أعتقد أن المعنى الحقيقي للأمان في العلاقات ؛ أن تأمنَ ذاتَك مع الآخر ، فتأمنَ حدودك من أن تُنتهك ، وتأمنَ غيابك أن يصان وحضورك أن يُراعى ، تأمنهُ أسرارَ نفسك وخفاياك ، وأن تغلُبَ رحمتُه خطأك فيتجاوز عنه ، ويلحظ ظُلمُك لغيرك فينّبهُك له ، يحقق وجوده معنى الأمان ؛ بشكله المعنوي والمحسوس.
مستعد أبيع العالم كله، واشتري انسان متصالح مع الدنيا، و مع أخطائي و أخطائه ومع طبيعة ابن آدم بشكل عام، و مهما صار يشوف انها "بسيطة" و "حصل خير"، و بأن طول ما حنا بخير ومع بعض كل شي راح يتصلّح، ولما يصير خصام يكون فاهم انه خصام مؤقت .. والخلاف يحصل في كل العلاقات وينحل وينتهي.