246/221
*منقووووووووول*
السيرة النبوية العطرة *(٢٤٦)*🌴🌴
*(( آخر محاولة لقتل النبي صلى الله عليه وسلم ))*🌴🌴
_______________________________
🌷ذكرنا في الجزء السابق نموذج عن الوفد المبارك ، واليوم نذكر نموذج عن وفد الشر وفد خيانة وخداع وكان ممثلآ برجل اسمه {{ عامر بن الطفيل }}
فكان عامر سيد قومه ، وقومه هم {{ بنو عامر }}
اجتمعوا إليه
وقالوا :_ يا عامر ألا ترى العرب تدخل في دين محمد افواجاً في الليل والنهار ؟؟
فإنا نخشى أن يظهر أمره على الجزيرة ، فلنأخذ من أمرنا من الآن[[ أي ندبر أمرنا لنأخذ نصيبنا ]]
فنرى أن تفد إليه واختر من تشاء من الرجال
فاختار رجلآ واحدآ ومعهم رجل يخدمهما
ا��تار رجلآ يقال له {{ أربد بن قيس }}
_________________________
👿قال :_ يا أربد إني لا اخشى على نفسي رجلآ في قومي غيرك [[ أي أنه كان بينهم منافسة من يكون زعيم قومه ]]
وإني كنت والله آليت على نفسي [[ اي جاهدت نفسي ]]
حتى تتبع العرب كلها عقبي [[ أي أصبح ملكآ عليهم و كلهم تحت عقبي ]]
حتى تتبع العرب كلها عقبي ، فاليوم اتبع انا عقب هذا اليتيم من قريش
قم يا أربد معي ولنا في الطريق حديث وشأن
فقام معه أربد بن قيس وانطلقا ومعهما خادم يخدمهما
_______________________
👿فقال لأربد في الطريق :_ إني سأفد على محمد ، وأنت معي فأكلمه وأشاغله وأصرف وجهه عنك
فإذا رأيت أنت الفرصة ، فاعلوه بالسيف فإذا قتل ، فلن يستطيع قومه أن تقاتل العرب فيرضون بالدية فنعقلها لهم وتعود العرب لما كانت عليه
________________________
👿وكانت خطته غدر من وجهين
١_ غدر بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي هو قادم إليه يريد ان يؤمن
٢_ غدر يتخلص فيه من رجل يخشاه في قومه
فإذا غدر {{ أربد}} بالنبي صلى الله عليه وسلم بالسيف هل يسكت احد من الصحابة ففي ظنه أن اربد يقتل محمدا واصحاب محمد يقتلون أربد
فيرجع هو الى قومه ويستريح من المسألة ويصبح ملكاً للعرب ، ومع ذلك وافقه أربد على ذلك
_____________________
👿فلما قدما على النبي صلى الله عليه وسلم تقدم {{ عامر بن الطفيل }} الممثل بالشر
فأخذ يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ويحيه بتحية الجاهلية ويدنو منه
وقال :_ يا محمد خالَّني
[[ وجاءت في بعض كتب السير ة من دون الشدة { خالني} وبعد التحقيق بين الكلمتين في القاموس المحيط للغة العربية الكلمة الأولى فيها الشدة {{ خالَّني }} أي اتخذني خليلا وصديقا مقرب إليك
{{ خالني } من غير الشدة أي اطلب منك الآن ان تخلو بي لأحدثك على انفراد ]]
فأيآ كان قصده
كان جواب النبي صلى الله عليه وسلم له
يقول الصحابة :_ فرجع النبي صلى الله عليه وسلم عنه الى الوراء خطوتين
وقال :_ لا والله حتى تؤمن بالله وحده
فأخذ يناقش النبي صلى الله عليه وسلم وهو ينظر الى صاحبه{{ اربد بن قيس }} وأربد يدور حول النبي صلى الله عليه وسلم
من خلفه ليضربه بالسيف، فجعل {{ عامر}} يخاصم
النبي صلى الله عليه وسلم ويجادله، ودار أربد خلف النبي صلى الله عليه وسلم ليضربه
فأخرج سيفه قدر شبر، ثم يبست يده فلم يستطع أن يسله، وجعل {{ عامر }} يومىء لأربد [[ أي يغمزه ]]
فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم ورأى {{ أربد }} وما يصنع بسيفه
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_ اللهم اكفنيهما بما شئت
_____________________________
👿وقال له {{ عامر بن طفيل}}
:_ يا محمد مالي ان أسلمت ؟
قال :_ لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم
قال عامر بن طفيل:_ أتجعل لي الأمر من بعدك ؟؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم :_ لا ليس ذلك إلي إنما ذلك إلى الله يجعله حيث يشاء
قال:_ إذن تملكني الوبر ولك المدر [[ يعني اكون انا ملكا على البادية وانت تبقى ملكآ على المدينة المنورة وبقية المدن ]]
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ ليس هذا لك ولا لقومك
قالوا :_ فصاح في وجه النبي صلى الله عليه وسلم
[[ لانه فقد صوابه الآن وأربد صاحبه لم يصنع شيء ]]
فصاح في وجه النبي
وقال :_ أما والله لأملأنها عليك خيلاً جرداً ، وفتيانًا مرداً
[[ أي الخيل التي ليس عليها شعر كثير أي صغيرة السن ، والفتيان الذين في مقتبل العمر ]]
ولأربطن في كل نخلة في المدينة فرساً
فقال النبي صلى الله عليه وسلم له :_ الله يحول بينك وبين ذلك
فولى وانصرف وهو يرغد ويزبد ويهدد وتبعه صاحبه أربد
واشار النبي لأصحابه بالهدوء فلم يصنع احد منهم معه شيئاً
ثم بسط النبي صلى الله عليه وسلم كفيه للسماء
وقال :_ اللهم اكفني عامر بن الطفيل بمرض وذلة
_______________________
👿فلما كانا في الطريق أناخا ليلة في دار امرأة سلولية من بني سلول
[[ والسليليون كانوا يعرفون عند العرب باللؤم والبخل وعدم اكرام الضيف ،ولكنها امرأة لا رجال لها فخشيت ان تؤذى فأذنت لهم أن يقيموا عندها ]]
فعندما نام ساعة نظر إليه صاحبه أربد
وقال له :_ ماهذا ؟؟!!
