اللهم لكَ الحمد كله ☘️ ولكَ الْمُلْك كله☘️ بيدك الخير كله 🌱 وإليك يرجع الأمر كله علانيته وسره🌿 فأهل أن تُحمد 🍃🍃 إنكَ على كل شيء قدير 💚 اللهم اغفر لي جميع ما مضى من ذنوبي🥀 واعصمني فيما بقيَّ من عمري 🌹 وارزقني عملًا صالحًا ترضى به عني 🤍💚🤲
كتبت: هاجر محمد
حمام إينال يعود الي العصر المملوكي الجركسي، والذي يقع بشارع المعز لدين الله، ويعود تاريخ إنشاءه لعام 861هـ/1856م، والذي بناه السلطان الأشرف إينال.
وقد شُيد ليؤدي وظيفه اجتماعيه، تطل واجهة الحمام علي شارع المعز ، ويؤدي مدخله الرئيسي الي ممر منكسر ; حتي لا يستطيع المارة بالشارع مشاهدة من بالداخل، أما قاعة الاستقبال فمربعة ذات سقف من عروق خشبية تتوسط شخشيخة بها ثمان وعشرون نافذة.…
#رحلة_في_شارع_المعز بالصوت والصورة على قناتي في اليوتيوب ومدونتي الشخصية :]
أتمنى أن ينال الفيديو استحسانكم
في انتظار آرائكم وتعليقاتكم في خانة التعليقات على الفيديو بالقناة والمدونة
كما يسعدني اشتراككم بالقناة من خلال زر الإشتراك ومتابعة المدونة من خلال رابط المتابعة بها ليصلكم كل جديد أولاً بأول
أخبر صنوفا عديدة من الأمل، الأمل الحلو المُسكر الذي يشبه الربيع، الأمل الذي يصيبك بما يشبه نوبة خوف، يوقظك من نومك في تعجل، الأمل الذي يشبه الروح، الأمل الذي يمد لك يدًا، الأمل الكسير، الناقص و الواقعي، نصف الأمل و الأمل اليائس، الأمل الذي يتوارى، و الأمل الذي يشبه السراب، عرفته و أنا أتمشى ناظرا للبعيد، نحو النجوم على الكورنيش جوار البحر، صيفا، خريفا، شتاءا، ربيعا، عرفته و أنا أعبر متمهلا الطريق المكسر نحو بيتي، فجرا، قبيل الضحى، ظهرا في زحام خانق، عصرا في باحة جامع في شارع المعز، ليلا طويلا مؤرقا على أسرة عديدة باردة و مليئة بشوك، قتلته مرة و قتلني مرات، راقبته و هو يتحول، يتبدل، يغير جلدته و يأتي فيلقي السلام لأرد و أترك له مكانا داخلي، تفضل، أنت طيب، راقبته قويا متجبرا، و شهدته ضعيفا خافتا أخشى عليه من النسمات، رافقني كصاحب جدع في الأسفار الطويلة نحو كل تلك الأماكن الغريبة، الموحشة، اتحد في صوتي و أنا أتحدث إلى أناس بوجوه أخرى، بعيدا عن البحر الذي أحب، عن النهر الذي يحنو علي، مسح وجهي من التراب أحيانا، و الدموع نادرا، أسند رأسي إلى كتفه في المواصلات الطويلة، قائلا: لا تقلق، غدا نصل، و إن لم يأت ذلك الغد فالذي يليه، انتظر، أنتظر، أنتظر حتى يأكل الأمل نفسه روحي غادرًا، لا يأتي الغد أبدًا، أحلم و تطاردني الظلال السوداء الطويلة، أركض، اركض من أجل حياتك، روحك، منذ عام، في عربة باردة أرتدي قميصا خفيفا، أرتجف و أحاول النوم، أنظر لهاتفي كل بضعة دقائق منتظرا رسالة منك، جملة، كلمة، أي شي، أحاول التفهم، دائما ما أفعل ذلك، أرتجف، أفتش عنه، ذلك الأمل الذي رافقني طوال الطريق، الذي أضحكني، الذي أكسبني جرأة كافية لأمزح مع الغرباء، كنتُ وحيدا، لا رفيق، برد طويل و ظلام خلف النافذة يعكس وجهي. أعرف الأمل، أعرفه كفاية لأعلم إن كان حقيقة أم وهما، أعرفه و أمنعه عنك، أو أفشل في ذلك، أين أنت؟ أين أنت يا أملي الحقيقي؟ يا فرصتي الأخيرة للعيش؟
في كل عام بين شتاء و صيف، في منتصف أبريل أو أذيل مايو، يقوم من سباته الطويل، يتمطأ، يمسح وجهه بأصابعه الطويلة، تطقطق مفاصله أثناء الحركة للحمام، ينظر لوجهه طويلا، تغير كثيرا عن العام الماضي، أكثر نحولا، بضي أقل في العيون، و بوجه تملؤه التجاعيد من فرط التظاهر، يفكر، ما الذي أحتاجه؟ ما الذي ينقصني؟ يشعر بالفزغ لما يصغي للصمت المطبق في رأسه، يرتدي ملابسا لا يتذكرها، يلقي السلام على رجلين يلعبان الطاولة أمام المقهى على أول الشارع، الرجل العجوز و الآخر في بذلة رمادية، يلحظ الثقوب التي أصابت حذائه الرياضي الأزرق، يفكر بصوته وحده، يشعر بالوحدة لغياب أصواتا آنسته في رأسه، يقول: هذا العام، هذه المرة سأصل، بلا أمل.