Tumgik
#هرتسل
suisse-voyage · 2 years
Text
توفيق أبو شومر: كيف حدَّثوا شخصية.. هرتسل عام 2022م؟! - raialyoum
توفيق أبو شومر: كيف حدَّثوا شخصية.. هرتسل عام 2022م؟! – raialyoum
توفيق أبو شومر: كيف حدَّثوا شخصية.. هرتسل عام 2022م؟! – raialyoum #توفيق #أبو #شومر #كيف #حدثوا #شخصية #هرتسل #عام #2022م #raialyoum #سويسرا توفيق أبو شومر: كيف حدَّثوا شخصية.. هرتسل عام 2022م؟! – raialyoum توفيق أبو شومر: كيف حدَّثوا شخصية.. هرتسل عام 2022م؟!  raialyoum suisse-voyage.com تم نشره من قبل توفيق أبو شومر: كيف حدَّثوا شخصية.. هرتسل عام 2022م؟! – raialyoum #suissevoyage شكرا لكم…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
bakerabubakersblog · 7 months
Text
Tumblr media
 الهيبة والوحوش البشرية!
بكر أبوبكر
بعد عشرين يومًا على الحرب البربرية على فلسطين وعلى القضية والنضال الفلسطيني وعلى الأمة من بوابة قطاع غزة الأبي ومسلسل "التطهير" مستمر. لم نجد من القيادات العربية عامة التجاوب الذي يتفق مع الطموحات الفلسطينية، والأمل بالعرب، ولم يكن ذلك بمستغربًا بتاتًا بعد أن قضت أمريكا جلّ وقتها منذ "اتفاقات ابراهام-ترامب" تجول في العالم العربي لتسوّق فقط إدماج سيطرة الإسرائيلي و"هيبته" على وفي الثقافة العربية والإسلامية باعتباره -يجب أن يكون- جزء لا يتجزأ من خلايا جسد الأمة، ومهيمنًا عليها.
بعد عشرين يومًا من المذابح المبثوثة على الفضائيات ضمن فكرة "التطهير" لهرتسل أو "محاربة الحيوانات البشرية" لوزير الحرب الإسرائيلي "يوآف غالانت" لم يكن لأي فلسطيني أو عربي حر أومسلم أن يتوقع من القادة العرب أن يخرجوا من جلودهم، حيث الحفاظ على الرغد الاستهلاكي الذاتي أكثر أهمية، وما يعد أولَى من بناء أو حمل المفاهيم تلك المرتبطة بالحق والعدل والحرية والتي تمشي بعناق لا فكاك منه مع القضية العربية (وليست الفلسطينية فقط) في مواجهة الاحتلال.
إن الاحتلال حين يفترض أنه يقتل الحيوانات البشرية كما قال وزير الحرب الصهيوني عام 2013 تكرارًا يكرر وينفذ مقولة هرتسل منذ أواخر القرن 19 حين قال: "نريد أن نطهر بلدًا من الوحوش الضارية" وتكرارًا لما قاله جابوتنسكي " إن التوراة والسيف أنزلا علينا من السماء."  ولهذا وذاك تتراكض دول الاستعمار الغربي القديم لمنح الاحتلال رخصة دولية بالقتل، ومن المستهدف الأكبر؟ إنه عقل وثقافة وحضارة هذه الامة التي يجب أن تخضع خضوعًا كليًا للإسرائيلي وليد الغرب المقدس.
صرح العديد من القادة الامريكان والإسرائيليين أن من أهداف الحرب على فلسطين اليوم هو إعادة هيبة "إسرائيل" في منطقة "الشرق الاوسط، لاحظ إعادة الهيبة على كل المنطقة! ما أحالني الى الحديث الشريف الشهير حديث زمان "غثاء السيل" أي كثرة عدد الأمة بلا فائدة تذكر، ولما سألوا عن السبب كانت الهيبة هي الأساس حين ذكر صلى الله عليه وسلم السبب بالقول "لينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن" فنحن بين هذه وتلك.
بعد 20 يومًا والقادة العرب أكثر تمترسًا بمصطلحاتهم المستوردة من مثل"إدانة قتل المدنيين من الجانبين" و"توفير حياة أفضل للفلسطينيين" وإدانة "إرهاب النضال الفلسطيني"...الخ في إشارات الى أنهم لا صلة لهم بالواقع الشعبي والميداني القائم في مؤشرات اللفظ، وكأن لسان حالهم يقول: دعونا فلسنا نحن من أشعل  الحرب ولا نرغب ولا ننوي، أو لانقدر أن نوقفها! كما  أن لا علاقة لهم بمفاهيم الاستهداف والهيبة رغم أنهم المقصودين الحقيقيين!
بعد 20 يومًا من المذابح على الهواء مباشرة يظل الشارع العربي والإسلامي الحر والشارع العالمي أصيلًا في دفاعه عن المُثل والقيم العليا التي تحكم العالم. وهي الشعوب التي ترفض انحياز دولها لسطوة وهيمنة وظلم الكيان الإسرائيلي الوحشي، دونًا عن الفلسطيني الساعي لتحرير دولته المستقلة، وهي الشعوب التي ترفض جبروت الظلم والاستغلال والاحتلال و"الأبارتهايد".
بعد عشرين يومًا والمذبحة قائمة والوجوه الكالحة فقط تتفرج! فما يحصل مجرد (شريط) أومسلسل من مسلسلات "نتفلكس"! وتنتهي ويأتي غيرها.
#politics
0 notes
quranandearth · 2 years
Text
Father Manuel Muslim calls for the defense and protection of Al-Aqsa
Father Manuel Muslim calls for the defense and protection of Al-Aqsa Father Manuel Muslim, Chairman of the Popular and International Commission for the Justice and Peace of Jerusalem, called on Christians in Palestine to alienate and protect Al-Aqsa Mosque from occupation. Father Muslim stressed that the success of the settlers' plans to demolish the Al-Aqsa Mosque means the destruction of the Christian and Islamic presence in Jerusalem.Muslim sent a message to Christians in Jerusalem and all of historic Palestine of the need to alienate and join their Muslim brothers in defending Al-Aqsa from Zionist arrogance. He stressed that the preservation of the Al-Aqsa Mosque is tantamount to preserving the churches of the Nativity and the Resurrection and the presence of Muslims and Christians in Palestine.Father Muslim said that the Palestinians are facing an attack targeting their existence, since the founding of the Zionist entity, and that the Al-Aqsa Mosque is a symbol of the attack prepared for him by Theodore Herzl, the founder of the Zionist movement. Father Muslim pointed to the importance of the Palestinian mobilization at this stage, and the Nafir in Al-Aqsa and Jerusalem and the roads leading to them.He also called for a unified Muslim-Christian march from all the towns of Palestine towards Jerusalem, to express the determination to exist in Palestine despite everything that the Zionists are planning. ==
Tumblr media
الأب منويل مسلم يدعو للدفاع عن الأقصى وحمايته
الأب منويل مسلم يدعو للدفاع عن الأقصى وحمايته
   دعا الأب مانويل مسلم رئيس الهيئة الشعبية والعالمية لعدالة وسلام القدس، المسيحيين في فلسطين للنفير وحماية المسجد الأقصى من الاحتلال.
   وأكد الأب مسلم على أنّ نجاح مخططات المستوطنين بهدم المسجد الأقصى، تعني تدمير الوجود المسيحي والإسلامي في القدس.ووجه مسلم رسالة للمسيحيين في القدس وعموم فلسطين التاريخية بضرورة النفير والانضمام إلى أخوتهم المسلمين في الدفاع عن الاقصى من الغطرسة الصهيونية.
   وأكد على أنّ الحفاظ على المسجد الأقصى، بمثابة حفاظ على كنيستي المهد والقيامة ووجود المسلمين والمسيحيين في فلسطين.وقال الأب مسلم إنّ الفلسطينيين أمام هجمة تستهدف وجودهم، منذ تأسيس الكيان الصهيوني، وأن المس��د الأقصى رمز للهجوم الذي أعد له "ثيودور هرتسل" مؤسس الحركة الصهيونية.
   وأشار الأب مسلم إلى أهمية الحشد الفلسطيني في هذه المرحلة، والنفير في الأقصى والقدس والطرق المؤدية لها.كما دعا لمسيرة إسلامية مسيحية موحدة من جميع بلدات فلسطين نحو القدس، للتعبير عن الإصرار على الوجود في فلسطين رغم كل ما يخطط له الصهاينة.
--
0 notes
yourmufakerhurorg · 3 years
Text
حق الشعب الفلسطيني هو حق قومي وليس ديني
حق الشعب الفلسطيني هو حق قومي وليس ديني
الكاتب الفلسطيني نبيل عودة نبيل عودة *بورغ (رئيس سابق للكنيست): “ان صهيونية هرتسل العنصرية انتصرت على صهيونية أحاد هعام، والقومية اليهودية السائدة اليوم هي قومية المستوطنين، وانا لست منهم”* إسرائيل فنكلشتاين (عالم اثار):” “أن علماء الآثار اليهود لم يعثروا على شواهد تاريخية أو أثرية تدعم بعض القصص الواردة في التوراة بما في ذلك قصص الخروج والتيه في سيناء وانتصار يشوع بن نون على كنعان”. بعض الحقائق…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
nabd-alqsa · 3 years
Text
د. نبيه بشير: إسرائيل نحو تغلغل الخطاب الديني وإعادة تعريف الصهيونية . . .
حاوره: سليمان أبو ارشيد
د. نبيه بشير
Tumblr media
يشير الباحث نبيه بشير في مقال نشره مؤخرا حول "صهيونية التيار الديني الاستيطاني" إلى أن العديد من الأبحاث التي نشرت في العقود الثلاثة الأخيرة تؤكد على ازدياد مطرد بتدين المجتمع الإسرائيلي وعلى تغلغل الخطاب الديني في مجمل أوجه الحياة المختلفة في إسرائيل، وإلى تعزز الخطاب الديني في الوعي والثقافة السياسية والعسكرية، إلى جانب ظهور أنماط جديدة من التدين التي تستبطن جميع هذه المستجدات وتصوغها على شكل وعي يقوم في أساس مختلف مناحي الحياة في إسرائيل.
ويلاحظ بشير، أن بعض الباحثين يتحدثون عن ثقافة سياسية جديدة بدأت تسيطر في الساحة الإسرائيلية وهي تتغذى من مشارب الصهيونية بتأويلاتها اليمينية، والتي تعتمد على التعصب القومي العنصري والقوة العسكرية (الجدار الحديدي) وتضع الأمة والأرض والتشكيك الدائم بنوايا غير اليهود في صلب خطابها، وأن هذه الثقافة الجديدة تبشر بصيغة جديدة للصهيونية، تدمج بين الفكرة القومية الحديثة والقيم التقليدية والتراث الديني.
هذا في حين ينطلق باحثون آخرون، كما يقول، من مقاربة نظرية مغايرة ترصد منذ نهاية السبعينيات تحولات عميقة في الثقافة السياسية الإسرائيلية، لا سيما في المعسكر الديني، الذي ناهض الصهيونية في السابق، ولكنه تحول إلى طرف آخر يتبنى عقيدة "أرض إسرائيل الكاملة"، إلا أنه يرفض الأسس العلمانية التي تقوم عليها العقيدة الصهيونية، الأمر الذي يجعلنا أمام ظاهرة مميزة وجديدة تجمع بين جانبي "الصقور" على الصعيد السياسي ولكنه غير صهيوني أو معاد للصهيونية الكلاسيكية.
