Tumgik
nisreenayman · 5 months
Text
قصتي
instagram
القصة من أولها .. أو تقريباً من أولها
منبدأ القصة من صف سادس، لما بلشت أقرأ في التنمية الذاتية وكان أول كتاب قرأته اسمه: افعل شيئاً مختلفاً. هذا الكتاب خلاني أستوعب إني مختلفة جداً عن غيري وعن الناس اللي حولي. هذا الكتاب أخذني لعالم ثاني مختلف عن العالم اللي أنا فيه. عالم خلاني أستوعب إني بقدر مباشرة حتى وأنا عمري 12 سنة إني أعمل إشي مختلف تماماً عن الناس. افعل شيئاً مختلفاً هو الرسالة اللي إجتني من الله على عمر صغير كأنه عم يحكيلي إنتي مختلفة وعم يعطيني أمر إني أفعل شيء مختلف. والسؤال هون كان بسيط جداً: طيب مختلف عن شو وعن مين؟ ببساطة كان الجواب إنه مختلف عن اللي رح يعودوكي عليه مجتمعك وناسك وقرايبك وحبايبك والناس اللي رح تعيشي معهم وتكبري معهم. شو ما كانت الخيارات المتاحة إلك لا لسا اللي بدك تعمليه المفروض والمطلوب منه إنه يكون "مُختلف". رح تكوني مع الناس ورح تكوني مختلفة، ورح تعيشي تجارب وتكوني فيها مختلفة. في حركاتك كلها رح تفعلي شيء مختلف.
وهذا اللي صار فعلاً وهيك بلشت مسيرتي في تنمية وتطوير الذات. ولأنه اسمه تنمية وتطوير "الذات" كانت رحلتي منطقية وواقعية جداً بس عظيمة عظيمة جداً، يعني، أنا كنت بطور حالي بحالي ولكني كنت أستعين بكتير كتير كتير كتب. كنت أقرأ كتب عن الحياة والإنسان وتطوير الذات وحب الذات، وكنت أحضر فيديوهات ومحاضرات عن هذه المواضيع. كيف أبني عقلية نمو وتطور، كيف أشتغل على روتيني اليومي، كيف أحسن علاقاتي مع الناس وعلاقتي مع حالي، كيف أفكر مثل الأثرياء، كيف أعيش حياة الناجحين وأكون منهم .. الخ الخ الخ. من عمر الـ 12 سنة ربنا اختارني أكون بهذا الدرب لحتى يستخدمني في خدمة البشرية من هذا المكان، من مكان تمكين النفس وتقويتها.
من هذا المكان عرفت إني رح أكون شيء مختلف تماماً. مختلف ومميز جداً. لما كبرت شوي، يعني من عمر 13 سنة تقريباً أو أكبر شوي صغيرة بلشت ألاحظ إنه بالمدرسة أنا مُستشارة شخصية للطلاب وكمان لبعض المعلمات. كنت بئر الأسرار العميق والشخص اللي إذا في حدا بده يفهم حاله ويفهم شو عم يصير معه بيحكي معه. كانو أحياناً يحكولي قصص أحس إنها أكبر مني وأنصدم إنهم أصلاً عم يحكولي ياها! ليش عم يحكولي أسرار هالقد كبيرة وواثقين إني رح أساعدهم يحلو الموضوع أو يفهمو حالهم! هيك في البداية كان شعوري، كان شعور إني عظيمة بس بنفس الوقت خايفة لأنه براسي في صوت بيحكيلي هذا اللي إنت داخلة فيه كتييير أكبر منك! ومشيت الأيام وزادو عدد الأشخاص اللي بيحكولي مشاكلهم وأسرارهم، مضت الأيام وزاد عدد الأشخاص اللي بيسمعو نصائحي وبيطبقوها وفعلاً فعلاً بتكون مفيدة جداً إلهم. كانو المعلمات يسألوني رأيي بأمور كبيرة ومفصلية وياخذو برأيي بمعظم الأوقات إذا مش كلها! هون كانت صدمتي الحقيقية! كيف بياخذو مني نصائح وأفكار وأنا بنت صغيرة! جد يعني معلمات بياخذو رأيي وبيحكو إني ناضجة وأكبر من عمري! هم ما كانو عارفين قدي الموضوع كان عظيم بالنسبة إلي إني أسمع هذا الحكي! هم بيشوفوها دعم وأنا عم بشوفها من مكان ثاني، عم بشوفها من مكان استفهام تعجبي إنه كيييف هيك عم يصير معي وأنا أًصلاً شو عم يصير معي بالضبط! كيف أنا هيك كل إشي فيني كبير إلا عمري! 
