Tumgik
moelsharawy · 4 years
Text
غيابك يمر خلالي
كخيط في إبرة.
كل شيء أفعله
مَخِيطٌ بلونه.
.
ويليام ستانلي مِروين
ترجمتي
22 notes · View notes
moelsharawy · 4 years
Text
ترجمتي على موقع كتب مملة.
8 notes · View notes
moelsharawy · 4 years
Text
موسيقى مألوفة تنبعث من الهواء وتتشبع بها ذراته كأنها تخرج من ساوند سستم مركزي للكون. تعرفت عليها بعد انقضاء ساعات من الجري نحو مكان أو شيء لا أعرفه، أو لعلي أعرفه. إنها أغنية Strawberry Feilds Forever التي لم أكف عن سماعها منذ أرسلتها لي ريم. أين ذهبت ريم؟ إنها هنا. لكن زجاجًا هائلا يقسم الأرض والسماء يحول بيننا. ترفع عن وجهها خصلة من شعرها المبتل، تنظر لي وتمنحني، كما تفعل دوما، ابتسامتها الصافية الخفيفة، كأنها بها تهدهد روحي القلقة. تقف وراء الزجاج ولا تراه، مع أن المطر يجري عليه مثل شلال رقيق. أو لعلها تراه وتحدس أني لا أراه ولا تريد أن تزعجني بفكرة وجوده. توقف المطر وخفتت الموسيقى حتى حسبت أني أسمعها داخل رأسي. أين ذهبت ريم؟ إنها هنا. ربما إن التفتُّ وجدتها ورائي. لكني لن ألتفت. الاحتمالية تجعل طريقي أقل وحشة، لهذا لم أرد تبين حقيقتها، أو أردت. تتطاير رائحة زهر الليمون كلما عاجلها النسيم فأستقبلها بشهيق طويل أحاول به أن أمسك لحظة قديمة. أنشِق الهواء وأحتجزه، ثم أنظر فيه فلا أجد شيئا. مجرد هواء. ثمة شيء عزيز يتفلت باستمرار. هذا ما أعرفه. أعرف أيضا هذه الترعة التي كنت أمشي بمحاذاتها في طريقي إلى الملعب صباح كل جمعة، أعرف أشجار الكافور التي تقف على حافتها منذ خلق الله الأرض. أعرف هذه الرائحة، وما دمت أعرفها فلا يهم إلى أين أذهب. الآن صرت أسمع قرقعة حذائي على الحصى المغسول. كان الصوت مقبضًا وحقيقيا أكثر من أي شيء آخر.
7 notes · View notes
moelsharawy · 5 years
Text
الذهاب لشرب البيرة
قصة قصيرة لروبرت كوفر نُشرت في النيويوركر
ترجمتي
.
يفكر بالذهاب إلى بار الحي لشرب البيرة ويجد نفسه، في ذات الوقت تقريبا، جالسًا هناك وكأسٌ في يده. في واقع الأمر، لقد شربها بالفعل. لعله سيطلب كأسًا ثانية، يفكر في ذلك بينما يُنزِلها فارغة ويطلب ثالثة. ثمة امرأة شابة تجلس على مسافة غير بعيدة منه وهي ليست جميلة بما تعنيه الكلمة لكنها جميلة بما يكفي، وعلى الأرجح جيدة في السرير، بل هي، بالفعل، جيدة في السرير. هل شرب البيرة؟ لا يتذكر. ما يهم حقا، هل استمتع برعشته الجنسية؟ هل وصل إليها أصلًا؟ هذا ما يحيره في طريقه إلى بيته، عبر شوارع يلفها الليل والضباب، من شقة المرأة الشابة، التي كانت مليئة بدمى (الكيوبي)، النوع الذي قد تربحه في الكرنفالات، وحسبما يتذكر، فقد اتفقا على موعدٍ يذهبان فيه إلى أحدها. هناك، تربح دمية أخرى، وبينما هما في شقتها، يخلعان ملابسهما، تعانق دميتها الجديدة بحرارة في السرير المزدحم بجسديهما. لا يذكر متى نام آخر مرة، وبينما يترنح في الشوارع، ضبابيةً ما تزال، لم يعد متأكدًا أين تقع شقته، رعشته الجنسية، إن كان قد وصل إليها، تتلاشى الآن من الذاكرة. يفكر في اصطحابها إلى الكرنفال مجددًا، هناك تربح دمية كيوبي أخرى (هذا على الأقل هو الموعد الثاني لهما، لعله الرابع) وفي هذه المرة يذهبان إلى البار، حيث تقابلا أول مرة، ليحصلا على شراب رومانسي. هناك يضايقها شاب مفتول العضلات. يتدخل هو، فيما تقف عند سريره في المستشفى، أحضرتْ له واحدة من دمى الكيوبي كي تبقى برفقته. تلك هي طريقتها للتعبير عن قوة الرباط بينهما، أو هكذا يفترض، بينما يغادر المستشفى على عكازات، غير متأكد في أي جزء من المدينة هو، أو في أي جزء من السنة. يقرر أنه حان الوقت لإنهاء العلاقة، فهي تدفعه إلى