إن وجدت نفسك تقضم مرة أخرى، قلبك
نَم الليل جالساً بجانب حائط
وقل لنقسك، لا بأس.
إن وجدت نفسك مخضرّاً في الوحدة والظلام
قبّل أصابعك الفنّانة في الصباح وفي المساء
وقل لنفسك لا بأس.
إن وجدتَ نفسك حياً تلعق الجرحَ
ارفع رأسك للخيول التي تموت في السّماء
وقل لنفسك لا بأس.
إن وجدتَ نفسك ميتاً تحمل جثتك أنى ذهبت
انتظر الوردة التي ستنمو من السُّرة
وقل لنفسك لا بأس
إن وجدت نفسك موجودا في ذات المكان
بدّل عينك بعين الكلام تجد الدّليل
وقل لنفسك لا بأس
إن وجدت نفسك غير موجود في أي مكان
قل للعدم أنا سأوجِعُكَ امتلاءً
وقل لنفسك لا بأس
إن وجدت نفسك جيداً ولكن، مثلي، ناقصاً حضناً
أحبَّ نفسك وارفق بها كطفلٍ متوحّدٍ
وقل لنفسك لا بأس
إن وجدت نفسك تنادي في منتصف الليل أسماءً
كُل القمر ورتّل وصيّته للشمس “أنا هنا، وإن لم ترِني”
وقل لنفسك لا بأس
إن وجدت نفسك غارقاً ليس لديك اسم تناديه،
ضع على صدرك يدك، اسمع الألحان المتفرقة، ستأتي بإيقاع قريباً
وقل لنفسك لا بأس
إن وجدت نفسك صباحاً ترمّم ما هشّم الليل
أقول لك لا زال في الكون متّسع، أنت جميل، وأنتِ جميلة
لا بأس
صباح الخير
https://soundcloud.com/lama-dalbah/n9hpw6fjydcv
لا بأس - SoundCloud
Listen to لا بأس by Lulu rafat لولو رأفت on #SoundCloud
1 note
·
View note
*عادات عثمانية قديمة وجميلة*
1- كأس الماء مع القهوة:
حيث كانوا يقدمون الماء مع القهوة عند استقبال ضيوفهم، ففي حال كان الضيف شبعان يمد يديه إلى القهوة، أما في حال تفضيل الضيف الماء، فيفهم صاحب البيت أنه جائع، فيشمر عن سواعده لإعداد المائدة، بهذه العادة صاحب البيت يطعم ضيفه دون أي حرج.
2 - مطرقة الباب:
كانت توضع في العهد العثماني على أبواب المنازل مـطرقتان، واحدة صغيرة، واﻷخــرى كبيرة.
فعندما يطرق الباب بالصغيرة، يُفهم أن الذي يطرق الباب امـرأة، فكانت تـذهب سيدة البيت، وتفتح الباب.
وعندما يطرق بالكبيرة، يُفهم أن على الباب رجــل، فيذهب رجل البيت، ويطلقون عليها اسم *“يد فاطمة”،* بالتركي.
3- عادة ترك الحذاء خارجا:
أو على الأقل خلعه عند الباب الأمامي، فعند الأتراك التصرف الأكثر تهذيبا هو خلع الحذاء
4 - الوردة الصفراء والحمراء:
كانت توضع وردة صفراء أمام البيت الذي فيه مريض، لإعلام المارة والجيران بضرورة التزام الهدوء وتجنب إزعاج المريض..
أما إذا وُضعت وردة حمراء، فكان هذا يعني بأن هناك شابة وصلت إلى سن الزواج موجودة داخل البيت يمكن التقدم لخطبتها، ويُحذر النطق بالأقوال البذيئة بجانب البيت حرمة لعواطفها.
5 - الأذان:
كان مؤذنو المساجد السلطانية الكبرى في اسطنبول والولايات العثمانية الآخرى يرفعون أذان كل صلاة بمقام مختلف عن الآخر.
فكانوا يرفعون أذان *الفجر* بمقام الصبا، وهو مقام الحزن والخشوع والوحدة والبكاء بين يدي الله..
وأذان *الظهر* كانوا يرفعونه بمقام الرست، وهو مقام الاستقامة، ورفع الأذان بهذا المقام للتذكير بواجب الاستقامة والأمانة أثناء العمل.