نتيجة إصراري إني أتجنب الصوت اللي جواتي
مضت الأيام وتيقنت معها إني عم بكون مدربة تنمية ذاتية، أو بالمُسمى الأكثر شهرة إله: مدربة حياة! كنت بشوف الموضوع وبتعمق فيه وأنا بالثانوي وبعرف كتير كتييييير منيح إني مدربة كتير شاطرة بس .. كنت خايفة إنه الناس يحكمو علي إذا بعطي حالي هذا المُسمّى! كنت جد خايفة إني أصير مدربة لأنه في حُكم على هذا الاسم في الوطن العربي وهذا الحكم كان كتيييير كبير وقتها لأنه أصلاً كان إشي جديد في المنطقة وفايع عالآخر بين الناس وأي حدا جريء حكى عن حاله هيك أكل كم كف مرتب من الناس! أنا كنت خايفة آكل هذه الكفوف! كان في جواتي صوتين ملازمين إلي من لما صرت تقريباً صف ثامن ( يعني عم نحكي عن عمر 14 سنة ) ولحد ما خلصت جامعة (يعني 21 سنة )، هدول الصوتين هم: إنت قوية وحُرة ومش مهم رأي حدا المهم إنت عارفة شو بدك وإنت عارفة إنه الله أعطاك قدرات فوق تصورك إنت نفسك مش بس الناس فاعملي اللي بدك ياه لأنه مُهمتك بالحياة بلشت من زمان وإنت على عاتقك إنك تكمليها وتمشي فيها. ، والصوت الثاني هو صوت المجتمع واللي بيناسب المجتمع واللي رح يخليني أعيش مُسالمة مع الناس وراضية باللي بيضبط معهم!
طبعاً النكتة بالموضوع إني كنت أفلّت! يعني بمشي بصداقة مناسبة للمجتمع اللي حطيت حالي فيه بعدين بلاقي حالي مش عاجبني ثلاث أرباع اللي بيصير فيها! ببلش مشروع وبلاقي حالي الكائن المُعترض على كل شيء! بالمدرسة وبالجامعة كنت لسان الاعتراض الذي لا يتوقف! مُعترضة على السياسات والأفكار والسلوكيات! يعني أنا معكم بس مش معكم! ما كنت أعرف أكون مع مجموعة بدون ما أحكي رأيي الناقد! لحد ما اكتشفت إني عم بفرض على نفسي قناعات وأفكار وبيئات جميلة جداً ولكنها ما بتخدم صوتي الحقيقي! اعتراضي كان مستمر مستمر وكنت أحس حالي بكتييير أوقات مثل المحبوسة بسجن! بمكان ما بيشبه حقيقتي اللي جوا! دخلت جامعة وقررت أدرس تخصص بحبه جداً جداً جداً وبيشبه جزء مني بس كان هو الخيار الأنسب إلي بس عشان ما بدي أدرس علم نفس! كنت شايفة دراسة علم النفس في الجامعة رح يحطني بقالب التفكير العلمي البحت وأنا ما بدي هذا القالب لنفسي! حسيت إنه مُهمتي ورسالتي في الحياة رح تتقولب بقالب صغييير كتير كتير إذا درست علم نفس!
دراستي بالجامعة
درست تصميم جرافيك وكنت من المتفوقين الحمد لله. وبرضه كنت مقر أسرار صحابي بالجامعة. كنت مستشارة لناس أكبر مني وكنت الصوت الناقد اللي ما بيسكت إذا شاف الخطأ والأذى والظلم! مهمتي اللي بلشت معي من عمر 12 سنة كبرت وتتضخمت وصارت واضحة وضوح الشمس لدرجة إنه اللي حولي كانو يتعاملو معي إني مدربة بس أنا ما إسمي مدربة ولا حتى معي شهادات بتحكي إني مُدربة أو مستشارة أو أي كان المسمى اللي بيضبط على اللي بعمله! وبرضه لسا خايفة ينحكى عني مدربة بالرغم من كللللل هذه الإشارات والرسائل من عمر صغيييير إلا إني ملف التدريب هذا كنت حاطيته عالرف عالآخر عالآخر!
