Tumgik
#الذنوب
islamikvibes · 2 months
Text
تركُ الهوى مفتاح الجنة...
Tumblr media
48 notes · View notes
hadeth · 11 months
Text
Tumblr media
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ ‏"‏‏.‏ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا هُنَّ قَالَ ‏"‏ الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلاَتِ ‏"‏‏.‏ صحيح البخاري ومسلم حديث ٢٧٦٦ - ٨٩
Narrated Abu Huraira: The Prophet (peace be upon him) said, "Avoid the seven great destructive sins." The people enquire, "O Allah's Messenger (peace be upon him)! What are they? "He said, "To join others in worship along with Allah, to practice sorcery, to kill the life which Allah has forbidden except for a just cause, (according to Islamic law), to eat up Riba (usury), to eat up an orphan's wealth, to give back to the enemy and fleeing from the battlefield at the time of fighting, and to accuse, chaste women, who never even think of anything touching chastity and are good believers." Sahih al-Bukhari 2766 In-book reference : Book 55, Hadith 29 // Sahih Muslim 89 In-book reference : Book 1, Hadith 168
المُوبِقاتُ هي الذُّنوبُ المهلِكاتُ؛ وسُمِّيت بذلك لأنَّها تُهلِكُ صاحبَها بما يَترتَّبُ عليها مِن عِقابِهِ في الدُّنيا، ودُخولِ النَّارِ واستِحْقاقِ عَذابِها في الآخِرةِ. وفي هذا الحَديثِ يُحذِّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه مِنَ الموبِقاتِ السَّبعِ، ويَأمُرُهم باجتِنابِها، فلمَّا سُئِلَ عنها: ما هي؟ ذَكَر الأوَّلَ منها، وهو الشِّركُ باللهِ، وهو نوعانِ؛ أحدُهما: أنْ يَجعَلَ العبدُ للهِ نِدًّا ويَعبُدَ غيرَه؛ مِن حَجرٍ أو شَجَرٍ أو غيرِ ذلك، والثَّاني: هو الشِّركُ الخَفِيُّ، وهو الرِّياءُ، وهو: ما يَتسرَّبُ إلى أعمالِ القُلوبِ وخَفايا النُّفوسِ، وهذا لا يَطَّلِعُ عليه إلَّا علَّامُ الغُيوبِ. والثَّاني: السِّحرُ، وهو قِسمانِ؛ الأوَّلُ: عَقْدٌ وَرَقِيٌّ، أي: قِراءاتٌ وطَلاسِمُ يَتوصَّلُ بها السَّاحرُ إلى اسْتِخدامِ الشَّياطينِ فيما يُريدُ به ضَرَرَ المَسحورِ، لكنْ قال اللهُ تعالَى: {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [البقرة: 102]. والثَّاني: أَدوِيةٌ وعَقاقيرُ تُؤثِّرُ على بَدَنِ المَسحورِ وعَقْلِه وإرادتِه ومَيْلِه، فتَجِدُه يَنصرِفُ ويَميلُ، وهو ما يُسمَّى بالصَّرْفِ والعَطْفِ. والثالث: قتْلُ النَّفسِ الَّتي حرَّمَ اللهُ قتْلَها إلَّا بالحقِّ، وهي النفَّسُ المعصومةُ؛ بإسلامٍ أو ذمَّةٍ، أو عهدٍ أو أمانٍ، وقولُه: «إلَّا بِالحقِّ» كالقَتلِ قِصاصًا، أو حَدًّا، أو رِدَّةً. والرَّابعُ: أكْلُ الرِّبا، والرِّبا زِيادةُ أحدِ البَدلين المتجانسَينِ مِن غيرِ أن يُقابِلَ هذه الزِّيادةَ عِوضٌ، وهو ظُلمٌ للإنسانِ، وأكلٌ لِمالِه بالباطِلِ، ومُحارَبةٌ للهِ ورَسولِه، كما حَكى القرآنُ. وإنَّما خَصَّ الأكْلَ بالذِّكرِ؛ لأنَّه أعظَمُ أنواعِ الانتِفاعِ. والخامسُ: أكْلُ مالِ اليتيمِ، وهو إتلافُ مالِه، وخَصَّ الأكْلَ بالذِّكرِ؛ لأنَّه المقصودُ الغالِبُ مِنَ المالِ. والسَّادسُ: الهُروبُ مِن ساحةِ القتالِ أمامَ أعداءِ اللهِ ورَسولِه، وعندَ قتالِ الكُفَّارِ أو البُغاةِ، إلَّا مَن فَرَّ لِيَكُرَّ أو لِيَخدَعَ العدُوَّ، كما قال تعالَى: {إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ} [الأنفال: 16]. والسَّابعُ: قَذْفُ المحصَناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ، والقذْفُ هو الاتِّهامُ بِالزِّنا، والمحصَناتُ: هنَّ العَفيفاتُ، والغافِلاتُ: البريئاتُ اللَّواتي لا يَفطِنَّ إلى ما رُمِينَ به مِنَ الفجورِ. وذِكرُ هذه السَّبعِ لا يُنافي ألَّا تكونَ كَبيرةٌ إلَّا هذه؛ فقدْ ذُكِرِ في غيرِ هذا الموضعِ: قَولُ الزُّورِ، وزِنا الرَّجلِ بحَليلةِ جارِه، وعُقوقُ الوالدينِ، واليمينُ الغَموسُ، واستحلالُ بَيتِ اللهِ، وغيرُها ممَّا ورَدَ في السُّنَّةِ. والتَّحقيقُ: أنَّ التَّنصيصَ على عدَدٍ لا يُنافي أكثَرَ مِن ذلك، وأمَّا تَعيينُ السَّبعِ هنا فلاحتمالِ أنْ يكونَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُعلِمَ بها في ذلك الوقتِ، ثمَّ أُوحِيَ إليه بعْدَ ذلك غيرُها، أو يكونَ السَّبعُ هي التي دَعَت إليها الحاجةُ في ذلك الوقتِ. الدرر السنية
Hadith Translation/ Explanation : English French Spanish Turkish Urdu Indonesian Bosnian Russian Bengali Chinese Persian Tagalog Indian Sinhalese Kurdish Hausa Portuguese Malayalam Telgu Swahili Tamil Burmese German Japanese Pashto: https://hadeethenc.com/en/browse/hadith/3331
102 notes · View notes
mounir579 · 5 months
Text
Tumblr media
23 notes · View notes
safi-soliman · 3 months
Text
-قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله:
"أَيُّها النَّاس؛ من أَلمَّ بذنبٍ فليستغفرِ اللهَ وليتب، فإِن عاد فليستغفر الله وليتب، فإِن عاد فليستغفر وليتب، فإِنَّما هي خطايا مطوَّقةٌ في أَعناقِ الرِّجالِ، وإِنَّ الهلاكَ - كُلَّ الهلاكِ - الإِصرارُ عليها."
[الجامع لعلوم الحكم، لابنِ رجب، ٣/٤٨٦.]
17 notes · View notes
b3dr · 10 months
Text
قيل لأعرابيّ: هل تحدّث نفسك بدخول الجنّة؟ قال: والله ما شككت قطّ أنّي سوف أخطو في رياضها، وأشرب من حياضها، وأستظلّ بأشجارها، وآكل من ثمارها، وأتفيّأ بظلالها، وأترشّف من قلالها، وأستمتع بحورها في غرفها وقصورها، قيل له: أفبحسنةٍ قدّمتها أم بصالحةٍ أسلفتها؟قال: وأيّ حسنةٍ أعلى شرفاً، وأعظم خطراً من إيماني بالله تعالى، وجحودي لكلّ معبودٍ سوى الله تبارك وتعالى، قيل له: أفلا تخشى الذّنوب؟
قال: خلق الله المغفرة للذنوب، والرحمة للخطأ، والعفو للجرم، وهو أكرم من أن يعذّب محبّيه في نار جهنّم، فكان الناس في مسجد البصرة يق��لون: لقد حسن ظنّ الأعرابيّ بربّه، وكانوا لا يذكرون حديثه إلا ّانجلت غمامة اليأس عنهم، وغلب سلطان الرّجاء عليهم.
31 notes · View notes
arourasblog · 3 months
Text
Tumblr media Tumblr media
"وﷲ إن الإنسان إذا جلس مع نفسه وأخذ يتذكر خطاياه، أدرك أنها كافية أن تُوبِقَ مستقبله الأخروي؛ فكيف إذا انضم إلى ذلك أن يحمل فوق ظهره معاصي أشخاص آخرين لا يعرفهم".
