Tumgik
omniaaaaziz · 3 months
Text
Day37: 30Jan 2024
اسم الكاتب: أ/ أمنية عبد العزيز مكان تواجده بالمعرض: دار اسكرايب للنشر والتوزيع صالة 2 جناحB19 نبذه عن العمل: لم يأبه عوض لهم وأخذ ملفات القضايا جميعًا وشرع في البحث ولاحظ وجود الفزاعة بجوار جثة كل قتيل فشعر أنه انتقام روح مصطفى لنفسها. فأخذ بالبحث في خلفية عائلة الحاج علي وسمع من الصول حسنين عما بدؤوا يعانونه من ويلات بعد مو*ت والدهم وأن زروعهم تحترق وأرضهم تبور، وأن ابنه الأكبر كان معارضًا لأفعال والده، وعلى استعداد لإرجاع الأرض إلى أهلها. فطلب من الصول حسنين مرافقته للذهاب لقصر الحاج علي ومناقشة ابنه وبعد ذهابهم رحب بهم ابن الحاج علي وأكرم ضيافتهم وبدأ في سماع القصة وأكد ابن الحاج علي أن والده قبل موته كان يرى الأشباح؛ لذلك كثيرًا ما كان يذهب للشيخ مبروك، فربما ذهبتم له أيضًا ربما كان ما تقوله صحيحًا، وأنا على استعداد لإرجاع الحق لأصحابه، فلم يجلب لنا الظلم وأكل الحقوق إلا الخراب فرح الضابط عوض والصول حسنين بذلك وذهبوا لدار الشيخ مبروك وشرعوا في حكاية القصة فرافقهم إلى حقل مصطفى. وهناك بدأ الشيخ في قراءة الآيات القرآنية والاستعاذة بالله ولكنه شعر بحقد وكره يملأ الأرض ذاتها وكأنها ستنشق عن بركان فأخبر الضابط عوض والصول حسنين أنهم حتى لو حرقوا فزاعة القش فلن ينتهي ذلك إلا بعوده الحقل إلى صاحبه.
شبح_الهاوية#
أمنية_عبدالعزيز
مجموعة_قصصية
اسكرايب
معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب
2024
Tumblr media
0 notes
omniaaaaziz · 3 months
Text
Day36:29 Jan 2024
حبيبتي
أخاف
 أن تمطر الدنيا، و لست معي فمنذ رحت.. و عندي عقدة المطر كان الشتاء يغطيني بمعطفه فلا أفكر في برد و لا ضجر و كانت الريح تعوي خلف نافذتي فتهمسين: تمسك ها هنا شعري و الآن أجلس .. و الأمطار تجلدني على ذراعي. على وجهي. على ظهري فمن يدافع عني.. يا مسافرة مثل اليمامة، بين العين و البصر وكيف أمحوك من أوراق ذاكرتي و أنت في القلب مثل النقش في الحجر أنا أحبك يا من تسكنين دمي إن كنت في الصين، أو كنت في القمر ففيك شيء من المجهول أدخله و فيك شيء من التاريخ و القدر
نزار قباني
0 notes
omniaaaaziz · 3 months
Text
Day35: 28 Jan 2024
لم أدرك مدى كبري بالعمر إلا اليوم، قررت بعد محاولات الخروج من المنزل، كانت هناك تيارات هواء باردة كفيلة بإرسالي للصحراء ، ولأول مرة أشعر بدوار من ركوب السيارة ، لدرجة جعلتني أمشي نصف المسافة للبيت وهو ما لم أفعله منذ مدة، كنت أرغب بإستنشاق الهواء وكأنني كنت أختنق .
لم يعد جسدي يحتمل الضغوطات أو المجهود المفاجئ ، مفاجأة لقد أصبحت كهلة فى الثلاثين من عمري ، أتساءل: ماذا سيحدث فى الأيام القادمة ؟ ربما علي العمل على خطة لتحسين حالتي الجسدية والنفسية ، فربما مازال الطريق طويلا
أمنية عبدالعزيز
القاهرة-- مصر
0 notes
omniaaaaziz · 3 months
Text
Day34: 27Jan 2024
هناك أشخاص يجعلونك تكتشف كل ما هو جديد وغريب بنفسك، فتجد من يؤذيك فتكتشف أظافرك ، وتجد من يهينك فتكتشف كرامتك وكبريائك ، وتجد من يحبك فتكتشف قوتك، وتجد من يقسو عليك فتكتشف عجزك، ليس المهم أن تكتشف قوتك فى كل مرة فقد يكون ضعفك بحاجة للحماية أو سلوكك بحاجة للتحسين ، فكل ما يحدث لنا ليس سئ فهو يجعلنا أقوى بطريقة أو بأخرى سواء فى المواجهه أو الإحتمال، تذكر فى كل مرة أن تراقب رد فعلك مما يحدث وألا تحتمل فوق طاقتك لأجل أى شخص مهما كان، فنفسك أولا وأخيرا.
