Tumgik
#الحضاري
arabssport · 1 year
Text
الحبتور: بطولة تحدي تنس السيدات عكست الوجه الحضاري والرياضي للإمارات
الحبتور: بطولة تحدي تنس السيدات عكست الوجه الحضاري والرياضي للإمارات
أشاد رئيس ومؤسس مجموعة الحبتور، رجل الأعمال خلف الحبتور، بما حققته بطولة تحدي الحبتور الدولية الـ25 لتنس السيدات من نجاحات، والتي باتت مقصداً وجسراً لجميع اللاعبات الصاعدات المتطلعات إلى الوصول للعالمية. وقال الحبتور إن «البطولة حققت أهدافها وكعادتها عكست الوجه الحضاري والرياضي لدولتنا الغالية، حيث تنافست 70 لاعبة على جوائز البطولة التي بلغت 100 ألف دولار»، منوهاً بأن تعاون الاتحاد الدولي للتنس…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
kora24online · 2 years
Text
تذكرتي تشكر جماهير الأهلي و الزمالك بعد المظهر الحضاري في قمة الدوري
تذكرتي تشكر جماهير الأهلي و الزمالك بعد المظهر الحضاري في قمة الدوري
توجه القائمون على شركة تذكرتي بالشكر إلى جماهير الأهلي و الزمالك، بعد المظهر الحضاري والمشرّف للجماهير، خلال تواجدهم في استاد الأهلي we السلام لحضور مباراة ديربي القاهرة. وتعادل الأهلي مع الزمالك بهدفين لمثلهما خلال المباراة التى جمعتهما مساء الأحد، حاليًا باستاد الأهلي وي السلام، والمؤجلة من الجولة الـ20 لبطولة الدوري الممتاز. سجل للأهلي محمد شريف وصلاح محسن، فيما سجل للزمالك، بن شرقي…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
amereid1960 · 1 year
Text
التحول من الصراع الإيديولوجي إلى الصراع الحضاري - الخلفيات والأبعاد
التحول من الصراع الإيديولوجي إلى الصراع الحضاري – الخلفيات والأبعاد التحول من الصراع الإيديولوجي إلى الصراع الحضاري – الخلفيات والأبعاد The Shift From Ideological Conflict To Cultural Conflict –  Backgrounds And Dimensions الكاتب : دالع وهيبة الملخص: يشهد العالم مجموعة من التحولات غيرت في بنية النظام الدولي، وأثرت على أنماط الصراعات وطرق إدارتها خاصة بعد نهاية الحرب الباردة التي تعتبر مرحلة هامة…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
Text
التحول من الصراع الإيديولوجي إلى الصراع الحضاري - الخلفيات والأبعاد
التحول من الصراع الإيديولوجي إلى الصراع الحضاري – الخلفيات والأبعاد التحول من الصراع الإيديولوجي إلى الصراع الحضاري – الخلفيات والأبعاد The Shift From Ideological Conflict To Cultural Conflict –  Backgrounds And Dimensions الكاتب : دالع وهيبة الملخص: يشهد العالم مجموعة من التحولات غيرت في بنية النظام الدولي، وأثرت على أنماط الصراعات وطرق إدارتها خاصة بعد نهاية الحرب الباردة التي تعتبر مرحلة هامة…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
arabiclanguageday · 2 years
Text
Exhibition on " Arabic language, a bridge between civilizations.''
Tumblr media
Exhibition organized by UNESCO on the occasion of World Arabic Language Day 2021, with the support of the Sultan Bin Abdulaziz Al Saud Foundation.
Tumblr media Tumblr media
Tumblr media
0 notes
c0hrcom · 2 years
Text
مشروع سلام للتواصل الحضاري اعلن عن برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي
مشروع سلام للتواصل الحضاري اعلن عن برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي
أعلن مشروع سلام للتواصل الحضاري بمدينة الرياض بدء التقديم في (برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي) في (نسخته الخامسة)، ويهدف البرنامج إلى تأهيل كوادر من الشباب السعودي معرفياً ومهارياً على المشاركة في المحافل الدولية المختلفة، وذلك وفقاً للتفاصيل الموضحة أدناه. مسمى البرنامج:– برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي. تفاصيل عن البرنامج:1- مدة البرنامج (3 أشهر) تبدأ من (16 أكتوبر…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
r4r4net · 2 years
Text
وظائف شاغرة يعلن مشروع سلام للتواصل الحضاري عن برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي
وظائف شاغرة يعلن مشروع سلام للتواصل الحضاري عن برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي
وظائف شاغرة يعلن مشروع سلام للتواصل الحضاري عن برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي التقديم وكافة التفاصيل على الرابط التالي: أضغط هنا للتقديم على وظائف شاغرة يعلن مشروع سلام للتواصل الحضاري عن برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي يعلن مشروع سلام للتواصل الحضاري عن برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي في (نسخته الخامسة)، ويهدف البرنامج إلى تأهيل كوادر من الشباب السعودي…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
almochtarak · 2 years
Text
0 notes
nevzatboyraz44 · 1 month
Text
Tumblr media
Harran houses of Şanlı Urfa...
With its unique architecture,
Harran's tomb houses,
It is said to date back 260 years, and
One of the cultural heritage of our country...
It has been declared a historical protected area...
It is used for tourism purposes....
Türkiye 🇹🇷
منازل حران في شانلي أورفا...
مع هندستها المعمارية الفريدة،
بيوت قبر حران،
ويقال أن تاريخه يعود إلى 260 عامًا، و
من التراث الحضاري لبلادنا..
تم إعلانها منطقة محمية تاريخية..
يستخدم للأغراض السياحية.... Türkiye 🇹🇷
46 notes · View notes
ezmel · 5 months
Text
Tumblr media
تمّت تسمية عام 2024 بعام الإبل احتفاءً بالقيمة الثقافية الفريدة التي تُمثّلها الإبل في حياة أبناء الجزيرة العربية، وتأصيل مكانتها الراسخة، وتعزيز حضورها محلياً ودولياً، باعتبارها موروثاً ثقافياً أصيلاً، ومكوناً أساسياً في البناء الحضاري.
28 notes · View notes
hakim-ghali · 9 months
Text
Tumblr media
جديرة أن تقرأ ...
عام 1906 فى قرية جرجا ...
بمحافظة سوهاج فى صعيد مصر اشترى أحد الشيوخ البسطاء صحيفة وعندما قرأها لفت انتباهه خبر غريب مفاده ..
رئيس وزراء اليابان
الكونت " كاتسورا " أرسل خطابات رسمية إلى دول العالم ليرسلوا إليهم العلماء والفلاسفة والمشرعين وكل أصحاب الديانات لكي يجتمعوا في مدينة طوكيو فى مؤتمر عالمي ضخم يتحدث فيه أهل كل دين عن قواعد دينهم وفلسفته ومن ثم يختار اليابانيون بعد ذلك ما يناسبهم من هذه الأديان ليكون ديناً رسمياً للإمبراطورية اليابانية بأسرها ،،
وسبب ذلك
أن اليابانيين بعد انتصارهم المدوي على الروس فى معركة تسوشيما عام 1905 م رأوا أن معتقداتهم الأصلية لاتتفق مع تطورهم الحضاري وعقلهم الباهر ورقيهم المادي والأدبي الذى وصلوا إليه ؛ فأرادوا أن يختارو ديناً جديداً للإمبراطورية الصاعدة يكون ملائماً لهذه المرحلة المتطورة من تاريخهم ..
عندها أسرع هذا الصعيدي المتحمس لنصرة دينه إلى شيوخ الأزهر يستحثهم بالتحرك السريع لانتهاز هذه الفرصة الذهبية لنقل دين محمد ﷺ إلى أقصى بقاع الأرض ..
فلم يستمع الشيخ إلا عبارات
" إن شاء الله" ،
"ربنا يسهل"
وهكذا !
فكتب الشيخ فى صحيفته الخاصة "الإرشاد" نداءاً عاماً
لعلماء الأزهر لكى يسرعوا بالتحرك قبل أن يفوتهم موعد المؤتمر و لكن لا حياة لمن تنادي ..
