الحلقة 38
نزول الوحي (كاملة)
السيرة النبوية العطرة (( مقدمة قبل نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ))
قبل أن أشرع بالحديث عن الوحي
يجب أن نعرف أولاً منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قريش قبل ان يقول لهم إني رسول الله إليكم
بعد أن حقن الله دماء قريش على يده صلى الله عليه وسلم ، ارتفعت منزلته فيهم
واعتبروا أن محمد رجل حكمة ، وعقل ، وبركة على قومه كلهم
غير أنه معروف عندهم بالصادق الأمين
[[ لأن مجتمعهم كان مبني على الكذب ]] مجتمع الجاهلية مجتمع كاذب بالحديث والوعد وخيانة الأمانة فلما رأوا رسولنا الكريم لا يكذب وما جربوا عليه الكذب
صار علم بين قبائل قريش وصارت شهرته بالصادق الأمين ومن أخلاقه الحميدة العظيمة إنه كان لا ينسى من قدم له المعروف
فمثلاً
عمه أبو طالب الذي كفله بعد وفاة جده عبد المطلب
وقت كان عمره 8 سنين
لم ينسى النبي هذا الفضل ، فإنه لا ينكر الفضل إلا لئيم
يقول صلى الله عليه وسلم {{من أسدى إليكم معروفاً فكافئوه .. فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه ولا تعادوه ولا تنتقصوه فلا ينكر الفضل إلا لئيم }}
ويقول صلى الله عليه وسلم {{من لم يشكر الناس لم يشكر الله }}
نبينا صلى الله عليه وسلم هذه أخلاقه قبل نزول الوحي عليه
هو الذي قال {{ أدبني ربي فأحسن تأديبي}}
والله عزوجل رباه على الأخلاق الربانية
ولكي لا يقول لي البعض ، من أين أتيت بهذا اللفظ {{ أخلاق ربانية }}
فعندما سألوا السيدة عائشة رضي الله عنها ، عن رسول الله قالت {{ كان خلقه القرآن}}
يعني كان كلام الله هو خُلقهُ صلى الله عليه وسلم خُلق رباني [[ يحل حلاله ويحرم حرامه ولا يتعدى على نواهيه ]] ومن حُسن خلقهِ الذي تربى عليه
ما نسي عمه أبو طالب لما كبر وتزوج
نظر إلى عمه أبو طالب فوجده قد أكثر العيال وقل بالمال وضاقت أحواله
فذهب بكل أدب إلى عمه العباس لأن العباس قريب من النبي بالسن
فقال :_ يا عم إن أبا طالب قد أكثر العيال وقل من المال فهل نخفف عنه
فقال العباس :_ كيف ؟
قال له :_ نذهب إليه وآخذ واحد من أبنائه وتأخذ واحد ، فيكونا في كفالتنا
قال العباس :_ نِعمَ الرأي .. وذهبوا إلى بيت أبو طالب وعرض عليه الرسول صلى الله عليه وسلم الأمر
فأخذ العباس {{ جعفر بن أبي طالب}}
وأخذ الرسول {{علي بن أبي طالب}}
وهذا قبل الوحي .. فنشأ علي في بيت النبي صلى الله عليه وسلم .
.السيرة النبوية العطرة {{نزول الوحي }}
حُبب للنبي صلى الله عليه وسلم هذه الفترة الاختلاء
صار يخلو في بيته
ويذهب يطوف بالكعبة ويخلو بالحرم يجلس في حِجر إسماعيل
ثم حُبب له أن يخرج ويخلو خارج مكة
فهداه الله عزوجل إلى غار حراء
هذا الغار يقع على قمة جبل الآن إسمه {{ جبل النور }}
يبعد عن مكة مسافة 5 كيلو ، جبل مرتفع والصعود إليه مرهق ومتعب [[ كثير من ذهب حج او عمرة زار ذلك المكان ]]
لما تنظر للجبل قبل ما تصعد عليه ترى القمة فيه شاهقة ، وترى الصخر في الأعلى راكب بعضه فوق بعض
تصعد من أسفل الجبل للأعلى حتى تصل للغار
[[ يأخذ معك الصعود تقريبا ساعة ونصف ]]
و من فوق يجب أن تمشي بطريق ضيق وخطر حتى تصل للغار
و الغار عبارة عن تجويف بين الصخر وسقفه صخر راكب على بعضه .. يتسع لرجل واقف أو اثنان .. ويتسع لأربع رجال جالسين
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتزل في غار حراء في شهر رمضان
[[ورمضان ، هذا الشهر كان معروف ، عند قريش بهذا الإسم رمضان ]]
لماذا اختار الرسول شهر رمضان ؟
كان إلهام من الله من غير سبب إلهام ، كان في هذا الشهر يعتزل الناس في غار حراء وكان يتعبد فيه على تعاليم إبراهيم عليه السلام يتوجه إلى الله خالق هذا الكون ويدعوه ويطلب إليه حثيثاً من قلبه أن يهديه إلى ملة إبراهيم الحنيفة