وإذا بعنقه من الأمام غدة كغدة البعير
[[ ابتلاه الله عزوجل بالطاعون فانتفخت عنقه فأصبحت غدة كغدة البعير ]]
وأصبح لا يستطيع أن يتحرك فاضطر أن يقيم يومآ ويومين وثلاثة ليتدبر أمره
وابتعد عنه أربد ، وابتعد عنه الخادم ، وابتعدت عنه المرأة [[ لأنهم كانوا يخشون العدوى ]]
فأصبح {{ عامر بن الطفيل }} يصيح بالدار وحده بأعلى صوته ويقول :_ واا ذلاه ، أغدةٌ كغدة البعير ؟؟
وميتة في بيت سلولية ؟؟ لا واللات هذا لا يكون
[[ ولكن الله جعله يكون وخسئت اللات والعزى ]]
فلما فاضت روحه النجسة خافوا من دفنه وأن ينتقل الطاعون إليهم
فأعطوا المراة دراهم تعويضآ عن بيتها وهدموا البيت على جثته وهو ميت
_______________________
👿ثم ارتحل أربد مع الخادم حتى اذا وصل الى ديار قومه
قالوا :_ ما وراءك يا أربد ؟؟
فأخبرهم عن عامر وكيف مات
وقال :_ لاشي ء لقد دعانا محمد لعبادة شيء لا نعرفه فطلبنا منه أن يرنا إياه ، فلم يفعل
فكيف نعبد من لا نرى ولا نعرف ، وليت إله محمد يبرز أمامي الآن فأمطره نبالي [[ يريد أن يقاتل الله جل في علاه ]]
_________________
👿 فامضى يومه وليلته [[ أي يومآ وليلة و نحن لازلنا مطلع اليوم الثاني ]]
فلما كان اليوم الثاني خرج على بعير له يريد أن يتفقد غنمه و إبله ورعاته
يقول اصحابه وقد اسلموا فيما بعد [[ يعني قومه ]]
يقولون :_ وكان الطقس حاراً قائظاً [[ أي شديد الحر ]]
فلما ابتعد عن قومه وأشرف على غنمه ورعاته
تكونت سحابة في السماء وخرجت منها صاعقة ببرق كاد يخطف الأبصار
فأخذت قحف رأس {{ أربد }} وبعيره
[[أي خلعت جمجمة رأسه وجمجة بعيره ]] فسقط هو وبعيره ميتان
فلما رأى قومه ذلك اجمعوا امرهم ان يرسلوا وفدا ليدخلوا في دين الله جميعا
________________________
🌷فلما قدم الوفد المدينة وحدثوا النبي صلى الله عليه وسلم بما وقع
كان النبي صلى الله عليه وسلم قد حدث أصحابه قبل ان يأتي هذا الوفد بما حصل
فقال :_ انزل الله علي في شأن {{ عامر بن الطفيل }} وصاحبه قرآنآ ثم تلى قوله تعالى
آيات من سورة الرعد
{{ اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ }}
[[ كل انثى على الإطلاق أي كل ما تحمل الأرحام سبحانك ما اعظمك ]]
{{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ * سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ * لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ * هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ
[[ خوفا وطمعا ، الخوف للمسافر من الصواعق وطمعا للمقيمين في القرى والبادية لأنه سبب المطر والغيث ]]
هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ
* وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ }}
يتبع إن شاء الله ....
_______________ #الأنوار_المحمدية ______________
____________ صلى الله عليه وسلم ________________
3 notes
·
View notes