أمنية عبدالعزيز
القاهرة-- مصر
0 notes
omniaaaaziz · 3 months
Text
Day33: 26 Jan 2024
ليس هناك أجمل من إحساس أن تشعر بقبول الآخر لك، فهو يدفعك للأمام ويعطيك جناحين بلا مزاح ، فأن يقبلك شخص يعني أنه يثق بك ويعطيك قوة لكى تثق بنفسك أنت الآخر، فتجد المستحيل يصبح حقيقة ومقدار قوتك وإنجازك يتضاعف ، فقط تلك الكلمة التى تقول بأنك مقبول أو نجحت فى أمر ما ، لها على النفس البشرية وقع السحر وتفعل المعجزات
أمنية عبدالعزيز
القاهرة-- مصر
0 notes
omniaaaaziz · 3 months
Text
Day 32: 25 Jan 2024
أتذكر صباح ٢٥ يناير جيدا، لقد كان صباحا مغيرا للموازيين ، لم يستقم شيئا بعده مهما حاولنا الكذب على أنفسنا، لقد إستحضرنا بأنفسنا الهاوية التى إبتلعتنا جميعا وحبستنا بداخلها معذبين غير قادرين على نسيان الأمس أو عيش اليوم أو الحلم بالغد .
لو وجدت آلة زمن حتما سأعود لأشطب ذلك اليوم من التاريخ ، فليس هناك مشكلة فى فقد رقم مادمنا قادرين على إنقاذ ولو روح واحدة
أمنية عبدالعزيز
القاهرة-- مصر
0 notes
omniaaaaziz · 3 months
Text
Day31: 24 Jan 2024
ليس هناك أجمل من ليل تتشابك فيه أيدينا سويا، نعبر الطرقات نحو ضوء القمر، صوت البحر، بريق النجوم، وحدنا فى ليل طويل لا يشاركنا فيه أحد ، فقط أنا وأنت نجمان تعبا من المسير وقررا الإتكاء علي بعضهما ليرتاحا من مشقة السفر.
أظن ان تلك الكلمات أتتني بعد مشاهدة فيلم ما قديما تدور أحداثه فى اليونان، لقد كانت كل كلمات حبي نابعة من اللاوعي المتراكم من سنوات من التوق للحب .
أمنية عبدالعزيز
القاهرة-- مصر
0 notes
omniaaaaziz · 3 months
Text
Day30 : 23 Jan 2024
ذات مساء قررت ان أهدي كتابي الأهم إلى حبيبي ، فكتبت هذا الإهداء " إلى من أعطي لي جناحين وحررني من كل قيودي، إلى حارسي ومنقذي" مرت الأيام ولم يعد لي حبيب ولم أكتب كتابي الأهم، ربما الأولي أن أهديه لذاتي فسيكون عمل أتي بعد صراع طويل ومرير مع نفسي.
أمنية عبدالعزيز
القاهرة-- مصر
0 notes
omniaaaaziz · 3 months
Text
Day 29: 22 Jan 2024
في زمن السوشيال ميديا أصبح كل شئ موثق، بالصوت والصورة فإذا أردت أن تفعل خيرا يجب أن تكون جيد فى التقاط الصور لنفسك مع إبتسامة كبيرة تعلو شفتيك وإلا لن يعترف العالم بأنك ذا أثر أو أنك مددت يد المساعدة إلى أحد.
أمنية عبدالعزيز
القاهرة-- مصر
0 notes
omniaaaaziz · 3 months
Text
Day 28: 21 Jan 2024
دائما ما أبحث عن فعل الرجولة فى كل رجل أقابله، فأعود خاسرة صفر اليدين ، فالرجولة فى زمننا صفة مكتسبة بالميلاد ، لكنها ليست شرطا وجودها
أمنية عبدالعزيز
القاهرة-- مصر
0 notes
omniaaaaziz · 3 months
Text
Day27: 20 Jan 2024
أشعر برغبة عارمة فى الثورة على كل ما يحيط بي من تقاليد وقيود وعادات، أرغب فى أن يطلق سراحي لأحلق بعيدا فى سماء واسعة ممتلئة بالنجوم .
أمنية عبدالعزيز
القاهرة-- مصر
0 notes
omniaaaaziz · 3 months
Text
Day26 : 19 Jan 2024
ذات مساء كُنا هناك أنا وأنت ، مر المساء ولم نعد إلا أنا أو أنت .