وتجمع الفئات الحريدية المركزية في إسرائيل في توجهاتها ومطالبها طرفي هذا المركز المزدوج. فإنها تحاول، من جهة واحدة، إعادة تعريف الصهيونية من جديد، بينما تطالب من جهة أخرى بتعزيز مكانة الشريعة الدينية اليهودية وإخضاع جميع المواطنين، بين علمانيين ومتدينين وتقليديين، لسلطتها.
ويشهد المجتمع الإسرائيلي منذ ثمانينيات القرن العشرين ظهور توجهات تحاول الحد من هيمنة التأويلات الصهيونية، كما وضعها التيار العمالي منذ مطلع القرن العشرين، واستبدالها بتأويلات أخرى تعود بالنظرة الصهيونية إلى ما قبل العصر الحديث، وتركز هذه التأويلات الجديدة على الدور المركزي للأفكار الدينية في صقل الصهيونية ومدها بالبعد الثقافي - التاريخي.
وهي بعبارات أخرى محاولة لإعادة قراءة اليهودية من جديد استنادا إلى الأيديولوجية الصهيونية، وكأن المراد هو القول إن الصهيونية كانت كامنة في اليهودية منذ القدم، وأن المبشرين بالصهيونية ومفكريها قد نجحوا في الولوج إلى بطن اليهودية واستنباط الصهيونية منها وصياغتها بعبارات حديثة غير دينية ظاهريا.
وينبه د. بشير في ختام مقالته إلى أن المجتمع الإسرائيلي مرّ ولا يزال يمر في مرحلة صهر الصهيونية وبعض التأويلات الدينية اليهودية العنصرية والفاشية مع مختلف مؤسسات الدولة، لا سيما وزارات الإسكان والداخلية والتربية والتعليم.
وهو يحذر كذلك من موضوع انخراط الشرائح اليهودية المتزمتة دينيا (الحريديين) في إسرائيل في مشاريع الاستيطان التي ستترك أثرها البالغ على طبيعة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لا سيما في ضوء حقيقة استفحال أزمة السكن بين هذه الشريحة من جانب، وانخراطها المتسارع في الخطاب الصهيوني، ومؤسسة الجيش، وإعادة تأويلها للصراع برمته، وهو ما يضفي بعدًا جديدا على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كصراع ينبثق من المخيال الديني اللاهوتي ويحوله إلى صراع يدفع عجلة التاريخ إلى الوراء من أجل إعادة بناء "مملكة إسرائيل التوراتية المتخيلة".
Tumblr media
للاستزادة في هذا الموضوع وتداعياته المستقبلية كان هذا الحوار مع الباحث في الدراسات اليهودية والمحاضر في جامعة بير زيت د. نبيه بشير.
"عرب 48": أنت تشير إلى عمليتين تجريان جنبا إلى جنب في المجتمع الإسرائيلي هما، تدين المجتمع أو "تديين" الصهيونية بموازاة صهينة الدين، حيث ينتج عن هذا التزاوح ظاهرة "الحردليم" التي تعتبر الشكل الأكثر تطرفا للصهيونية الدينية الذي يجمع بين التزمت الديني المميز للحريديين وبين "التطرف القومي"؟
بشير: تصهين الدين مع الحريديين والفئات التي يسمونها "حردليم" موجود بنيويا منذ أوائل الصهيونية. أنا أقول إنه منذ بداية الصهيونية استثمرت أفكارا دينية ووظفتها في خدمة مشروعها الاستعماري، الفرق أن هذا التوظيف الأداتي والتدريجي صار اليوم جوهريا.
فمنذ العشرينات من القرن الماضي قال الراف كوك "إن الله يبعث رسولا، في بعض الأحيان، على هيئة علمانية لكن في الجوهر وظيفته تكون دينية"، هذا التوصيف جاء لتبرير تعامل الأحزاب الدينية مع المشروع الصهيوني، الذي جاء متأثرا ولو ظاهريا، في حينه، من الموجة الثورية العالمية التي اكتنفت أوروبا الشرقية والغربية، حيث كانت الأفكار العلمانية هي الطاغية، وأثرت بالتالي على قادة الحركة الصهيونية وفكرها.
لكن نتائج الحرب في الـ48 وفي الـ67 بالذات اعتبرت من قبل الفئات الدينية بمثابة "معجزة إلهية" وكثرت التأويلات حول "الخلاص الديني" بأدوات علمانية، وعن المخلص بصورة "الجيش"، حتى أن ابن الراف كوك اعتبر بعد حرب 67 الدبابة أداة إلهية مقدسة، بمعنى أنها تحل محل النبي المخلص وهذا التوجه تعاظم بعد الحرب وتجلى بتشكل التيار الديني الاستيطاني.
مع قدوم حزب الليكود بزعامة مناحيم يبغين إلى الحكم عام 1977 أعطاهم شرعية حكومية، علما أن التعاون بين الحكومة والمستوطنين كان قائما في عهد حزب العمل، إلا أنه جرى على استحياء ولم يكن بذاك الوضوح، ولكن عندما أعطاهم بيغين شرعية سياسية ربط عمليا الصهيونية ومشروعها مع الفكر التوراتي وهذا اعتبر شيء كبير للشرقيين الذين كانوا محيدين من المشروع الصهيوني، وعندما أدخل بيغين الدين وتاريخ اليهود القديم للصهيونية أدخل الشرقيين وهكذا سرى حب الليكود في الشرقيين.
"عرب 48": في العقدين الأخيرين حدث تحول أو ردة دينية كبيرة ربما بسبب تعزز التيار الديني الاستيطاني وتأثيره على مجمل السياسة الإسرائيلية؟
بشير: التحول طرأ على مستوى الشارع وعلى مستوى الثقافة الشعبية وعلى صعيد الإعلام بعض الشيء ولكن ليس على مستوى المؤسسات، ولا تنسى أنه في أوروبا منذ السبعينيات كانت عودة رومانسية للتاريخ القديم بادعاء أن الحداثة لم تقدم لنا شيئا وحولت الإنسان إلى أداة.
في إسرائيل بدأت حقبة جديدة عام 1985 حيث بدأ الاقتصاد الإسرائيلي يتحول إلى الليبرالية والنيولبرالية، فقد تعززت العلاقة الإسرائيلية الأمريكية، الحزب الجمهوري عمق من تدخله في السياسة الإسرائيلية والثقافة الأميركية تغلغلت تدريجيا، عندها اكتشفت الجماعات الدينية الاستيطانية كيفية استعمال الاقتصاد الجديد مع موضوع المجتمع في تغيير المجتمع الإسرائيلي من الداخل، فبدأوا يدخلوا إلى الثقافة وإلى وزارة التربية وصاروا يؤثروا في الأحزاب، واستعمال جمعيات المجتمع المدني المدعومة من قبل الحكومة بشكل مبطن، ومنذ عام 1995 بدأنا نشعر أن المجتمع الإسرائيلي أكثر تدينا.
"عرب 48": تقصد أن ثقافة الاستيطان بحلتها الدينية التي كانت محصورة في مستوطنات الضفة الغربية وقطاع غزة بدأت تتفشى داخل الخط الأخضر؟
بشير: بدأنا نلمس ذلك في الثقافة وفي الخطاب الإعلامي وفي المناهج الدراسية، صاروا يقتحموا حقولا كانت علمانية بالمطلق، مثل الجيش، القضاء والصحافة وغيرها، معاقل كانت ليبرالية وبدا وكأن الأمر يسير وفق مخطط ينطلق من أننا ضعفاء ليس لدينا مؤسسات، بعد أن استولى حزب العمل على كل مؤسسات الدولة بما فيها الجيش والإعلام، فتعالوا نتغلغل بشكل تدريجي. هذا المخطط ابتدأ في عام 1985 وبدأنا نشعر به بعد أوسلو.
بعد أوسلو خاف المجتمع الإسرائيلي من النتائج والتداعيات، وهو مجتمع محكوم بعقلية الغيتو، التي ترى بالتقوقع وعدم الاندماج بالمحيط وسيلة للدفاع عن النفس، لقد خافوا عندما انكشفوا للمحيط العربي والإسلامي فتراجعوا.
في هذا السياق كشف استطلاع أجراه عالم الاجتماع سامي سموحة، أن أهم سبب لردة المجتمع الإسرائيلي وتراجعه عن أوسلو هو خوفه من الاندماج لأن عقلية الغيتو ما زالت متجذرة فيهم.
"عرب 48": والصهيونية تسعى دائما إلى تغذية هذا الشعور خدمة لأهدافها؟
بشير: صحيح، والذي عزز هذا الشعور أكثر هي حركة "شاس" فهي جاءت كحركة احتجاج من قبل الشرقيين، استعملوا الدين كأداة قوية لكي ينخرطوا في الحيز الإسرائيلي، هم يريدون الدخول في الجيش والدخول في الاقتصاد ولكن يمنعهم العائق العنصري، حيث ينظر إليهم كعرب ومتخلفين وشرقيين، فماذا فعلت شاس، هي قالت أنا صهيوني أصلا ولكن أقوم بتأويل الصهيونية استنادا إلى الصيرورة الخاصة بي، بمعنى هم أعادوا تعريف الصهيونية من جديد.
هذا هو الشيء الذي قامت بفعله الحركات الحريدية وحركات الصهيونية الدينية، هم أعادوا تعريف الصهيونية من جديد بحيث تأخذ مضمونا دينيا، وحتى في الأبحاث بدأوا بالادعاء مثلا أن هرتسل لم يفعل شيئا سوى أنه عقد مؤتمرا، في حين أن الأفكار والأحلام كانت موجودة أصلا عند الحاخامات، بدأوا يغيروا مفهوم الصهيونية ومصادرها.
"عرب 48": ولكن يبقى الحريديون يختلفون عن تيار الصهيونية الدينية الاستيطاني، ولكن عملية التزاوج بين التزمت الديني الذي يحملونه وبين صهيونية التيار الاستيطاني هي الخطيرة؟
بشير: برأيي الاختلاف ليس كبيرا فالحريديون يعطون وزنا أكبر للدين والشريعة اليهودية والصهيونية الدينية تعطي وزنا أكبر للسياسة والتزاوج بين الدين والسياسة هو الذي يولد "الحردليم".
ما يحدث أن الحريديين يتقربون تدريجيا للصهيونية وأفكارها والعلمانيين يتقربون للدين فيحدث هذا التزاوج الذي لا يقتصر على مستوى النخبة بـ"الحردليم"، بل يمتد إلى الشارع والمجتمع بتعميق الثقافة الدينية الصهيونية التي أخذت تحتل محل الثقافة العلمانية الصهيونية التي كانت سائدة.
"عرب 48": إذن، هي عملية انسحاب للداخل بدأت مع ما أسموه بعد الانسحاب من "غوش كطيف" إثر فك الارتباط مع غزة "الاستيطان في القلوب"، ولم تقتصر على "البؤر الدينية" في المدن المختلطة بل سعت إلى الدخول في جميع مفاصل الدولة واحتلال مؤسساتها ومنابرها؟
بشير: هي عملية غزو للمجتمع الإسرائيلي إن صح التعبير، بعد الإخلاء من "غوش كطيف" قالوا لقد فشلنا تعالوا نغزو المجتمع الإسرائيلي وهذا ما حصل، حيث اخترقوا البنية الفوقية كما ذكرت، بينما تم استعمال جمعياتهم الاستيطانية إلى جانب الشركات العقارية النيولبرالية في استكمال تهويد الحيز، ضمن عملية "هندسة ديمغرافية" للمكان، كما تصفها رسالة دكتوراة قمت بمراجعتها مؤخرا.