كان يأخذ طعامه وشرابه و يتجه للغار ويبقى فيه عدة أيام ثم يعود لبيته
وكان أكثر وقته يجلس ويتفكر ، في خلق السماوات والأرض والكون
ومنظر الجبال من الغار يساعد على التفكر
[[ وقد أكرمني الله وزرت غار حراء ، وكان خالياً من الزوار ، وجلست فيه وحدي وقت طويل اتأمل ، فعلاً الغار يساعد على التفكر تنظر امامك جبال شاهقة ، ووديان واسعة، وفضاء كبير، وأُفق واسع ]]
والحقيقة أن التفكر من العبادات التى نغفل عنها، ولا يمارسها الى القليل جداً
يقول أبو الدرداء :_تفكر ساعة خير من قيام ليلة
ويقول عمر بن عبد العزيز :_التأمل في نعم الله أفضل عبادة
وكانت السيدة خديجة تأتي وتبقى مع النبي صلى الله عليه وسلم
يعني لو ظل النبي عشرة أيام تأتي وتبقى عنده يومين
كانت خديجة تشعر ، أن هناك شأن عظيم لمحمد زوجها
فقد عاشت معه وتعرفه أكثر من جميع الناس
وكان ورقة بن نوفل كل فترة يسألها ويستطلع عن أحوال محمد
كيف ينام ؟
كيف يذهب ؟ كيف يأتي ؟كيف أحواله؟
هل من جديد يا خديجة ؟؟
فلما أراد الله كرامته صلى الله عليه وسلم بإعلا�� نبؤته قبل أن يوحى إليه
فجعل الله له التمهيد قبل نزول الوحي بستة أشهر
لماذا التمهيد ؟
لأنه سيقابل كائن آخر ليس من الارض ، وهو جبريل وحي السماء
ولا تتوقعوا أن استقبال الوحي من السماء أنه أمر هين ، بل يحتاج لتمهيد
فأصبح صلى الله عليه وسلم لا يرى رؤيا إلا جاءت كفلق الصبح [[يعني واضحة تماماً ، مثلاً أن فلان جاء يزورهم في البيت ، وكان معه كذا، ويقولون كذا، ويحدث كذا ]]
فتتحقق الرؤيا كما رآها تماماً ، فشعر صلى الله عليه وسلم أن هناك شيء غريب وغير عادي
وينادى في منامه :_ يا محمد … يا محمد … يارسول الله
فلما صار يذهب إلى غار حراء من أي طريق يمشي فيه ، لما يخرج من مكة ويقطع البيوت و يبقى وحيداً
يسمع الحجارة والشجر تسلم عليه
وتقول السلام عليك يا رسول الله .. فيلتف حوله فلا يجد أحد
روى مسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {{ إني لأعرف حجرًا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن }}
كل هذا كان مقدمة لنزول الوحي حتى لا ينزل عليه الوحي بغتة وفجأة .. صار صلى الله عليه وسلم يشعر من نفسه أن له شأن وأنه يراد به أمراً .
وفي رمضان ولم أتم من عمره 40 عام إلا أشهر
قيل في ٢٧ رمضان
كان يجلس في غار حراء يتعبد صلى الله عليه وسلم ، وكانت ليلة مظلمة ، لا ضوء للقمر فيها
سمع صوت من مكان بعيد ومرتفع يناديه
يا محمد
[[ وانظروا الى لطف الله عزوجل بحبيبه صلى الله عليه وسلم ما جاء الملك عليه فجأة فيرعبه بالغار ]]
سمع .. يااا محمد
ألتفت صلى الله عليه وسلم ، من الذي ينادي ؟!!!
[[ غار حراء بعيد عن مكة ، ولا أحد يصعد إليه ، والوقت منتصف الليل ، هل جاء أحد من مكة يريده بشيء ]]
يااا محمد !!!
فقام من مكانه ووقف على باب الغار ، و وقف يلتفت حوله
فسمع … يا محمد !!
فنظر إلى الأعلى
فإذا بجبريل بين السماء والأرض على صورة إنسان
فقال له :_ أنا جبريل ، وأنت رسول الله
فخاف النبي أن تكون أعمال الجن والشياطين أو أنه يخيل إليه
فرجع للخلف ، ودخل للغار وجلس وهو يرتعد من الخوف
وهو يسمع صوت جبريل
يا محمد !! انا جبريل وانت رسول الله
يا محمد !! انا جبريل وانت رسول الله
يكررها جبريل [[ كنوع من التنبيه ]]
حتى نزل جبريل ، و وقف على باب الغار
فوقف امامه
وقال جبريل :_ السلام عليك يارسول الله
أنا جبريل وانت محمد رسول الله
فنظر إليه النبي وكان يرتعد من الخوف
وقال :_ وعليك السلام
فقال :_ أنا جبريل وأنت محمد رسول الله
قال :_ فنظرت إليه فإذا بيده قطعة من حرير
قال :_ يا محمد .. اقرأ ..