وأذان *العصر* كانوا يرفعونه بمقام الحجاز، وهو مقام الشوق والحنين الى الديار المقدسة لأداء عمرة أو حج كمكافأة من الله للمسلم على ما قام به من عمل طوال اليوم.
وأذان *المغرب* كانوا يرفعونه بمقام السيكا (البنجكاه)، ويعني التفكر والتأمل في ملكوت الله خصوصاً مع لحظات غروب الشمس.
وأذان *العشاء* كانوا يرفعونه على مقام يشبه مقام البيات في السلم الصوتي، وهو بالتالي مقام الفرح والأنس والراحة بما قام به المسلم من طاعات وواجبات تجاه ربه ودينه.
6 - سخاء الأغنياء على الفقراء:
كانت فئة الأغنياء العثمانية تحرص على تقديم الصدقات دون التسبب بأي إحراج للفقراء، فكانت تقوم بالذهاب للبقالة وبائعي الخضار وتطلب دفتر الدين وتطلب حذف الديون وتقوم بتسديدها، دون ذكر اسمها، وكان الفقراء دومًا يجدون دينهم قد حُذف دون أن يعلموا من قام بذلك فكانوا لا يشعرون بمنة الأغنياء.
7 ـ النظر إلى ركبة وجبين العريس:
كان أهل العروس يتعمدون النظر إلى ركبة بنطال العريس وجبينه لترصد علامات السجود على هذين النقطتين.
8 - قد تجاوزنا الحد يا بني:
عندما كان يسُأل كبار السن الذين هم فوق سن 63 عن سنهم في زمن الدولة العثمانية، كانوا يعدّون عاراً أن يقولوا إن سنهم فوق سن النبي صلى الله عليه وسلّم، أدباً واحتراماً وتعظيماً له عليه الصلاة والسلام.. فكانوا يجيبون:
لقد تجاوزنا الحدّ يا بنيّ.
أعجبتني فنقلتها لكم
أسعدالله أوقاتكم
42 notes
·
View notes
في البدء فزعت ؛
واي فزع اشد عليك من الذهاب فردا الى أرض الموت
تحار ما يهلعك ؛
أهي الوحدة ؛؛؛
أم فراق دنياك ؛ لتلق صُنع يداك؛
صريع سيف الفوت.
أغمضت عيني هربا من ألم إنتظرت وقعه على خلايا بدني الهالك ساعة تبدأ الأكلة عملها؛
خلفت موعدها وارسلت بدلا عنها ما صك مسامعي ليرتجف له جسدي وحتما شاب له ما بقى من سواد رأسي؛
( دقات لطبول تدنوا الهوين مني؛ خافت في بدئه ومع اقترابه يزيد)
جاهدتني حتى انتزعتني من جفلتي وقلّبت بصري فيما حولي ليعود الي بذهول قتل جزعي؛
فراغ معتم سرمدي،
وألاف الساعات المنبهة المُدوية اجراسها في صخب تدور من حولي وتتجه نحوي؛
(رحماك إلاهي ؛ اقسمت عليك بك ألّا تجعل (فزعي الاكبر) هذا الى يوم البعث عذابي) ...
لم يفلح دعائي في صرفها او اسكاتها لتواصل دنوها مني في صخب اشد من سابقه ؛
لتخبرني
..هاك وعليك أثر دعائك فلا تعد اليه ولا تشكُ ههنا أوجاعك؛
أحدقت بي فأحكمت حصاري؛ قَرُبت حد اللمس لجسد مُسجى مثبت الاطراف بخفي الوثاق؛
وعبثا تدرعت بأجفاني فشددت الإغماض؛
احمق يفر بكف البصر عما يغزو سمعه فقهره ليورثه طنيناً يفتك بكل ذرات عقل يئن تحت وطأة رنين لاجراس حلّت محله ؛
-سقط العقل
- زاغ الادراك
-فتمردت الاطراف
لتَفتَك الاهداب نفسها من عناق فرضته عليها مُرغمة لعيني على النظر ؛
لأرى ساعة حائط اراها منذ وعيت الدنيا..