الجنون، عندها يظهر الشاب مفتول العضلات في زفافهما ويعتذر عن ضربه. يقول إنه لم يكن مدركًا أنهما جادان. قدم لهما الشاب هدية الزفاف كوبونا مدفوعًا لشرابين في البار الذي تقابلا فيه وزوجًا من الأشرطة الحريرية لعكازيه. خلال الحفل، أمسك كلاهما بدمى الكيوبي التي قد تحمل مدلولًا يصعب إخفاؤه، بل ثمة مدلول فعلًا. الطفل الذي تلده له، أكان منه أم من غيره، يُذكِّره، كأنما يحتاج إلى تذكرة، بأن الزمن يمضي. الآن صارت لديه مسؤوليات ويقرر أن يتأكد من بقائه في وظيفته التي كان يعمل بها حين قابلها. ما زال محتفظًا بها. لا أحد يعلق على غيابه، إن كان قد غاب، لكنه أيضًا، لا يتلقى أي تهنئة على زواجه. يتذكر السبب الآن، ذلك بلا شك لأنه قبل أن يلتقي زوجته كان خاطبًا لإحدى زميلاته وقد أقام بقية الزملاء حفلًا لهما، لا بد أن قلوبهم تحترق على المال الذي أنفقوه على الهدايا. هذا مربك والأجواء عدائية بعض الشيء، لكنه لديه طفل في الحضانة وآخر في الطريق، فماذا يمكن أن يفعل؟ حسنًا، لم يصرف الكوبون الهدية بعد، بإمكانه أن يذهب لشرب كأس من البيرة أو اثنتين، بل يمكنه أن يدفع مقابل الثالثة. ثمة امرأة شابة تجلس قريبًا منه وعلى ما يبدو جيدة في السرير، لكنها ليست زوجته ولا رغبة لديه في اقتراف الخيانة، أو هذا ما يقوله لنفسه، جالسًا على حافة سريرها، بنطلونه عند أسفل قدميه، غير متأكد إن كان يخلعه أو يرتديه، لكنه في هذه اللحظة يسحبه لأعلى ويعرج إلى البيت، تاركًا عكازيه المزدانين في مكان ما. عند وصوله، يجد كل دمى الكيوبي، التي وُضعت على الرف مع مجيء الصغار، الآن مبعثرة في أنحاء الشقة، مقطعة رؤوسها ومبتورة أطرافها. أحد أطفاله الرضع يبكي، وبينما يسخن زجاجة حليب على الموقد، يدلف إلى غرفته ليلقمه لَهَّاية فيكتشف رسالة من زوجته ملصقة إلى ملابس الطفل، تقول فيها إنها ذهبت إلى المستشفى لتضع مولودا ومن الأحسن له ألا تجده عندما تعود، فهي إن وجدته ستقتله. يصدقها، ولا يمضي وقتٌ إلا وهو في الشارع مرة أخرى، متسائلًا إن كان قد أعطى تلك الزجاجة للرضيع، أو أنها لم تزل تغلي على الموقد. يمر بالبار في الحي القديم ويقاوم إغراءً في نفسه، فقد كابد ما يكفي من المتاعب لحياة واحدة، وهو على وشك أن يواصل السير لولا أن يوقفه ذلك الضخم الذي أوسعه ضربًا من قبل والذي يهديه الآن سيجارًا لأنه صار أبًا للتو ويسحبه إلى البار من أجل مشروب احتفالي، أو بالأحرى الكثير منها، لقد توقف عن العد. انتهت الاحتفالات، والرجل الذي صار أبا للتو، الذي تزوج نفس المرأة التي تخلت عنه، يبكي أمام كأس البيرة متشكيًا هموم الحياة الزوجية ومهنئا إياه، هو الرجل المحظوظ، على الخروج منها سالما. لكنه لا يحس نفسه محظوظًا، بخاصة عندما يرى المرأة الشابة الجالسة قربهما، التي يرجح مظهرها أنها جيدة في السرير، ويقرر أن يعرض عليها الذهاب إلى بيتها، لكن فات الأوان، فقد غادرت بالفعل برفقة الشخص الذي أوسعه ضربًا وسرق زوجته. لذلك يشرب بيرة أخرى، متسائلًا، أين سيعيش الآن، ومدركًا - إنه الساقي من يقدم تلك الملاحظة بينما يقدم له كأسًا آخرى على حساب المحل - أن الحياة قصيرة وقاسية وقبل أن يفهمها سيكون ميتًا. معه حق. بعد بضع كؤوس وارتعاشات جنسية أخرى، تذكر بعضها ونسي أغلبها؛ أحد أبنائه، يمتلك الآن سيارة سباق ويرأس الشركة التي كان يعمل بها، يأتي لزيارته على فراش موته، معتذرًا على وصوله متأخرًا (ذهبت لشرب البيرة يا أبي، حدثت أشياء) ويقول إنه سيفتقده لكن لعله خير. يسأل، أي خير؟ لكن ابنه ذهب، إن كان قد أتى أصلا. حسنًا.. تعرفين.. إنها الحياة. يقول ذلك للممرضة التي جاءت لتسحب الملاءة على وجهه، وتجر سريره إلى مكان آخر.