كم أردت تنفس هواء هذا الصباح المريح معك .
أمنية عبدالعزيز
القاهرة-- مصر
0 notes
omniaaaaziz · 4 months
Text
Day25: 18 Jan2024
لا تسعفني كلماتي بالحديث عن الحب هذه الأيام. فحقيقة لم أتلق الحب من أي رجل من قبل، حتى الإعجاب كان دائما مبهم مكلل بالعديد من علامات الاستفهام؟ الذي قد يصفيه البعض بحالة غرام وانتقام، فهو ليس حبا بالمعنى المتعارف عليه. إن الرجل هو السند والعون للفتاة في مصائبها، ويهديها دائما الورود ويرسل لها رسائل الحب. في حالتي كان العكس فقد أرسلت العديد من الرسائل التي قوبلت بالرفض، وليس لبشاعتها بل هي رسائل رقيقة بوسعها تحريك جبال راسية. ولكن حظي هو الأسوأ فدائما أختار الشخص الخطأ. لذا أيها الكون أرجوك أرسل لي من يغرقني برسائل الحب، من أشعر بأنه رجل أستطيع أن أجده وقت الحاجة ولا يهرب مع أول أزمة، من تكون أفعاله أكثر من أقواله، فقد سئمت توزيع مشاعري هنا وهناك حتى نفذت. لذا أرسل إلى من يعيد لقلبي الأمل بوجود الحب ومن يملأ أيامي بكلمات لطيفة وأفعال محبة.
أمنية عبدالعزيز
القاهرة-- مصر
0 notes
omniaaaaziz · 4 months
Text
Day24:17 Jan 2024
هناك حلم واحد يراودني منذ الطفولة، عندما كنت أشاهد أفلام الأبيض والأسود بالتلفاز يوم الجمعة. تمنيت لو صعدت إلى مسرح ما لأداء أغنية أو مقطوعة موسيقية وأنا أرتدي فستان سهرة من القطيفة السوداء السادة وعقد من اللؤلؤ الأبيض. إن يسمح لي الزمن بأن أتألق وحدي على المسرح لعدة دقائق والعيون كلها مصوبه تجاهي. لا أعرف إن كان هذا الحلم راودني بعد مشاهدة بطلات أفلام فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ مثلا: فاتن حمامة أو زهرة العلا أو لبنى عبد العزيز، أم أن الحلم ازداد أكثر حين مشاهدتي ل ماجدة الرومي وهي تقدم حفلها وتغني أغنيتها كلمات للشاعر الكبير نزار قباني. فلقد كانت تعتلي السحب حرفيا وهي تشدو بها حتى أنني سجلت مطلع الأغنية بصوتي على شريط كاست قديما من كثرة إنبهاي بها وبأدائها. لذا يبقي حلمي المفضل الذي أرغب في تحقيقه يوما ما.
أمنية عبدالعزيز
القاهرة-- مصر
0 notes
omniaaaaziz · 4 months
Text
Day23: 16 Jan 2024
ذات يوم حلمت بأنني أرتدي فستان زفاف أبيض وطويل، وأهرول به في مكان واسع يشبه ساحة المدرسة الابتدائية التي كنت أدرس بها. فلقد كنت أقضي بها معظم يومي وشهدت الكثير من أوقات لعبي ومرحى، حتى عندما انتقلت للمرحلة الإعدادية كانت المدرسة الجديدة تقع خلف مدرستي الأولى، لذا ربما ظلت قابعة في ذاكرتي لم أنسها. وربما لأن لحياتي حدودا وضعتها لنفسي منذ زمن، لا أظن بأن حلمي كان يوجد به عريس، ولكن علمت بأنني سأخوض في طريق واسع بوسع حجم الفناء المدرسي الذي أتذكره حتى الآن. ورغم كثرة عثراتي بالحياة إلا أنني ما زلت أتمنى بأن يتسع الفناء أكثر وأكثر حتى لا يكون حلمي مجرد حلم صغير مؤقت. بل أرض واسعة وبلاد كثيرة سأطوفها أنا وكلماتي يوما ما. ففي النهاية لم يكن يوم حلمي إيجاد زوج مناسب بل حلمي الأكبر هو إيجاد ذاتي وشغفي الحقيقي.
