Tumgik
#معضلة الصخرة
braa2-hamish · 2 years
Text
النجاحُ فِي الفَشَلِ والكَسَل ليسَ نجاحًا.. بل فشلٌ. كذلِك عدمُ النجاحِ في الركونِ إلَى الفَشَل والكَسَل هوَ نجاحٌ بل تمامُ النجاحِ..
فالقدرةُ علَى العجْزِ ليسَت قُدرةً.. بلْ هيَ عجزٌ بالنهايةِ.. وكذلِك عدمُ إمكانيةُ وجودِ عجزٍ في حقِّ اللهِ واستحالةُ ذلِك.. هي تمامُ القُدرةِ..
3 notes · View notes
braa2-hamish · 2 years
Note
معضلة الصخرةِ: هل الله تعالى يستطيع أن يخلُق صخرةً لا يستطيعُ حملَها؟
هُناكَ مَثلٌ مِصرِيّ:
اللِّي يحضَر الجِنّ وميعرفش يصرفُه.. يعرف إن الجِنّ هيصرفُه.
ما أريدُه مِن هذَا المَثل.. أنّ مِنْ أبسَط قواعِد الحِكمَة البشريةِ التي وهبها اللهُ لنَا ألّا يفعلُ المرءُ شيئًا تبعاتِه تضرُّه أو تُنقِصُ من قدرِه أو لا يستطيعُ تحمُّلَها.. (1)
هلْ أنَا أستطيعُ أنْ أصنَع صخرةً لا أستطيعُ حملَها؟
الإجابةُ هيَ نَعم.. وذلِك لأنّي محدودُ القدرةِ.. (2) فمن ثقلها لن أستطيع حملَها..
هلْ أنَا أستطيعُ أن أضرِب أُمّي وأظلمَها؟ الإجابةُ هِي نَعَم.. ولكِنّي لا أفعلُ لأني لا أرغبُ أصلًا، ولأن هذَا يخترقُ أبسطَ أبجدياتِ الفِطرةِ والأخلاقِ والشرعِ والرحمةِ والمودةِ والأعرافِ الاجتماعيةِ وتبعاتُه سيئةٌ.
هلْ أنَا أستطيعُ أنْ أنتحِر؟ الإجابةُ هِيَ نعَم.. ولا أفعلُ ويمكنُك التخمين بكلِّ بساطةٍ لماذَا أنَا لا أفعلُ هذَا.
إذن فهُناك فارِق بينَ الاستطاعةِ (القُدرة) وبينَ تحقيقِ تلكَ القُدرةِ فعليًّا.. (3)
قالَ تعالَى:
قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ (64) قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65)
في تفسيرِ ابنِ كثيرٍ:
وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد [ في قوله ] ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم ) لأمة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، فعفا عنهم . انتهى.
فتدلُّ الآيةُ دلالةً قويةً علَى أنّ الله قادرٌ علَى ما لمْ يشأْه..
وقالَ تعالَى:
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ۗ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)
فتأمّل قال "والله على كل شيء قدير" بعد الإخبارِ عن قدرتِه في إهلاكِ المسيحِ وأُمّه ومَن في الأرضِ جميعًا.. فهوَ قادرٌ علَى ما لمْ يشأْه وما شاءَه (4)
أيهُما أكملُ؟ حاكمٌ لا يستطيعُ الظُّلمَ أصلًا أمْ حاكمٌ يستطيعُ ولكِن لا يظلمُ لأنه حرمَه علَى نفسِه؟ أيهُما أكملُ؟ مَلَكٌ مطيعٌ لا يستطيعُ المعصية أم بشريٌّ يستطيعُ المعصيةَ وتدعوهُ نفسُه وشهواتُه والناسُ والبيئةُ من حوله للمعصيةِ وهي مُتاحةٌ في السِّرِّ والعَلن بيُسرٍ وسهولةٍ ولكنّه لا يفعلُ؟ لا شكَّ أن الحاكم الذي باستطاعتهِ الظُّلم ولكنّه لا يفعلُ أكملُ مِنَ الذِي لا يستطِعهُ أصلًا.. وكذلِك البشريّ الطائعُ خيرٌ مِنَ المَلَك الطائِعِ.
