عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم افْتَقَدَ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ، فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا أَعْلَمُ لَكَ عِلْمَهُ. فَأَتَاهُ فَوَجَدَهُ جَالِسًا فِي بَيْتِهِ مُنَكِّسًا رَأْسَهُ، فَقَالَ مَا شَأْنُكَ فَقَالَ شَرٌّ، كَانَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ، وَهْوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ. فَأَتَى الرَّجُلُ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ كَذَا وَكَذَا. فَقَالَ مُوسَى بْنُ أَنَسٍ فَرَجَعَ الْمَرَّةَ الآخِرَةَ بِبِشَارَةٍ عَظِيمَةٍ، فَقَالَ " اذْهَبْ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ إِنَّكَ لَسْتَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَلَكِنْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ". صحيح البخاري ومسلم حديث ٣٦١٣ - ١١٩
Narrated Anas bin Malik: The Prophet (peace be upon him) noticed the absence of Thabit bin Qais. A man said, "O Allah's Messenger (peace be upon him)! I shall bring you his news." So he went to him and saw him sitting in his house drooping his head (sadly). He asked Thabit, "What's the matter?" Thabit replied, "An evil situation: A man used to raise his voice over the voice of the Prophet (peace be upon him) and so all his good deeds have been annulled and he is from the people of Hell." The man went back and told the Prophet (peace be upon him) that Thabit had said so-and-so. (The sub-narrator, Musa bin Anas said, "The man went to Thabit again with glad tidings)." The Prophet (peace be upon him) said to him, "Go and say to Thabit: 'You are not from the people of Fire, but from the people of Paradise." Sahih al-Bukhari 3613 In-book reference : Book 61, Hadith 120 // Sahih Muslim 119a In-book reference : Book 1, Hadith 221
شرح ألفاظ الحديث:
• ﴿ لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ﴾ [الحجرات: 2]: أي إذا نطق ونطقتم فلتكن أصواتكم أقل من الحد الذي وصل إليه صوت النبي صلى الله عليه وسلم، بحيث يكون كلامه عاليا لكلامكم.
• ﴿ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ ﴾ [الحجرات: 2]: أي إذا نطقتم وهو صامت فإياكم أن ترفعوا أصواتكم دون مراعاة لمقام النبوة وجلالة قدرها.
• ﴿ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ ﴾[الحجرات: 2]: بحرمانكم من ثوابها.
(جَلَسَ ثَابتُ بْنُ قَيْسٍ فِي بَيْتِهِ): هو ثابت بن قيس بن شماس بن زهير الخزرجي الأنصاري أحد خطباء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخطيب الأنصار، شهد أحدا وما بعدها، وبشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة كما في حديث الباب، وقتل يوم اليمامة في خلافة أبي بكر شهيدا سنة 12ه، -رضي الله عنه-. [انظر أسد الغابة (1/275)].
بعدما نزلت الآية حبس نفسه في بيته حزينا خائفا أن يكون هو المراد.
• (وَقَالَ: أَنَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ): بسبب خوفه أن يكون هو المراد بالآية، فقال ذلك لنفسه أو لمن اتصل به وسأله.
فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: الحديث فيه بيان ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم من شدة الخوف من الله تعالى، والخوف على أعمالهم أن تحبط، وفيه ما هم عليه من معايشة الآيات وتطبيقها على واقعهم ومخاطبة أنفسهم بها، فها هو خطيب الأنصار وخطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاف على نفسه.
الفائدة الثانية: في الحديث فضل ومنقبة عظيمة لثابت بن قيس حيث شهد له بالجنة، بل جاء في صحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم بشره بثلاث بشارات فقال:" يعيش حميدا، ويقتل شهيدا، ويدخل الجنة" فمات شهيدا رضي الله عنه في معركة اليمامة، واعلم أن معتقد أهل السنة والجماعة أن الشهادة لأحد بالجنة على نوعين:
1- شهادة لمعين بشخصه، وهذه لا تكون إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم كثابت بن قيس في حديث الباب والعشرة المبشرون بالجنة وغيرهم.
2- شهادة لمعين بوصفه، كالشهادة للمؤمنين أو للمتقين فهذا لا حرج بالشهادة فيها بالوصف لا بالشخص، فنقول كل مؤمن في الجنة ولا نقول هذا المؤمن في الجنة.
الفائدة الثالثة: الحديث فيه مسلك تربوي وهو ينبغي للعالم وكبير القوم والمربي والمعلم أن يتفقد أصحابه ويسأل عمن غاب منهم...
الفائدة الرابعة: الحديث دليل على وجوب تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم بعدم رفع الصوت فوق صوته، وإذا كان عقوبة ذلك إحباط، فكيف بمن يرفع عقله وفكره على ما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - وذلك بتسفيه ما جاءت به السنة والقدح في ذلك بكتابات مقيتة أو أقوال مؤسفة عبر الإعلام وغيره فلا شك أن هذا أشد قبحاً في ميزان الشرع المطهر.