6 notes · View notes
moelsharawy · 5 years
Text
أحبُ لكنتي، أحب هذا البحر الجامح
الذي يجتاح لساني الضعيف.
لن تصادفها في أخبار الراديو الصباحية
ولكن، في خشخشة إعلانات الوظائف
المثبتة بالدبابيس على أعمدة الشوارع.
في لكنتي ستجد ماضيَّ،
أنا آخر، لا يزال يتحدث إلى سمكات متخيلة
في كوب ماء.
كان جدي صيادًا
وقد كبرتُ على رصيف
أنتظر عودته.
عندما ولدت، بنى حوض سمك ضخم
وكل مرة يأتي بسمكة
كان يسميها بكلمة عليَّ تعلمها
سمكة بعد سمكة بعد سمكة.
أذكر أن أول سمكة كان اسمها "أنا"
وبعدها، تدفق إليَّ جمال اللغة
عبر القشور اللامعة.
تعلمت أن أشاهد الحوض
مميزًا الكلمات من خلال الألوان الصامتة.
بعد العودة إلى البيت
كان جدي يقضي ليالٍ كاملة
يكوِّن جملًا بتوليف السمكات
اللائي تعبر إحداهن الأخرى.
هكذا تعلمت الكلام.
غادرت المنزل في اليوم الذي ذهب فيه جدي للصيد
باحثًا عن سمكة سوداء فقدها،
ولم يَعُد أبدًا.
أجلس الآن في منتصف غرفتي الفارغة،
كما لو أمام حوضٍ،
وأتحدث إلى أشباح الأسماك
التي اعتدت أن أميزها بالكلمات،
أتحدث إلى الظلال التي تطفو 
فوق مُزَق الإعلانات 
على أعمدة الشوارع.
"أحب لكنتي..
أحب لكنتي.."
أكرر وأكرر
فقط كي لا أسأل نفسي:
من أنا الآن؟
هل أنا حقيقي أم أنني مجرد سمكة سوداء
فشل جدي في اصطيادها؟
.
غوران سيميك
ترجمتي
13 notes · View notes
moelsharawy · 5 years
Text
أنا أتكلم
أقول الحب. بنت صغيرة 
تقسم حلوى النعناع بأسنانها 
وتعطيني نصفًا. 
 أقول الحياة. مائة ألف رجل 
بحّ صوتهم وهم يصيحون 
معترضين على ركلة جزاء. 
 أقول الأم. امرأة، 
تغني لي أغنية قديمة، 
وتمسح أنفي بينما أصرخ. 
 أقول بلدي. شابٌ 
يحمل الدماء في يديه الممدودتين 
ويقول إنه ليس البادئ.  
أقول الموت. شخص يركض 
في الشوارع الخالية منتصف الليل 
باحثًا عن مكتب توثيق. 
 أقول الإيمان. كاهنٌ 
يكشف غطاء رأسه ويرفع عينه إلى السماء 
عندما تمر جنازة. 
 أقول الله. كل شيء 
يشاهدني في صمت. 
.
.