وبرغم كل هذا الإحباط لم يستسلم هذا الصعيدي البطل ؛ فحمل هم أمة كاملة على كتفيه وانطلق إلى قريته الصغيرة ليبيع خمس أفدنة من الأرض كانت جل ثروته لينفق على حسابه الخاص تكاليف تلك المغامرة العجيبة التي انتقل فيها على متن باخرة من الإسكندرية إلى إيطاليا ، ومنها إلى عدن في اليمن ، ومنها إلى بومباي في الهند ومنها إلى كولمبو في جزيرة سيلان ، ومن هناك استقل باخرة لشركة إنجليزية متجهة لسنغافورة ، ثم إلى هونج كونج ، ثم سايغون في الصين ؛ ليصل أخيراً إلى ميناء يوكوهاما الياباني بعد مغامرة بحرية لقي فيها الأهوال والمصاعب و هناك فى اليابان كان العجب ! ..
فلقد تفاجأ هذا الشيخ الصعيدي على الميناء بوجود شيخ هندي وشيخ بربري من مشايخ القيروان في تونس وشيخ صيني من تركستان الشرقية وشيخ قوقازي من مسلمي روسيا ، كل هؤلاء جاءوا مثل هذا الصعيدي وعلى نفقتهم الخاصه !
ليجتمع أولئك الدعاة جميعاً و يكونوا وفداً إسلامياً ضخماً مكوناً من مسلمين من أقطارٍ مختلفة ليحمل كل واحدٍ منهم رسالة محمد بن عبدالله ﷺ في وجدانه ليوصلها إلى إمبراطور اليابان شخصياً ..
وهناك في طوكيو أسلم الآلاف على أيدي تلك المجموعة الربانية و كاد امبراطور اليابان " ألماكيدو " نفسه أن يسلم على يد ذلك الشيخ الصعيدي البطل بعد أن أبدى إعجابه بالإسلام إلا أنه خاف على كرسيه الامبراطوري بعد أن احتج الشعب على ذلك المؤتمر ..
فأخبر " الماكيدو " الشيخ الجرجاوي أنه إذا وافق الوزراء على تغيير دين الآباء فإنه سيختار الإسلام بلا أدنى شك ..
فخرج الجرجاوي - رحمه الله - إلى شوارع طوكيو برفقة الترجمان ليُسلم على يديه آلاف اليابانيين وليعود بعدها إلى مصر ليصف تلك الرحلة العجيبة إلى بلاد الشرق فى كتاب من أجمل كتب أدب الرحلات في القرن العشرين أسماه "الرحلة اليابانية" ، وضع فيه نفائس القصص الممتعة وغرائب الحكايات الشيقة التي عايشها فى رحلته الدعوية إلى اليابان ..
أنا متأكد أن غالبية المسلمين وأنا منهم
لم يسمعوا من قبل عن هذا الشيخ الرباني "علي الجرجاوي" لأننا مع الأسف أمة لاتقرأ تاريخها ولاتطبق ماتقرأ لتنهض بنفسها والله المستعان ..!
رابط تحميل كتاب "الرحلة اليابانية"
بصيغة PDF
http://ia802603.us.archive.org/34/items/www.booksjadid.blogspot.com_228/1325.pdf
همسة فكر
33 notes · View notes
jojou2 · 1 month
Text
youtube
المدينة التي حفرت منازلها في الصخور. كابادوكيا، تركيا
🇹🇷
Tumblr media Tumblr media Tumblr media
مدينة كابادوكيا، مدينة تركية عريقة، يعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث، تعاقبت عليها حضارات عديدة، وتضم مجموعة من مراكز الإرث الحضاري التي أدرجت في لائحة التراث الثقافي العالمي لليونسكو
تتميز ببيوتها وكنائسها المنحوتة في الجبال، وبلداتها المبنية تحت الأرض، وبظاهرة مبهرة عُرفت بـ"مداخن الجنيات"، واشتهرت بالمناطيد الملونة التي تزين سماءها.
الموقع
تقع مدينة كابادوكيا التابعة لولاية نيفشيهر شرق الأناضول وسط تركيا، إلى الشمال من جبال طوروس، وهي منطقة صخرية تشكلت على هضبة واسعة بفعل تراكم الرماد والحمم البركانية التي نتجت عن ثورات بركانية قديمة حدثت منذ ملايين السنين، وخضعت لاحقا لعمليات الحتّ -التعرية- فشكلت أبراجا وأشكالا مخروطية ووديانا وكهوفا
ومنطقة كابادوكيا تضم عددا من البلدات هي أوشيسار وجوريم وأفانوس وأورغوب وديرينكويو وكايماكلي وإيلارا والمناطق المحيطة بها، وبلغ عدد سكانها عام 2022 حسب الإحصاءات المحلية 155 ألفا و145 نسمة
المناخ
يسود المدينة المناخ القاري، الذي يوصف بأنه حار جاف صيفا، وقارس البرودة شتاء. وتتساقط الأمطار غالبا في فصلي الربيع والخريف، وتعد أبرد شهور السنة ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني، وأشدها حرارة يوليو/تموز وأغسطس/آب
18 notes · View notes
amereid1960 · 1 year
Text
نظرية الصراع الحضاري في الفكر الاستراتيجي الأمريكي - تحليل ونقد لدراسة برنارد لويس (جذور الغضب الإسلامي)
نظرية الصراع الحضاري في الفكر الاستراتيجي الأمريكي – تحليل ونقد لدراسة برنارد لويس (جذور الغضب الإسلامي) نظرية الصراع الحضاري في الفكر الاستراتيجي الأمريكي – تحليل ونقد لدراسة برنارد لويس (جذور الغضب الإسلامي) الكاتب : إبراهيم بن عمار الملخص: ما طرحه برنارد لويس في دراسته “جذور الغضب الاسلامي”، هو عقيدة جديدة تنبئية تساهم في رسم الكيفية التي يجب أن تتعاطى بها الولايات المتحدة الامريكية -بداية من…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
Text
نظرية الصراع الحضاري في الفكر الاستراتيجي الأمريكي - تحليل ونقد لدراسة برنارد لويس (جذور الغضب الإسلامي)
نظرية الصراع الحضاري في الفكر الاستراتيجي الأمريكي – تحليل ونقد لدراسة برنارد لويس (جذور الغضب الإسلامي) نظرية الصراع الحضاري في الفكر الاستراتيجي الأمريكي – تحليل ونقد لدراسة برنارد لويس (جذور الغضب الإسلامي) الكاتب : إبراهيم بن عمار الملخص: ما طرحه برنارد لويس في دراسته “جذور الغضب الاسلامي”، هو عقيدة جديدة تنبئية تساهم في رسم الكيفية التي يجب أن تتعاطى بها الولايات المتحدة الامريكية -بداية من…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
lifephilosophys-blog · 2 months
Text
عندما ننظر إلى الأشخاص الذين يحظون بتقدير المجتمع، نجد أنهم غالبًا ما يتبعون نمط حياة معين يتماشى مع القيم والمعايير السائدة في ذلك المجتمع. يبدو أنهم يتقيدون بالمعايير الاجتماعية والثقافية التي تعتبر مقبولة ومحترمة في ذلك السياق. يمكن أن يتضمن ذلك الالتزام بالتعاليم الدينية، أو اتباع القوانين والأعراف الاجتماعية المعتمدة، أو حتى النجاح في المجالات الأكاديمية أو المهنية التي تعتبر مرموقة في تلك الثقافة.
ولكن يثير هذا التفاعل بين تقدير المجتمع ونمط الحياة المتبع انعكاسات أخلاقية وإنسانية جوهرية. فهل تحقيق التقدير الاجتماعي يعني تحقيق السعادة والإشباع الداخلي؟ أم أنه يمكن أن يكون مجرد واجهة تحت أضواء مشرقة تخفي خلفها آثار الاضطراب الداخلي والهموم العميقة؟ هل يتماشى تقدير المجتمع مع القناعات الشخصية والقيم الحقيقية للفرد؟ أم أنه قد يدفع الشخص إلى التضحية بجزء من ذاته من أجل الاندماج والتأقلم مع ما يُطلب منه خارجيًا؟
النظر إلى الأشخاص الذين يُقدّرهم المجتمع يدفعنا إلى تساؤلات عميقة حول طبيعة القبول والاندماج الاجتماعي. هل يمكن أن يكون التماهي مع المعايير المجتمعية السائدة نوعًا من الإجبار الذاتي على الانصياع لأنماط حياة محددة دون تفكيرٍ كافٍ في صحة هذه الأنماط ومدى توافقها مع قيم الفرد الحقيقية؟ هل يمكن أن يكون تقدير المجتمع عائقًا أمام تجسيد الذات الحقيقية وتحقيق النجاح الشخصي المستقل؟
هنا يكمن جوهر الصراع بين تطلعات الفرد وتوقعات المجتمع، بين القبول الاجتماعي والوفاء للذات. فالإنسان الذي يسعى للتوافق مع المعايير الاجتماعية قد يجد نفسه غارقًا في سراب لا معنى له، في حين أن الشخص الذي يبني حياته على قيمه الخاصة ومبادئه الأسمى قد ينال الاحترام والاعتراف من مجتمعه على المدى الطويل، رغم تحديات البداية.