الفائدة الخامسة: الحديث دليل على إيمان الصحابة بما يخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور الغيبية لقول الراوي: "فَكُنَّا نَرَاهُ يَمْشِي بَيْنَ أَظْهُرِنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ". باب مخافة المؤمن أن يحبط عمله
Hadith Translation/ Explanation : English or Burmese: https://hadeethenc.com/en/browse/hadith/65073
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: (قلت : يا رسول الله ، ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين ، ويحببهم إلينا . قال فقال رسول الله ﷺ : " اللهم حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين ، وحبب إليهم المؤمنين ". فما خلق مؤمن يسمع بي ، ولا يراني إلا أحبني) رواه مسلم (١٤٦٩) .
ولعل هذه الدعوة قد استجيبت ، فأبو هريرة رضي الله عنه جعل له القبول والمحبة لدى جميع المؤمنين .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ـ رضى الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ ". قَالَ إِبْرَاهِيمُ وَكَانُوا يَضْرِبُونَنَا عَلَى الشَّهَادَةِ وَالْعَهْدِ. صحيح البخاري ومسلم حديث ٢٦٥٢ - ٢٥٣٣
Narrated `Abdullah: The Prophet (peace be upon him) said, "The people of my generation are the best, then those who follow them, and then whose who follow the latter. After that there will come some people whose witness will go ahead of their oaths, and their oaths will go ahead of their witness." Ibrahim (a sub-narrator) said, "We used to be beaten for taking oaths by saying, 'I bear witness by the Name of Allah or by the Covenant of Allah." Sahih al-Bukhari 2652 In-book reference : Book 52, Hadith 16 // Sahih Muslim 2533b In-book reference : Book 44, Hadith 299
قال النووي رحمه الله :
"الصَّحِيحُ أَنَّ قَرْنَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الصَّحَابَةُ ، وَالثَّانِي : التَّابِعُونَ ، وَالثَّالِثُ : تَابِعُوهُمْ" انتهى من " شرح النووي على مسلم " (16/85) .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" قوله: (خير الناس) دليل على أن قرنه خير الناس، فصحابته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أفضل من الحواريين الذين هم أنصار عيسى ، وأفضل من النقباء السبعين الذين اختارهم موسى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وهذه الأفضلية أفضلية من حيث العموم والجنس ، لا من حيث الأفراد ، فلا يعني أنه لا يوجد في تابعي التابعين من هو أفضل من التابعين ، أو لا يوجد في التابعين من هو أعلم من بعض الصحابة ، أما فضل الصحبة ، فلا يناله أحد غير الصحابة ولا أحد يسبقهم فيه ، وأما العلم والعبادة ، فقد يكون فيمن بعد الصحابة من هو أكثر من بعضهم علما وعبادة " .
انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (10/ 1057-1058) .
قوله: (ثم يجيء قوم) . أي: بعد القرون الثلاثة.
قوله : (تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ) ، قال القاري رحمه الله :
" قِيلَ: ذَلِكَ عِبَارَةٌ عَنْ كَثْرَةِ شَهَادَةِ الزُّورِ وَالْيَمِينِ ، فَتَارَةً يَحْلِفُونَ قَبْلَ أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ ، وَتَارَةً يَعْكِسُونَ. وَقَالَ الْمُظْهِرُ: هَذَا يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَثَلًا فِي سُرْعَةِ الشَّهَادَةِ وَالْيَمِينِ، وَحِرْصِ الرَّجُلِ عَلَيْهِمَا، وَالْإِسْرَاعِ فِيهِمَا، حَتَّى لَا يَدْرِيَ أَنَّهُ بِأَيِّهِمَا يَبْتَدِئُ، وَكَأَنَّهُ تَسْبِقُ شَهَادَتُهُ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ مِنْ قِلَّةِ مُبَالَاتِهِ بِالدِّينِ " انتهى من "مرقاة المفاتيح" (6/ 2444) .
وقال ابن الجوزي رحمه الله :
" يعني أنهم لا يتورعون في أقوالهم، ويستهينون بالشهادة واليمين " .
انتهى من "كشف المشكل" (1/ 291) .
وقال المناوي رحمه الله :
" قال البيضاوي كالكرماني: هم قوم حراص على الشهادة مشغوفون بترويجها، يحلفون على ما يشهدون به، تارة يحلفون قبل أن يشهدوا، وتارة يعكسون " انتهى من "فيض القدير" (3/ 478)
وقال الشيخ ابن عثيمين :
" قوله: (تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته) . يحتمل ذلك وجهين:
الأول: أنه لقلة الثقة بهم لا يشهدون إلا بيمين، فتارة تسبق الشهادة وتارة تسبق اليمين.
الثاني: أنه كناية عن كون هؤلاء لا يبالون بالشهادة ولا باليمين، حتى تكون الشهادة واليمين في حقهم كأنهم متسابقتان.
