الأيام دي تقيلة، وهي دي الأيام اللي بتدفع الإنسان للكفر بمبادئه وانسانيته.. أنا بطبيعتي شخص غاضب، ومعركتي الحقيقية مع نفسي هي محاولة احتواء غضبي. الظلم بينشّط الغضب دا، قربي لربنا سببه الرئيسي هو محاولتي كتم غضبي، كل ما أفضل أفكر إن ربنا قال على نفسه ( رحمتي غلبت غضبي) فأقول لنفسي إذا كان من بيده الأمر رحيم، انتي فاكرة نفسك مين والله؟!.. ومن ثم بقيت مؤمنة إني لا يجب أن أتجرأ على طلب رحمة ربنا، اذا كان في نفسي مثقال ذرة من غضب.. فتهدأ ثورتي.. وأقول رحمتك يارب..
الغضب بيعمي البصيرة وأنا بخاف نور ربنا يبعد عن قلبي.. حب ربنا في قلبي مطلق.. ونوره بيهدي قلبي.. مفيش مرة ربنا سابني.. في عز الخوف والحزن، كان ربنا أقرب لي من كل شيء وأي شيء..
من الحاجات اللي كانت بتطمن قلبي دايما هي سورة طه.. وقادرة أفهم تمامًا ليه عمر بن الخطاب أسلم لما سمعها.. أنا بحب سيدنا موسى وبحب قصة سيدنا موسى، وبحب كلام ربنا لموسى.. أكثر التعبيرات بلاغة قيلت في موسى " ولتصنع على عيني" " اصطنعتك لنفسي" " ألقيت عليك محبة مني" " جئت على قدرِ يا موسى" " ونجيناك من الغم " "قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى"
قصة موسى مش بس عبرة لانتصار الحق، هي بتقول لأي حد فينا متخافش.. لو كل حاجة بتقولك مش هيحصل، ربنا قادر يخليها تحصل.. كان ممكن ربنا يخلق موسى في السنة اللي فرعون مبيقتلش فيها الأطفال، وكان ممكن ربنا يخلي موسى يتربى في أي مكان تاني غير بيت فرعون.. كان ممكن ربنا ياخد فرعون قبل ما يوصلوا عند البحر.. بس الحكمة الربانية بتعلمنا إن كل حاجة هتبقى ماشية في طريق النهاية، ولطف ربنا هيعدلها.. لطف ربنا ورحمة ربنا وقدرة ربنا فوق كل شيء
حاليًا بفكر في ابتلاء الأنبياء بفقد الأبناء، سيدنا يعقوب "ابيضت عيناه من الحزن"، لكنه مفقدش الأمل، سيدنا يعقوب كان بيقول "فصبًرا جميل ".. كان بيقول "لا تيأسوا من روح الله"
سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، اتحط في أصعب موقف اتحط فيه أب في العالم، كان مطلوب منه يذبح ابنه، رحلة إبراهيم مع إسماعيل وهو بيحاول ياخد القرار، ووسوسة الشيطان ليه، وإصرار إسماعيل الطفل على تنفيذ أمر الله، شيء يدعو للتأمل والتدبر، لحظة بتقول إن كل الاختيارات مظلمة، يا هيقتل ابنه، ويرضي ربه، يا هيعصى ربه، ونجاته هو وابنه مش مضمونة..
زمان كنت بحسه اختبار قاسي جدًا على سيدنا إبراهيم، بس الحقيقة إن الحكمة الربانية بتقول إن ربنا مش هيضيعنا، مهما بدا العالم غير منطقي، أو إن الحلول مش موجودة، ربنا هيحلها.. مهما حسيت إن ربنا ( حاشا لله) هو اللي ظلمك، اعرف إنه لاء.. ربنا مش ظالم، ربنا رحيم.. ابراهيم، أهله رموه في النار قال "حسبي الله ونعم الوكيل " وربنا نجاه منها.. مع إن كان ممكن ربنا يقتل كل الناس دي، بس هو عايز يقولنا إن مهما حصل مش هسيبكم.. كل ما احس اني بفقد الأمل، بفوق بسبب القصص دي، محدش فيهم فقد الأمل في ربنا، وحقيقي ربنا مبيسيبش حد.. الزمن يطول، هيفضل ربنا موجود.. ونور ربنا ورحمته ولطفه شفاء ومحبة وعافية..
ويحدث.. أن يكون في قصة الإسراءوالمعراج سلوى
بأن بعد كل حمل ثقيل خير عميم….
الحكاية عبارة عن إله رحيم وعبد أثقلته الهموم في الصميم.. ناجى العبد ربه والقلب منه حزين… جاءه البراق على عجل فكان العطاء مهجة لفؤاد خير المرسلين ... كانت الإسراء والمعراج أعظم رحلة بشرية، ونزهة روحية، "طبطبة" من الرب الرحيم على قلب النبي الحبيب، ليسري عنه في حزنه، ويواسيه في مصابه. لنعم الرب هو، لا يُخذل عنده أحد، ما لجأ إليه مكسور إلا جبره، ولا مظلوم إلا أنصفه، ولا مهموم إلا فرج كربه.
لاتحسبن أن أمرك مهما صعب أمر عقيم.. فالله يحيي العظام من رميم..
أفيعجز عن مسح قلبك!!؟
حاشا إنه هو الكريم 🤍✿
كانت خالتي و مرات عمي و أمي التانيه و احن حد عليا بعد أبويا و أمي عمرها ما زعلتني مره عمرها ما فرقت بينا و بين أولادها طول عمرها الحنيه و الطيبه عمري ما كنت أتخيل يجيلي خبر وفاتها و الاصعب إني مش موجود حتي علشان اشوفها لأخر مره لا نزكيها علي الله إنا لله و إنا إليه راجعون اللهم اجرنا في مصيبتنا و أخلفنا خير اقسم بالله فضلك واقف كده مش مصدق إني هصلي عليها صلاه جنازه وقفت بتخيل كل كلامها و هزارها و حضنها ليا و لساني و عقلي مش قادر يستوعب إني أقول ربنا يرحمها مش مصدق يا رب مش اعتراض حاشا لله بس يا رب يطلع حلم و افوق منه تكون موجوده و بخير يا رب
كل ما فاتتني فرصة ولوَّح لي اليأس بيده قلت خيرة، وتذكرت اني تحت ظل الله الذي لا يعجزه شيء، حاشا لله أن يخلق عبده ثم يضيعه، فالحمدلله انه موزع رزقه بين عباده