يمكن أن يساهم نظرة إلى الأشخاص المحترمين في المجتمع في تمزيق الستار عن مفهوم النجاح الاجتماعي والكشف عن جوهره الحقيقي. فقد يكون الشخص الذي ينعم بالتقدير الشديد مارس الفساد والظلم في سبيل تحقيق أهدافه الشخصية، في حين أن الرجل البسيط الذي يعيش بوفاق وسلام يكون هو الحقيقي المجد الذي يحتاجه المجتمع بحاجة ماسة.
لذلك، يبدو أن نظرة الفرد إلى الأشخاص المحترمين في المجتمع يجب أن تكون شاملة وعميقة، تتجاوز الوهم الخارجي للقبول وتبحث عن القيم والنزاهة التي تمثل الأساس الحقيقي للتقدير والاحترام. ينبغي للفرد أن يفك الألغاز ويتعمق في طبيعة العلاقة بين الشكل والمضمون، بين السطحي والعميق، ليكشف عن الحقيقة ويأخذ دروساً يمكن أن توجهه نحو تحقيق النجاح الحقيقي والإشباع الروحي.
إن النظرة إلى الأشخاص الذين يحظون بتقدير المجتمع تكشف الكثير عن الاتجاه الحضاري الذي تسلكه المجتمعات وعن مصيرها المحتمل. فعندما يتم الاحترام والتقدير للأفراد الذين يتمتعون بالنزاهة، الشجاعة، العطاء، والحس الاجتماعي، يكون ذلك علامة على بلوغ المجتمع النضوج الحضاري والتقدم المستدام.
الأشخاص الذين يتمتعون بالقيم الإيجابية والأخلاق السامية يعكسون الروح الحية والإنسانية في المجتمع، ويعملون على تعزيز التعايش والتعاون بين أفراده. هؤلاء القادة الذين يبنون على العدالة والتسامح والتقدم يمكن أن يكونوا محركًا قويًا لتحقيق التطور الحضاري والرفاهية للمجتمع بأسره.
ومن ناحية أخرى، عندما يتم تقدير الأشخاص الذين يتسمون بالفساد، الظلم، والانحراف، يمكن أن تكون هذه علامة على تدهور القيم والمعايير الأخلاقية في المجتمع وانكساره نحو الانحدار. تلك الثقافة التي تعزز الفاسدين وتجازف بالقدرات الشريرة تمهد الطريق للهلاك والتخلف.
إن المجتمعات التي تستبق وتكافئ الأشخاص النافذين الذين يمتلكون قدرة على تغيير الواقع نحو الأفضل تعلن بكل فخر عن تطلعاتها نحو مستقبل مزدهر. فالاعتراف بالقيم الثابتة والسليمة والتشجيع عليها من شأنه أن يضمن استمرار الازدهار والنماء.
هكذا، يعتبر الاحترام والتقدير للأفراد الذين يتسمون بالنزاهة والأخلاق الحميدة مؤشرًا مهمًا على الاتجاه الحضاري والمصير المحتمل للمجتمع. إن ترسيخ القيم الإنسانية الصادقة وتشجيع الناس على اتباعها يفتح الباب أمام النمو الاجتماعي والاقتصادي والثقافي الذي يعود بالنفع على الجميع.
لذا، يجب على الفرد أن يكون مثالًا حيًّا لتلك القيم السامية وأن يسعى جاهدًا لنشرها وتعميمها في المجتمع من خلال تصرفاته وأفعاله اليومية. فبالعمل المشترك والتضافر نحو تعزيز القيم الإيجابية وتحقيق التقدم، يمكننا بناء مجتمعات أكثر ازدهارًا وتفاعلية، حيث يُقدّر فيها الإنسان على قيمته الحقيقية بغض النظر عن منصبه أو جنسيته أو عرقه.
When we look at people who are valued by society, we find that they often follow a certain lifestyle that is consistent with the values ​​and standards prevailing in that society. They appear to adhere to social and cultural norms that are considered acceptable and respectable in that context. This can include adhering to religious teachings, following accepted laws and social norms, or even succeeding in academic or professional fields considered prestigious in that culture.
But this interaction between community appreciation and lifestyle raises fundamental ethical and humanitarian implications. Does achieving social appreciation mean achieving happiness and inner satisfaction? Or could it be just a facade under bright lights hiding traces of inner turmoil and deep concerns? Is society's appreciation consistent with the individual's personal convictions and true values? Or might it push a person to sacrifice a part of themselves in order to integrate and adapt to what is asked of them externally?
Looking at people who are valued by society prompts deep questions about the nature of acceptance and social inclusion. Could identification with prevailing societal standards be a kind of self-force to conform to specific lifestyles without sufficient thought about the validity of these patterns and their compatibility with the individual’s true values? Can societal esteem be an obstacle to embodying one's true self and achieving independent personal success?
Here lies the essence of the conflict between the individual's aspirations and society's expectations, between social acceptance and self-fulfillment. A person who seeks to conform to social standards may find himself drowning in a meaningless mirage, while a person who builds his life on his own values ​​and highest principles may gain respect and recognition from his society in the long term, despite the challenges of the beginning.
A look at respected people in society can help tear back the curtain on the concept of social success and reveal its true essence. A person who enjoys high esteem may practice corruption and injustice in order to achieve his personal goals, while the simple man who lives in harmony and peace is the real glory that society desperately needs.
Therefore, it seems that an individual's view of respected people in society should be comprehensive and profound, going beyond the external illusion of acceptance and looking for values ​​and integrity that represent the true basis of appreciation and respect. The individual must solve the puzzles and delve into the nature of the relationship between form and content, between the superficial and the deep, to reveal the truth and take lessons that can guide him towards achieving true success and spiritual fulfillment.
A look at people who are valued by society reveals a lot about the civilizational direction that societies are taking and their potential fate. When individuals who have integrity, courage, generosity, and social sensitivity are respected and appreciated, this is a sign that society has reached cultural maturity and sustainable progress.
People who have positive values ​​and high morals reflect the living and humane spirit in society, and work to promote coexistence and cooperation among its members. Those leaders who build on justice, tolerance and progress can be a powerful engine for achieving civilizational development and well-being for the entire society.
On the other hand, when people who are characterized by corruption, injustice, and deviance are valued, this can be a sign of the deterioration of moral values ​​and standards in society and its decline toward decline. This culture, which promotes the corrupt and risks evil abilities, paves the way for destruction and backwardness.
Societies that recognize and reward influential people who have the ability to change reality for the better proudly declare their aspirations for a prosperous future. Recognizing and encouraging stable and sound values ​​will ensure continued prosperity and development.
Thus, respect and appreciation for individuals of integrity and good morals are an important indicator of the civilizational direction and potential fate of a society. Establishing true human values ​​and encouraging people to follow them opens the door to social, economic and cultural growth that benefits everyone.
Therefore, the individual must be a living example of these lofty values ​​and strive to spread and generalize them in society through his daily actions and actions. By working together and working together to promote positive values ​​and achieve progress, we can build more prosperous and interactive societies, where people are valued for their true value, regardless of their position, nationality, or race.
11 notes · View notes
tadkiraimania · 1 year
Text
Tumblr media
هذا المقال محاولة في فضح مؤامرة مشاريع العصرانيين التجديدية التي اقترنت بها ملابسات و مكائد غربية جعلت كثيرًا من المتدينين المسلمين الملتزمين يتخوفون من إطلاقها.