*إبراهيم السكران
من كتاب رقائق القرآن صـ١٧١ - ١٧٢
14 notes · View notes
iiavas · 2 months
Text
يشتكي من تعثّر سيره، فيظن العلة في ضعف برنامجه، أو ضيق وقته، وما علم أن السر في ذنوب أثقلت قلبه، ونَزَعَت بركة علمه ووقته
9 notes · View notes
i7s3n · 9 months
Text
إن التوبة وظيفة العمر، وبداية العبد ونهايته، وأول منازل العبودية، وأوسطها، وآخرها ، وحاجتنا إلى التوبة حاجةً ماسَّة ، بل إن ضرورتنا إليها مُلِحَّة؛ فنحن نذنب كثيراً، ونفرط في جنب الله ليلاً ونهاراً؛ فنحتاج إلى ما يصقل القلوب، وينقيها من رين الذنوب ، ثم إن كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون؛ فالعبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية.
وإن من أعظم نعم الله عز وجل أن فتح باب التوبة، وجعله فجراً تبدأ معه رحلة العودة بقلوب منكسرة، ودموع منسكبة، وجباه خاضعة.
يقول الله جل وعلا:(نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الحجر:49]
ويقول الله عز وجل:(إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة:222]
ويقول تعالى حاثاً على التوبة والرجوع والأوبة:(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور:31]
19 notes · View notes
abumuhamd · 8 months
Text
- أوصِني!
- إيَّاكَ و النَّظر إلى الحَرام؛ وإن وَقعتَ في فخِّ إبليسَ فَلا تستسلِم؛ ولا تُتبِعِ النَّظرةَ النَّظرَة؛ بلِ انهَض بالاستغفَارِ، ثمَّ اقصِم ظهرَ عدوِّكَ بتوبةٍ نصُوحٍ؛ واستمسِك بحبلِ اللهِ الذي لا يَضلُّ مَن بهِ تمسَّك!
9 notes · View notes
al-fawaaid · 2 months
Text
Tumblr media
:قال الإمام ابن القيم رحمه الله
إنَّ العبد لا يزال يرتكب الذنب، حتَّى يهون عليه، ويصغر في قلبه. وذلك علامة الهلاك، فإنَّ الذنب كلَّما صغُر في عين العبد عظُم عند الله.
[الداء والدواء، ص ١٤٤]
Al-Imām Ibnul-Qayyim, raḥimahullāh, said:
“Verily the servant continues to commit a sin, until it becomes insignificant to him and it becomes small in his heart. This is a sign of destruction, for whenever the sin is small in the eyes of the servant, the greater it is with Allāh.”
[Ad-Dā Wad-Dawā, pg.144]
3 notes · View notes
zaiddesign · 10 months
Text
من ظن أن الذنوب لا تضره لكون الله يحبه مع إصراره عليها، كان بمنزلة من زعم أن تناول السم لا يضره مع مداومته عليه وعدم تداويه منه لصحة مزاجه، ولو تدبر الأحمق ما قص الله في كتابه من قصص أنبيائه وما جرى لهم من التوبة والاستغفار وما أصيبوا به من أنواع البلاء الذي فيه تمحيص لهم وتطهير بحسب أحوالهم، علم بعض ضرر الذنوب بأصحابها ولو كان أرفع الناس مقاما.
- ابن تيمية - رحمه الله
7 notes · View notes
mohamedkadryfayad · 3 months
Text
علاج القلوب من أمراضها.
قال العلاّمة صالح اللّحيدان:
(علاج القلوب من أمراضها يكون بالإقلاع عن الذّنوب والإكثار من التّوبة والإستغفار) .
شرح الأربعين ٤٦.
أَهْلِ المُنْكَرِ لا يقبلون من ينتقدهم.
‏ ابْنُ تَيْمِيَّةَرَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - :
" كَثِيْرٌ مِنْ أَهْلِ المُنْكَرِ يُحِبُّونَ مَنْ يُوَافِقُهُمْ عَلَى مَا هُمْ فِيْهِ ، ويُبْغِضُونَ مَنْ لايُوَافِقُهُمْ " .