هي حالة اجتياح في المدن المختلطة تطلق عليها الرسالة المذكورة عملية "استطباق" تشمل الجمعيات الاستيطانية المدعومة حكوميا والشركات العقارية النيولبرالية إلى جانب فئات شبيبة متطرفة مدعومة حكوميا تسعى مجتمعة إلى تهويد هذه المدن وطرد العرب منها.
د. نبيه بشير: حاصل على الدكتوراه في الدراسات اليهودية (جامعة بن غوريون في النقب). أستاذ مساعد في كلية الدراسات العليا في جامعة بير زيت. وباحث في تفسيرات التوراة في العصور الوسطى. من إصداراته: حول تهويد المكان (مدى الكرمل، 2004)؛ الكتاب الخزري: كتاب الرد والدليل في الدين الذليل (لأبي الحسن يهودا اللاوي، بيروت: منشورات الجمل، 2012).
0 notes
elyomnews-blog · 5 years
Text
حدوث انفجار في أحد شوارع تل أبيب
حدوث انفجار في أحد شوارع تل أبيب
كتب:زهراءأحمد
وقع مساء اليوم انفجار في شارع “هرتسل” في مدينة تل أبيب بدولة الاحتلال الإسرائيلي، حسبما أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقالت شرطة الاحتلال، إن مصدر الصوت كان بسبب انفجار سخان مياه يعمل بالطاقة الشمسية، مؤكدة أنه لا يوجد إصابات ولا اشتباه في نشاط إجرامي، وفقا لموقع “mivzaklive” العبري.
يتي ذلك بعد يومين من توقف حركة الملاحة الجوية في مطار بن جوريون الدولي بتل أبيب، حسبما أفادت…
View On WordPress
0 notes
nwmkdir · 6 years
Text
ایا میدانید: ۱۲اردیبهشت- ۲ مه
http://fovj.ir/رویدادها ۱۹۷۷ – نخستین کنفرانس جهانی اقتصاد و تجارت با شرکت نمایندگان ۵۲ کشور آغاز به کار کرد. ۱۹۹۴ – نلسون ماندلا، پس از برگزاری اولین انتخابات ریاست‌جمهوری چندنژادی در آفریقای جنوبی، اعلام پیروزی کرد. زادروزها ۱۶۶۰ – زادروز الساندرو اسکارلاتی آهنگساز ایتالیایی و پدر دومنیکو اسکارلاتی ۱۷۲۹ – زادروز کاترین دوم روسیه امپراتریس روسیه ۱۸۶۰ – زادروز تئودور هرتسل، روزنامه‌نگار و نویسنده اتریشی و بنیان‌گذار جنبش صهیونیسم ۱۹۱۱ – زادروز میرزا تورسون‌زاده قهرمان ملی، شاعر و سیاستمدار برجستهٔ اهل تاجیکستان ۱۹۴۲ – زادروز ژاک روگ هشتمین رئیس کمیتهٔ بین‌المللی المپیک ۱۹۷۲ ��� زادروز دواین جانسون قهرمان کشتی ۸ دورهٔ جهان و بازیگر آمریکایی ۱۹۷۵ – زادروز دیوید بکهام فوتبالیست بریتانیایی ۱۹۸۵ – […] https://fovj.ir/%d8%a7%db%8c%d8%a7-%d9%85%db%8c%d8%af%d8%a7%d9%86%db%8c%d8%af-%db%b1%db%b2%d8%a7%d8%b1%d8%af%db%8c%d8%a8%d9%87%d8%b4%d8%aa-%db%b2-%d9%85%d9%87/?utm_source=dlvr.it&utm_medium=tumblr
0 notes
iaufgh · 6 years
Photo
Tumblr media
تعریف مفهوم صیونیسم ( صهیونیسم چیست؟ و صهیونیست کیست؟ ) صیونیسم و یهودیت دو روی یک سکه هستند. تنها یهودیان برای بیش از 2.000 هزار سال صیونیسم را تجربه کرده و آن را پیاده و بکار بستند. صیونیسم سیاسی، جنبشی است که تئودور هرتزل در اواخر قرن 19 میلادی پایه گذاری کرد، که آن(صیونیسم ) خواستار ایجاد یک میهن یهودی در سرزمین اسرائیل است. هر کسی که از جنبش هرتسل ( یعنی صیونیسم/صهیونیسم ) حمایت و پشتیبانی کند، یک صیونیست سیاسی یا طرفدار صیونیسم است و ( آنها ) دوستان بزرگ و خوب ملت یهود هستند. هدف صیونیسم هرگز تسلط بر جهان نبوده و نیست،اما آن یک هدف روشن ( دارد ) : آنهم ساخت و ایجاد خانه ای برای ملت یهود ( در صیون، سرزمین اسرائیل ) است. هر چیز دیگری که شما ( به غیر از این ) درباره صیونیسم می خوانید (یا می شنوید)،دروغ محض و آشکار و تبلیغاتی ( سراسر گمراه کننده،نادرست،جعل و تحریف آمیز ) است و فقط راه دیگری برای حمله به یهودیان است.
0 notes
thmnia · 6 years
Photo
Tumblr media
عروض عسكرية في إسرائيل بمناسبة يوم "الاستقلال" عروض عسكرية في إسرائيل بمناسبة يوم "الاستقلال" تل أبيب - (د ب أ): تشهد عدد من المدن في إسرائيل اليوم الخميس عروضا جوية في إطار الاحتفالات بالذكرى السبعين ليوم "الاستقلال". وحلقت العشرات من الطائرات الحربية والمروحيات الهجومية فوق مقر إقامة الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في القدس. ومن المتوقع أن تحلق الطائرات فوق مئة مدينة وتجمع سكني خلال اليوم. وتشمل العروض استعراضا جويا خاصا على طول الساحل، حيث ستشارك البحرية الإسرائيلية في العروض العسكرية بأسطول من قطعها البحرية. وللمرة الأولى في احتفالات "استقلال إسرائيل" تشارك طائرات أجنبية في العرض الجوي السنوي: حيث تشارك فرق من كل من النمسا وبريطانيا وكندا واليونان وإيطاليا وبولندا. وكان جزء رئيسي من فعاليات الاحتفالات قد جرى أمس حيث أقيمت فعالية في "جبل هرتسل" بالقدس. وأحيت إسرائيل أمس ذكرى قتلاها في المعارك والحروب. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمته في المراسم أمس :"دولتنا ستبقى على قيد الحياة حتى بعد 7000 عام من اليوم، وجميعنا - يهود ودروز ومسيحيون ومسلمون وبدو وشركس, نقف صفا واحدا في وجه المتطرفين الإرهابيين الذين يهددون بتدميرنا" تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تأسست في 14 أيار/مايو من عام 1948، إلا أنها تحتفل وفق التقويم العبري الذي يعني الاحتفال في 18 أبريل في التقويم الغربي.
0 notes
thmnia01-blog · 6 years
Photo
Tumblr media
عروض عسكرية في إسرائيل بمناسبة يوم "الاستقلال" عروض عسكرية في إسرائيل بمناسبة يوم "الاستقلال" تل أبيب - (د ب أ): تشهد عدد من المدن في إسرائيل اليوم الخميس عروضا جوية في إطار الاحتفالات بالذكرى السبعين ليوم "الاستقلال". وحلقت العشرات من الطائرات الحربية والمروحيات الهجومية فوق مقر إقامة الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في القدس. ومن المتوقع أن تحلق الطائرات فوق مئة مدينة وتجمع سكني خلال اليوم. وتشمل العروض استعراضا جويا خاصا على طول الساحل، حيث ستشارك البحرية الإسرائيلية في العروض العسكرية بأسطول من قطعها البحرية. وللمرة الأولى في احتفالات "استقلال إسرائيل" تشارك طائرات أجنبية في العرض الجوي السنوي: حيث تشارك فرق من كل من النمسا وبريطانيا وكندا واليونان وإيطاليا وبولندا. وكان جزء رئيسي من فعاليات الاحتفالات قد جرى أمس حيث أقيمت فعالية في "جبل هرتسل" بالقدس. وأحيت إسرائيل أمس ذكرى قتلاها في المعارك والحروب. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمته في المراسم أمس :"دولتنا ستبقى على قيد الحياة حتى بعد 7000 عام من اليوم، وجميعنا - يهود ودروز ومسيحيون ومسلمون وبدو وشركس, نقف صفا واحدا في وجه المتطرفين الإرهابيين الذين يهددون بتدميرنا" تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تأسست في 14 أيار/مايو من عام 1948، إلا أنها تحتفل وفق التقويم العبري الذي يعني الاحتفال في 18 أبريل في التقويم الغربي.
0 notes
06-01-2018 · 6 years
Photo
Tumblr media
معلومة انتباه ...
تل أبيب( ليست) تل الربيع..
لفت انتباهي استخدام عدد من الشركات الفلسطينية اسم " تل الربيع" لها، على اعتبار أنه الاسم العربي الأصلي لمدينة لتل أبيب، وهذا خطأ شائع يقع فيه الكثيرون بحسن نية، لعدم معرفتهم بأصل هذه التسمية.
في التاريخ الفلسطيني نعرف عكا وحيفا ��يافا والناصرة، لكننا لم نسمع بتل الربيع !
تل أبيب أقيمت في أحياء يافا مثل حي المنشية وعلى أنقاض قرية الشيخ مونس (جامعة تل ابيب مقامة على أراضيها حاليا) وهي قرية تمكنت العصابات الصهيونية من تهجير أبنائها بعد محاصرتها وإغلاق الجسر الموصل إلى يافا قاطعة شريان الحياة عنها.
الاسم تل الربيع هو ترجمة حرفية من العبرية תל אביב، وهو الاسم العبري الذي أعطاه الكاتب والمترجم ناحوم سوكولوف لرواية "التنويلند" (ارض قديمة جديدة) التي ألفها بنيامين زئيف "ثيودور" هرتسل (مؤسس الحركة
الصهيونية)، وتصف الرواية دولة نموذجية من النواحي الاجتماعية والزراعية والتكنولوجية. سوكولوف اعتمد الاسم تل ابيب للرواية مستوحيا إياه من التوراة كاسم لقرية في بابل (تل ابوبي) وتعني (تل الطوفان). يعنى حتى ترجمة تل ابيب إلى تل الربيع خاطئة، فأصل الاسم يعود إلى "الطوفان" لا الربيع.بعد نقاش في الحركة الصهيونية ووضع عدة مقترحات لاسم المدينة، تم اعطاء الاسم تل ابيب عام ١٩١٠ لمستوطنة "احوزات بيت" التي تشكلت عام ١٩٠٩ من تجمع لعدد من الأحياء الاستيطانية التي بنيت في محيط يافا.من الأسماء التي اقترحت قبل الاتفاق على اسم تل أبيب: "يافو ههحداشاه" يافا الجديدة، "نافيه يافو" واحة يافا،افيفا "ربيعة"،"يفيفيه" جميلة، "عبرية"،و"هرتسيليا" نسبة إلى هرتسل.الخريطة لفلسطين قبل "تل ابيب"... لا يوجد "تل ابيب"، بل توجد القرى التي تم محوها لكي تقوم "تل ابيب".