أمنية عبدالعزيز
القاهرة-- مصر
0 notes
omniaaaaziz · 4 months
Text
Day22: 15 Jan 2024
كثيرا ما تسائلنا عن الموت، باعتباره الحقيقة الأكبر التي نهرب منها كل يوم أو نسعى لتأجيلها قدر المستطاع. لكننا ننسي في خضم ذلك الإجابة عن السؤال الأهم: ما الحياة؟ وهل تستحق منا كل هذه الهرولة والكفاح لتمضية يوم حتى آخره. ببساطة كل يوم يقربنا من أجلنا المحتوم والمقدر، الذي لن نسبقه بساعة ولن نؤخره ساعة. فهل نحن راضون عن طريقة عيشنا لليوم الحالي؟ وهل هذه الطريقة تحقق لنا السعادة أم لا؟ في رأيي هذا هو السؤال الأهم.
أمنية عبدالعزيز
القاهرة-- مصر
0 notes
omniaaaaziz · 4 months
Text
Day21: 14Jan 2024
قصة (حورية البحر ) من أوائل تجاربي بالكتابة
جلست نادين على شاطئ البحر تشاهد غروب الشمس وهى تندب حظها بالحُب وكأن سوء الحظ رفيقاً مخلصاً لها يأبى تركها على الدوام ومع اقتراب هبوط الشمس إلى البحر واختلاط أشعتها بالماء كان بريق الحياة يخبو شيئاً فشيئاً بعينى نادين حتى باتت كمن تودع الحياة على فراش الموت مكتفية بتلك الدموع الدافئة التى تترقرق على خديها كنوع من الرثاء للذات، وفى لحظة متهورة وقفت نادين على قدميها وهى تتمايل كمن يترنح بفعل الخمر وقررت بأن تلقى بنفسها إلى الماء لربما تخلصت من تلك التعاسة التى تطاردها بكل مكان وتزيح ذلك الألم الغير متوقف بصدرها، فأغمضت عينيها وفردت ذراعيها على اتساعهما كمن يحتضن المجهول فانفلتت ساقها وسقطت بالماء ، كانت كمية الأكسجين تخبو برئتيها شيئاً فشيئاً فتتحرك ذراعيها وقدميها فى حركة جنونية فى محاولة لإنقاذ ذلك الجسد البائس ولكن نادين كانت قد استسلمت لفكرة الموت وكأنه ذلك الشخص الذى لن يخذلها أبداً وسيحتضنها حتى تختفى كل تلك الآلام التى اعتملت صدرها طوال تلك السنوات الأخيرة ، وقبل أن تغمض عينى نادين إلى الأبد لاحظت ضوء متحرك قادم نحوها بسرعة وكأن زلازل يشق الماء مع الضوء وما لبس أن اصطدم بها بشدة ، حتى نثرها كبيت متهالك ضربه الطوفان، فلم تشعر نادين بعدها بشئ .........
فى صباح اليوم التالى كانت السماء زرقاء صافية ممتلئة بطيور النورس التى تحلق فوق جزيرة وحيدة بالبحر تصدر ضجيجها المعتاد وكأنها ملتفة حول وليمة من السمك التى تبدأ بها صباحها ، ففتحت عينيها تلك الفتاة كمن تنبه على الصوت وتسألت: تُرى أين أنا؟ وماذا أفعل هنا؟ فبدأت بتحريك قدميها ولكنها أحست بشئ ثقيل يعيق تحركها فنظرت إلى الأسفل ولم تجد سوى ذيل سمكة طويل بلون الفضة يلمع تحت أشعة الشمس حتى يحجب من يراه عن الرؤية فضحكت بصوت عال وقالت فى نفسها: هل من المفترض أن تكون تلك الزعنفة بدلاً من قدماى؟ وبدأت تتجه بظهرها ليقابل الشمس حتى تتمكن من الرؤية ، وإذا بذراعان نحيفتان بلون اللؤلؤ على أحدهما وشماً لنجمة ذهبية ،وإذا بشعر أسود طويل يغطى ظهرها  ونهدين ناصعى البياض مشرأبين يغطيهما قطعة من القماش بلون الفضة وبطن أملس منكشف ، أخذت تتأمل جسدها الجديد لفترة وهى لا تدرى أين هى؟ أو ماذا تفعل هنا؟ ومن هى بالأصل؟ فقد باتت ذاكرتها كورقة بيضاء  لا يذكر بها حتى إسم مالكها، ظلت فى ذلك الشرود ومع تلك الأفكار الغربية وقد إنتصف النهار فبدأت تحس بحر وعطش شديد فبدأت تحرك زعنفتها حتى تهبط إلى الماء ولكنها أحست ببعض الغرابة وكأن تلك الزعنفة كحذاء جديد لم تعتاد إرتدائهما من قبل، وما هى إلا لحظات حتى لمحت شيئاً يتحرك من بعيد بالماء فصارت دقات قلبها تتسارع من الخوف حتى سمعت بالنبضات تعلو بجميع أنحاء جسدها، فوجدت نفسها تقول: تُرى هل هى سمكة قرش؟ ولكن ما هى القروش؟ أرانى أهذى.....