مَجْمُوعُ الفَتَاوَىٰ ١٥٠/٢٨.
لا تصح صلاة المرأة غير الساترة لقدميها.
قال الألباني رحمه الله :
لا تصح صلاة المرأة غير الساترة لقدميها ، فإن لم يعلمن يُعلّمن ، فإن علمن وتساهلن فصلاتهن باطلة
الهدى والنور شريط | ٤.
الصلاة على النّبي ﷺ.
قال إبن القيم - رحمه الله :
الصلاة على النّبي ﷺ سبب للبركة في ذات المصلي وعمله وعمره وأسباب مصالحه ، لأن المصلي داعٍ ربه أن يُبارِك عليه وعلى آله ، والجزاء مِن جِنس العملٍ.
جلاء الأفهام (٥٢٤).
أفضلُ الأعمالِ..؟
قال ابن رجب رحمه الله
‏" وأفضلُ الأعمالِ خشيةُ الله في السرِّ والعلن ". ‏ ‏ فتح الباري (٦٣/٤).
هيبة المظلوم.
قال يزيد بن حكيم رحمه الله:
"ماهِبتُ أحداً قط هيبتي رجلاً ظلمته، وأنا أعلم أنه لاناصر له إلا الله، يقول لي: حسبي الله، الله بيني وبينك .!
--- الزواجر ١٩٩/٢.
لاتؤخر التوبة.
قال لقمان لابنه : لا تؤخر التوبة ؛ فإن الموت يأتي بغتة.
التوبة لابن أبيالدنيا ٢٩.
افضل الصدقات .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
" بعض الناس ينفق على أهله ولكنه لا يشعر بأنه يتقرب إلى الله بهذا الإنفاق، ولو جاءه مسكين وأعطاه ريالا واحدا يشعر بأنه متقرب إلى الله بهذه الصدقة؛ ولكن الصدقة الواجبة على الأهل أفضل و أكثر أجراً ".
--- شرح رياض الصالحين (٣٨٩/٤).
2 notes · View notes
hadeth · 2 years
Text
Tumblr media
 عن ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ لاَ تَسْمَعُ شَيْئًا لاَ تَعْرِفُهُ إِلاَّ رَاجَعَتْ فِيهِ حَتَّى تَعْرِفَهُ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ مَنْ حُوسِبَ عُذِّبَ ‏"‏‏.‏ قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ أَوَ لَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى ‏{‏فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا‏}‏ قَالَتْ فَقَالَ ‏"‏ إِنَّمَا ذَلِكَ الْعَرْضُ، وَلَكِنْ مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَهْلِكْ ‏"‏‏.‏ صحيح البخاري ومسلم حديث ١٠٣ - ٢٨٧٦
Narrated Ibn Abu Mulaika: Whenever `Aisha (the wife of the Prophet) heard anything which she did not understand, she used to ask again till she understood it completely. Aisha said: "Once the Prophet (peace be upon him) said, "Whoever will be called to account (about his deeds on the Day of Resurrection) will surely be punished." I said, "Doesn't Allah say: {He surely will receive an easy reckoning.} (84.8) The Prophet (peace be upon him) replied, "This means only the presentation of the accounts but whoever will be argued about his account, will certainly be ruined." Sahih al-Bukhari 103 In-book reference : Book 3, Hadith 45 \\ Sahih Muslim 2876a In-book reference : Book 53, Hadith 94
قَوْلُهُ  لَيْسَ أَحَدٌ يُحَاسَبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا هَلَكَ ثُمَّ قَالَ أَخِيرًا وَلَيْسَ أَحَدٌ يُنَاقَشُ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا عُذِّبَ وَكِلَاهُمَا يَرْجِعَانِ إِلَى مَعْنًى وَاحِدٍ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِالْمُحَاسَبَةِ تَحْرِيرُ الْحِسَابِ فَيَسْتَلْزِمُ الْمُنَاقَشَةَ وَمَنْ عُذِّبَ فَقَدْ هَلَكَ. 
     وَقَالَ  الْقُرْطُبِيُّ فِي الْمُفْهِمِ . 