والمعنيان لا يتنافيان، فيحمل عليهما الحديث جميعا.
وقوله: (ثم يجيء قوم) يدل على أنه ليس كل أصحاب القرن على هذا الوصف؛ لأنه لم يقل: ثم يكون الناس، الفرق واضح " انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (10/ 1057) .
فمعنى الحديث : أنه يجيء بعد القرون الفاضلة أقوام لا يؤتمنون على شهاداتهم وأيمانهم ، ويكثر فيهم الكذب
قوله: "وقال إبراهيم" هو إبراهيم النخعي، من فقهاء التابعين .
قوله: " كانوا يضربوننا على الشهادة " .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" أي: يضربوننا عليها إن شهدنا زورا، أو إذا شهدنا ولم نقم بأدائها، ويحتمل أن المراد بذلك ضربهم على المبادرة بالشهادة والعهد، وبه فسر ابن عبد البر.... شرح الحديث الإسلام سؤال وجواب
عن أبي العَلاء بن عُمير رضي الله عنه، قال: كنتُ عند قَتادة بن مِلْحان حين حُضِر، فمرَّ رجل في أقْصى الدَّار، قال: فأبْصرْتُه في وجْهِ قتادة، قال: وكنتُ إذا رأيتُه كأنَّ على وجْهِه الدِّهان، قال: «وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مَسَح على وجْهِه»[صحيح] - [رواه أحمد]
حُضِر :نزل به الموت.
الدِّهان :جمع دُهْن , وهو ما يُدهن به، منْ زيت، وغيره.
الشرح:
كان أبو العلاء بن عُمير عند قتادة بن مِلْحان رضي الله عنه حين جاءه الموت، فمر رجل في مكان بعيد من الدار، فرآه أبو العلاء في وجه قتادة، فكان وجهه كالمرآة، وكان إذا رآه كأن وجهه قد طُلي بالدهن لصفائه ولمعانه وإشراقه، وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على وجه قتادة، فمن ذلك حصل له هذا الصفاء والإشراق ببركة مسح النبي صلى الله عليه وسلم على وجهه.
الفوائد:
١-في الحديث معجزة ظاهرة للنبي -صلى الله عليه وسلم- حيث إنه مسح على وجه قتادة، فأشرق وجهه، وصار كالمرآة، واستمر ذلك معه حتى وفاته.
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن بكر ثنا حميد بن مهران ثنا سعد بن أوس عن زياد بن كسيب العدوى عن أبي بكرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:﴿مَنْ أَكْرَمَ سُلْطَانَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي الدُّنْيَا أَكْرَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ أَهَانَ سُلْطَانَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي الدُّنْيَا أَهَانَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف سعد بن أوس ضعفه ابن معين ووثقه ابن حبان وزياد بن كسيب روى عنه اثنان ولم يوثقه غير ابن حبان فهو مجهول.
وقال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن بكر ثنا حميد بن مهران الكندي حدثني سعد بن أوس عن زياد بن كسيب العدوى عن أبي بكرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ﴿مَنْ أَكْرَمَ سُلْطَانَ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا أَكْرَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ أَهَانَ سُلْطَانَ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا أَهَانَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف. [أحمد بن حنبل].
قلت: إذا افترضنا صحة هذا الحديث فليس المراد أن نطيعه في المعصية إذا أمر بها ونقتدي فيه بها بل المراد به أن السلطان (الذي إذا أخطأ رجع، وإذا أساء أحسن) لم يخرج بذلك عن أن تكون طاعته واجبة في سائر الأحكام التي لا معصية فيها. ولا شك أن المقصود بـ سلطان الله: الأمراء من الصحابة والخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم أجمعين: أبو بكر، وعمر، وعلي، وعثمان، والحسن، و معاوية ثم تابعيهم: كـ معاوية بن يزيد، وعمر بن عبد العزيز، والمهتدي بالله، ونور الدين زنكي، وصلاح الدين..وأمثال هؤلاء طاعتهم واجبة ﻷنهم لم يكونوا أبدا في عداء مع الدين كطغاة العرب اليوم الذين لم يعرفون الله طرفة عين، وفي حرب على الإسلام (جهلا وكفرا) منذ أن زرعهم الغرب في أرض المسلمين. فعليهم لعائن الله من مغربهم إلى مشرقهم (وكيف لا، وهم شرار الخلق وصنيعة العدو).
(قدم عيينة بن حصن بن حذيفة ، فدخل على عمر بن الخطاب ، فقال : هي يا ابن الخطاب ، فو الله ما تعطينا الجزل ، ولا تحكم بيننا بالعدل ، فغضب عمر ، حتى هم أن يوقع به ، فقال له الحر بن قيس : يا أمير المؤمنين ، إن الله تعالى قال لنبيه ﷺ : ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ [الأعراف: ١٩٩] ، وإن هذا من الجاهلين ، قال : فو الله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه ، وكان وقافا عند كتاب الله) .