أطلت في تاملها لادرك ان عقرب الثوان وفقط هو من لا يزال متحمسا للعمل، اما الدقائق والساعات فيبدو انهما فقدا الشغف ليرتكنا سويا على الرقم(12)؛
كانت اذن على حالها كيفما تركتها منذ (ساعات) في رحلة استغرقت (ثوان) لعالم الأموات الاصغر ؛
كما حال كل شئ الان حولي ؛
فيما عدا رنين لم يخفت صخبة تعلق بأذني و صاحبني عودتي ؛ ادرت وجهي نحو (هاتفي اللوحي) الذي يشاطرني وسادة نومي كما يقاسمني صحو يومي؛
ﻷمد يدي مخرسا ذلك الشيطان المعدني الذي ما كف عن ايجاد السبل متسللا وموسوساً لافساد احلامي ؛ محيلا اياها كوابيس منذ ان اقتنيته او لعل العكس هو الحقيقة وانه هو من قام باقتنائي؛
(And then one day you find ten years have got behind you.
No one told you when to run, you missed the starting gun.)
كان اللعين يذكرني باعوام تهدر منك بلا طائل لغفلة قد تصيبك للحظات تضيع فيها ميعاد الانطلاق في العَدْوِ الازلي ؛ لتجد نفسك متخلفاً عن رفاق يبارونك في سباق لم تختره ؛ ولا عاد احدهم يوماً من خط آخره ليخبرك اين وعلام كانت نهايته.
واخيرا نجحت في كتم أغنية(الوقت/time) لفرقة (بينك فلويد) والتي قمت بتثبيتها كنغمة رنين لجرس ايقاظي ؛
استحسنت اختيارها لما تحفل به من اصوات اجراس او عزف منفرد للقيثارة الكهربائية او الايقاع الصاخب ؛ وكان خرقا مني كما تبيَّنْت.
ﻷشرع في مراجعة احداثيات الزمن على شاشة أكاد اقسم انها كانت ترمقني بنظرة سخرية لا اعرف لها سببا فتجاهلتها كعادتي منذ سنوات لا اذكر لها عددا؛
(الاربعاء / الموافق ال 30 من فبراير من عام ....)
(((ماذا؟؟؟؟
لابأس لا بأس ....لازلت اذن في كابوسي ؛
الآن سأغمض وأعيد فتح عيني واستقبل يومي وسيكون ذو تاريخ طبيعي في عالم سَوي فيه اشهر فبراير تنتهي بحد اقصى عند ال 29 منها.)))
لكم من المرات أعدت ما سبق بلا تغير يذكر ؟
لا اعلم ولكنها استغرقت مني وقتا حسبته دهرا لم يكف ليغير هذا الشيطان اللعين رأية ويعود الى صوابه؛
لازال على قوله ان اليوم هو 30 فبراير في اصرار لا يعرف الملل وكلما اغلقته معيدا تشغيله ؛ طالعني بها كأول ما يُطلعني.
اذن اما اني جننت او اصاب دائرة تشغيلة خلل أتلف برمجياته دوناً عن هواتف الخلق؛
(الخلق) !!!
شحذت الكلمة ذهني لتسقطني في عصف ذهني ودفعتني دفعاً لتقصي ما وجدت؛
ألقاه أحد غيري؟؟
كدت امد اناملي لاداعبه سائلا اياه في جواب يريح خاطري؛ لاتوجس منه بعد ان تذكرت انه هو من اسقطني في بحر التساؤلات؛
ندت مني اليه نظرة رايت انعكاس تأدّبي فيها على وجهه الباسم؛
بلى ؛ كنت ارجوه ان يكف العبث معي ولو لثوان اقف فيها على حقيقة الامر؛ ولم انتظر جوابا فليس بي من جِنّةٍ لانظر من جماد اصم الجواب.
ولجت عبره برفق برزخ الحياة ؛ وتأكدت ان اترك باب دخولي مفتوح من خلفي؛ فلا طاقة لي بالاحتباس فيه ما بقى من عمر؛
لأتسلل بين اركان ذلك الكون الفسيح على اطراف اصابع يدي في خفة احسد عليها ؛
((30/فبراير) ..../ الاكثر تداولا....)
كانت ما ألقاه في وجهي قبل حتى ان أشرع في خط السؤال؛
(اللعين ؛ يعلم ما نفسي ويأتي به مستبقاً خطوي؛
اتريد اسعادي؟
أبشر ؛ قد فعلت)
بيد ان شعور الفرح النسبي الذي زاحم حنقي على صنمي الحديدي وخفف الكثير من اثر صدمة الصباح لم يستمر طويلاً ؛
وئد في مهده؛ ووريَّ الثرى رفقة البقية الباقية من فضل عقل تحت رماد ملايين الاطنان من (الجيجابايت) المحترقة احتفائاً باليوم الإستثنائي المتوّج بعرش (التريند) منذ ساعات الصباح الباكر كما علمت اثناء مشاهدتي لعروض من احرقها على اختلاف مشاربهم اثناء تفاعلهم احتفالا.