⬇⬇⬇⬇⬇⬇⬇⬇
الفلسطينيون ليسوا كنعانيين والعرب ليسوا ساميين
Tumblr media
قبل أقل من 200 عام فقط ظهر في الدراسات التاريخية مصطلح "
الكنعانيين
" في وصف
الفلسطينيين
. منذ ذلك الوقت، تمَ تمرير أكبر خدعة استشراقية للتلاعب بعقول وأصول سكان الشرق الأوسط برمتّه.
تلازم استخدام المصطلح مع ظهور نظرية "الشعوب الساميّة"، وكان هذا مصطلحاً جديداً، استخدم لتصنيف الشعوب القديمة في المنطقة، ثم سرعان ما دخل المصطلحان بقوة في مناهج التعليم المدرسي، وشاعت منذئذٍ المزاعم القائلة إن الفلسطينيين هم كنعانيون، وإن العرب واليهود أبناء عمومة وإنهم جميعاً "ساميّون".
لقد احتج كثيرون على استخدام مصطلح "سامي- سامية، ساميون" لأنه يطمس هوية شعوب المنطقة، بل يعطيها هوية جديدة من خلال خلط الأعراق والأجناس. واقترح المؤرخ العراقي الراحل جواد علي في كتابه "المفصل في تاريخ العرب" مصطلحاً بديلاً هو "الشعوب الجزرية (نسبة للجزيرة العربية).
لكن ماذا يعني "كنعاني، كنعانيون، حضارة كنعانية"؟ وهل هناك أي أثر مادي- لغوي، أركيولوجي، يصنّف هذه الجماعة أو تلك على أساس أنها كنعانية أو "سامية"؟ هل ثمة سند تاريخي أو ديني أو وثيقة تؤكد أن الفلسطينيين كنعانيون؟
"
في الواقع، لا توجد قط أي وثيقة تاريخية أو نقش أو سجل أو مصدر تاريخي مكتوب، يشير أو يُلمح بأي صورة من الصور لوجود علاقة من أي نوع بين الفلسطينيين والكنعانيين.
"
في الواقع، لا توجد قط أي وثيقة تاريخية أو نقش أو سجل أو مصدر تاريخي مكتوب، يشير أو يُلمح بأي صورة من الصور لوجود علاقة من أي نوع بين الفلسطينيين والكنعانيين. هناك شعبان تاريخيان لا صلة بينهما، أحدهما عاش في اليمن، وتعرفه النقوش والسجلات وعلماء الآثار، هو "اتحاد شعب سمُعي- سمع إيل" الذي عاش في مملكة الجوف اليمني، ثم أسس مملكة سبأ عام 750 قبل الميلاد، وكان يستخدم لغة دينية خاصة به عرفت باسم "شفة كنعان- لسان كنعان".
والتوراة تؤكد في نصوص لا شبهة فيها أنه كان من بين خمسة شعوب (جماعات أخرى) تستخدم اللغة نفسها، التي تكتب بالحرف المربع العبري، السبأي. أي أن العبرية القديمة هي لهجة بين لهجات كثيرة استخدمتها القبائل في تدوين نصوصها الدينية.
أما الشعب (الجماعة الأخرى) فهو الذي يعرف باسم الفلسطينيين سكان جنوب بلاد الشام. وهذا الشعب لا يعرف في كل تاريخه "لهجة كنعانية"، كما لا يُعرف عنه أنه استخدم "الحرف المربع: العبري-السبأي". لقد عجز علماء الآثار من التيار التوراتي عن تقديم أي دليل لغوي أركيولوجي في فلسطين يؤكد أنها أرض كنعان، وأن لغة شعبها لغة كنعانية.
سوف نقوم -هنا- بتفكيك هذه الأكذوبة حلقة إثر حلقة:
أولاً: إنه لأمر مدهش أن نعلم أن الاسم الرسمي للغة العبرية القديمة في إسرائيل هو "العبرية السبئية" أو "العبرية الصنعانية- من صنعاء". إن علماء الآثار وكتاب التاريخ القديم في إسرائيل يعرفون هذه الحقيقة ولكنهم يتلاعبون بها.
ثانياً: ظهر مصطلح "كنعاني- كنعانيون" في الدراسات التاريخية، مع هيمنة التيار التوراتي في علم الآثار، وصعود الموجة الاستعمارية (الكولنيالية) في العالم. في العام 1781م أطلق العالم النمساوي شلوستر في كتابه "فهرس الأدب التوراتي والشرقي" مصطلح "الشعوب السامية" على سكان الشرق الأوسط القديم، ثم جرى للمرة الأولى في عام 1860م استخدام هذا المصطلح من قبل المفكر النمساوي اليهودي موتز شخيندل الذي روّج له في سياق تكريس وصف شعوب الجزيرة العربية واليمن.
وفي هذا السياق أيضا جرى إطلاق مصطلح "كنعانيين" على الفلسطينيين. لكن المصطلح ظل خارج التداول الأكاديمي حتى عام 1873، حين استخدمه صحفي ألماني قومي متعصبّ يدعى وليم مار في كتيب صغير عديم القيمة العلمية، يحمل عنوان "انتصار اليهودية على الألمانية"، وذلك في سياق احتجاجه على ما أسماه تنامي قوّة اليهود في ألمانيا. كل هذا يعني أن هذا مصطلح كنعان- كنعاني هو "تلفيق" استشراقي لا علاقة له بالعلم، مثله مثل مصطلح "السامية".
"
وكما حدث مع السكان الأصليين في أميركا، حدث الأمر ذاته مع الفلسطينيين، ابتداء من مطالع القرن قبل الماضي، وذلك مع اندفاع موجة استيطانية أخرى، حملت هذه المرة يهود أوروبا إلى فلسطين
"
ثالثا: في هذا الوقت كان المستوطنون الأوروبيون الذين وصلوا قارة أميركا، يواصلون تنفيذ أكبر مذبحة بحق السكان الأصليين. وللتغطية على جريمة قتل نحو 80 مليون إنسان، والاستيلاء على أراضيهم وقراهم ومزا��عهم، قام علماء الأنثروبولوجيا بصياغة نظرية مخادعة، تقول إن السكان الأصليين في أميركا هم "هنود حمر" أي أنه عرق غريب، دخل أرض حضارة المايا والأزتك. وكانت عمليات القتل والاستيلاء على الأرض تترافق مع عمليات تزوير التاريخ. وفي هذا النطاق جرى استبدال التاريخ الحقيقي لشعوب القارة الأميركية (حضارة المايا والأزتك) ووضعِ تاريخ مزور، يقول إن هؤلاء بدائيون و"هنود حمر".
وكان أمراً مثيراً أن المستوطنين الأوروبيين استخدموا نصوصا من التوراة في وصف أنفسهم، مثل: "نحن العبرانيون الجدد" وهذه "أرض الميعاد"، وهي "أرض كنعان".
وكما حدث مع السكان الأصليين في أميركا، حدث الأمر ذاته مع الفلسطينيين، ابتداء من مطالع القرن قبل الماضي، وذلك مع اندفاع موجة استيطانية أخرى، حملت هذه المرة يهود أوروبا إلى فلسطين.
وفي هذا الوقت أيضاً، تمّ وبشكل ممُنهج فرض مصطلح "كنعاني/ كنعانيون" في وصف السكان الأصليين (الفلسطينيين) وكأنهم أيضاً "هنود حمر" لا علاقة لهم بحضارات المنطقة، لقد جاؤوا متسللين من جزيرة كريت اليونانية. وكما أن الهندي الأحمر لم يعد يشعر بالعار من هذا المصطلح "الاحتقاري" وتعايش معه وربما تقبّله، فقد حدث الأمر ذاته مع الفلسطينيين الذين تقبّلوا أو تعايشوا مع "اللقب" الذي فرضه عليهم العدو.
رابعاً: لا يوجد في النص التوراتي أي إشارة أو جملة أو عبارة، تقول "إن الفلسطينيين كنعانيون". وكيف يمكن تخيّل هذه العلاقة، واسم فلسطين لا وجود له في التوراة أصلاً. كما أن علماء الآثار لم يعثروا في طول فلسطين وعرضها على أي دليل أركيولوجي أو لغوي، يدعم هذا الزعم. ومع ذلك، استمر التيار التوراتي في علم الآثار في إطلاق مصطلح "كنعاني" على أي أثر يحصلون عليه، وبذلك نشأ علم آثار مزيف يتلاعب فيه العلماء بعقول الملايين من البشر.
خامساً: استند أصحاب هذا المصطلح على نص توراتي وحيد، وردت فيه جملة "لسان- لغة" كنعان. يقول ما يلي: سفر إشعيا 19: 18
فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ فِي أَرْضِ مِصْرَيم خَمْسُ مُدُنٍ تَتَكَلَّمُ بلسان كَنْعَانَ وَتَحْلِفُ لِرَبِّ النجوم، يُقَالُ لإِحْدَاهَا «مَدِينَةُ الشَّمْسِ».
إذا ما تقبّلنا لأغراض السجال، تفسيرات وتأويلات التيار التوراتي بأن "مصريم" هنا هي مصر البلد العربي، ففي هذه الحالة يجب أن تصبح مصر نفسها "كنعانية". لكن الحفريات في مصر تكذب هذا الزعم، إذ لا وجود لأي أثر لغوي أو أركيولوجي، فمصر لا تعرف "اللغة الكنعانية" في تاريخها، كما لا وجود "لعرق" عاش فيها ويدعى "كنعاني".
في الواقع، ثار جدل طويل بين علماء الآثار الذين نقبّوا في اليمن، عندما عثروا على نقوش مسندية ورد فيها اسم مصر في صورة "مصرن". وكان عالم الآثار البريطاني فيلبي أول من قرأ في العام 1953 نقشاً بخط المسند اليمني ورد فيه اسم مملكة قديمة ظهرت نحو 950 قبل الميلاد تدعى "معين-مصرن".
لقد تعرّف علماء الآثار بشكل جيد على ما يدعى "اللغة الكنعانية" من النصوص التي اكتشفت في اليمن وليس في فلسطين. وحسب هذه النقوش المسندية، فقد كان المعينيون يكتبون نصوصهم الدينية بلغة سوف تعرف باسم "الكنعانية".
كما يعرف علماء الآثار أن لقب الكنعانيين أطلق على هؤلاء وليس على الفلسطينيين. وبالتالي فإن وصف التوراة ينصرف إلى "أرض المعينيين-الكنعانيين" وليس أرض الفلسطينيين، وهذه هي مصريم التوراة (مصريم- مصرن) وهي أرض كنعان (أرض المعينيين) التي بلغت الساحل، وكانت تقود تجارة البخور في العالم القديم.
"
لقد تعرّف علماء الآثار بشكل جيد على ما يدعى "اللغة الكنعانية" من النصوص التي اكتشفت في اليمن وليس في فلسطين. وحسب هذه النقوش المسندية، فقد كان المعينيون يكتبون نصوصهم الدينية بلغة سوف تعرف باسم "الكنعانية".