قال :_ ما أنا بقارئ
قال :_فأخذني وغطني غطة شديده [[ أي ضمه لصدره ]] يقول النبي حتى خشيت أن أنفاسي تذهب [[ أي أختنق ]]
ثم أرسلني
وقال :_ اقرأ
فقلت :_ ما أنا بقارئ ، فغطني الثانية ، ثم أرسلني
وقال :_ اقرأ
فقلت :_ ما أنا بقارئ ، فغطني الثالثة ثم أرسلني
وقال :_ اقرأ .. يقول فخشيت إن قلت له ما أنا بقارئ أن يكرر ضغطته هذه
فقلت له :_ ماذا اقرأ ؟؟ ماذا اقرأ ؟؟
فقال {{ اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم ،الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم }}
ثم أرتفع جبريل
يقول صلى الله عليه وسلم:_ ثم أخذتني الرعدة وشدة خوف وخشيت أن يكون تلبس الشياطين
فنزلت من الغار [[ نزل صلى الله عليه وسلم ، من الغار وهو يرتجف من شدة الخوف ، والمسافة من الغار لبيت خديجة مسافة كبيرة ، والجبل مرتفع ، واتجه الى بيته مباشرة ]]
وأتيت الدار [[ أي بيته عند خديجة ]]
فرأت ما به خديجة
فقالت :_ مالخبر يا ابن عم ؟!!!
[[ ابن عم كلمة تودد عند العرب تقولها الزوجة لزوجها وإن لم يكن قرابتها]]
قالت مالخبر يا ابن عم ؟
فقال :_ دثروني دثروني ، زملوني زملوني [[ أي أريد غطاء]]
فأسرعت خديجة وأحضرت الغطاء و وضعته عليه
وهو يرتعد صلى الله عليه وسلم
فلما ذهب عنه الرعدة [[ القشعريرة]]
وخديجة تنظر إليه لا تعلم ما الأمر
ثم سألته مالخبر ؟
قال :_ يا خديجة أخشى الجن والشياطين وأخشى أنه يلبّس علي أو إني أتخيل كما يصنع بالكهنة
قالت له :_ مالخبر ؟!!
فقال لها صلى الله عليه وسلم ما حدث بالتفصيل
أنظروا الى السيدة خديجة {{ ما أعظمها من إمرأة رضي الله عنها وأرضاها }}
انظروا لكلامها المريح ، هي فعلاً نِعم الزوجة
قالت :_فوالله لا يخزيك الله أبداً {{ إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق }}
كلمات قالتها خديجة تريح القلب بعد شدة رؤية جبريل [[أنت لست بالوجه الذي يرده الله ، لن يخزيك الله وأنت تحمل الخير للناس لأن هذه الصفات الحميدة مستحيل تجتمع مع سفاهة الجن والشياطين وانت صاحب هذه الصفات فالله يحفظك من الجن والشيطان]]
ثم قالت خديجة :_أبشر أنت رسول الله إلى هذه الأمة
يقول النبي :_ لما سمعت كلام خديجة ،هدأت نفسي
[[ يالله ما أجملك يا أمنا خديجة ، نسأل الله أن يجمعنا بك في الجنة فالقلب قد اشتاق لكم جميعاً ]]
ثم قالت : _يا ابن عم إن ورقة بن نوفل قد تنصر وقد حدثني عن أمور أهل الكتاب الكثير الكثير .. فهل تأذن أن نذهب إليه فنسأله عن إسم {{جبريل }}
هل رأيتم ما اجملها من إمرأة عاقلة رضي الله عنها وأرضاها
فخرج النبي وخرجت معه خديجة وذهبوا إلى ورقة
وكان شيخ كبير قد طعن بالسن وكان أعمى فقد بصره
فلما دخلا عليه
قالت له خديجة :_ يا ابن عم [[وكان إبن عمها بالحقيقة]] اسمع من إبن أخيك محمد [[ أيضاً هنا كلمة إبن أخيك تودد عند العرب]]
فقال ورقة :_ هاتِ يا محمد وتكلم يا خير قومه
فحدثه صلى الله عليه وسلم كل التفاصيل كيف نزل جبريل ، وكيف قال له أنا جبريل وأنت رسول الله
فلما سمع ورقة قول النبي
وكان رجل كبير بالسن ومع جلال قدره وسنه وعمره وكان رجل كره عبادة الأصنام وتوجه إلى عبادة الله عن طريق أهل الكتاب وكان دائماً يبحث عن شيء يدله على الله ومعرفة الله وكان مؤمن أن هناك نبي آخر الزمان منتظر
لما سمع كلام الرسول وقول جبريل له ، أنا جبريل ،وأنت رسول الله
قام و وقف على قدميه
إجلالاً للرسول ورفع يديه إلى السماء
وصاح …. قدوووس .. قدوووس
هذا الناموس الأعظم كان يأتي موسى وعيسى عليهما السلام
تقول خديجة :_ثم أخذ يتلمس رأس النبي [[لأنه أعمى ]]
فلما أحاط به وأمسك برأسه أخذ يقبّل رأسه
وقال :_ أشهد أنك رسول الله النبي المنتظر
ثم تنهد ورقة وقال :_ ليتني فيها جذعاً [[يا ليتني أكون حيا]] حين يخرجك قومك
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستغرب
أو مخرجي هم ؟ !!!
