Tumgik
#الجاهل الاكبر
nasirddin · 1 year
Text
صدق الله وكذب بورقيبة
في عام 1961م/1381 هـ ظهر الرئيس بورقيبة وهو يفطر في نهار رمضان ودعا الشعب إلى الإفطار، وحتى يلبس هذا الأمر لباسه الشرعي، طلب من مفتي تونس آنذاك، فضيلة العلامة ابن عاشور أن يفتي بجواز الإفطار بدعوى زيادة الإنتاج. فلما تدخل ابن عاشور على التلفاز، والناس تنتظر ما يقوله، تلا الشيخ قوله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة] ثم قال: صدق الله وكذب بورقيبة، وأفتى بحرمة الإفطار، وأن من يفعل ذلك، فقد أنكر معلوماً من الدين بالضرورة، وأبطل دعوى أن الصيام ينقص الإنتاج. فخرست الألسن وما استطاعت الحكومة التونسية الملحدة إلا أن تنسحب من الميدان، وأعلى الله فريضة الصيام في تونس على يد الشيخ الطاهر بن عاشور قلت: لا شك أن فرنسا (العجوز الحقود!.. العلمانية المريضة المتطرفة) نجحت في صناعة طبقة متحكمة من الملاحدة الحاقدين على الإسلام في تونس وغيرها، يشكلون اليوم نسبة كبيرة من أذناب وذئاب ما يسمى الدولة العميقة والثورة المضادة. هؤلاء المنهزمون نفسيا، الشواذ فكريا لا زال شغلهم الشاغل الإساءة إلى اﻹسلام وشيطنته وتحميله كل مسؤوليات التخلف (شيطنة الشرعية التي لم تطبق يوما في تونس!) يقول ابن خلدون رحمه الله: المغلوب مولع بتقليد الغالب، نعم هؤلاء المعاقون ذهنيا اتخذوا فرنسا كعبة واﻹسلام عدوهم اللدود، واستباحوا كل شيء ولم يكتفوا بذلك بل فرضوا على الشعب (الجاهل المتعلم) فكرهم الشاذ، فصار فسادهم قانون لدويلة تونس كما صارت عمالتهم لفرنسا وغيرها دينا لهم ولأحفادهم عن ابن عمر قال: ﴿مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ﴾ أي من شبه نفسه بالكفار مثلا في اللباس وغيره، وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:﴿لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَأْخُذَ أُمَّتِي بِمَآخَذِ الْأُمَمِ وَالْقُرُونِ قَبْلَهَا، شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَمَا فَعَلَتْ فَارِسُ وَالرُّومُ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَهَلِ النَّاسُ إِلَّا أُولَئِكَ؟﴾ وعن شداد بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿لَيَحْمِلَنَّ شِرَارُ هَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى مَنْ مَضَى مِنْ قَبْلِهِمْ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ﴾ (القذة بالقذة) المراد أنهم يسيرون على نهج واحد ولا يختلفان ويتبع بعضهم بعضا،فملة الكفر واحدة.قال أحمد شاكر رحمه الله: ولم يختلف أهل العلم منذ الصدر الأول في هذا، أعني في تحريم التشبه بالكفار، حتى جئنا في هذه العصور المتأخرة، فنبتت في المسلمين نابتة ذليلة مستعبدة، هجيراها وديدنها التشبه بالكفار في كل شيء، والاستخدام لهم والاستعباد ثم وجدوا من الملتصقين بالعلم المنتسبين له من يزين لهم أمرهم ويهون عليهم أمر التشبه بالكفار في اللباس والهيئة والمظهر والخلق وكل شيء، حتى صرنا في أمة ليس لها من مظهر الإسلام إلا مظهر الصلاة والصيام والحج، على ما أدخلوا فيها من بدع، بل من ألوان التشبه بالكفار أيضا. عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:﴿إِذَا خَفِيَتِ الْخَطِيئَةُ لَمْ تَضُرَّ إِلَّا صَاحِبَهَا، وَإِذَا ظَهَرَتْ فَلَمْ تُغَيَّرْ، ضَرَّتِ الْعَامَّةَ﴾ كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقال:﴿إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لاَ يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِذَنْبِ الْخَاصَّةِ، وَلَكِنْ إِذَا عُمِلَ الْمُنْكَرُ جِهَارًا، اسْتَحَقُّوا الْعُقُوبَةَ كُلُّهُمْ﴾ قالت أم المؤمنين عائشة: ﴿عَذَّبَ أَهْلَ قَرْيَةٍ فِيهَا ثَمَانيَةَ عَشَرَ أَلْفًا عَمَلَهُم عَمَلَ الْأَنْبِيَاءِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ؟ قال: لَمْ يَكُونُوا يَغْضَبُونَ لِلَّهِ، وَلاَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ، وَلاَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ واليوم هذا هو حال الأمة تدفع ثمن شذوذ هؤلاء العلمانيون والمتطرفون (الطابور الخامس) في دويلة تونس وغيرها
1 note · View note