زواجي وانفصالي
تزوجت وأنا بعمر الـ 21 سنة وعشت تجربة رهيبة ومُختلفة ومميزة جداً ولكنها انتهت بفترة قصيرة. بعد 4 سنين زواج انفصلت وهون كانت اللحظة اللي أدركت فيها إني كنت طووول هذه الفترة عم بهرب من حقيقتي وبس! تعاملت مع انفصالي بطريقة ناضجة جداً لدرجة إنه الناس اللي حولي كانو يفكروني يا إما عديمة إحساس يا إما مخدّرة ما بدي أحس بالألم! بس أنا كنت عارفة ومتيقنة إنه الموضوع مش هيك! مش هيك أبداً! زواجي وانفصالي خلاني أستوعب إني جد جد جد مُدربة تنمية ذاتية! أنا بعمل هيك أصلاً مع حالي! بتطور وبنمّي حالي بدون ما أشكي لحدا وأعيش دور المسكينة الضحية! أنا فعلاً مُدربة لأني بعرف شو يعني إنك تبني نفسك وتبني عقليتك وسلوكياتك بحيث إنها تخدمك وقت الشدة والصعوبات! بعرف كيف أساعد غيري ومش محتاجة شهادة تأكدلي هذا الموضوع! الناس اللي حولي من عمر 12 سنة وهم بيأكدولي هذا الموضوع بدون توقف! يا جماعة أنا كنت أحياناً أمر بمواقف جداً صعبة وأطلع منها بعد ما أطلع منها تيجي صاحبيتي تشكيلي إنها عم تمر بقصة مشابهة جددًا! كأني مرقت بالموقف الصعب لحتى أطلع منه وأتعلم وآخذ الدرس وأساعد غيري يطلع من الموضوع ويتعلم الدرس! كل مرة كنت أحس بغرابة هذا الموضوع لحد ما تعودت عليه وصرت بعرف إنه كل موقف صعب بمر فيه الله حطني فيه لأنه خلقني قادرة أطلع منه، فكنت أطلع منه وأتعامل معه وأطلع بدروس مرتبة وأوصلها لغيري اللي عم يعيش نفس المشكلة أو التجربة! 
انفصلت وقررت مباشرة بعد انفصالي إنه شغفي يشوف الضو! كنت خلال زواجي أشتغل على أجندة وكانت رح تكون أول منتج بيعبر عن حقيقتي، بس هذه الأجندة ما نضجت لأني وأنا بشتغل عليها بلشت أشوف إني قادرة أألف كتاب يفيد كتييير ناس! وهذا اللي صار طبعاً! بلشت أحط عناوين رئيسية للكتاب وبعد انفصالي بفترة قصيرة رجعت للكتابة وحكيت بدي أكتب وأكتب وأكتب بدون توقف وأشوف شو رح يطلع معي. كتبت وكتبت بعدين رتبت كتاباتي وحطيت عناوين واضحة وقسمت الكتابة لفقرات وفصول وهيك وشوي شوي إحزرو شو صار؟ طلع معي كتاب كامل متكامل الأركان! وبعده قررت إني أطبع هذا الكتاب وطبعته وهيك صرت مؤلفة لأول كتاب بحياتي وطلع من عندي أول منتج كبير في مجال التدريب! 
المنتج الأول
instagram
طبعاً كان عندي منتجات في هذا المجال في المدرسة وفي الجامعة وما كنت أشوفهم منتجات عظيمة لأنه الموضوع كان جزء مني كان بدمي يعني كنت شايفة إنه إشي عادي يطلع مني منتجات تخدم اللي حولي! 
شغلي كمصممة
نرجع شوي لورا لنقطة نسيت أحكيلكم ياها! أنا درست وتخرجت واشتغلت في مجال تصميم الجرافيك واليوم صرلي تقريباً 6 سنين بشتغل بشركة تصميم وكل شهر بتطور وكل سنة بتطور. يعني مش لأنه هذا التخصص مش هو رسالتي وهدفي إني أقصر فيه! لا طبعاً! أنا تعلمت في رحلتي مع تنمية الذات إنه مافي شيء بيصير عشوائي، وإنه الله لما يرزقنا إشي هو عم يرزقنا ياه لسبب وهدف، وواجبنا إننا نحترم هذه الرزقة ونشوف شو الفائدة اللي بدنا ناخذها منها لحتى ومن هذا المكان بالضبط نخدم ونقدم للعالم والكون والكائنات خدماتنا. تطورت في مجال التصميم من خلال شغلي وصار التصميم جزء لا يتجزأ من كياني الأرضي اللي عم يعيش تجربة الأرض حالياً! صرت متمرّسة جداً لدرجة إني صرت سريعة في العطاء في هذا المجال وعندي نظرة الشغوف والمتمرّس لما بدي أنقد عمل فني. 