و لأنّ قوّة المسلمين تكمن في عقيدتهم وما يبنى عليها من أفكار بصفتها عقيدةً روحيّة شاملة لكل مناحي الحياة، و قادرة على بعث المسلمين من رمادهم.
فهاهي الضربات تصدر من بعض المستغربين من بيننا في الأمة، أرادوا بها طمس هويتنا الإسلامية و التشكيك في مقدساتنا و ثوابت ديننا و تراثنا الإسلامي، و زعزعة إيماننا و قناعاتنا الدينية التي لا يمكن التخلي عنها، تحت مسمى ” التجديد"، و فيهم سخر أديب العربية و الإسلام مصطفى صادق الرافعي رحمه الله، حين قال: "إنهم يريدون أن يجددوا الدين و اللغة و الشمس و القمر!".
Tumblr media
لقد زعم أصحاب هذا الـتيار أنهم يريدون التجديد لتنهض الأمة من كبوتها، و يريدون إعادة كتابة التاريخ الإســلامـــــي من خلال طرح العديد من الدراسات و الأبحاث المتعلقة بالتراث؛ إلا أنهم عمدوا إلى إحياء و تمجيد الاتجاهات الفكرية المنحرفة، و عرضها في إطار عقلاني تحت مظلة الانتماء إلى التراث الإسلامي.
لقد تجرؤوا على رفض النصوص الشرعية، و اتهموا من يرجع إليها بالجمود و الوثنية. و التجديد الذي يدعو إليه العصرانيون الجدد، كعبته أوروبا و أمريكا، و سدنته رجال التنصير و التهويد و الاستشراق، فهو نوع من تطوير الدين أو عصرنته. و من هنا شنوا حملة ضد ثوابت الإسلام و علومه المعيارية: الفقه و علوم الحديث، و أصول التفسير.
ثم قاموا بطرح العديد من الـشـعـــــارات الجـديـــدة التي تربط بين مفهومهم عن الإسلام و الماركسية، أو القومية و الاشتراكية، أو بين الإســـلام و الديمقراطية الغربية، سعيا منهم لنسف جهود الانطلاقة نحو صحوة الإسلام المباركة (تجديد الفكر الإسلامي- الأستاذ جمال سلطان).
في كتابه: الإسلام في عالم متغير يقول المفكر الإسلامي أبو الحسن الندوي: " باعتباري تابعًا لدين لا يمكنني أبدًا أن أقبل وضعاً يستجيب فيه الدين لكل تغير، لأن الدين ليست وظيفته أن يكون سجلًا لتغيرات الأزمنة. الدين يقر التغيير كحقيقة واقعية و يتقدم مع الحياة يدًا بيد، و لكنه ليس تابعًا للحياة، بل وظيفته أن يميز بين تغيير سليم و آخر غير سليم، و فيما إذا كان هذا التغيير نافعًا أو ضارًا".
و أشهر العصرانيين الذي حملوا لواء تحريف النص الإسلامي (القرآن و السنة) هم في مصر: نصر حامد أبو زيد، و جمال البنا، و حسن حنفي، و في السودان: محمود محمد طه، و حسن الترابي، و في الشام: محمد شحرور، و الطيب تيزيني، و في تونس: عبد المجيد الشرفي، و محمد الشرفي، و في المغرب: محمد عابد الجابري، و في فرنسا: محمد أركون (و هو جزائري الأصل). و تبعهم الكتَّاب في الخليج العربي و المغرب العربي، و في أنحاء العالَم، حتى لا يكاد يخلو منهم بلد.
لقد نجح التغريب و الاستلاب الحضاري في اختراق فضائنا الفكري الإسلامي، و انطلق نفر من المتغربين تحت غطاء العصرانية مدججين بالمناهج الوضعية الغربية، يبشرون بالمقولات و التصورات الحداثية التي قلدوا فيها أسلافهم من فلاسفة التنوير الغربي، في تَحَدٍ شديد لثوابت الأمة، و خارجين عن نسقها الإيماني، بإقامة القطيعة المعرفية مع ثوابت الإسلام (مستقبلنا بين التجديد الإسلامي و الحداثة الغربية- المفكر الإسلامي محمد عمارة).
Tumblr media
في البداية، نأخذ فكرة سريعة عن شخصية صاحب القراءة المعاصرة بالصوت و الصورة:
من الهندسة إلى تأويل القرآن
ولد محمد أديب شحرور في مدينة دمشق عام 1938 (توفي عام 2019)، في عائلة محافظة و كان أبوه تلميذا للشيخ الألباني رحمه الله، كان تعليمه في دمشق، حصل على دبلوم الهندسة المدنية عام 1964 في الاتحاد السوفياتي، ثم حصل على شهادةالدكتوراه من الجامعة الإيرلندية عام 1972 في هندسة التربة.
بدأت اهتمامات محمد شحرور بتأويل القرآن في عام 1970، لما كان في إيرلندا و هو بصدد إعداد أطروحته للدكتوراه، التي لم تكن في العلوم الإنسانية أصلاً، و استمر هذا الاهتمام حتى عام 1990 حين أصدر أول كتاب له في هذا الشأن و هو من أضخم كتب التحريف المعاصر، و من أكثرها إثارة بعنوان: الكتاب والقرآن قراءة معاصرة، و يعد هذا الكتاب الضخم أهم كتاب قدم فيه محمد شحرور نظريته المزعومة في التأويل.
المهندس محمد شحرور سواء في كتبه أو مقالاته أو حلقاته المرئية التي يظهر فيها عبر القنوات: يعمل على تحريف القرآن و تشويه الإسلام و تحليل المحرمات، و نشر الفساد الاجتماعي و الاقتصادي و التربوي، لأجل تقديم الإسلام بصورة تتناسب مع التصور العصري الغربي.
قال محمد شحرور: أفكاري إنما هي وليدة هزيمة حرب 1967، و ذلك عندما أرجع خطباء المساجد الهزيمة لتعرّي نساء العرب، فيما أرجعها الشيوعيون لصوم الناس شهر رمضان، فكان لا بد من تجديد الفكر العربي و الاسلامي، على حد قوله ( حوار أجرته معه قناة العربية و نشر في: 27 يناير 2008).
فكتاب محمد شحرور: الكتاب و القرآن، الذي بلغت شهرته آفاق العالم، امتداد للمشروع الليبرالي الذي بدأه محمد أركون و زيد أبو النصر كما صرح هو بذلك ، وهو إخراج القرآن و تفسيره وفق الفكر الليبرالي و علمنة الدين. و كتابه هذا حول الاسلام و القرآن يثير جدلا واسعا منذ أواسط التسعينيات و حتى اليوم.
فمشروعه الفكري الذي يغطيه بمسحة الإصلاح الديني و تجديد الخطاب الإسلامي ينصب على أن الإنسان هو مركز الكون و محوره، يعتمد اعتماداً كلياً على عقله، فلا يهيمن عليه أحد سواء كان رباً أو شريعة أو رسولاً، و الدعوة إلى قطع صلة هذا الإنسان بالله تعالى فيما يتعلق بالحلال و الحرام، و العمل على إلغاء هذه المفاهيم من حياة المسلمين، ليصبح بدلا عنها: ( الحق و لا الحق، والحرية و عدم الحرية، و مركزية الإنسان، فلا يصبح للدين أي سلطة عليه، بل يتحرر من كل ذلك)، و أكد محمد شحرور أن الوصول إلى هذه المرحلة و هي: ( إلغاء الحلال و الحرام و القطيعة مع الله تعالى "و يعبر عنه باللاهوت " و كذلك القطيعة مع الدين ).
و القطيعة مع الدين في نظره لابد أن تسبقها مرحلة الإصلاح الديني، و لابد من القطيعة مع جميع كتب التراث الإسلامي، و تغيير الثقافة الإسلامية لأنها مأخودة من كتب التراث الإسلامي.
يخدع شحرور الناس أنه يفسر القرآن الكريم بلغة عربية معاصرة، و علماء اللغة العربية المختصين في عصرنا الحاضر أوضحوا أن شحرور جاهل في اللغة العربية و أساليبها و جاهل في العلوم الشرعية، فكيف نأخذ منه و نعتمد عليه في أمر يخالف فيه القرآن نفسه و الأحاديث النبوية الصحيحة.
