اللهم إنا نستودعك غزة، جوها وبحرها وأرضها، مجاهديها شيوخها نسائها وأطفالها، ونعوذ بك اللهم من غدر الأعداء في ظلمة الليل ومكرهم في وضح النهار، ونعوذ بك اللهم من فواجع الأقدار، ونسألك لها السكينة والثبات والتمكين والنصر، والثبات اللهم الثبات.
الطبيبة اميرة العسولي إمرأة بمليون رجل ، ذهبت لإنقاذ شاب اصيب برصاص طائرة كواد كابتر ومحاصر بالقناصة الاسرائيلية والدبابات الاسرائيلية في مجمع ناصر الطبي في خانيونس
ذهبت ولم تبالي للمخاطر .
امراة تعطي دروس لذكور ونساء هذا العالم في الشجاعة والتحدي .
لو وجد مليون واحد في العالم بشجاعة اميرة لما قتلت هند ، ولما وصل حال غزة لتلك المجاعة .
أثناء قرائتي لكتاب "الثوريون لا يموتون أبداً" الذي يتناول السيرة الذاتية لجورج حبش، أحد مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لم أستطع أن أتغاضى عن أوجه الشبه المتعددة والواضحة وضوح الشمس ما بين قصة تهجير الشعب الفلسطيني في عام 1948 التي رواها جورج حبش بذاته (كونه عاش وعايش تجربة النكبة كشخص بالغ في السن الجامعي)، وما بين قصص التهجير القسري التي يتم تصديرها لنا من قطاع غزة في العامين 2023 و 2024.
كنت أعي أوجه الشبه هذه منذ بداية العدوان الحالي على قطاع غزة وبداية تهجير أهالي القطاع إلى "المناطق الآمنة" المزعومة على لسان الجيش الإسرائيلي الكاذب والوحشي، إلا أنني لم أعي إلى أي مدى تترابط قصتي التهجير التي الفرق الزمني بينها 75 عاماً وكيف تتمثل كل قصة تهجير في القصة الأخرى…فإذا أردنا شرح قصة النكبة لشخصٍ لم يعها قبل، كشخص لم يكن مهتماً بالقضية من قبل الحرب الحالية على غزة، فعلينا أن نذكّره بقصص التهجير القسري الغزيّة لعلّه يتخذ صورة أقرب للواقع عن نكبة وقعت منذ زمن بعيد، إذ يصعب على المرء تخيل قصة حدثت منذ سنين طويلة… فقصص النكبة (سواء المحكية منها أو المكتوبة) ما هي إلا تفسير أوسع لقصص التهجير الغزيّة، وبالتالي فإن العكس صحيح.
ولكن الحدث الذي كان صادماً بشدة بالنسبة لي هو عندما تحدث جورج حبش عن وفاة شقيقته في أحداث النكبة وكيف تم دفنها : "وعند وصولي وجدت أن عائلتي قد دفنت شقيقتي على عجل في حديقة منزلنا. لم يكن بالإمكان دفنها في المقبرة واجراء المراسم الدينية للدفن لانعدام الامن" ، اذ ذكّرني هذا الحدث بصور الاشلاء والجثث التي تُدفَن في ساحات المستشفيات في غزة.
ووجه شبه آخر استوقفني هو قصة مفتاح العودة التي تكررت مرات عدة على مدار التاريخ الفلسطيني اذ نسمع هذه القصة عن نكبة عام 1948، نكسة حزيران عام 1967 والآن في الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الغزيين في العامين 2023 و2024 : "كانت أسرتي قد تركت وراءها كل شيء. تركت الممتلكات والمخازن التجارية والمزارع، ولم تحتفظ إلا بمفاتيح منزلنا وبالوثائق التي تثبت ملكيتنا للمنزل والأرض المحيطة به. ربما تنفعنا هذه الوثائق ذات يوم؟"
كل هذه التطابقات ما بين تاريخنا الحديث والتاريخ الذي كُتِبَ عن أحداث عام 1948 ما هي إلا اثبات لسخرية القدر، وما هي إلا اثبات أكبر على الخذلان والتخاذل العربي في كلٍ من العدوانين.
"تعود المسؤولية عن الهزيمة بالدرجة الأولى على الأنظمة العربية، وخصوصاً النظامين الأردني والمصري. كانت جيوش جميع الأنظمة متعاطفة جداً وشديدة التحفز، ولكن الحكومات لم تفعل شيئاً" - جورج حبش، عن هزيمة 1948.
I am sitting behind this screen, tears streaming down my face as I try to comprehend the unimaginable pain that the people in Gaza are enduring.. The haunting image of the man with a turban 💔, cradling his lifeless daughter in his hands, whispering that she is the "soul of the soul," refuses to leave my mind!!! In this distant space, I can't help but weep for a reality that feels too heavy to bear.. The heartbreaking stories from that place tug at the strings of my heart, leaving me in a state of profound sorrow..
اللهم بحق ليلة الجمعة اربط على قلوب أهلنا في غزة بالسكينة والصبر والإيمان .