فما بين فريق غمر (خطوط الزمن) برسومات ساخرة مزيّلة بتعليقات هزلية؛ وفريق إنغمس في البحث والتقصي ليخرج معلناً ان هذا لا يعدو عن كونه جزء من مؤامرة اعظم شئنا وأشد خطرا تمهيدا لخروج (الدجال) لحكم العالم ؛ ولم يَفُتْهم ان يدعموا دعواهم بآلاف من المقاطع من محتويات مختلف الوانها اعيد تعديلها بشكل فج حتى للرضيع في حجر امه.
ليستوقفني مقطع مصور قصير لأحد (الموقعين عن رب العالمين) اعيد نشرة بضعة ملايين من المرات؛ فعمدت الى مشاهدته ليأتي الرجل وعليه سمت الوقار و وجه يقطر بيقين السابقين الاولين ليخبرنا بعد ان حمد الله مُثنياً عليه بما هو اهل له :- ( ان ما حدث آية لا تخفى على عواقب اتباع الغرب(الكثير من اللعن) والتأسي بهم (المزيد من كثير اللعن) فلا يخص اهل الحق في شئ ولا يضرهم فهم على الاصل الاول من تقويمهم بحساب القمر الذي لا يعرف الخطأ اليه سبيل...)
..(ألم تتضارب (الرؤى) منذ اعوام ليُختلف في غرة شهر الحج و يوم الركن الاعظم ووقع الخلق في حيص بيص لا يعلمون ايتقبل الله حجهم و طوافهم ام لا؟)
كان السؤال الذي قطع على عقلي حبل الانصات فلم اكمل المقطع وتركته مسترسلا في حديث لم اعقل منه حرف بعدها، ﻷفارقة لما يليه وكان مقالا حسنا لفتاة ضلت روحها الطريق الى جسدها قرابة العشرين ألف سنة ؛
تُزّين بتمثال ل(فينوس فيليندورف) المكتنزة الاطراف حسابها ؛
لتذهب مُعلقة لقميص يوسف الدامي على عنق (البطرياركية) والتي ومنذ ان أغتصبت (الماترياركية) والارض؛ يابسة وانهار وبحار ، والسماء وما فيها من نجوم وأفلاك في تداع الموشك على الانهيار...
....(يا لثارات إنانا / يا لثارات عشتار)
(يا لثارات إنانا / يا لثارات عشتار)....
وجدتني أهتفها مع انتهائي مما جادت به قريحتها فأجادت في مقالتها ؛ أذرف دمعا ما جفّ الا بتذكري اني ما كنت لديهم ساعة إغتصابها ؛ وما كنت لديهم إذ يَعْتَرِكون.
لأفارقها داعيا لها بالثبات في حومة وغى اندلع فاستعر القتال فيها ليَسْتَحر القتل في (حسابات كٍلا الفريقين)؛ و لو ان (الحظر/البلوك) يقتل المحظور لشارفت البشرية على الفناء لحظتها.
ظللت على حالي في غير هدى تجوالي ؛ لادرك بغتة اني لا اعلم لما بقيت هناك بعدما علمت بان الحدث كوني ؛ واني أذوب في بحارها وما فاضت به من مواد احتاج آلاف الاعمار لأمسها بالعين وفقط.
لاحزم امري بالعودة من حيث اتيت؛ فيما يكاد بريقه الآخاذ وسحره النفاذ ان يأسرني ويجهض علي نيتي.
صارعته لثوان لاخرج منه بشق نفس تتوق لالتهام لفافة تبغ ؛ لألقيه من يدي والتقط علبة تبغي لأُعد واشعل احداها مطرق لرأس أنارت مصابيحها كلها على فجأة مني؛
لأقفز من الفراش واندفع في ثنايا الغرفة قالبا لها رأسا على عقب؛
لم أجد بُغيتي فأعدت الكرّة المرة تلو المرة ؛
لتُخمد فورة الحماس ويُنزع (الكابس) عن عقلي ومصابيحه ؛
فلا اثر (لروزنامة) واحدة ولا لورقة من اوراقها؛
لا أثر (لأجندة حقيقة) ولا حتى غلافها.