منهج شحرور
يقول شحرور إنّ القرآن رسالة عالمية، و يقصد بذلك أنّه يجب أن يلائم كل الشعوب كالياباني و الأمريكي. و يقول إنه رسالة خاتمة، فيجب أن يكون النصّ مواكبا لكل التطوّرات. و بدلا من أن يلجأ شحرور إلى القرآن لاستخلاص مفاهيمه و قيمه و أحكامه بمعزل عن تأثير القيم العلمانية المعاصرة، يقوم بعملية عكسية، و هي أنه يجعل القرآن تابعًا للقيم العلمانية المعاصرة، و يقوم بليّ أعناق النصوص ليخرج بمفاهيم تتلاءم مع هذه القيم. فالضابط الوحيد عنده في تفسير القرآن هو "الجذر اللغوي"، و عندما يريد تفسير كلمة معينة في القرآن يلجأ إلى القواميس يبحث فيها عن معنى يجده أكثر توافقا مع القيم العلمانية المعاصرة!
و أدرج لكم فيما يلي فيضا من غيض من العجائب التي اكتشفها شحرور و يدعو اليها في قراءته المعاصرة للقرآن:
1- يدعو إلى إلغاء عبارة ان دين الدولة هو الإسلام من دساتير اي دولة.... لان الإسلام مفهوم عالمي بينما الدولة مفهوم محلي.
2- يقول في الميراث: نصيب الذكر يتساوى مع نصيب الأنثى، و أن الفقهاء الذين أجمعوا على أن الذكر يرث ضعف الأنثى، قد أخطأوا، لأن ذلك المعنى لا يستقيم إلا لو كان نص الآية هو "للذكر مِثْلا حظ الأنثى"، و هو ما لم يرد إطلاقاً في النص المقدس.
3- أحلَّ الزنا بين الرجل و المرأة بالتراضي إذا كانا غير متزوجين باسم ملك اليمين (في الزواج المسيار الرجل ملك يمين المرأة، و في زواج المتعة المرأة ملك يمين الرجل)، فأباح المساكنة بينهما و لو لم يكن بينهما عقد زواج بشروطه الشرعية.
4- يبيح للمرأة العازبة أن تطلب ممارسة الجنس مع اي شخص إذا رغبت في الولد دون عقد زواج؛ فيكفي موافقة الطرفين و رضاهما بذلك.
5- لا يقول بتحريم الخمرة ، و أن مجرد الأمر بالاجتناب لا يدل على التحريم.
6- خيّـر المسلم المكلف المستطيع بين صيام رمضان أو عدم صيامه مع الفدية.
7- أباح للمرأة ان تخرج شبه عارية، فقط تغطي الجيوب الاربع: تحت إبطيها و بين فخذيها، و يجوز كشف شعرها و أكتافها و فخذيها و ساقيها:
فأمام الأجانب (غير المحارم) للمرأة أن تظهر كل جسدها باستثناء الجيوب، و ما عـدا ذلك فليس بعورة علمًا بأن الآية الكريمة ( يدنين عليهن من جلابيبهن )[الأحزاب:59] هي للتعليم و ليست للتشريع.
أما أمام المحارم، فالمرأة ليس لها عورة على الإطلاق، فهي تجلس معهم كما خلقها الله عارية من كل شيء.
بل أكد أن خروج المرأة بالمايوه على الشاطئ أمر تعارفت عليه شعوب الأرض بفطرتها فلا يعتبر منكراً.
8- يلغي دور السنة النبوية في التشريع ، و يعتبر كل التشريعات و الأحكام التي طبقها النبي صلى الله عليه و سلم كانت خاصة بعصره، و لا تصلح للتطبيق بعد وفاته.
9- و يعتبر أن كل أمم الأرض بكل ديانتها مهما كانت عقائدهم مؤمنينن لا فرق بينهم و بين المسلمين، و كلها ناجية في القيامة و ستدخل الجنة، و أن الأحاديث التي تبين أركان الإسلام و أركان الإيمان كلها مكذوبة، لأنها تؤدي إلى القول بأن أهل الديانات الأخرى ليسوا مسلمين لأنهم لا يقيمون هذه الأركان و لا يعتقدون ما جاء فيها من أركان الإيمان.
10- إعتبر أن الربا الذي يترتب على إقراض البنوك لذوي الفعاليات الاقتصادية، الصناعية و التجارية و نحوها جائز، بشرط ألا يزيد على ضعف رأس المال في السنة الواحدة.
11- يعتبر الإسلام الذي كان معروفاً أيام النبي صلى الله عليه و سلم حسب زعمه و منظوره الليبرالي: ليس هو الإسلام الذي تسير عليه الأمة الإسلامية عبر عصورها، بل هو اسلام اخترعه الإمام الشافعي و من بعده من العلماء في العصر العباسي.
12- و يقول أيضا: إن مشكلتنا تكمن في كتاب من مئتي صفحة – يعني به: كتاب الرسالة للإمام الشافعي رحمه الله – إذا تجاوزناها؛ فإن مشكلتنا كلها مع التراث ستحل تلقائيا”، حتى يقول: “أنا كافر بما جاء به محمد بن إدريس الشافعي".
12- يقول في القدر بأنّ الله يعلم جميع الاحتمالات الممكنة التي من الممكن أن تقع و أنّ الإنسان حرّ في اختياره لإحدى هذه الاحتمالات و بالتالي يكون الإنسان حراّ. كما أنّه ينفي عِلم الله المسبق باختيار الإنسان لإحدى الاحتمالات. إلا أنه يؤمن بالدّعاء و إمكانية استجابة الله للدعاء و تدخله في مجريات الكون.
13- القضاء فهو بالنسبة له مُناط بالإنسان حيث أنّ الإنسان هو من يقضي من خلال تعامله مع المقدّرات (القوانين). مثال: (الله وضع مقدّرات (قوانين) نزول المطر، الإنسان يستطيع إنزال المطر (القضاء) عن طريق معرفته للقوانين الحاكمة لعملية نزول المطر، فالعلماء عندما يقومون بعملية استمطار صناعي يكونون قضاة و يكون الله مقدّرا (واضعا للقوانين فقط).
14- فيما يتعلق بالحدود المذكورة في القرآن مثل قطع يد السارق وقتل القاتل فإنه يسميها حدودا عُليا، بمعنى أنه من الممكن الاستغناء عنها و سنّ أحكام أخرى تتوافق مع تغيّر الظروف و العقل الإنساني و الأعراف العالمية عن طريق عرضها على التصويت.
15- يحصر المحرمات في أربعة عشر مسألة هي: الشرك بالله و عقوق الوالدين و قتل الأولاد خشية إملاق و الاقتراب من الفواحش (الزنا و اللواط و السفاح) و قتل النفس و أكل مال اليتيم و الغش و شهادة الزور و نقض العهد و أكل الميتة و الدم و لحم الخنزير و الاستقسام بالأزلام و الإثم و البغي بغير حق و التقوّل على الله و نكاح المحارم و الرّبا. و يجعل غير ذلك من المسائل خاضعا لإجماع الناس (عن طريق الديمقراطية و البرلمانات) مع الأخذ برأي علماء الطبيعة (في مجالات الاجتماع، و الإحصاء، و الاقتصاد…الخ) و ليس علماء الدين و مؤسسات الإفتاء. و هذا الموقف يعطي المسلمين حرية أكثر في حياتهم و تعاملاتهم مع الناس.
16- فيما يتعلق بالشريعة و تطبيقها فإنّ شحرور يتخلص من هذه المسألة الشائكة بالقول بأنّ آيات الأحكام في القرآن قابلة لإعادة النظر فيها و بأنّ ما كان صالحا لزمن ما لا يصلح لزمن آخر. بل يزيد على ذلك و يقول إنّ حاكمية الله المطلقة لا وجود لها إلا عند الله، و أن محاولات تطبيقها ليست إلا نشاطات إنسانية قد تصيب و قد تخطئ، و أن لا دخل لحاكمية الله المطلقة بها، و أنّ كل من يدّعي تطبيقها هو مُضلل و مُفسد يريد التغطية على القمع و مصادرة الحريات.
و لقد سبقَه في التحريف و الضلال أسلافه من الفِرق الهالكة، و نذكر بعضًا ممَّا بدَّلوه و و حرفوه:
• القرامطة الباطنية: فسَّروا الصيامَ بكَتْم الأسرار، و الحجَّ بالسفر إلى شيخهم، و الجَنَّةَ بالتمتُّع بالملذات في الدنيا، و نحوه.