وفى ثوانى خرج شاب مليح الوجه من الماء بشعر أشقر قصير وأعين زرقاء بصفاء لون المحيط  وعضلات ذراعين مفتولتين، فأبتسم لها وقال: هل أستيقظتى من النوم الآن أم منذ وقت طويل؟ فأجابته، بإبتسامة: أعتقد منذ فترة طويلة ولكنى لا أدرى كم مر من الوقت بالضبط . فسكت قليلاً ثم قال: مرحباً أدعى ألكسندر لا بد أنكِ لا تتذكرينى جيداً فلقد كان لقائنا الأول البارحة بعد غرقك ربما ستصدمين من كلامى ولكنى حاولت مساعدتك قدر المستطاع بتحويلك إلى حورية فلقد مررت بنفس ظروفك وحاولت قتل نفسى مثلك أكثر من مرة ، ولكن يبدو بأنك ابتلعتي كمية كبيرة من الماء فتأثرت ذاكرتك بذلك.
كانت نادين تنظر إليه وهو يحكى حكايتها بعين تملئها الرعب والقلق وتسألت : هل كنت حقاً شيئاً آخر ؟ فأفكارى كلها باتت مشوهة حتى إنى لا أملك شيئاً فى ذاكرتى يخص ملامحى القديمة ، فسكتت لبرهة ثم قالت: لا أدرى ألكسندر إن كان ما فعلته لى خدمة أم عقاب ولكنى أشكرك على إنقاذ حياتى بأى حال، ولكن لا أدرى إلى أى حد من السوء قد وصلت إليه حياتى لأفكر بوضع حد لها بالأنتحار .
ربت ألكسندر على كتفى نادين وقال لها: لا تعاتبى نفسك كثيراً فالإنتحار فكرة متوحشة تهاجمنا جميعاً بين الحين والآخر وربما لأتفه الأسباب كما تفعل كل الأسماك كبيرة الحجم بالمحيط عند مهاجمتها للصغار .....
همم ولكن إلى الآن لا أعرف أسمك ولا يبدو أنكِ تتذكرينه ما رأيك بأن ألقبك ب ناردين فهو أسم يونانى يعنى النبات البرى طيب الرائحة ويبدو لى ذلك الأسم مناسب لكِ أكثر
فأبتسمت ناردين وقالت: هل ترى ذلك؟ حسناً فليكن  من الآن وصاعداً إسمى :ناردين،  فأنا فعلاً لا أذكر إسمى ، ولكنك لم تخبرنى: كيف كانت ملامحى قبل إنتحارى؟
إبتسم ألكسندر وقال: لا تنصدمى كثيراً فأنتى أجمل الآن ، لم أعتقد بأن سحرى بإمكانه فعل معجزة جميلة إلى هذا الحد ... هل سمعتى من قبل عن آدم وحواء ؟
ففكرت ناردين قليلاً وقالت: ربما، فكيف أذكرهم وأن لا أذكر إسمى حتى .
فقال ألكسندر : حسناً سأخبركِ بقصتهم فقد كانا يعيشان بالجنة بأعلى السموات وقد خُلقت حواء من جانب سيدنا آدم حتى تنتمى إليه دائماً ، ورغم معصيتهم لأوامر الله وعقابهما بنزولهم للأرض إلا أن سيدنا آدم نزل بالهند  والسيدة حواء بجدة وسافر  آدم مسافة طويلة من الهند إلى جدة لكى يلتقى بنصفه الآخر
فأبتسمت ناردين وقالت: ألم يتعبه السفر لكل تلك المسافة حتى قرر يوماً التوقف عن البحث
فأجاب ألكسندر: لو توقف عن البحث لما كنتٍ تجلسين أمامى الآن فسبب إصراره على البحث عنها، هوسبب وجود البشرية بأكملها ...
وسألت ناردين: ولكن من أين تعلم تلك القصة ؟
فأجاب ألكسندر: كان لى صديق آدمى يدرس الديانات وقد أخبرنى بقصص كثيرة سأخبرك بها إذا إتسع الوقت .
هيا ناردين فلدينا يوم طويل لتعليمك السباحة لا تخاف فسأمسك بيدك ولا تقلق ستتنفسين تحت الماء أيضاً ، فأمسك ألكسندر بأيدي ناردين وهبط بها إلى قاع المحيط.
أمنية عبدالعزيز
القاهرة-- مصر
Tumblr media
0 notes