"
وهذا ما تؤكده نقوش سنحاريب: هاكم هذا المثال (من مسلة سنحاريب):
يسجل سنحاريب (705 -681 ق.م) في حملته على اليمن ما يلي: أنه نصب "تبع إيل" ملكاً على القبائل: كما هزم الملك اليهودي حزقيا، وأن القبائل المعادية كانت "قبائل مصرية". فهل كانت سبأ واليهود ومصر في مكان واحد هو فلسطين؟ هذا غير منطقي وغير مقبول علميا. ولنلاحظ كيف يتطابق نص إشعيا مع نقش سنحاريب: مصريم ومدينة الشمس عند إشعيا، ومصرن وشميسو عند سنحاريب: 47 تبع إيلو- هو الذي أجلسته على العرش الملكي
48 عليهم، والجزية والهدايا لجلالتي
50 من مناجم، وحتى شميسو
51 والذين خلعوا ملكهم (بادي) تم ربطهم بالقسَم وبلعنة أسّيريا، ربطوا بأغلال الحديد وأعطوه لحزقيا، اليهودي، ---- أبقاه في الحبس كما العدو،
78 واستدعوا ملك مصر (ن) ورماة السهام والعربات والأحصنة. بكل تأكيد يجب أن نقول ما يلي: الفلسطينيون ليسوا "كنعانيين" وليسوا متسللين من كريت، بل هم السكان الأصليون الذين ينتمون لقبائل عربية معروفة. أما "الكنعانيون" فهم قبائل مملكة الجوف في اليمن ويعرفون باسم: المعينيون، وكانت الكنعانية لغتهم الدينية.
المصدر : الجزيرة
0 notes
lebanon2day · 7 years
Photo
Tumblr media
فلسطين وحل الدولة الواحدة / ابراهيم ابو عتيلة ‏ ‏أربعة عقود ونيف مرت دون أن ألتقي بصديقي الذي رافقته يوم كنا معاً على مقاعد الدراسة الجامعية ، وما أن إلتقينا حتى ذهبنا بعيداً وكأننا لم نفترق يوماً،أخذنا نستذكر بعضاً من حواراتنا، تلك الحوارات المرتبطة بقضيتنا الرئيسية وكعبة نضالنا المقدسة ” فلسطين ” ، غصنا معاً في جو من الحزن والإحباط لما آلت إليه الأمور ، وفي لحظة ، لمعت عينا صديقي وقال : لا حل إلا في تطبيق الأنموذج الجنوب إفريقي في أرض فلسطين التاريخية ، أنموذج لدولة واحدة تجمع شعبين ، ولما استهجنت كلمة شعبين من حيث وجود شعب فلسطيني وأناس يعتنقون اليهودية ديناً وتقودهم الصهيونية في كل مناحي حياتهم ، قال صديقي : لا يهم التسمية فالأهم هو الاتفاق على المبدأ . ‏ ‏تلك الكلمات كانت كافيةً لي ، فحل الدولة الواحدة موضوع طُرح سابقاً وربما يكون البديل العملي عن بدعة حل الدولتين ، ففي ظل الاستعمار الاستيطاني الصهيوني لفلسطين الذي تجاوت غاياته كل غايات الإستعمار القديم والذي ليس له شبيهاً إلا إستعمار الأوروبيين لأمريكا واوقيانوسيا وذلك بإحلال الغرباء بدلاً من السكان الأصليين ، هذا الإستعمار الذي ارتكز على وعد من زعيمة الاستعمار القديم لرواد الحركة الصهيونية الإلحادية ، الحركة إلتي اتخذت من الدين ستاراً وقاعدة لسرقة أرض شعب بريء لا ذنب له إلا ملكيته لوطن كان مهبطاً للرسالات ، وتعرض في تاريخه القديم لغزوات وغزوات ومنها الغزو اليهودي .. وعدٌ التقت عليه مصالح الأوروبيين بطرد اليهود المكروهين في اوروبا مع مصالح الحركة الصهيونية ، إذا علمنا بأن المجري جوزيه إيشتوسي المعروف بكراهيته لليهود قد عرض على برلمان بلاده في عام 1878 مشروع قرار دعا فيه إلى تأييد ودعم إقامة دولة يهودية في فلسطين وسانده في ذلك كثير من الأوروبيين ، وقد تضمن اقتراحه قدرة ” الأمة اليهودية ” على إقامة دولة نموذجية ، وتبعه ثيودور هرتسل الذي اعتبر اللاسامية أمراً لا يمكن تغييره أو الخلاص منه عندما نشر كتابه عام 1896 بعنوان: دولة اليهود، محاولة لإيجاد حل عصري للمسألة اليهودية ، وذلك بتجميع اليهود في بلد واحد ليكون موقعاً للدولة اليهودية تحت مسمى ” أرض اسرائيل ” مضفياً عليها طابعاً قومياً ومعتبراً دعوته بمثابة حركة تحرر قومي ، ولقد نجح هيرتسل في عام 1897 بعقد أول مؤتمر للحركة الصهيونية في مدينة بازل في سويسرا داعياً فيه لإقامة دولة يهودية على “أرض اسرائيل” ورأى في نجاحه بعقد المؤتمر بداية لتحقيق أفكاره فناصره في ذلك الكثير من غير اليهود واللاساميين الراغبين في تخليص اوروبا من اليهود ، ولقد ساعدهم في ذلك سقوط فلسطين تحت هيمنة الاستعمار البريطاني ، الأمر الذي شكل رافعة قوية لتجسيد الفكرة على أرض الواقع ، ومن هنا برز موقف “بريطانيا العظمى وأم الاستعمار” التي تبنت الفكرة وأصدر وزير خارجيتها جيمس بلفور في الثاني من تشرين الثاني / نوفمبر 1917، تصريحه المشهور ” بوعد بلفور” برسالته إلى اللورد روتشيلد والتي جاء فيها : يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته التصريح الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود الصهيونية , ولقد عرض الأمر على الوزارة التي أقرته (( إن حكومة جلالة الملك تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين وستبذل جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية … )) . ‏ ‏وبعد الوعد المشؤوم ، نشبت حروب متعددة بين الغزاة الصهاينة وبين الفلس��ينيين أصحاب الأرض الأصليين ومن حالفهم من اخوانهم ، هزائم متكررة حدثت على مراحل ، مرحلتها الأولى لم أبقت من الوطن 22% منه فيما تم تهجير غالبية سكان الجزء المغتصب وإحلال غرباء بدلاً منهم ، تبعتها مرحلة ثانية ، أحتلت النسبة الباقية من الأرض التاريخية فيما بقي غالبية قاطنيها فيها ، تبعها نشوء حركات تحرير خارج الوطن ، حاولت ، لكنها لم تستند إلى قواعد ثابتة فصاحبتها سلبيات كثيرة بعضها ذاتي وآخر خارجي ، قويت فترة وضعفت فترات ، ضاقت بها الأرض التي تقف عليها ، فانتفضت حركة شعبية على ما تبقى من الوطن ، التف عليها بعض من مدعي القيادة والتمثيل الحصري ، فعقدوا اتفاقات مع الصهاينة توجوها باتفاقية الذل في أوسلو على أمل تحقيق حلمهم بالدولة والرئاسة والوزراة والحظوة . ‏ ‏وبعد وعلى قاعدة أوسلو ، مفاوضات هزلية عبثية جرت لربع قرن دون نتيجة وما زالت نفس ” القيادة الفلسطينية ” مستمرة في سعيها للمفاوضات كخيار يتيم ووحيد ، ولكن لا شيء سيتحقق ، منحوا الأعداء المستعمرين 78% من أرض فلسطين واعترفوا بتلك الأرض دولة للغزاة مطالبين مقابل ذلك بدولة على نسبة ال 22 % من فلسطين أو جزء منها وابتكروا مسمى ” حل الدولتين ” ، فكان رد الغزاة وجوب الاعتراف بصبغة بيهودية دولتهم ليتمكنوا من طرد من بقي من السكان الأصليين وبما ينسف تماماً حق العودة للاجئين الفلسطينيين مقابل منح الفلسطينيين حكماً ذاتياً لا معنى له ، فحل الدولتين وحتى لو تحقق لن ينهي الصراع ولن يحل القضية ولن يرضي ملايين اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في أصقاع الأرض والذين لا حلم لهم إلا العودة لأرض آبائهم وأجدادهم . ‏ ‏المنطق يقول وبما لا يدع مجالاً للشك بأن صراعنا مع الصهاينة سيستمر ، فما العمل ؟ وحتى تستقر الأمور فإن الصراع لا بد له من نهاية ، حل الدولتين حل محكوم عليه بالفشل ، عدا عن أن ربع قرن كان كافياً ليثبت للجميع بأن تلك المفاوضات عبثية ولن توصل لدولتين أبداً وهو مشوه ومنقوص ولن يحل أصل المشكلة ، وهو حل وفيما لو تحقق فلن يستمر ولن يكتب له النجاح طالما تجاهل حق العودة . ‏ ‏وفي ظل حالة الضعف الفلسطيني والوهن العربي ، والتراجع عن تبني فكرة الكفاح المسلح ، ومع فشل نظرية حل الدولتين بشكل كامل ، فإن تبني ما ذهبت إليه بعض من فصائل المقاومة الفلسطينية في بداية السبعينات من القرن الماضي قد يكون هو الحل العملي والوحيد القابل لإنهاء الصراع وقد يحقق قدر كاف من العدالة ، وهو حل الدولة الواحدة ، الذي يقوم على إنشاء دولة واحدة في فلسطين يكون فيها مواطنة وحقوق متساوية للسكان العرب واليهود على حد سواء ، موقف سبق وأن طرحه الشيوعيون الفلسطينيون سنة 1944 ونادت به عصبة التحرر الوطني التي ضمت الشيوعيين العرب في العام نفسه وذلك “بانهاء الانتداب البريطاني واقامة حكومة ديمقراطية فلسطينية مستقلة” ، فيما أعلنت عدد من الفصائل الفلسطينية بأن الوصول إلى حل الدولة الديمقراطية الواحدة هو ضمن أجندتها ومنها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، كما قدمت حركة فتح أجندة بعنوان “الدولة الديمقراطية العلمانية” في السبعينات من القرن الماضي، واعتبر الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة أحمد جبريل أن الحل المعقول هو إقامة دولة واحدة . ‏ ‏وهنا لا بد من القول بأن طرح هذا الحل قد كان على شكلين : ‏ ‏– الدولة الواحدة ثنائية القومية : هو نظام سياسي يحافظ فيه كل من الفلسطينيين واليهود على الشخصية السياسية لهما كشعبين أو قوميتين ، ومن يتبنى هذا هذا الطرح يراه ضروريا لحماية وطمئنة الطرفين وحماية مصالحهما . ‏ ‏– الدولة الواحدة الديمقراطية العلمانية : هو حل يقوم على إنشاء دولة واحدة ديمقراطية، فلكل مواطن صوت يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات ويعني الغاء التنافس القومي والفصل الاجتماعي الوارد في الدولة ثنائية القومية . ‏ ‏ربما كان ذلك حلماً ، ربما كان صعب التحقيق ، ولكنه ليس مستحيلاً ، وسيبقى هو الحل الوحيد الذي يكفل عدم استمرارية الصراع ، طرح ليس بالجديد ، بذرت فكرته الأولى منذ عقود ولكن البذرة لم تجد تربة ملائمة ولا محيطاً مناسباً لكي تنمو وتزدهر ، ولكن ، قبل إعادة البذر لا بد من توفر النوايا ، لا بد من تجهيز المحيط اللازم للتقبل والاحتضان ، حل سيواجه رفضاً في البداية ، ومقاومة عنيفة أحياناً لدى الغاصبين ، سينسف أفكار حركة مضى على تأسيسها ما يزيد على قرن من الزمان ، جهد كبير لا بد أن يبذل من كافة الأطراف ، توعية لا بد منها ، مرتكزة على فكرة رفض تسييس الدين والاعتراف بأن الدين شيء والقومية شيء آخر ، فحرية المعتقد الديني مكفولة للجميع ، والانتماء الوطني سيكون للدولة الواحدة كأساس لنجاح هذا الحل ، انتماء لدولة أساسها المساواة وتقبل الآخر ، وستكون الكفاءة هي الأساس لتولي المناصب بعيداً عن أي محاصصة وتمييز . ‏ ‏فكرة تبدو وكأنها من أفكار الخيال العلمي ، ولكن كم من الأفكار كانت خيالاً قبل أن يحققها العلم ، ففلسطين الواحدة أو الدولة الواحدة هي الحل القابل للديمومة وهو الحل الذي سيكفل إنهاء الصراع والعيش بسلام في محيط يتقبل الدولة الناشئة بسهولة ويسر . ‏ ‏فهل حان الوقت لتبني هذا الحل والعمل من أجله ؟؟ سؤال نطرحه على من يتبنى حل الدولتين الوهمي كخيار يتيم وأوحد .