• المعتزلة: قالوا في قوله تعالى: { وَ كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } [النساء:164]: كلَّمه؛ أي: جَرَحه بمخالب الحِكمة.
• الصوفية: سُئِل بعضهم عن الحُجَّة في الرقص، فقال: قوله تعالى: { إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا } [الزلزلة:1].
• الرافضة: قالوا في قوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً } [البقرة:67] قالوا: عائشة.
و هؤلاء القوم ( القدامى و العصرانيون بعدهم) يرفعون شعار: "النص مقدَّس، و التأويل حرّ"، و حينئذٍ يسقط فَهْم السلف، و أقوال الصحابة؛ إذ لا حاجةَ لها أمام ما يُريده هؤلاء من فتْح الباب للخَوْض في النصوص و مدلولاتها لكلِّ أحد بحسب أحواله و ضلاله و أهوائه ( محاضرة الفهم الجديد للنصوص- الشيخ محمد بن صالح المنجد).
قال الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي ��لنَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [فصلت:40] و الإلحاد هنا كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما هو: أن يوضع الكلام في غير موضعه (تفسير الطبري).
Tumblr media
كاتب التفاعل المعاصر
الدكتور صهيب السقار خريج جامعة بغداد في أصول الدين عمل عضوا في هيئة التدريس بجامعة بنغازي في ليبيا، و مديرا للوقف العربي العلمي باسطانبول في تركيا، و يعمل مستشارا لمؤسسة رواسخ الكويتية، و أيضا مستشارا لمشروع النبراس الكويتي. له عدة كتب قيمة في سلسلة القراءة المعاصرة نذكر منها: كتاب جدلية الحجاب؛ الذي قال فيه النقاد إنه كتاب لم يؤلف في موضوعه مثله في التاريخ كله.
بعد أكثر من ثلاثين عاماً على صدور كتاب محمد شحرور: الكتاب و القرآن رؤية جديدة (صدر عام 1990)، يقدم الدكتور صهيب السقار دراسة جديدة في فكر شحرور في كتابه: القراءة المعاصرة في القراءة المعاصرة بأدواتها، حيث يرى أن القراءة المعاصرة لا تُقدّم لنا نقداً لأدلة فرعية فحسب، و لا تُقدّم اجتهاداً في مسألة فقهية، بل، و حسب تصريح شحرور، بأنه يطرح بديلاً لم يسبقه إليه أحد. و هذا البديل يخترق التراث بجميع مذاهبه الفقهية و الفكرية، و ينسخه و لا يجد فيه مصداقية و لا حكماً مطابقاً للمصحف.
و يقول أيضا في مقدمة الكتاب: جهود العلماء السابقين في نقد القراءة المعاصرة سبقت هذا الانتشار الكبير الذي تحقق، بعد توصية مؤسسات دولية (راند و المجلس الاسماعيلي الباطني في لندن و غيرها من المؤسسات) بدعم شحرور شخصياً مقترحة إسمه للترويج للاسلام الديمقراطي الحداثي، و بعد المساحات الإعلامية التي استغلها، و سبقت أيضاً وصول كتابه الأول إلى خمس طبعات، و صدور عشرة كتب أخرى، و سبقت فوزه بالجوائز و استضافاته في الجامعات و المعاهد العربية و الغربية.
و يضيف قائلا: لا نسلم وصف القراءة المعاصرة بالرماد و الموات. فلا تزال مخرجات القراءة المعاصرة -التي يتم تصنيفها في خانة التيار اللاديني المتستر- بارزة في كثير من مكتبات العالم العربي و الغربي. و لا تزال أرقام مشاهدات مقاطع القراءة المعاصرة في ارتفاع. و قد وصل عدد منها إلى 400 ألف مشاهدة على قناته الرسمية.
و في ختام المقدمة يقول: لا يمكننا أن نتجاهل تحديات شحرور لما يسميه المؤسسة الدينية و اتهامها بالعجز عن نقده. و لا يمكننا أن نتجاهل استثماره للأخطاء المنهجية التي وقعت فيها ردود منتقديه من المهندسين و المحامين و الأدباء.
لهذا كله كان لزاماً أن نقرأ القراءة المعاصرة بأدواتها. و أن نسد هذه الثغرة و نحن ندرك أخطارها و سعة انتشارها في طبقة من طبقات المسلمين العصريين.
تفكيك القراءة المعاصرة
يرى الدكتور صهيب أن شحرور يعتبر نفسه مجددا تجاوز ما وقف عليه كبار النقاد العصرانيين المجددين للخطاب الديني مثل حسن حنفي و محمد أركون و ابو حامد نصر و غيرهم، فقد وقفوا عند النقد أما هو فقد قدم بديلا عن تراث الأمة كلها في التفسير و الفقه و الحديث.
تفكيك نفي الترادف
و يؤكد الدكتور صهيب أن جوهر القراءة المعاصرة و ركنها الأعظم عند شحرور هو التفريق بين الكتاب و القرآن، و طبعا هذا عنوان كتابه: الكتاب و القرآن رؤية جديدة، في هذا الكتاب إكتشف شحرور أن كلام الله يشتمل على كتابين: أحدهما يسميه القرآن و هو آيات الغيب، و الثاني يسميه الكتاب و أحيانا الكتاب الأم يحوي آيات الأحكام و يسميها المحكمات.
و بعد اكتشافه المرعب -كما يقول- أعاد النظر في دين الاسلام و أقام تصورا جديدا في قراءته المعاصرة، و هدم التصور الذي عرفته الأمة كلها في دين الإسلام، و في التصور الجديد كل أهل الأرض مسلمون حتى المجوسي و البوذي الذي لا يؤمن أصلا بالنبوة و لا بالآخرة و لا يرضى بالاسلام دينا هو مسلم رغم أنفه في القراءة المعاصرة.
هذا هو صلب القراءة المعاصرة و قاعدة مخرجات تطبيقاتها و نظرياتها و أصولها و فروعها. جميع هذه الأصول و جميع هذه الفروع تقوم على نفي الترادف، بل هذه الأصول تقف على توهمه في نفي الترادف.
يقول الدكتور صهيب إن شحرور في نفي الترادف توهم أن تعدد الاسماء لابد أن يدل على تعدد المسميات، لم يدرك أن العطف ربما يقتضي التغاير لكن في المفهوم دون الذوات، مثلا عندما وقف على قوله تعالى: { الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَ قُرْآنٍ مُّبِينٍ } [الحجر:1] قال العطف يقتضي التغاير و هذا التغاير لابد ان يكون متحققا في الذوات، فهناك ذات و آيات إسمها الكتاب و هناك ذات و آيات إسمها القرآن.
إن شحرور جعل نفي الترادف قاعدة و رأس هرم أقام عليها بنيانه كله في قراءته المعاصرة و لم يُعَرِفْ نفي الترادف.
علماؤنا في كتب الاصطلاحات يقولون: الترادف هو الاتحاد في المفهوم لا في الذات، فالممنوع إذن هو اتحاد الألفاظ في مفهومها لا بإطلاقها على ذات واحدة.
يقول الدكتور صهيب متابعا نحن مع شحرور في نفي الترادف و أن العطف يقتضي التغاير و لكن هذا التغاير ليس من شرطه تعدد الذوات.فالقرآن ليس مرادفا للكتاب، فهناك تغاير في مفهوم القرآن و مفهوم الكتاب، و نفي الترادف لا يوجب أن نقول هناك تعدد في الذوات فنقول هناك آيات إسمها الكتاب و هناك آيات أخرى إسمها القرآن، بل يكفي في نفي الترادف أن ننفي الاتحاد بين مفهوم الكتاب و مفهوم القرآن، هناك تباين؛ هناك نفي للترادف، لكن نقول هناك قرآن مكتوب و قرآن مقروء، و الأية الواحدة يمكن أن نكتبها و يمكن أن نقرأها و هذا الاستعمال هو الاستعمال الذي ثبت في القرآن الكريم أيضا، و الله سبحانه أطلق الإسمين: القرآن و الكتاب على شيء واحد في القرآن الكريم في قوله تعالى: { وَ إِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ، قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَ إِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ } [الأحقاق:29-30] فهذا الذي سمعوه هو شيء واحد: فهو قرآن و كتاب.