قَوْلُهُ  حُوسِبَ أَيْ حِسَابَ اسْتِقْصَاءٍ وَقَولُهُ عُذِّبَ أَيْ فِي النَّارِ جَزَاءً عَلَى السَّيِّئَاتِ الَّتِي أَظْهَرَهَا حِسَابُهُ وَقَولُهُ هَلَكَ أَيْ بِالْعَذَابِ فِي النَّارِ قَالَ وَتَمَسَّكَتْ عَائِشَةُ بِظَاهِرِ لَفْظِ الْحِسَابِ لِأَنَّهُ يَتَنَاوَلُ الْقَلِيلَ وَالْكَثِيرَ . ... قَالَ الْقُرْطُبِيُّ مَعْنَى قَوْلِهِ إِنَّمَا ذَلِكَ الْعَرْضُ أَنَّ الْحِسَابَ الْمَذْكُورَ فِي الْآيَةِ إِنَّمَا هُوَ أَنْ تُعْرَضَ أَعْمَالُ الْمُؤْمِنِ عَلَيْهِ حَتَّى يَعْرِفَ مِنَّةَ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي سَتْرِهَا عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَفِي عَفْوِهِ عَنْهَا فِي الْآخِرَةِ كَمَا فِي حَدِيث بن عُمَرَ فِي النَّجْوَى قَالَ عِيَاضٌ . 
     قَوْلُهُ  عُذِّبَ لَهُ مَعْنَيَانِ أَحَدُهُمَا أَنَّ نَفْسَ مُنَاقَشَةِ الْحِسَابِ وَعَرْضِ الذُّنُوبِ وَالتَّوْقِيفِ عَلَى قَبِيحِ مَا سَلَفَ وَالتَّوْبِيخِ تَعْذِيبٌ وَالثَّانِي أَنَّهُ يُفْضِي إِلَى اسْتِحْقَاقِ الْعَذَابِ إِذْ لَا حَسَنَةَ لِلْعَبْدِ إِلَّا مِنْ عِنْد الله لاقداره عَلَيْهَا وتفضله عَلَيْهِ بِهَا وَهِدَايَتِهِ لَهَا وَلِأَنَّ الْخَالِصَ لِوَجْهِهِ قَلِيلٌ وَيُؤَيِّدُ هَذَا الثَّانِيَ ....  وَقَالَ  النَّوَوِيُّ التَّأْوِيلُ الثَّانِي هُوَ الصَّحِيحُ لِأَنَّ التَّقْصِيرَ غَالِبٌ عَلَى النَّاسِ فَمَنِ اسْتُقْصِيَ عَلَيْهِ وَلَمْ يُسَامَحْ هَلَكَ. .. تتمة شرح الحديث لابن حجر
النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو المرجعُ في تَفسيرِ ما يُشكِلُ على الناسِ في دِينِهم، وقد حرَصَ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم على الرُّجوعِ إليه في ما يَعرِضُ لهم ويُشكِلُ عليهم.وفي هذا الحَديثِ يُخبِر عبدُ اللهِ بْنُ أبي مُلَيكةَ، أنَّ عائِشةَ زَوجَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانتْ لا تَسمَعُ شيئًا لا تَعرِفُه، إلَّا راجَعَتْ فيه القائلَ أو سأَلَت عنه النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ حتَّى تَعْرِفَ حَقيقتَه وصَوابَه مِن خَطَئِه، وهذا مِن الفِطنةِ والذَّكاءِ؛ ألَّا تُوقِنَ بكلِّ ما سَمِعَتْه ومعها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.ثم رَوَت عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: «مَن حُوسِبَ عُذِّبَ»، وهنا قارنتْ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها بيْن قولِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقولِ اللهِ تعالَى: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: 8]؛ فلَفظُ الحديثِ عامٌّ في تَعذيبِ مَن حُوسِبَ، ولَفظُ الآيةِ دالٌّ على أنَّ بَعضَهم لا يُعذَّبُ، فأجابَها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقولِه: «إنَّما ذلكِ العَرْضُ، ولكِنْ مَن نُوقِشَ الحِسَابَ يَهْلِكْ»، فكان جَوابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لبَيانِ المَقصودِ الحَقيقيِّ للآيةِ، وأنَّ الحِسابَ اليَسيرَ شَيءٌ آخَرُ، وهو العرْضُ، وهو إبرازُ الأعمالِ وإظهارُها، فيُعرِّفُ اللهُ صاحبَها بذُنوبِه، ثمَّ يَتجاوَزُ عنه؛ حتى يَعرِفَ مِنَّةَ اللهِ عليه في سَتْرِها عليه في الدُّنيا، وفي عَفْوِه عنها في الآخرةِ، وأنَّ مَن نُوقِشَ الحِسابَ يَهْلِكُ، والمعنى: أنَّ التَّقصيرَ غالبٌ على العِبادِ، فمَن استُقصِيَ عليه ولم يُسامَحْ؛ هَلَكَ وأُدخِلَ النَّارَ. فالحِسابُ يومَ القِيامةِ نَوعانِ: حِسابُ عَرْضٍ ومُعاتَبةٍ، وهو حِسابٌ يَسيرٌ لا عَذابَ فيه، وحِسابُ مُناقَشةٍ، وهو حِسابٌ عَسيرٌ وشَديدٌ، ولا يَخلو مِن العذابِ؛ لأنَّه مُناقَشةٌ للعبدِ على أخطائِه، وتَوقيفُه على جَميعِ ذُنوبِه، واستقصاءٌ لكلِّ سيِّئاتِه.وفي الحديثِ: بَيانُ فَضيلةِ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها، وحِرصِها على التَّعلُّمِ والتَّحقيقِ.وفيه: إثباتُ الحِسابِ والعَرْضِ، والعذابِ يومَ القيامةِ، وتَفاوُتُ النَّاسِ في الحِسابِ .وفيه: جَوازُ المُناظَرةِ ومُقابَلةِ السُّنَّةِ بالكِتابِ.وفيه: أنَّ مِن حقِّ طالبِ العِلمِ أنْ يَسأَلَ فيما أشكَلَ عليه، وأنْ يُراجِعَ. وفيه: أنَّ على العالِمِ أنْ يُقابِلَ مُراجعتَه برَحابةِ صَدْرٍ، وأنْ يُجيبَ السَّائلَ المُستفهِمَ، كما فعَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. الدرر السنية
30 notes · View notes
mounir579 · 5 months
Text
Tumblr media
و من اللسان كذلك ما يكتب أو يخط أو يضغط على الحروف.
2 notes · View notes
mhj9798 · 2 years
Text
كم هو رحيمٌ بك، إذ تعصيه باللّيل وتنام ويوقظك بالصّباح رغم قدرته على أخذ روحك نائمًا بذنبك ولم تتُب،
رحيمٌ بك إذ تعصيه بالنّهار ويجعل اللّيل لك سكينةً تنامُ فيها ولم تتُب من ذنب النّهار،
رحيمٌ بك أن سترك، ولا يزال يسترك، ولا يزالُ جسدك بصحّة وعافية رغم عصيانك له، رغم قدرته على إزالة هذه النّعم عنك ،
لكن تذكّر..أنّه يُمهل ولا يُهمل..وتذكّر..! أنّه يحبّ التوّابين♥️ فلو كرّرت الذّنوب ألف مرّه واستغفرته وبصدق عدت إليه في كلّ مرّه؟ لغفرلك، فهو الذي قال جلّ جلاله في الحديث القُدسي: " ياعِبَادِي، إنَّكُمْ تُخْطِئُونَ باللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ،".
فماذا تنتظر؟ عُد إلى اللّه طالما لم يأخذ روحك على تلك الذنوب! طالما لم تأتي علامات السّاعة تلك التي لن تُقبل فيها التّوبة إذا جاءت، طالما لم يأخذ منك نعمةً تخشى فقدانها، عُد..! واللّه لاحياة لك بدون توبة، وللتّوبة لذّة، فهي تُعيدك للّه في كلّ مرّة..فالحمدُللّه أنّ لنا ربّا رحمانًا بنا رحيمًا لطيفًا طيّبًا رؤوفًا بنا ودودٌ غفورٌ توّابٌ شكورٌ عفٌّو كريم💟.
9 notes · View notes
arourasblog · 5 months
Text
Tumblr media Tumblr media
"ليس على القلب أمَرُّ من وحشة الذنب على الذنب، فالله المستعان!".
*ابن القيم رحمه الله
من الداء والدواء أو الجواب الكافي صـ١٣٤ | ط. عطاءات العلم
11 notes · View notes