تحاشيت النظر اليه لسابق علمي بما سأراه من تشفٍ على عينيه تحاشٍ لم يستغرق ثوان لأعود فألتقطه ، و في لامبالاة مصطنعة ذهبت الى (قائمة الأسماء) بحثا عن رقم احد أترابي من اصدقاء الماضي ؛ من اعلم يقينا انه على رجاحة من العقل وسأجد عنده ما اشد به من أزري،،
وجدت الرقم لأتصل به وبعد لحظات من الرنين جاء صوته المرحب بي والمستعلم عن حالي؛
ولم ارد ان اضيع الوقت فأجبت بما أظنه قلة لياقة مني
(الو ازيك يا شُهدي .... انا تمام الحمد لله ... معلش بس كنت عايز اسألك بخصوص النهاردة )
ليجيب بصوت خفت حرارته
(ماله النهاردة؟)
اجبته بلسان يكاد الاحباط يلجمه
(التاريخ يعني !! ... مش شايف اي حاجة غريبة؟)
--ثوان من صوت فم يلوك طعاما--
ثم
(اه عشان اليوم الزيادة ده يعني )
تمالكت لسانا تحرر من الاحباط واعد نفسه لاطلاق بذئ السباب واجبت
(هو عادي كده يعني ؛ شهر يزيد و....)
ليقاطعني بما تهلل له وجهي
(لا طبعا مش عادي ؛ اكيد حيكون فيه مطالب وإجرائات تصعيدية كأدوات ضغط لغاية اما تتنفذ )
لأصمت صمت المترقب ففهم اني أطلب الاكمال ؛ ليفعل
(اللجنة المركزية عاملين اجتماع دلوقتي حالا وانت بتتكلم اهو وبنحضر لمؤتمر صحفي وبنجهز لبيان اعلامي كمان ،،،، بس باعتين لكذا فندق نشوف اي قاعة فاضية ومش لاقيين )
(ومين الي حجزهم كلهم؟)
سألته في فضول حقيقي
(كل العرسان يا سيدي الي فرحهم تقريبا الشهر الي جاي قدموا المعاد للنهاردة والحجز على القاعات بقا بالضرب ؛ انا سمعت ان في فنادق ونوادي حتعمل خمس افراح واكتر في القاعة الواحدة النهاردة)
في بلاهة صادقة تعجبت
(ليه يعني كل ده؟)
اجاب في عدم اكتراث
(بيقولك يوم تاريخي وياعالم حيتكرر ولا لأ؛ وانت فاهم بقا الي عايزة تغيظ بنت خالتها والي بتكيد لسلفتها ؛ انت عارف طبيعة الوعي وتراكمات العقل الجمعي للمشرقيين وخصوصا الستات)
عاد صوت المضغ بعد ان انهى عبارته التي خلفتني ارزح تحت طبقات من الغم والهم؛
لأنتبه اني لم اعلم حتى اللحظة فحوى البيان الاعلامي الذي وبحسب سابق معرفتي به اوقن انه سيكون ناريا وسينتفض له احرار وعقلاء العالم ؛
(هو ايه المطالب يا شهدي؟)
صوت فم يجرع شراب ما ؛ خمنت انه غازيا بالنظر للضجيج الصادر من فمه بعدها ؛ والذي احمد الله ان حال بيني وبينه المسافة والاتصال؛
ليجيب بعدها
(حقوق العمال طبعا يا صاحبي؛ لازم اليوم ده يتحسب زيادة على اجور الشهر ؛ ويتعامل بنسبته في الاضافي والحوافز وكل ما يترتب عليها من استحقاقات سواء في صندوق الزمالة أو نهاية الخدمة والمعاش فيما بعد .........(استرسال لم اعي منه الكثير)........ انت متخيل اليوم ده يعمل كام لكل عامل؟)
كان الصمت المطبق جوابي ؛ فيما تناهى الى مسامعي صوت حوار سريع يدور بين أعضاء اللجنة المتحلقين حول ما يقيم اصلابهم اعدادا لقادم جولات النضال ؛
وكان ثمن ما طعموه هو محور الحديث
(الاكل على حساب الحزب يا جماعة ؛ بس الي طلب بيرة يحاسب عليها )
كان شهدي يطمئن رفاقه بعدما جائهم النادل بثمن ما طعموا وشربوا ؛
و كان باهظا حتى بحسابات البرجوازيين واصحاب الياقات بإختلاف ألوانها ؛
(هو انتوا كلتوا ايه؟)
اندفع السؤال بالرغم مني
ليرد
(بط يا صديقي .....بس بط مسكوفي ......