قال :_ ورقة نعم لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً
ثم أعلن {{ ورقة رضي الله عنه وأرضاه }} إيمانه بالنبي وآمنت خديجة على الفور أن لا إله إلا الله وأنك يا محمد رسول الله [[فأسلمت خديجة وأسلم ورقة مع أن النبي لم يكلف بعد بدعوتهم إلى الإيمان]]
ثم رجع النبي إلى داره وما لبث غير أيام .. حتى هلك ورقة أي مات ما عاش كثير
توفي ورقة وكان عمره قد تعدى المائة عام
وكأن الله تعالى قد مد عمر {{ ورقة }} حتى يقوم بهذا الدور الهام جدا
وهو تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم في أول يوم من أيام نزول الوحي عليه
وقد سألت السيدة خديجة عنه الرسول صلى الله عليه وسلم
هل قبض ورقة مؤمن وماهي منزلته
فقال صلى الله عليه وسلم :_ . أجل قُبض مؤمن ولقد أُوريت في منامي ذلك القس [[أي ورقة]] عليه ثياب خضر من سندس في الجنة .
نحن المسلمون قد قصرنا في حق هذا الرجل العظيم في ذكره
البعض قال أول من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم
خديجة ، والبعض يقول ابو بكر والبعض يقول علي بن ابي طالب
ولكن الحقيقة أول من آمن بالرسول هو ورقة رضي الله عنه
وقد وصل {{ ورقة بن نوفل }} لهذه المنزلة بفضل العلم، بفضله دراسته وتعلمه اللغات وقراءته حتى فقد بصره من كثرة القراءة .
بعد ذلك ينقطع الوحي على النبي صلى الله عليه لمدة أسابيع، وهي التي يطلق عليها علماء السيرة {{فترة الوحي}}.السيرة النبوية العطرة (( فترة أنقطاع الوحي ))
مات ورقة وهو مسلم رضي الله عنه
لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم كلام ورقة تشوق بعدها إلى الوحي وتشوق إلى جبريل
[[ وانظروا الى حكمة الله البالغة جل جلاله ما أعظمه و ما أجمل لطفه ]]
يحبس الوحي بعدها عن النبي ٤٠ يوم منذ الليلة الأولى في الغار لما قال له جبريل {{ اقرأ }}
ثم ينتظر النبي جبريل أن يأتيه في اليوم الثاني
لم يأتي
ذهب إلى غار حراء
لم يأتي
وأخذ ينتظر ولم
يأتي
وكل يوم يزداد شوقه لرؤية جبريل ، هل من جديد ؟ لم يأتي
يقول النبي حتى خشيت أن أكون قد خدعت ولعبت بي الشياطين أو أن الله قد قلاني {{ أي هجرني }}
مضى أربعين يوم [[ وقد اختلف العلماء في مدة انقطاع الوحي ،ولكن الأقرب للصواب كان ٤٠ يوما ]]
ما الحكمة في هذا كله ؟؟!!!
من أجل أن يشتد ، شوق النبي صلى الله عليه وسلم للوحي ويكون قد ثبت ، وجهز نفسه صلى الله عليه وسلم ، ويكسر حاجز خوفه بين الوحي من السماء إلى قلبه
فلا تأخذه الرعدة
يقول صلى الله عليه وسلم : وبعد مضي أربعين يوماً
ذهبت إلى غار حراء على أمل أن يأتيني جبريل !!
فبينما أنا بالطريق وهممت أن أصعد الجبل إلى الغار
وإذ به يناديني من السماء
يا محمد !!!
فنظرت الى اعلى ، وإذا بجبريل بين السماء والأرض ، قد سد الأفق [[ وفي هذه المرة كان جبريل على صورته الملائكية الحقيقية]]
النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل على صورته الحقيقة
مرتين فقط ، كان يأتيه على صورة بشر
فكانت هذه المرة الأولى
وال��رة الثانية
ليلة المعراج عند سدرة المنتهى قال تعالى {{ولقد راه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى }}
يقول صلى الله عليه وسلم :_ فلما رأيت جبريل
وتذكرت ما صنع بي بالغار
جلست على ركبتي حتى اقترب مني وأخذ بيدي وأنهضني
فرجع النبي إلى بيته
يقول :_ دثروني ، دثروني
هنا لم يتركه جبريل بل تبعه إلى البيت
دثروني ، دثروني
فأسرعت السيدة خديجة و وضعت عليه الغطاء ، فنظر فرأى جبريل عنده في بيت خديجة
قالت خديجة :_ ما الأمر يا ابن عم
قال :_ يا خديجة هذا الذي رأيت ، هذا الذي رأيت
ويشير لجبريل وخديجة لا تراه
فوقف جبريل ، وقرأ عليه كلام الله
{{ يا أيها المدثر ، قم فأنذر ، وربك فكبر ، وثيابك فطهر والرجز فاهجر ، ولا تمنن تستكثر ، ولربك فاصبر }}
{{ ولربك فاصبر }}
هنا علم النبي أن المهمة شاقة ومتعبة
وتذكر قول ورقة بن نوفل {{ لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عُودي }}
المهمة شاقة ، فلا يناسبها الدثار والخوف والرعدة بدا الجد المهمة يناسبها طوي الفراش والاستعداد والقيام على قدم الجد
محمد يُعرف بين قومه بالصادق الأمين
بعدها يأتيهم محمد الرسول
من اجل ان يربيهم ويصلح حالهم ويمنع عنهم الرغبات المحرمة … هنا سيصبح القوم ضده
{{ ولربك فاصبر }}
لما وقف عندها ، هنا تهيأ النبي التهيئة النفسية لما هو قادم لإنه سيجد تكذيب من قومه وعداوة
وقد أخبره ورقة من قبل {{ يا ليتني فيها جذعاً حين يخرجك قومك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستغرب أو مخرجي هم؟}}
من اجل ان لا يتفاجئ بما هو قادم
استعد يارسول الله مهمتك صعبة
فهان الأمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم لإن صبره لله {{ ولربك فاصبر }}.