0 notes
alda7ye · 7 years
Photo
Tumblr media
“إسرائيل” تحيي ذكرى قتلى حرب تمّوز.. التهديد لا يزال كبيرًا وحزب الله يتعاظم! شارك رئيس الكيان الصهيوني رؤوفين ريفلين في مراسم ما يسمى “ذكرى قتلى حرب لبنان الثانية”، وذلك بمناسة مرور أحد عشر عاماً على عدوان تموز 2006. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد جرت المراسم في جبل هرتسل، بمشاركة نائب رئيس الكنيست بتسلال سموتريتش، ونائب وزير الأمن إلي بن دوهن ورئيس المحكمة العليا يورام دنتسيغر، وقائد المنطقة الشمالية يوآل ستريك، إضافة إلى عائلات القتلى. في كلمته، قال ريفلين، بحسب ما نقل موقع “العهد”: “يجب أن لا يضللنا الهدوء على الحدود الشمالية، فالتهديد لا يزال كبيرًا.. حزب الله يتعاظم بدعم وبتأييد إيراني ويتسلح بسلاح هدفه تهديد مواطني “إسرائيل” ويقيم نشاطات عسكرية تخرق بشكل واضح قرار الأمم المتحدة 1701. لن نسمح بأي شكل من الأشكال بتمركز إيراني على حدودنا”، على حدّ تعبيره. وأضاف “وجهتنا دائما نحو الهدوء، لكن لدينا خطوط حمراء، وإذا فُرضت علينا الحرب، فإننا سندافع عن أنفسنا ومواطنينا بشجاعة”، وفق قوله.
0 notes
news-2470 · 7 years
Link
عمّمت المتحدّثة باسم الشرطة لوبا السّمري بيانًا وصلت عنه نسخة إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه ما يلي: استمرارا لتحقيقات الشرطة في الواقعة التي حصلت مساء أمس الاثنين في حيفا شارع هرتسل وتخللها اطلاق عيارات نارية صدرت وعلى ما يبدو م [...] http://ift.tt/2nVPfC0
0 notes
hala-news-agency · 6 years
Photo
Tumblr media
70 عاما على النكبة: احتلال حيفا 1948 (12) غزة - هلا الاخبارية سقوط عروس البحر - قصة احتلال حيفا عام ١٩٤٨ ليس من السهل على الفلسطيني أن يستوعب أن رئيس بلدية حيفا في فترة النكبة وسقوط المدينة في يد العصابات الصهيونية في نيسان/ أبريل ١٩٤٨، كان يهوديا صهيونيا، بل وأنه كان من موظفي البارون روتشيلد سابقا، وساهم أشد مساهمة في شراء أراض عربية لصالح الحركة الصهيونية في شمالي فلسطين، وهو المدعو شبتاي ليڤي، والذي كان رئيسا للبلدية بين الأعوام ١٩٤٠ حتى عام ١٩٥١، بقرار بريطاني بعد وفاة رئيس البلدية السابق، حسن بيك شكري، والذي بدوره ترأس البلدية مرتين، ثانيهما بين الأعوام ١٩٢٧ حتى وفاته عام ١٩٤٠. بل وإن الأصعب، معرفة أن عدد السكان العرب في حيفا عشية النكبة كان أقل من اليهود بخمسة آلاف، على الأقل، إذ كان عددهم خمسة وستين ألفا مقابل سبعين ألف يهودي، لأن العرب كانوا قد فقدوا أغلبيتهم "بفضل" الهجرة الصهيونية، التي استطاعت أن تسيطر على هذه المدينة الإستراتيجية في أقل من خمسين عاما من الهجرة إليها، وفِي "فجأةٍ تاريخية" ومنذ بداية فترة الانتداب أصبحوا جزءا من طيفها السكاني والسياسي والاجتماعي، يعاملون على أنهم سكان عاديون، بل وأن رئيس البلدية حسن بيك شكري، كان يبغي رضاهم ويشاركهم في القرار والإدارة، فشبتاي ليڤي كان نائبه حتى وفاته عام ١٩٤٠، ومن ثم خلفه حتى الاحتلال وبعده. بدايات الاستيطان الصهيوني في المدينة كغيرها من القرى والمدن العربية، كانت حيفا بلدا عربيا خالصا، ومن المعروف أن عددا قليلا من اليهود العرب كانوا يعيشون فيها منذ سنوات الثلاثينيات والأربعينيات من القرن التاسع عشر، (كانت حيفا في ذلك الحين قرية صغيرة)، حيث أن عددهم عام ١٨٤٠ لم يتجاوز المئة والثلاثين، من ألفين وخمسمائة مواطن. حتى عام ١٨٩١ كان جُلّ اليهود الذين يعيشون في حيفا، وعددهم حوالي ألف شخص، ويشكلون عُشر السكان، كانوا عربا فلسطينيين وسوريين ومغاربة، وبضع عشرات من اليهود الأتراك. "الشحنة" الأولى من اليهود الأشكناز الأوروبيين وصلت إلى حيفا عام ١٩٠١، وكانت تضم خمسين روسيا وعشرة نمساويين وأربعة رومانيين، ولكن عددهم لم يتزايد كثيرا حتى العام ١٩٠٣، ولكنه تضاعف حتى العام ١٩٢٠ ليتجاوز الألفين بسبب الهجرة اليهودية الأولى والثانية، ولكن نسبتهم بقيت كما هي (عشرة بالمئة من السكان البالغ عددهم عشرين ألفا) بسبب التزايد المضطرد للسكان العرب، وايضاً بسبب نزوح سكان من مناطق أخرى في فلسطين إلى حيفا من أجل البحث عن عمل في البلدة التي أصبحت تتطور شيئا فشيئا، بسبب أن السلطنة العثمانية اختارت حيفا لتكون فيها المحطة المركزية لخط قطار الحجاز، والتي ابتدأ العمل فيها عام ١٩٠٥، وتحولت حيفا بالنسبة للكثيرين إلى مدينة المستقبل. كل هذا، حدا بالحركة الصهيونية إلى "وضع العين" على حيفا، إذ أن بنيامين زئيڤ هرتسل اعتبرها عاصمة الدولة اليهودية، فِي كتابه "إلتنويليد" الصادر عام ١٩٠٢، والذي تنبأ فيه بقيام دولة الصهاينة. في بداية القرن تم انشاء مصنع "المستقبل"، على يدي مستثمرين صهاينة، وأصبح فيما بعد ما يعرف اليوم بمصنع "شيمن"، وكذلك وضعت الحركة الصهيونية العزم على إقامة معهد "التخنيكوم" وما يعرف اليوم بـ"التخنيون"، وتم ذلك عام ١٩١٢، وفِي السنة التي تليها أقيمت مدرسة الـ"ريئالي" بجانبه، كذلك أقام بعض اليهود حارة "هرتسليا" عام ١٩٠٩. كيف تحول اليهود إلى أغلبية بعد انتهاء الحقبة العثمانية، واحتلال البلاد على يد بريطانيا، ابتدأت حيفا بالتطور المضطرد، بسبب أن الإمبراطورية البريطانية رأت بها حلقة الوصل التي تربط بينها وبين الشرق، وذلك بسبب وجود القطار الذي يربطها بالمستعمرات الشرقية، كالعراق مثلا، ثم إن بريطانيا قررت بناء ميناء بحري حديث فيها، والذي استمر بناؤه حتى عام ١٩٣٣، وخلال هذه الفترة قدم إلى حيفا الكثير من العرب من أجل العمل في بناء الميناء، بينما فضل اليهود القادمين في موجة الهجرة الرابعة والخامسة، السكن في المدن، ولذلك "حظيت" حيفا بقسم كبير منهم، فأقاموا مشاريع صناعية وتجارية ضخمة مثل: مصنع الإسمنت في "نيشر" بمحاذاة بلد الشيخ، وأسسوا بجانبه حي العمال اليهود المسمى على اسم المصنع وذلك عام ١٩٢٣. وكذلك محطة توليد الكهرباء، والمطاحن الكبيرة، وكل هذا بأموال صهيونية كثيرة. وكانت هذه المصانع تشغل عمالا يهود، وقليلا من العرب بأجور متدنية. من ناحية أخرى، ركز العرب على الصناعات الخفيفة مثل صناعة الثلج والأحذية والأثاث وغيرها، وفيما بعد أصبح العرب يقيمون مصانع النسيج وبيع مواد البناء بسبب القدوم المكثف من العرب الوافدين من القرى للعمل في المدينة التي تتطور بسرعة كبيرة، وبالأساس بسبب الهجرة اليهودية الواسعة من أوروبا، وحاجتهم إلى التوسع وبناء البيوت والمصانع وغيرها. وأدى توسع أحياء المدينة أيضا إلى إقامة مشاريع بنية تحتية كبيرة، جذبت بدورها عمالة عربية كثيرة. للأسف فإن سكان حيفا الأصليين من العرب، لم يتقبلوا ويقبلوا القرويين الجدد في حيفا، بل كانوا يستغلونهم، ولذلك كانت أجرة عملهم أقل من أجرة العمال اليهود بثلاثين بالمئة، بسبب أن اليهود كانوا منظمين في إطار "الهستدروت"، والتي كانت تعنى بحقوقهم، وتوفر لهم شروط عمل أفضل من الشروط المتوفرة للعرب. ما أن جاء العام ١٩٣١، حتى أصبح عدد سكان المدينة حوالي خمسين ألفا، نسبة واحد وثلاثين بالمئة من اليهود، وأصبح اليهود يسكنون مناطق واسعة، حيث أن أغلب المقاولين كانوا من اليهود، الذين استطاعوا أن يشتروا أغلب الأراضي الواقعة في المنطقة الشرقية من الكرمل، وأسسوا حارة "هدار هكرمل" و"نڤي شأنان" و"بت چليم" و"أحوزا". بينما تركز العرب في وادي النسناس ووادي الصليب والحليصة (حيفا التحتى). في سنوات الثلاثينيات أسس الصهاينة عدة تجمعات تحولت إلى مدن بعد قيام الدولة الصهيونية، في خليج حيفا وهي: "كريات بيالك" و"كريات يام" و"كريات بنيامين" و"كريات آتا" (سُميت سابقا قرية "آتا"). وتم تأسيس هذه التجمعات بجانب مصانع تكرير البترول والمصانع الكبيرة الأخرى في المنطقة، وكذلك قاموا بتأسيس "كريات طبعون" إلى الشرق من حيفا، و"كريات عمال" من أجل السيطرة على الطرق إلى المدينة الكبيرة. استمرت السيطرة اليهودية على مقدرات المدينة، وتزايد عدد سكانها اليهود، بينما كان وضع السكان العرب يزداد سوءا، فالعرب الأصليون صاروا يتضررون اقتصاديا، بسبب الدعم الذي حظي به اليهود من قبل الحركة الصهيونية من جهة، وحكومة الانتداب من جهة أخرى، خاصة وأن بريطانيا قررت منع تصدير الحبوب، وذلك لتلبية الحاجة المحلية المتزايدة باضطراد