.....سكت ثوان وأتم منهيا الاتصال......
..ان دبلت الوردة يا رفيق ؛ دي ولائات متتغيرش)
..
نعم صدقت ؛
ان ذبلت الوردة أو ثلم المنجل و صدأت المطرقة ؛ فلا زال هناك من يبيع سابق بريقها ؛ والباقي من عبقها؛
ولا تثريب عليه ان وجد من يبتاعها..
ظلت خاتمة الحديث تدور بخلدي وانا امرر الاسماء لأتخير احدها؛ وهو امر ليس بالهين ساعتها نظراً لما لاقيت في اتصلي (بشُهدي) ؛ حتى اضاء امامي اسم تذكرت من فوري صاحبه؛ وكعادتي اتصلت به على عجل؛
(ألو .. ازيك يا عادلي عامل ايه)
- كنت المبادر
--ليأتي رده بصوت يقطر توتر و مغلف بضجيج يحيطه
(نحمد ربنا يا صاحبي ازيك انت ؛ خير؟)
(الحمد لله خير وكله تمام بس حبيت اسألك بخصوص النهاردة يعني و.....)
لم اتم جملتي اذ قاطعني قائلا
--(اه طبعا ؛ انا مسكتش؛ كلنا مسكتناش ولا حنسكت مهما حصل)
كدت ألقي الهاتف لأتراقص فرحا ؛ فها هو صديق العمر يخبرني اني لازت اعقل وان هناك من يعقلون؛
لم اشأ ان اقاطعة ولكني استحثيته ليتم حديثه بقولي
( وها عملتوا ايه ؛ المفروض نعمل ايه؟)
ليذرف تنهيدة حارة ويجيب في اسى يليق برومانسيته الحالمة واسترسال يليق بعمله كمحام دفاع نابغ
(جمعنا نخبة المحامين من كل منظمات المجتمع المدني وروحنا قدمنا طلب لكل الجهات الرسمية المعنية انها تحتسب النهاردة ويخصم من فترات الحبس ؛ سواء كانت احكام نهائية او حبس احتياطي وبيتجدد)
انتهى وأطلق تنهيدة حارة تشي بالكثير
لأسئلة
(وحصل اي؟)
ليجيب
(الجهات كلها قبلت الطلب الصبح ، وقبضت علينا كلنا اخر النهار)
أسقط في يدي لجوابه ؛ لاصمت تقديرا للحدث الجلل ؛
ويبدو انه خمن سؤالي فاجابه وان لم انطق به
(سابوني عشان ابلغ البيان الاعلامي وأبقى اجي احضر معاهم جلسة العرض الي جاية)
..
أواه أواه يا صديقي؛
كنت الناجي الوحيد في معركة حسمت قبل ان يسل فيها سيفا ؛ أو يشد فيها عن القوس وترا؛
معركة نصرك فيها أن تبصر وفقط بعينيك (أسفلت الطريق) ولو من شُرفتك؛ وإن لم تطأه بقدميك....
ظللت أعيد ترديدها في نفسي حينما (أدركت) أني كنت أخالط (أسفلت الطريق) هذا بأم عين (رأس مثقل بعقل زائغ) يأخذ بناصية قدمي في سيرٍ متعرجٍ ؛ أُجبرها عليه محاولتي تفادي ما لا يحصى كثرة من (الثقوب السوداء) وما تخلف بجوارها من ركام حفرها ؛
لم اكن اعلم ان النجاة يوما في مُتعرج السير بين ما تم ثقبه ؛ وبين اطنان من المعدات المتناثرة تنبئك بما أُدخر لك ويعملون على حفره ونقبه؛
تعددت ألوان المعدات و أشكالها والقائمين عليها ؛ ومصير الساقط حتما في احدى (ثقوبها) ؛ واحد.
علمت حينها اني أسلك دروب (تيه) لا أملك اربعينا قادمة على مثيلتها المنقضية أعبره لأرض ميعادي؛
.....
....
يتبع
27 notes
·
View notes