يقول الدكتور صهيب: و بذلك ينهار نظام قراءة شحرور "المعاصرة" للقرآن بانهيار نظريته في نفي الترادف، و من ثم تنهار كل المقولات و النظريات التي تفرعت عنها.
خصومة شحرور مع القرآن
إن نظرية شحرور في تقسيم القرآن إلى كتاب و قرآن، و أنه يوجد بينهما فرق جوهري، هدفها تمرير افتراءاته على كتاب الله تعالى المنزل على رسوله، كما أراد له أساتذته الملاحدة الماركسيون، و القرامطة الباطنيون الإباحيون.
يرى شحرور في كتابه: الكتاب و القرآن قراءة معاصرة؛ أن القرآن لابد أن يكون قابلا للتأويل، و تأويله يجب أن يكون متحركا وفق كل أمة و كل عصر و كل زمان.
و في الحقيقة: التأويل المتحرك بمعاني القرآن دون الوقوف عند ثبات نصه و دلالته، هو تبديل و إفراغ النص من مضمونه، ليصبح منطلقا للأهواء و الاعراف و التقاليد.
من الذي يؤول آيات الكتاب؟
يقول شحرور: أما قوله { و ما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون في العلم } فهو أن القرآن حقيقة مطلقة فتأويله الكامل لا يكون إلا من قبل الله المطلق، و النبي صلى الله عليه و سلم لا يعلم التأويل الكامل للقرآن بكل تفاصيله؛ لأنه يصبح شريكا لله في مطلق المعرفة. أما معرفة التأويل المتدرج المرحلي فهو من قبل الراسخين في العلم كلهم مجتمعين لا فرادى. و الراسخون في العلم هم مجموعة كبار الفلاسفة و علماء الطبيعة و أصل الانسان و أصل الكون و علماء الفضاء و كبار علماء التاريخ مجتمعين (أمثال كانت و هيجل و داروين و لينين و غيرهم).
أما علماء الفقه و الحديث و التفسير فلا نصيب لهم في هذا التأويل لأنهم في نظر شحرور ليسوا من الراسخين في العلم، فموقفهم في القرآن مثل موقف العامة تماما!
لماذا يا شحرور؟
يقول شحرور: كل تفاسير القرآن تراث يحمل طابع الفهم المرحلي النسبي.
و يقول كذلك: لسنا عبيدا للسلف، فأنا لا أقبل أن أجلس عند أقدام ابن عباس أو أقدام الشافعي.
إن المشكلة ليست مسألة خصومة بين شحرور و الفقهاء، بل خصومته مع كتاب الله نفسه، فهو يدعو إلى اعتبار القرآن نصا تاريخيا موضوعيا نزل في سياق معين و لمجتمع معين؛ مما يعني أن القرآن يخضع للتطور و التغيير طبقا لنظرية التطور في المنهج الماركسي؛ فهو يفسر القرآن و آياته بمنظار نظرية المعرفة عند الماركسيين و كان هدفه الأقصى هو العدوان على النصوص الدينية الربانية، و إلغاء معانيها المشتملة على العقائد و الأخلاق و الشرائع و الأخبار و الأحكام الربانية إلغاء كليًا، أو جزئيًا.
و في الحقيقة إن تقييد القرآن بسياقه التاريخي يفقده هو و الإسلام صفة الشمول التي جعلها الله من ثوابت الدين في قوله تعالى: { وَ مَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ } [سبأ:28] (شحرور مفسدا لا مفسرا- فوزي بن عبد الصمد فطاني باحث بمركز سلف للبحوث و الدراسات).
Tumblr media
فرض نسخة مشوهة للإسلام
لقد أدرك أعداء الإسلام في عصرنا أن المسلمين لن يقبلوا أخذ دينهم و تفسير كلام ربهم منهم؛ فقاموا بتسليم الراية لبعض تلاميذهم أو أذنابهم المتأثرين بهم من المسلمين أو ممن يحملون أسماء المسلمين.
صدر تقرير عن مؤسسة راند Rand ( و هي مؤسسة تعتبر من أهم مراكز الدراسات الاستراتيجية الأمريكية على الإطلاق، و هي الذراع البحثي شبه الرسمي للإدارة الأمريكية و للبنتاغون بوجه خاص) في كتاب بعنوان: الإسلام الديمقراطي المدني، للكاتبة شيرين بينارد ( مؤلفة يهودية أمريكية من أصل نمساوي، روائية و كاتبة نسوية و باحثة متخصصة في العلوم السياسية، و هي أيضا رئيسة مؤسسة راند).
جاء في مقدمة الكتاب: "و في إطار الجهود الأمريكية لإعادة رسم الخريطة السياسية و الاقتصادية للعالم الإسلامي بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001 صدر هذا الكتاب- التقرير. و الدراسة تحاول تحديد ملامح الاستراتيجية التي يتعين على الإدارة الأمريكية تبنيها من أجل إعادة "بناء الدين الإسلامي": لدمجه في " المنظومة الديمقراطية" الغربية، و هي استراتيجية تُبْنَى أساسا على قطع موارد " الأصوليين" و دعم و تمويل الحداثيين و العلمانيين".
تؤكد مؤسسة راند على ضرورة تقوية "المجددين" و توفير الدعم لهم، و وضعت لهذه الرغبة برنامجا عمليا، وفق خطوات محددة، و هي بعد جمعها و ترتيبها:
1- تقوية رؤى "المجددين"، و تعزيز منبر لهم؛ يستطيعون من خلاله التعبير عن آرائهم و نشرها، و جعل آرائهم في متناول الجميع لتنافس آراء التقليديين و الأصوليين.
2- يجب أن يظهروا -دون التقليديين- أمام الجمهور المسلم أنهم صورة اسلام المعاصر.
3- تحديد أسماء العلماء "المجددين" المنتسبين لإدارة موقع إلكتروني للإفتاء، و إبداء الآراء الشرعية العصرية.
[ملاحظة: هؤلاء العلماء هم: خالد أبو الفضل، و محمد شحرور (الذي جعلت منه مفكرا عقلانيا جديرا بالإعجاب)، و شريف ماردين، و فتح الله كولن، و بسام طيبي؛ و كلهم متفقون على تقديس العقل على حساب النص الشرعي و خدمة مصالح الغرب].
4- تشجيعهم على كتابة الكتب الدراسية، و وضع المناهج التعليمية.
5- تشجيعهم على الكتابة العامة الجمهور و الشباب.
6- نشر كتبهم بأسعار مدعومة، لتكون متوفرة، و منافسة لكتب الأصوليين.
7- استخدام الإعلام لنشر أفكار المجددين و ممارساتهم.
8- تكوين قيادة تجديدية جديدة، و تنمية خصائص الشجاعة فيهم؛ بجعلهم المدافعين عن الحقوق المدنية، و ليس سواهم.
9- إشراك "المجددين" في الفعاليات السياسية.
10- إبراز موقف المجددين على أنه هو "الثقافة البديلة" للثقافة السائدة، أي أنه هو الحل لأزمات العالم الإسلامي.
بهذه المقترحات اللامحدودة أعطت مؤسسة راند دعما مطلقا و ثقة تامة للعصرانيين (المجددين) باعتبارهم خيارا استراتيجيا، و تيارا غربيا يعمل وسط العالم الإسلامي، فهو طليعة تيار التجديد الإسلامي الذي سيتولى تطوير الإسلام على الشكل الذي يريده الغرب.
و في البند الأخير من التقرير تؤكد مؤسسة راند: "و أخيرا معارضة الأصوليين معارضة قوية".
فالذي يحكم المفهوم هو قاعدة المصلحة الغربية، فالغرب مستعد لدعم الأصولية (بمفهومه) إذا وجد فيها يوما مصلحة له.
و الملاحظ أن مفهوم "الأصولية" لا وجود له في الإسلام، و ما زعمه التقرير من أن الأصوليين المسلمين هم من يرفض قيم الديمقراطية و الحضارة الغربية و يتطلعون إلى إقامة دولة إسلامية متشددة. و بمعنى آخر الأصولي هو كل من يسير من المسلمين على غير هوى الغرب و مصلحته.