يتبع... ان شاء الله
4 notes
·
View notes
*منقوووووول*
#الحبيب المصطفى *« ٧٧ »*🌴🌴
السيرة المحمدية العطرة *(( وفاة خديجة رضي الله عنها )) ..*🌴🌴
________________________________________________________________
بعد وفاة أبو طالب ،
يقول صلى الله عليه وسلم في حديث رواه البخاري في صحيحه قال : {{ما نالت قريش مني شيء أكرهه إلا بعد موت أبي طالب}} ..
فلم ينتهي حزنه على عمه ، حتى فجع صلى الله عليه وسلم بمصيبة أكبر .. فبين وفاة أبو طالب ، والمصيبة الثانية .. {{ شهر واحد فقط }} ..
ماتت السيدة خديجة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ..
ولقد اختلف المؤرِّخون في تحديد من الذي مات أولًا ، هل هو أبو طالب ، أم خديجة رضي الله عنها؟؟.. فمنهم مَنْ قدَّم موت أبي طالب لأنَّه حدث بعد الخروج من الشِّعْب بستَّة أشهر ، أي أنَّه حدث في رجب من السنة العاشرة ، ثمَّ كانت وفاة خديجة رضي الله عنها ، لأنَّه اشتُهر أنَّها حدثت في رمضان من السنة العاشرة للنبوَّة ، ومنهم مَنْ قدَّم وفاة خديجة رضي الله عنها ، وجعل موت أبي طالب في شوال بعد خديجة بخمسة وثلاثين يومًا كما جاء في بعض الروايات ، والمسألة فيها اختلافات وبحوث وإن كانت لا تهمُّ كثيرًا ، لأنَّ المصيبتين حدثتا في وقتٍ قريبٍ جدًّا من بعضهما البعض ، وكانت آثارهما مشتركة ..
وأغلب الظن أنه قيل أن وفاة خديجة ، حدثت بعد انتهاء الحصار بعدة أشهر ، فى يوم ١٠ رمضان بعد ١٠ أعوام من البعثة النبوية ، وقبل الهجرة ب ٣ سنوات .. !!!
_______________________________________________________________________
مات النصير القوي خارج البيت وهو عمه {{ أبو طالب }} .. وبعد شهر واحد ، مات الحضن الدافئ داخل البيت وهي السيدة العظيمة أمنا وأم المؤمنين : {{ خديجة رضي الله عنها }} ..
وحزن النبي صلى الله عليه وسلم على موتهما حزناً شديداً ...
إذ لم تكن خديجة رضي الله عنها مجرَّد زوجة للرسول صلى الله عليه وسلم، أو أُمًّا لأولاده ، وإنَّما كانت وزيرَ صِدْقٍ بحقٍّ ، وكانت المستشار الأمين ، وكانت الرأي الحكيم ... (إنَّها كانت وكانت) ، هكذا ذكرت عائشة رضي الله عنها وهي تصف كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خديجة رضي الله عنها!.. فعن عائشة رضي الله عنها قالت : مَا غِرْتُ من أَحَدٍ مِنْ نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إلا من خَدِيجَةَ ، وَمَا رَأَيْتُهَا ، وَلَكِنْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ ذِكْرَهَا ، وَكان إذا ذَبَحَ الشَّاةَ يُقَطِّعُهَا أَعْضَاءً ، ثُمَّ يَبْعَثُ منها إلى صَدَيقات خَدِيجَةَ .. فربما قُلْتُ لَهُ : كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي الدُّنْيَا امْرَأَةٌ إِلَّا خَدِيجَةُ ، فَيَقُولُ : «إِنَّهَا كَانَتْ ، وَكَانَتْ ، وَكَانَ لِي مِنْهَا وَلَدٌ» ..
وإذا كنَّا نعرف أنَّ مُتَعَ الدنيا لا تُحصى ولا تُعَدُّ ، فإنَّنا نُدرك يقينًا أنَّ أفضل مُتَع الدنيا قاطبةً هي المرأة الصالحة .. وسبب اليقين أنَّ هذا هو إخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا ، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : «الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ» وخديجة رضي الله عنها لم تكن مجرَّد امرأة صالحة ، إنَّما كانت من الصالحات المعدودات في تاريخ الإنسانيَّة كلها ..
_______________________________________________________________________
وكان توقيت وفاة {{ أبو طالب }} والسيدة خديجة توقيتا دقيقا جدا .. فقد وافقت وفاتهما ، أكثر فترات الدعوة حرجا ... لو كنا نحن الذي نضع سيناريو الأحداث ، لما اخترنا على الإطلاق هذا التوقيت لوفاة {{ أبو طالب والسيدة خديجة}} ..
كان من الممكن أن نختار وفاتهما بعد الهجرة ، بعد أن يكون للنبي أنصار يحمونه ..
ولكن الله هو الذي اختار هذا التوقيت الذي يعتبر من أصعب وأحرج فترات الدعوة ،
وكأن الله تعالى يلفت نظر النبي صلى الله عليه وسلم ، ويلفت أنظارنا نحن جميعا إلى معنى هام وهو :
{{ أن النصر من عند الله تعالى ، وليس من عند أبو طالب ولا خديجة ولا أي مخلوق ، وكأن الله يقول لنبيه : يارسول الله ،
إعتمد بقلبك فى كل أمورك على الله تعالى ، لا أن يكون القلب معتمدا جزئيا على الله ، ويكون هناك جزء من القلب معتمدا على أحد من البشر }} ..
_____________________________________________________________________
ماتت خديجة جزاها الله عنا كل خير ، ورضي الله عنها وأرضاها ، وهنيئاً لها منزلتها في الجنة .. فقد روى أبو هريرة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [[ خير نساء العالمين أربع : مريم بنت عمران ، وإبنة مزاحم امرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ]] ، وذلك فخر لنا أيضا أن أمنا خديجة هي سيدة نساء أهل الجنة ...
وشيعها النبي صلى الله عليه وسلم إلى مقبرة الحجون ، ونزل في قبرها ودعا لها .. ماتت السكن والطمأنينة ، والمودة والصدر الحنون الذي كان داخل بيته ، صلى الله عليه وسلم ...
كانت تخفف عليه همومه ، وتواسيه ، وتبشره وتعينه بمالها ، فكانت خير نصير له .. ويكفى أنها بعد وفاتها ، لم يرث النبى منها شيئا .. فقد أنفقت كل مالها فى سبيل الله ، رغم أنها كانت من أغنى أغنياء قريش ، رضى الله عنها وأرضاها ...
ومات النصير الخارجي له ، عمه أبو طالب الذي كان يقف في وجه قريش كلها كالسد المنيع ..
فقد النبي النصيران سويا ، وحزن حزناً شديداً ، خديجة تموت في هذه الظروف ؟؟ هو في أمس الحاجة إلى سكن داخل البيت
[[ لأن بيت الرجل يكون جنة أو جحيم ، وذلك يعتمد على الزوجة ، وقد كانت خديجة جنة ، بل رياض جنة للنبي صلى الله عليه وسلم ]] ..
_____________________________________________________________________
ونظرا لأن النبى صلى الله عليه وسلم ، كان دائما ما يذكر السيدة خديجة بالخير ، ويحب أن يتحدث عنها ، كانت السيدة عائشة ، كما قلنا من قبل تشعر بالغيرة منها ، وذات مرة قالت للنبى : مَا أَكْثَرَ مَا تَذْكُرُهَا حَمْرَاءَ الشِّدْقِ ، قَدْ أَبْدَلَكَ اللهُ عز وجل خَيْرًا مِنْهَا {{ الشدق هو جانب الفم مما تحت الجلد .. وحمراء الشدق كناية عن أن المرأة سقطت أسنانها نتيجة تقدمها فى العمر ، فلم يبقى إلا حمرة لثاتها }} .. فقَالَ النبى : «مَا أَبْدَلَنِي اللهُ عز وجل خَيْرًا مِنْهَا ، قَدْ آمَنَتْ بِي إِذْ كَفَرَ بِي النَّاسُ ، وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ ، وَوَاسَتْنِي بِمَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ ، وَرَزَقَنِي اللهُ عَزَّ وجلَّ وَلَدَهَا إِذْ حَرَمَنِي أَوْلَادَ النِّسَاءِ» ..
وفى مناسبة أخرى ، حدث أن قالت عائشة رضي الله عنها كلمة لم ترضى النبى عن خديجة ،
فغضب النبي صلى الله عليه وسلم منها غضباً شديداً .. وأراد أن يعبر عن غضبه ، مع حسن خُلقه ، فأخرج المسواك من جيبه ، وهزه في وجه عائشة عند أنفها ، وقال :
والله لولا أخشى القصاص يوم القيامة ، لأوجعتك ضرباً بهذا المسواك !!
____________________________________________________________________ سؤال : وهل المسواك يوجع أو يصلح للضرب ؟؟
الجواب ، هو مجرد تعبير عن غضبه ، ولأن الضرب في الشرع يراد به التأديب وليس التعذيب .. [[ تجد زوج من الجهلة ، أصاب عين زوجته بتورم وازرق لونها من الضرب .. وبكل سفالة ووقاحة يقول : ربنا قال فى القرآن إضربوهم !!!. وتجده لا يحفظ الآية ، ومن الممكن لو وضعت له الآية أمامه ، لا يستطيع قراءتها !!