الرسالة الأخيرة
بعد ماطبعت كتابي وحطيته بكم مكتبة أخذت القرار اللي صرلي سنيين وسنين عم بهرب منه! قادرين تعرفو شو هو صح؟ صحيح، قرار إني أصير مدربة بشهادة وبشكل رسمي هذه المرة! وعملتها وأخذت الشهادة! بس كيف صار هذا الإشي وكيف اقتنعت بعد سنين من الرفض!
هون رح أحكيلكم قصة الرسالة الأخيرة! آخر رسالة بعد كمية رسائل لا تُعد ولا تحصى إجتني من الله لحتى أدخل هذا المجال. إجت الرسالة وإحنا بمرحلة بحياتنا صعبة على الأرض كلها تقريباً! عرفتو المرحلة صح؟ كورووونا! 
وإحنا محجورين ببيوتنا وشغلنا من البيت طبعاً طلع برنامج تواصل اجتماعي جديد اسمه (Club house) . هذا البرنامج كان عبارة عم غُرف للمحادثة الصوتية، وكل غرفة بيحكو عن موضوع معين بيهم اللي موجودين. دخلت بيوم على غرفة عنوانها إشي مش متذكرته أبداً بس دخلت من باب الفضول وإذا بها بنوتة بتحكي أردني وبتحكي إنها مدربة! حكيت إستنو إستنو مين هذه اللي بتحكي إنها مدربة من الأردن! كنت بالضبط بالضبط بنفس الفترة عاملة استخارة لربنا إذا أدرس ماستر علم نفس أو خلص آخذ شهادة التدريب، وإذ بها بتيجي هذه الإنسانة في حياتي من حيث لا أحتسب، وطبببعاً لأنه مافي صدفة في الحياة حكيت خليني أسألها ممكن يكون جواب استخارتي عندها. تواصلت معها وشرحتلي الموضوع وكيف أخذت الشهادة ووصلتني بالمدربة اللي كانت مدربتها في رحتلها لحتى تاخذ الشهادة. تواصلت مع المدربة، عرفت التفاصيل. شهادة من بريطانيا من مؤسسة متخصصة بتدريب الأشخاص لحتى يصيرو مدربين مُعتمدين في العالم. فكرت وحسيت إنها رسالتي الأخيرة وإني خلص بدي آخذها. حسيت إنه إجا الوقت أسمع للصوت اللي كان ملازمني من وأنا صغيرة بالمدرسة. وفعلاً هذا اللي صار. درست وأخذت الشهادة وصرت بعدها مدربة بشهادة. صرت رسمياً مدربة. كنت من وأنا صغيرة مدربة وهلأ اللي صار إني صرت "رسمياً" مدربة.
بعدها طورت حالي وصرت أنشر محتوى توعوي على منصات التواصل الاجتماعي. شوي شوي ،ولأني متعودة على تنمية وتطوير الذات لأنه جزء من كياني من طفولتي، بلشت أفكر كيف بدي أقدم خدماتي للناس بشكل رسمي ومباشر أكثر من هيك. وهون صارت تطلع لي مشاكل جديدة. هذه المشاكل بلشت من لما طبعت كتابي وحسيت إني صرت بمأزق لأني ما عرفة أسوق وأبيع الـ 500 كتاب اللي طبعتهم! بعدها بلشت تطلعلي مشاكل في تقديم خدماتي كمدربة! كيف أقدم هذه الخدمات وشو الخطوات اللي أعملها! ولقوة الأسئلة اللي كنت أسئلة، ولأنه السؤال قوة عظيمة، إجت الإجابة على شكل برنامج تدريبي يعلمني كيف أقدم خدماتي على شكل برامج تدريبية وكيف أسوق لنفسي بقوة وذكاء، ومن هون انتقلت لمرحلة جديدة وصرت أعمل برامج تدريبية أونلاين وجلسات تدريب أونلاين وأوفلاين.
مستمرة في تقديم خدماتي ومستمرة في اكتشاف ذاتي وتنمية وتطوير عقليتي وذاتي لأنه هذا جزء مني وهذا الشيء اللي أنا مبدعة إني أعمله وأعلم غيري كيف يعمله! بالمناسبة، أنا تخصصت بعد فترة وصرت مدربة في تنمية وتطوير العقلية والذات، وممكن مع الوقت تلاقوني غيرت وتطورت وصرت مدربة متخصصة أكثر في مجالات ثانية كمان!
أستوريا .. أسلوب حياة
وحالياً عندي براند ( أستوريا ) اللي فيها رح تلاقوا كل الخدمات والمنتجات اللي بقدمها كمدربة
instagram
1 note · View note