إن ما تعنيه مؤسسة راند بمعارضة الأصوليين، هو القيام بانتزاع كل ما قدمته للعصرانيين "المجددين" من يد الأصوليين و خصوصا التعليم و الإعلام؛ و هذه الحرب، هي في حقيقتها، موجهة إلى عقول المسلمين جميعا، فهي حرب فكرية كما صرحت بذلك راند في تقريرها لعام 2007، إذ قالت: "إن الصراع الموجود حاليا في معظم أنحاء العالم الإسلامي عبارة عن حرب أفكار".
الإسلام دين الحق
إن تشويه الإسلام الدين الحق هو عقيدة شيطانية لم يقم بها الغرب وحده، و إنما باتت في عقر بيت المسلمين أنفسهم، و بأيد إسلامية.
و من وسط هذه الحرب الفكرية، و هذا الإعلام الضاري، و هذه التقارير الماكرة، ينبع التفاؤل و الأمل، و من خلال التأمل في مكر الغرب العملي، يمكن استباط ثلاث ميزات مهمة لواقع المسلمين اليوم، كلها يدعو إلى التفاؤل بغد مشرق إن شاء الله:
الميزة الأولى:
أن الجانب الفكري في العالم الإسلامي اليوم بصموده القوي لا يزال يشكل معضلة بالنسبة للغرب، رغم نجاح الغرب عسكريا و سياسيا و اقتصاديا في العالم الإسلامي. فقد فشل الغرب في تغيير فكر المسلمين و انتزاع الإسلام من عقولهم و قلوبهم، و لا أدل على ذلك من هذا السيل العارم من تقارير مؤسسة راند التى أفنت كتبتها و فكرها و مكرها و أموالها في استهداف الإسلام.
الميزة الثانية:
أنه بالرغم من سيطرة أمريكا في الجوانب العسكرية و السياسية و الاقتصادية، و سطوتها على العالم الإسلامي، إلا أنها عجزت عن تكوين قاعدة فكرية تابعة لها داخل المجتمع الإسلامي، و باعتراف راند أن "المجددين" الذين تعول عليهم ليس لهم منابر و لا قاعدة شعبية و لا مصادر دعم.
و هذا الأمر يجعلنا نتفاءل أيضا و نقول: إنه بالرغم من الاختلافات الكثيرة بين المسلمين في العالم الإسلامي، فهم لا يزالون يشكلون وحدة فكرية إسلامية في وجه الغرب الذي يسعى إلى تفكيك و اختراق هذه الوحدة، و ذلك عن طريق إستمالة المعتدلين (المجددين) و دعمهم.
و تقرير "بناء شبكات مسلمة معتدلة" (راند 2007) خير شاهد على تلك المحاولات.
الميزة الثالثة:
يقول الباحث ديفيد كابلان: " و لأن أمريكا ملوثة إشعاعيا في العالم اسلامي (بمعنى مكروهة يتم تجنبها) فإن خطة الوصول لكل العالم الإسلامي تقتضي العمل من خلال أطراف ثالثة، مثل الدول الإسلامية المعتدلة و المؤسسات و الجماعات الإصلاحية، من أجل الترويج للقيم المشتركة كالديمقراطية و حقوق المرأة و التسامح".
و هذا الكلام يؤكد ما تم ذكره في الميزة الثانية، و يؤكد أيضا على كره الشعوب الإسلامية للسياسات الأمريكية اتجاه العالم الإسلامي. فقد شاهد العالم أجمع احتجاجات الشعوب الإسلامية من إندونيسيا إلى المغرب على احتلال أفغانستان عام 1979، و العراق عام 2003، و على حصار غزة عام 2007 و قتل أهلها المدعوم علنا من أمريكا و الغرب، و هذا لا يؤكد فقط على الوحدة الفكرية الإسلامية التي لا زالت تربط المسلمين؛ و إنما تؤكد على وحدة الكره الإسلامي (على مستوى الشعوب) لأمريكا و الغرب.
فالأمة الإسلامية لا زالت تشعر بالألم؛ ألم الجسد الواحد الذي أخبر به الرسول ﷺ في قوله: ( مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى ) [رواه النعمان بن بشير- أخرجه مسلم].
فهذه الميزات الثلاث في واقع المسلمين اليوم تبعث على التفاؤل، و على الثقة بأن الأمة الإسلامية لا يفصلها عن سنام الوحدة العامة و التفوق و الازدهار الشيء الكثير، و لعل الله أن يهيء لهذه الأمة من أمرها رشدا؛ { وَ اللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَ لَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } [يوسف:21].
إن الحق بعد بعثة نبينا باق و منصور إلى آخر الزمان، فيهيء الله سبحانه في كل زمان و كل جيل من ينصر هذا الدين و يجاهد في سبيله صادقا، سالكا طريق الحق و السنة. و عليه فلسنا نخاف على هذا الدين و قد تكفل له الله عز و جل بنصرته و إظهاره إلى يوم القيامة بقوله تعالى: { يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } [الصف:8]؛ و إنما نخاف على أنفسنا أن نتخلى عنه فيستبدل ربنا قوما غيرنا، و نكون من الخاسرين ( كتاب الإسلام الذي يريده الغرب- د.صالح عبد الله حساب الغامدي).
بطاقة و تعليق
أثناء البحث و تتبع المعلومات وقع بصري على تعليقات بعض الشباب المسلم الذي يتابع قناة شحرور على اليوتوب، فقمت بتصويرها و وضعها في شكل بطاقة:
Tumblr media
لا شك أن الفئة المستهدفة، بصفة خاصة، في مخططات أعداء الإسلام من خلال نشر أفكار العصرانيين، هي جيل الشباب المسلم، و الهدف من كل ذلك هو مسخ هويته الإسلامية.
يمكننا أن نرى أزمة الهوية الإسلامية -مثلا- في الشباب الذي يعلق علم أمريكا في عنقه و في سيارته، و في الشباب الذي يتهافت على تقليد الغربيين في مظهرهم و مخبرهم و في قيمهم، و في الشباب الذين يتخلون عن جنسية بلادهم الإسلامية بغير عذر ملجئ ثم يفتخرون بالفوز بجنسية البلاد الكافرة.
بل و منهم من يسعى باسم الثقافة و الحداثة و المعاصرة و التطور إلى مزيد من طمس الهوية الإسلامية؛ فيسعى الى التحرر من منظومة الأخلاق الإسلامية لأنها تقف عائقا أمام إشباع شهواته البهيمية، فلا عجب أن تجد هؤلاء الشباب مهللين لكل ما ينشره دعاة الفساد و الإباحية المتسترين بالدين، و الذين يزعمون كونهم أصحاب فكر عصراني تنويري يجدد الدين بالعقل و العلم.
و لكن الذي يجهله الشباب المسلم المفتون بفكرهم هو: أن من يسمون أنفسهم بالمجددين للدين، إنما هم في الحقيقة دعاة على أبواب جهنم. و أكثرُ المسلمين لا يَتطرَّق إلى عقله وجود دعاة على أبواب جهنّم يُضِلُّون الناس، و يُفسِدون عليهم عقيدتهم و عبادتهم، و يُفتُونهم بغير الحق الذي أنزَلَه الله.
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال الرسول صلى الله عليه و سلم: ( "دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ؛ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا" فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! صِفْهُمْ لَنَا، قَالَ: "نَعَمْ! قَوْمٌ مِنْ جِلْدَتِنَا، وَ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا" قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! فَمَا تَرَى إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ: "تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَ إِمَامَهُمْ" فَقُلْتُ: فَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَ لا إِمَامٌ؟ قَالَ: "فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا، وَ لَوْ أَنْ تَعَضَّ عَلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَ أَنْتَ عَلَى ذَلِكَ" [متفق عليه، رواه مسلم].
قال الإمام ابن باز رحمه الله: "يعني يدعون إلى النار، يدعون إلى أعمال و إلى أخلاق تجر أهلها إلى النار، فالذي يدعو إلى الإباحية أو إلى الشيوعية أو إلى القومية الجاهلية أو إلى الاختلاط أو إلى الأغاني و الملاهي أو إلى الخمور أو إلى غير هذا مما يخالف الشرع هو داخل في هذا، نسأل الله السلامة، سواء علم أو لم يعلم، أو كان إمعة لا يدري ما يقول" ( موقع ابن باز).
40 notes · View notes