يجهلون بشرع الله ويشوهون الإسلام ، كى يبرروا غباءهم .. يا أبو جهل ، ما هكذا الضرب المقصود .. والله لتأخذن حقها منك أمام الله ، وستسأل عنها يوم القيامة ]] ..
_____________________________________________________
رحلت خديجة ورحل أبو طالب عم النبي ، رحلت السيدة خديجة بعد أن عاشت ٢٥ عاما متصلة مع النبى ، لم يحدث خلالها أى خلاف بينهما ... ومن المعروف أنها رضى الله عنها ، إلى يومنا هذا ، تحظى بمكانة كبيرة ومنزلة عظيمة عند جميع الطوائف الإسلامية ... ويكفى أم المؤمنين خديجة فخرا أن حدث قبل وفاتها ، أن بشرها جبريل بالجنة .. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام ، أو طعام أو شراب ، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومنّي ، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب" ...
ومن تأثره صلى الله عليه وسلم سمى هذا العام {{ بعام الحزن }} لأنه حزن فيه حزنا شديدا .. وفى أعقاب ذلك ، تكالبت عليه قريش بالإيذاء ..
يتبع ..
______________ #الأنوار_المحمدية _______________
___________ صلى الله عليه وسلم _________________
3 notes
·
View notes
معلومات عن القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القرآن الكريم هو كلام الله – عز وجل- المعجز الذي أنزله على نبيه "محمد" r عن طريق ملك الوحي "جبريل" – عليه السلام- بلسان عربي مبين ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، ويهديهم إلى صراطه المستقيم ، وهو الكتاب العظيم الذي يتعبد المسلمون بتلاوته في الصلاة وغيرها ، قال تعالى :
" وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192)نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193)عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) " (الشعراء 194:192)
والقرآن الكريم هو المعجزة الخالدة التي تحدى الله بها العرب أجمعين على أن يأتوا بمثله أو بعشر سور منه ، أو أن يأتوا بسورة واحدة فقط فعجزوا ؛ على الرغم من بلاغتهم وفصاحتهم، ومازال ذلك التحدي قائمًا شامخًا ، ليس للعرب فقط بل للإنس والجن أجمعين على مر العصور .
· نزول القرآن الكريم :
وكان بداية نزول القرآن في (17) من شهر "رمضان" سنة (13) قبل الهجرة ، ولم ينزل القرآن على النبي r جملة واحدة بل استمر نزول الوحي عليه r(23) عامًا حتى لقي النبي r ربه سنة (11ﻫ) ، وكانت فترة نزول الوحي بمكة (13) سنة نزل خلالها ثلثا القرآن ، وبالمدينة (10) سنوات نزل خلالها ثلث القرآن .
وكان أول ما نزل من القرآن الكريم على النبي r وهو يتعبد في غار حراء قوله تعالى :
" اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2)اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3)الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)" (العلق 1- 5)
· القرآن المكي والمدني :
القرآن المكي : هو ما نزل من القرآن الكريم على النبي r قبل الهجرة من "مكة" إلى "المدينة" ويبلغ عدد السور المكية (86) سورة .
والقرآن المدني : هو ما نزل من القرآن على النبي r بعد الهجرة إلى "المدينة" ، ويبلغ عدد السور المدنية (28) سورة .
· ترتيب آيات القرآن الكريم وسوره :
ترتيب آيات القرآن الكريم توقيفى أي مأخوذ عن النبي r ، كما أنزله عليه رب العزة – تبارك وتعالى – عن طريق ملك الوحي "جبريل" – عليه السلام – وتعد سورة "الفاتحة" هي أول سور القرآن ورقمها (1) في ترتيب المصحف ، وآخر سوره سورة "الناس" ورقمها (114) وبذلك يكون عدد سور القرآن الكريم (114) سورة .
· أقسام سور القرآن الكريم :
سور القرآن الكريم أربعة أقسام ، هي :
الطُوَالُ : وهى أطول سبع سور في القرآن الكريم ، وهى : "البقرة" و "آل عمران" و "النساء" و"المائدة" و "الأنعام" و "الأعراف" و "الأنفال والتوبة" معًا.
المئون : وهى السور التي تزيد آياتها على مائة آية أو تقاربها .
المثاني : وهى التي تلي المئين في عدد الآيات .
المفصل : سور المفصل تبدأ من أول سورة (ق) إلى نهاية القرآن ، وسميت بذلك لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة .
· الأوائل مع القرآن الكريم :
* أول من سمع القرآن من النبي r زوجته السيدة "خديجة" – رضى الله عنها.
* أول من جهر بقراءة القرآن بعد النبي r بمكة هو الصحابي الجليل "عبد الله بن مسعود" .
* أول من أمر بجمع القرآن الكريم في مصحف واحد هو الخليفة الراشد "أبو بكر الصديق" – رضى الله عنه – وذلك بمشورة من "عمر بن الخطاب"- رضى الله عنه .