بسبب الهجرة اليهودية إلى فلسطين، مما سبب ضررا كبيرا للتجار العرب الذين كانوا يعتمدون على هذه التجارة. أما العرب القرويون القادم��ن من أجل العمل فلم يكونوا أحسن حظا، بل إن وضعهم كان سيئا كما تقدم، وساء أكثر بعد إضراب عام ١٩٣٦، بسبب طرد الكثير من عملهم، وذلك لأنهم شاركوا في الإضراب، وساءت حالتهم أكثر حتى انتهاء الثورة عام ١٩٣٩، فترك قسم كبير منهم المدينة، ورجعوا إلى قراهم الأصلية. في عام ١٩٤٤ أصبح تعداد سكان حيفا ما يقارب المئة وثمانية وعشرين ألفا، أغلبيتهم من اليهود الذين صاروا يشكلوا اثنين وخمسين بالمئة من عدد السكان. عشية النكبة وفِي العام ١٩٤٧ وصل عدد اليهود إلى سبعين ألفا، وحافظوا على أغلبيتهم حتى تم طرد أكثر السكان العرب من حيفا بعد احتلالها، ولَم يبق فيها إلا ثلاثة آلاف وخمسمائة عربي. رئاسة البلدية خلال هذه الفترة عينت السلطات التركية حسن بيه شكري، رئيسا للبلدية عام ١٩١٤، ولكن بداية الحرب العالمية الأولى، أدت إلى توقف عمل البلدية حتى نهاية الحرب عام ١٩١٨، وعودته لترؤس المجلس البلدي، المكون من سبعة أعضاء، منهم يهوديان اثنان. أيد حسن بيه شكري، المولود في دمشق من أصول قفقازية، وعد بلفور، واتهمه الأعضاء العرب بالتهاون مع المشروع الصهيوني في فلسطين، وتعاونه الكبير مع أعضاء البلدية اليهود من أجل تحقيقه، مما أدى بهم إلى توجيه رسالة حادة إلى حاكم منطقة حيفا، يبلغونه فيها أنهم لن يجلسوا مع رئيس البلدية مجددا، وأنهم يطالبونه بإقالة حسن بيه شكري من رئاسة البلدية. رفض حاكم المنطقة طلبهم، ولكن حسن شكري أصر على الاستقالة من منصبه، فقام العضوان اليهوديان بالاستقالة تضامنا معه، وسرعان ما تراجعوا عن ذلك بعد تعيين عبد الرحمن الحاج رئيسا، وكان هذا من مؤيدي الحاج أمين الحسيني، وكان معارضا ورافضا للمشروع الصهيوني، مما أدى إلى خسارته للانتخابات عام ١٩٢٧، بعد تغيير قانون السلطات المحلية، وذلك بسبب دعم اليهود للقائمة المنافسة له، وكان يقف على رأسها حسن بيه شكري، والذي انتخب لمدة سبع سنين، ثم انتخب مجددا عام ١٩٣٤، وبقي رئيسا حتى وفاته في بداية عام ١٩٤٠، ليخلفه نائبه شبتاي ليڤي الذي بقي رئيسا حتى بعد النكبة عام ١٩٥١. لماذا قررت الثورة اغتيال حسن شكري كما تقدم، أيد حسن شكري وعد بلفور، وكذلك قام بتهنئة هربرت صموئيل لتعيينه مندوبا ساميا، حيث قوبل تعيينه بالرفض القاطع من الشعب العربي الفلسطيني ليهوديته وتصهينه، خوفا على تمرير المشاريع الصهيونية المبيتة في فلسطين. كما وأسس الجمعية الإسلامية الوطنية في حيفا، وكانت هذه الجمعية مؤيدة للانتداب البريطاني، ولَم تعارض الصهيونية ومشاريعها، وأيدت فكرة إقامة الدولة اليهودية. كل هذا حصل في فترة رئاسته الأولى، وبعدها حتى بداية الفترة الرئاسية الثانية عام ١٩٢٧، حيث انتخب لرئاسة البلدية بتاريخ ٢١/٥/١٩٢٧، بعد حصوله على ١٨٩٣ صوتا لعضوية البلدية، ورغم حصول السادة نصر الله بك خوري (١٩٨٠ صوتا) وإبراهيم أفندي صهيون (١٩٠٠ صوتا)، على أصوات أكثر منه، إلا أن الأعضاء سموه رئيسا لأن الأعضاء اليهود كانوا من مؤيديه. (الأعضاء العرب الآخرون هم: جميل أفندي أبيض، أمين بك عبد الهادي، توفيق بك الخليل، الدكتور عثمان الخمرة وميخائيل أفندي توما). حسن بيك شكري كان يعتبر نفسه مرشحا عن جميع أهالي حيفا، واليهود منهم، بل وكان يقوم بالدعاية الانتخابية بينهم كما حصل في ١٩/٤/١٩٢٧، حيث عقد اجتماعا انتخابيا في هدار هكرمل (حي اليهود)، ووعد في اجتماعه بتوفير العمل لهم، وفِي اجتماع آخر انتقد إدارة البلدية الحالية لأنها تهتم بتشغيل الوطنيين العرب، وقال في الاجتماع إنه لو كان رئيسا للبلدية لمنع ترك اليهود يتضورون جوعا. أمام لجنة "شو" والتي انتدبتها بريطانيا بعد ثورة البراق، كعادتها بعد كل حدث في فلسطين، من أجل امتصاص نقمة العرب، أمام اللجنة عام ١٩٣٠، شهد حسن بيه شكري، وأخذ عليه أنه ادعى في شهادته، أن العرب ليسوا ضد الهجرة اليهودية إلى فلسطين، كما وادعى أنه لا يعرف إذا كان أغلبية سكان فلسطين هم من اليهود أو العرب، وقسم اليهود إلى متطرفين يريدون تحويل فلسطين إلى دولة يهودية ومعتدلين يريدون الهروب من وضعهم في أوروبا إلى بلادنا والعيش بكرامة لا أكثر. في عام ١٩٣٣، قام حسن بيه شكري يتغيير قانون توزيع المناقصات في البلدية، فحتى تلك السنة كان المقاولون العرب هم من يفوزون بالمناقصات فقط، ولكن شكري جعلها للعرب في الحارات العربية، ولليهود في الحارات اليهودية، وللسعر الأفضل في المناطق المختلطة، ضاربا بذلك عرض الحائط قرار المجلس البلدي في نهاية حزيران/ يونيو ١٩٣٢، والذي رفض طلب الحكومة إعطاء ثلاثين في المئة من المناقصات لليهود. لم تكتف رئاسة البلدية بذلك فحسب، بل صارت تفضل المتعهدين اليهود على العرب، ففي جلستها المنعقدة في ٢٠/٢/١٩٣٣، أحالت البلدية مناقصة إلى مقاولين يهود رغم أن سعرهم كان أعلى بإثني عشر في المئة من سعر المقاولين الوطنيين. كما وإنه عين نائبا يهوديا له، وهو شبتاي ليڤي، وصار للأعضاء اليهود نفوذ كبير في البلدية، بحيث صارت البلدية تعاقب حتى من يوجه نقدا ليهودي يعمل في البلدية كما حصل مع فاحص الحسابات القانوني السيد فؤاد سابا، والذي استبدلته البلدية بآخر بريطاني، والسبب في إقالته كان انتقاده لمهندس يهودي يعمل في البلدية، في تقريره عن سنة ١٩٣١. عام ١٩٣٤، أعيد انتخابه بدعم جارف من اليهود، ورفض قاطع من العرب، أما أعضاء البلدية الذين انتخبوا فهم: حسن بيه شكري، شبتاي ليڤي، عبد الرحمن الحاج، بدري العابدي، حنا عصفور، شحادة شلح، ميخائيل توما، رشيد الحاج ابراهيم، داڤيد هكوهين، بنحاس مرغولين ويوسف اردشتاين. عام ١٩٣٦ لم يؤيد حسن بيه شكري الإضراب، ولكنه اضطر للمشاركة فيه، أو جعل موظفي البلدية يشاركون فيه، وذلك بعد ضغط شديد مورس عليه من قبل رؤساء المجالس البلدية الأخرى، ولكنه سرعان ما أعادهم إلى العمل مجبرين، وهدد بالفصل كل من تسول له نفسه المشاركة بالإضراب، ولذلك قام الأعضاء العرب بتقديم استقالتهم الجماعية لرئيس البلدية، وكذلك بسبب سيطرة اليهود على الوظائف المركزية في البلدية، وذلك في أيار / مايو عام ١٩٣٦. كان جواب بريطانيا حازما فقررت تعيين تسعة أعضاء للبلدية من اليهود والإنجليز، وأبقت على شكري رئيسا للجنة المعينة، وأبقت على نائبه ليڤي. كل هذه الأمور مجتمعة، جعلت من رجالات الثورة يقررون اغتياله، متهمين إياه بتفضيل الصهاينة على العرب، وتحويل مؤسسة يراد لها أن تكون وطنية إلى أداة في يد بريطانيا والصهاينة. محاولة اغتيال حسن شكري يوم الإثنين الموافق للحادي عشر من أيار /مايو ١٩٣٧، ألقيت قنبلة على أحد شبابيك بيت حسن شكري الواقع في شارع الناصرة. كان الانفجار قويا لدرجة أنه سمع في حارة هدار هكرمل، كما شهد اليهود القاطنون هناك، وبسبب قوة الانفجار، قطعت كوابل الكهرباء القريبة من البيت، وتكسر زجاج العديد من البيوت القريبة. كان حسن شكري متواجدا داخل منزله، هو وعائلته في غرفة داخلية، مما منع حدوث إصابات في الأرواح. وكان قد دب الرعب في قلوبهم من حجم الانفجار الذي هز المنزل، ولكنهم لم يصابوا باي أذى. قدمت الشرطة مسرعة إلى المنزل، وبعد تحقيق من خبراء المتفجرات، وصلوا إلى قناعة أن صانع هذه القنبلة هو نفس الشخص الذي صنع القنبلة التي ألقيت في نهلال نهاية العام ١٩٣١، والتي أدت الى قتل يعكوبي بندر وابنه. وكنت قد ذكرت هذه الحادثة في الحلقة الثانية بعنوان "عملية نهلال"، والتي نفذت على يدي جماعة القسام، وكان صانع القنبلة هو أحمد الغلاييني الحيفاوي، والذي كان عام ١٩٣٧، مسجونا في سجن عكا. في نفس اليوم قام قائد شرطة الشمال مستر مكونيل ونائب حاكم منطقة حيفا بزيارة لبيت شكري، وهنآه بالسلامة، وأبلغاه بتهنئة المندوب السامي لنجاته من الموت. بتاريخ ٢٢/١/١٩٣٧، حاول الثوار مرة اخرى اغتياله، بواسطة إطلاق النار عليه عندما ترجل من سيارته صباحا، بجانب مبنى البلدية، وقبل أن يدخل من باب البناية، أطلقت عليه عدة رصاصات، ولكنهم لم ينجحوا في إصابته. هذه المرة اصدر المستر سبايسر مدير الأمن العام إعلانا وضع فيه جائزة مالية ضخمة لكل من يبلغ عن محاولي اغتيال حسن بيه شكري، وكانت قيمة الجائزة ٥٠٠ جنيه فلسطيني. استمر حسن