كذلِك الله يقدرُ علَى كل شيءٍ بمَا فيهَا الظُّلم ولكنّه تنزَه عنه وذلِك أكملُ وأعظمُ.. (5)
. . . نعودُ للسؤالِ: هل الله تعالى يستطيع أن يخلُق صخرةً لا يستطيعُ حملَها؟
الإجابةُ:
مِنْ أبسَط قواعِد الحِكمَة البشريةِ التي وهبها اللهُ لنَا ألّا يفعلُ المرءُ شيئًا تبعاتِه تضرُّه أو تُنقِصُ من قدرِه أو لا يستطيعُ تحمُّلَها.. (1) فكيفَ يفعلُ اللهُ الحكيمُ شيئًا يُنقصُ من قدرِه أصلًا؟
اللهُ تعالَى ليسَ محدودَ القُدرةِ مثلِي.. فيستطيعُ حملَ أيِّ شيءٍ.. ولكِي يخلُق شيئًا لا يستطيعُ حملَه لَا بُدَّ أنْ يُنقصَ مِن قدرتِه ويجعلُها محدودةً.. (2) وأظُن أن مثل هذَا واضِحٌ أنّه مِنَ السفهِ والعَبثِ وتعالَى الله علوًّا كبيرًا عنْ هذَا.
وقد أوضحتُ أنّ هُناك فارقًا بينَ الاستطاعةِ (القُدرة) وبينَ تحقيقِ تلكَ القُدرةِ فعليًّا.. (3)
اللهُ قادرٌ علَى كُلِّ شيءٍ.. فــهل الله تعالى يستطيع أن يخلُق صخرةً لا يستطيعُ حملَها؟
الأولَى أنْ يُسكَت فلَا يُجابُ بنعم أو بــلا معَ هذَا السؤالِ الملغَّمِ.. لأنّ الإجابة بــ"لا" فيها إنقاصٌ صريحٌ لقدرةِ اللهِ.. والإجابةُ بــ"نعم" تُوهِم الإنقاص لقدرةِ اللهِ وأنّ اللهَ تعالى يعبثُ.. وقد ينبنِي عليهَا متاهاتٌ وأسئلةٌ فلسفيةٌ أُخرَى.. الأسلمُ ألّا نخوضُ فيهَا. وقد نهانا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- عنِ الخَوْضِ في مِثلِها.
مثالٌ آخرُ: هل يستطيع الله تعالى أن يخرِج أحداً حقيقة من تحت سلطانه؟
الإجابةُ بــنعم تقتضي أنّ سُلطانَ اللهِ محدودٌ.. وبــلا تقتضي عجزَ اللهِ تعالَى.. ولكي تُجيبَ بنعم.. فلا بدَّ أنّ الله أنقصَ من سلطانِه وجعله محدودًا.. ومِنَ السَّفه أن تُنقِص من قدرِ نفسِك بعد أن كان كاملًا.. تعالَى الله عن هذا..
واللهُ تعالَى مِنَ المستحيلِ أن يعجزَ عن حملِ صخرةً.. وعدمُ العجز هوَ عينُ القُدرةِ وليس عجزًا..
نعودُ للسؤالِ مرّةً أُخرَى: هل الله تعالى يستطيع أن يخلُق صخرةً لا يستطيعُ حملَها؟
الإجابةُ:
الله قادرٌ علَى كلِّ شيءٍ.. قادر على ما شاءَه وما لمْ يشأْه ومِن حِكمتِه وقدرِته أنّه لا يُنقصُ من قدرِ نفسِه ولا يجعلُ لهُ نِدًّا أو شبيهًا أو شريكًا ولو في صفةٍ واحدةٍ مِنْ صفاتِه ولا يُعجزُه شيءٌ في الأرضِ وفي السماءِ.. وألا يفعلُ ما يخالفُ الحكمةَ فضلًا علَى أن يكونَ عبثًا واضِحًا!
هل تستطيعُ يا حضرة القارئ أن تأكلَ مالَ اليتيم إذا كنتُ في موضع نفوذ؟ الإجابةُ نعم.. ولكنك تنزهت أن تُنقصَ نفسَك تلْك المَنقصة بقدرِك في الدُّنيا والآخرةِ.
. . . . واللهُ أعلمُ..
5 notes · View notes
braa2-hamish · 2 years
Note
معضلةُ الصخرةِ هلِ اللهُ تعالَى يستطيعُ أَنْ يخلُق صخرةً لا يستطيعُ حملَها؟
مذهبُ ذاكِر نايك وشيخُه أحمدُ ديدات أنّ اللهَ تعالَى لا يستطيعُ أنْ يخلُق صخرةً لا يستطيعُ أن يحملَها.. وأنّ القولَ بأنّ اللهَ يستطيعُ كل شيءٍ ويقدرُ على كلِّ شيءٍ هوَ قولٌ باطلٌ. إنما اللهُ علَى كل شيءٍ شاءَه قديرٌ.. وليس على كل شيءٍ في المُطلَق.. فالله لا يقدر علَى الظُّلْمِ مثلًا ولا الكذِب.
. . وهذَا القولُ لذاكر وديدات هو قولٌ باطلٌ..
1 note · View note
braa2-hamish · 2 years
Text
معضلةُ الصخرةِ هلِ اللهُ تعالَى يستطيعُ أَنْ يخلُق صخرةً لا يستطيعُ حملَها؟
1 note · View note