* أول من قام بجمع سور آيات القرآن الكريم في مصحف واحد هو الصحابي الجليل " زيد بن ثابت" ،وهو من كتاب الوحي ، وعندما أتم عمله سلم المصحف الشريف لأبى بكر الصديق- رضى الله عنه - ، ثم صار عند أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" بعد وفاة "أبى بكر" ، ثم عند أم المؤمنين "حفصة" – رضى الله عنها .
* أول من نسخ القرآن الكريم في مصاحف ، ووزعها على الأمصار هو الخليفة "عثمان بن عفان" – رضى الله عنه – وذلك من النسخة التي كانت عند السيدة "حفصة" – رضى الله عنها .
* أول من نقط المصحف الشريف ، أي ضبطه عن طريق النقط هو "أبو الأسود الدؤلى" ، فجعل علامة الفتحة نقطة فوق الحرف ، والكسرة نقطة أسفله ، والضمة نقطة بين أجزاء الحرف .
* أول من استبدل الضبط بالنقط إلى حركات أخرى : (الفتحة ، والكسرة ، والضمة ، والتنوين) هو "الخليل بن أحمد الفراهيدى" .
* أول من قام بتنقيط حروف القرآن الكريم مثل : (ب ، ج ، ق..الخ) هم "نصر بن عاصم" ، و"يحيى بن يعمر" ، و"عبد الرحمن بن هرمز" ، مما يسر على العرب وغير العرب قراءة القرآن الكريم .
· القرآن ولغة الأرقام :
* عدد السور التي تبدأ بالبسملة (113) سورة ، وسورة واحدة فقط لا تبدأ بالبسملة هي سورة "التوبة" .
* عدد أجزاء القرآن الكريم (30) جزءًا ، والجزء حزبان .
* عدد أحزاب القرآن الكريم (60) حزبًا ، والحزب مقسم إلى (4) أرباع .
* عدد أرباع القرآن (240) رُبعًا .
* عدد آيات القرآن الكريم (6236) آية ، وعدد كلماته (77934) كلمة ، وعدد حروفه
(323670) حرفًا، وعدد نقاطه (1015030) نقطة تقريبًا .
وهناك إحصاءات أخرى عديدة لعدد الآيات والكلمات والحروف ، والسبب في تعدد هذه الإحصاءات هو اختلاف العلماء في تحديد مسمى الكلمة أو الحرف ، ومواضع رءوس الآيات ، وقد حسب بعضهم البسملة ضمن الحروف والكلمات ، ولم يحسبها البعض الآخر .
* أطول سور القرآن الكريم سورة "البقرة" ، وهى السورة الثانية في ترتيب المصحف ، وعدد آياتها (286) آية .
* أقصر سور القرآن الكريم سورة "الكوثر" ، وترتيبها في المصحف رقم (108)، وعدد آياتها (3) آيات .
* أطول آيات القرآن الكريم آية "الدَّين" ، ورقمها (282) من سورة "البقرة" ، وهى مائة وثمانٍ وعشرون كلمة ، وخمسمائة وأربعون حرفًا .
* أقصر آية في القرآن هي (حم) وتقع في أوائل سور (غافر، فصلت ، الشورى ، الزخرف ، الدخان ، الجاثية ، الأحقاف ) ، وقيل : "يس" وتقع في أول سورة "يس" وقيل: "طه"في أول سورة "طه" .
* أطول كلمة في القرآن لفظًا وكتابة هي فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وعددها أحد عشر حرفًا وهى في الآية رقم (22) من سورة "الحجر" .
"وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ "(22)
* أفضل آيات القرآن الكريم آية الكرسي ، ورقمها (255) من سورة "البقرة".
* هناك (15) موضعًا في القرآن الكريم نسجد عند تلاوتها .
* هناك آيتان في القرآن الكريم تجمع كل حروف الهجاء ، وهما الآية (29) من سورة "الفتح" والآية (154) من سورة " آل عمران " .
* عدد علامات الوقف في القرآن الكريم (6) علامات ،هي : (م ، لا ، ج ، صلى، قلى ،.ׂ. .ׂ .)
* ورد لفظ الجلالة "الله" في القرآن الكريم بالرفع (980) مرة ، وبالفتح (592) مرة ، وبالكسر (1125) مرة ، وذلك بخلاف ما ورد في البسملة فقد ورد فيها
(113) مرة .
* ورد في القرآن الكريم أسماء (25) نبيًّا ورسولاً ، وهم : (آدم - إدريس - نوح - هود - صالح - إبراهيم - لوط - شعيب - إسماعيل - إسحاق - يعقوب - يوسف - أيوب - اليسع - ذو الكفل - إلياس - يونس - موسى - هارون - داوود - سليمان - زكريا - يحيى - عيسى - محمدr ) .
* هناك (6) سور تحمل أسماء أنبياء هي : ( يونس – هود- يوسف – إبراهيم – محمد – نوح).
* هناك (29) سورة تبدأ بالحروف المقطعة مثل : (آلم- ق – حم ... إلخ) .
3 notes
·
View notes