شكري في منصبه رئيسا البلدية، رغم انعزاله بعد محاولة الاغتيال الثانية، وانتقاله للعيش في "هدار هكرمل" كما نصحه أصدقاؤه اليهود، خوفا من محاولة ثالثة تقضي عليه، واستمر رئيسا حتى وفاته بمرض السرطان في ٢٨/١/١٩٤٠، وخلفه شبتاي ليڤي رئيسا بقرار بريطاني. مناوشات ومعارك ونزوح سكاني ابتدأت مناوشات معركة حيفا منذ نهاية عام ١٩٤٧، فمنذ إعلان قرار التقسيم، ابتدأ الطرفان العربي والصهيوني، بتحضير العدة والعتاد لمعركة فاصلة، ولكن الفرق كان يكمن في أن "الهاغاناه" و"الإيتسل" كان لديهم أكثر من خمسة آلاف جندي، مدججين بأحدث أسلحة تلك الأيام، من مدافع رشاشة ومصفحات ومدرعات حديثة، بينما العرب وفِي أحسن حالاتهم، لم يتجاوز مقاتلوهم الأربعمئة مجاهد، مزودين بأسلحة في أغلبها خفيفة من بنادق قديمة، وبعض المدافع الرشاشة. ابتدأت المعارك بعملية قامت بها عصابة "الإيتسل"، حيث هاجمت عمالا عربا في مدخل مصانع مصافي البترول مما أدى إلى مقتل ستة عمال، وذلك في الثلاثين من كانون أول/ ديسمبر. ١٩٤٧. ردا على هذا الهجوم قام العرب بهجوم على العمال اليهود في نفس المكان، مما أدى إلى قتل تسعة وثلاثين يهوديا، فقامت "الهاغاناه" بهجوم على بلد الشيخ وحواسة، وقتلت الكثير من العرب. وفِي ١٤ كانون ثانً/ يناير ١٩٤٨، قام العرب بتفجير سيارة مفخخة بيهود في محطة باص، فقامت "الهاغاناه" بتفجير مقهى عربي وقتلت ثلاثة عرب. وفي السادس عشر من الشهر نفسه، قام اليهود بنسف عمارة بشير المغربي، فقتل الكثير من الأطفال والنساء في الانفجار. في الوقت ذاته أمرت قيادة الجيش العربي السريتين الأردنيتين المرابطتين في حي "النبي شأنان" و"بات چاليم" إلى الانسحاب من المدينة، وبانسحاب هذه القوات أصبحت الأحياء العربية في حالة الخطر، خاصة الحليصة، القريبة من هدار هكرمل، حي اليهود المركزي. في ٢٩ كانون ثان / يناير قام اليهود بدحرجة برميل متفجر إلى حي العباسية، فانفجر انفجارا كبيرا أدى إلى مقتل الكثيرين، ونزوح سكان الحي العرب في اليوم التالي. في ١٧ آذار / مارس، هاجم اليهود قافلة أسلحة للعرب قادمة إلى حيفا، حيث كان الهجوم على مقربة من مستعمرة "موتسكين"، ودارت معركة بين الطرفين استشهد فيها، قائد القوات العربية في حيفا، محمد الحمد الحنيط��، وفجر أحد المناضلين وهو سرور برهم نفسه والسيارة التي تحمل متفجرات، مما أدى إلى استشهاده، ومقتل عدد من اليهود. بالإضافة له وللقائد حنيطي استشهد اثنا عشر مقاتلًا وسائقا، وشكلت هذه المعركة ضربة قوية للعرب، حيث فقدوا الإمدادات المتوجهة اليهم، وهم في وضع حرج. وهكذا استمرت هذه العمليات، وكانت أكبرها في ٢٢ آذار/ مارس ١٩٤٨، عندما وضعت "الهاغاناه" سيارة مفخخة بسبعمائة كيلوغرام من المتفجرات في شارع العراق، والتي أدى انفجارها إلى هدم عدة بيوت، ومقتل عدد كبير من العرب. ساء الوضع في حيفا، وسادت الفوضى، وكثر السلب والنهب، الذي شارك فيه جند بريطانيا والعرب. إذ أن كثرة المعارك بين العرب واليهود، أدت إلى نزوح أكثر من عشرين ألفا من العمال العرب عن المدينة، والعودة إلى قراهم الأصلية، كما وتركها بعض العائلات العريقة إلى لبنان خوفا من الحرب. المعركة الفاصلة وسقوط حيفا اشتد القتال في حيفا، بعد منتصف شهر نيسان / أبريل، إذ أن بريطانيا كانت قد أبلغت القيادات الصهيونية وممثلي "الهاغاناه" عن نيتها الانسحاب من حيفا، في خطوة ادعي بأنها من أجل تقليص انتشارها في المدينة، حتى لا يشكل القتال الدائر بين العرب واليهود، على خطتها في الانسحاب من فلسطين في منتصف أيار / مايو كما كان مخططا. حيث كان قائد الجيش البريطاني في حيفا، الجنرال هاچ ستوكويل يتقابل بانتظام مع المحامي يعكوڤ ليڤشيتس، ممثل "الهاغاناه"، وهاري بيلين ممثل القسم السياسي للوكالة الصهيونية، وآبا حوشي سكرتير "منظمة عمال حيفا اليهود" (تابعة للهستدروت)، وأخبرهم عن خطتهم تقضي بأن ينسحبوا إلى مقر القيادة المركزية في "ستيلا مارس"، ليس قبل أن يؤمنوا الأماكن الحساسة، مثل الميناء ومقر الشرطة المركزي ومحطة القطار المركزية والمطار ومصافي البترول، وذلك بتحويل السيطرة عليها إلى قوات "الهاغناه"، وقررت ساعة الصفر في صباح يوم الحادي والعشرين من نيسان / أبريل، على أن تنهي بريطانيا إعادة الانتشار في الساعة السادسة صباحا، وهذا ما كان، بينما كان العرب في غفلة من أمرهم. تحضرت "الهاغاناه" والقوات التابعة لإمرتها لهذه اللحظة الحاسمة، فقامت برفع وتيرة المعركة، بواسطة دفع قوى أكثر لمهاجمة الأحياء العربية، وابتدأ الهجوم الكبير في التاسع عشر من الشهر، في الساعة الواحدة صباحا، بقصف عنيف بالمدافع وقاذفات الألغام، ولَم يستطع العرب من خارج حيفا أن ينقذوا إخوانهم، حيث أغلقت بريطانيا مداخل المدينة، لمنع وصول الإمدادات إلى العرب، خوفا على خطتها المبيتة بالانسحاب وإخلاء الطريق لـ"الهاغاناه" بالسيطرة الكاملة على المرافق الحيوية للمدينة. وكذلك قام الجنود البريطانيون في الأيام التي سبقت انسحابهم، بمصادرة ما استطاعوا من أسلحة المقاتلين العرب. أما السرية الأردنية والتي تعد أكثر من سبعمائة جندي، فلم تتدخل، بسبب أوامر القيادة بأن التدخل يكون فقط بعد خروج بريطانيا من فلسطين. في العشرين من نيسان/ أبريل، استطاع اليهود احتلال إدارة السكة الحديد المعروفة بدار سليم الخوري، وكانت عمارة مؤلفة من أربعة طوابق، شكلت لذلك خطرا كبيرا على الأحياء القريبة منها، إذ استعملها اليهود للقنص والرصد. ثم قام العرب بهجوم معاكس أدى بهم الى دحر القوات اليهودية من العمارة، فقام اليهود بدورهم بهجوم كبير على الأحياء الشرقية في الخامسة بعد الظهر من ٢١ نيسان / أبريل، فاحتلوا عمارة مجلس الإصلاح، وبعض المباني القريبة منها. استمر اليهود في تقدمهم، وما أن أتى الليل، وإذا بالمدينة تشتعل فيها نيران المعارك في كل مكان، واستمرت كل الليل، بالمدافع الثقيلة والرشاشات وحتى السلاح الأبيض، إذ كان الطرفان يلتقيان أحيانا، فيستعملون الأسلحة الخفيفة، والسلاح الأبيض والعصي وغيرها. أصبح صباح اليوم التالي، الخميس، الموافق الثاني والعشرين من الشهر، والإعلام الصهيونية ترفرف على عمارة سلام في شارع اللنبي، والجماهير العربية مجتمعة في كنيسة الموارنة وكنيسة الكرمليت في ساحة الخمرة، والمساجد في السوق، وفِي كنيسة المخلص، وراهبات يوحنا، وكنيسة مار يوحنا الإنجيلية في وادي النسناس. وهكذا سقطت حيفا، والعرب في غفلة من أمرهم. النزوح من المدينة لم يراعِ اليهود "نبل" المعاملة التي حظوا بها من العرب، على مدار عشرات السنين، وعلى رأسهم رئيس بلدية حيفا المرحوم حسن بيه شكري، بل إن جماعة نائبه شبتاي ليڤي أي الصهاينة، صاروا يقصفون العرب الذين خرجوا من بيوتهم خوفا من القصف، وأعملوا القتل وإطلاق الرصاص في الكنائس والجوامع، بدون مراعاة لحرمتها الدينية، وذلك لإخراج العائلات العربية منها. وازدحم شارعا منصور وعصفور بجمهور كبير من المواطنين، الذين تمكنوا من الهروب من شارع سليم خوري والوادي، حيث المعارك الكبيرة، وانطلق الناس إلى شارع عباس والكولونية الألمانية حيث لا قصف ولا قتل، وصاروا ينتقلون بأمتعتهم إلى الميناء، ينتظرون من ينقلهم إلى عكا، فكان أن أحضرت بريطانيا زوارقها، وصارت تجليهم عن المدينة، في نهاية محزنة لمؤامرة كبيرة توجتها بريطانيا في هذا اليوم. في الساعة الثالثة والنصف من ٢٢ نيسان/ أبريل، وقع الوفد العربي المكون من: فريد سعد، فيكتور خياط، أنيس نصر، الشيخ عبد الرحمن مراد، إلياس كوسا، أحمد أبو زيد وجورج معمر، على شروط الاستسلام، مع الوفد الصهيوني برئاسة شبتاي ليڤي، وعضوية المحامي يعكوڤ سلمون والمحامي ليفشتنر وحلفون ورجل مخابرات من "الشين يود". وبهذا سقطت عروس البحر في براثن الحركة الصهيونية، ليس قبل أن يستشهد المئات من أبناء شعبنا الذي سقوا ترابها بدمائهم الزكية. المصدر عرب 48
0 notes
news-2470 · 7 years
Link
أفاد المركّز والمتحدّث باسم سلطة الإطفاء والإنقاذ كايد ظاهر اليوم الأحد بأنّه: اندلع حريق داخل شقة سكنية في الطابق الثالث من بناية سكنية مكونة من 4 طوابق في عكا في شارع هرتسل، هذا ولم يبلغ عن إصابات كما وتمّ إنقاذ عدد من الكلاب الذين كان [...] http://ift.tt/2nbXD1d
0 notes