رفائيل غيّين 
ترجمتي
18 notes · View notes
moelsharawy · 5 years
Text
كإصبع يمر
على السطح المغبَّر لقطعة أثاث مهملة
ويترك أثرًا لامعًا يفاقم حزنًا
على شيء
سقط في جانب طريق الحياة،
شيءٌ
يستمر وجوده
دون أن يقدر على المشاركة مرة أخرى،
ولو بتلك الطريقة السلبية شديدة البساطة،
مجرد كونه، هناك،
معدًا للقيام بشيء ما،
كإصبع يخطُّ علامةً عَرَضية،
مدفوعًا، ببساطة،
دون أن يدل ذلك على شيء،
بالقصور الذاتي لنزوة لا مسوغ لها؛
يترك في الغبار دليلًا
على فعل إرادي بلا معنى.
تاركًا إياه هناك،
أشعر،
غير واعٍ تقريبًا،
أن أحدًا ما
يَعبُر حياتي،
أحد،
بينما يفكر في شيء آخر،
يرسم لي مسارًا،
يتسلى برسم علامة مبهمة،
سيمحوها الزمن في صمت،
سيغطيها الغبار
مرة أخرى،
قبل أن أتمكن
من فك شيفرتها،
هذا إن كان لها أي دلالة،
إن كان ثمة سبب لأن تكون..
تلك العلامة سريعة الزوال.
.
رفائيل غيّين
ترجمتي
عن ترجمة ساندي مَكّيني للإنجليزية
14 notes · View notes
moelsharawy · 6 years
Text
نحو الصفاء - هنري ميشو
من لا يقبل العالم، لا يبنِ فيه بيتًا. إن يبرد، فبدون أن يشعر بالبرد. يَحتَرُّ دون حرارة. إن يقطع شجرة، فكأنما لا يقطع شيئًا البتة. لكن ثمة جذع شجرة، ممدد على الأرض، يتلقى عليه أُجرته، أو لا يتلقى سوى بضع لكمات. يتلقى اللكمات كهبةٍ لا معنى لها، ويمضي في طريقه، بلا دهشة.
يشرب الماء دون أن يكون عطشانًا، يغوص في الصخر دون أن يتأذى.
تحت شاحنة، بساقٍ مكسورة، يبدو تمامًا على حاله المعتادة، ويحلم بالسلام، السلام، السلام صعب المنال، صعب الاستبقاء.. السلام.
رغم أنه لم يسبق له الخروج، فهو يألف العالم. يعرف البحر جيدا. البحر أسفله على الدوام. بحر بلا ماء، لكن ليس من دون الموج، ليس من دون الاتساع. يعرف الأنهار، فهي تجري خلاله باستمرار، بلا ماء لكن ليس من دون الوَهَن، ليس من دون المنحدرات المباغِتة.
الأعاصير في داخله لكن بلا هبوب ريح. جمود الأرض أيضًا هو جمود نفْسِه. تعبره طرق وعربات وأفو��ج، بلا نهاية، وفي داخله تنمو شجرة ضخمة بلا اخضرار، بالكاد تُنضِج ثمرةً مُرة، غالبا مُرة، وقلما كانت حلوة.
هكذا يحيا بمنأى، وحدَهُ دائمًا في المواعيد، دون أن تُمسك أبدًا يدٌ بيده، يحلم، وفي قلبه شَصٌّ، بالسلام، بذلك السلام اللعين الذي ينبض بالألم، سلامه، وبالسلام الذي هو فوق هذا السلام.
ترجمتي
عن ترجمة ديفيد بول للإنجليزية
42 notes · View notes
moelsharawy · 6 years
Text
الحب الأول
بعمر السابعة، في جيرونا الذابلة،
حيث نوافذ محلات ما بعد الحرب
ترتدي مسحة شُّح رمادية،
كان الضوء يلمع من متجر السكاكين
في مرايا فولاذية صغيرة.
ضاغطًا جبهتي إلى الزجاج،
حدقت في مطواة طويلة ونحيلة
وجميلة كتمثال رُخاميّ.
ولما كانت الأسلحة مكروهة في بيتنا
اشتريتها خِفيةً، وحين مشيت
أحسست ثقلها في جيبي.
من وقت لآخر أفتحها ببطء،
فينتصب النصل ممشوقًا ومستقيمًا،
في برودة كنَسيّة تمتلكها الأسلحة.
الحضور الخامد للخطر:
خبأتها، أول ثلاثين عامًا،
خلف كتب الشعر، ثم، لاحقا
داخل درجٍ، وسط ملابسكِ التحتية
وبين جواربك.
الآن، في الرابعة والخمسين،
أنظر إليها مرة أخرى،
تستلقي مُشرَعة في راحة يدي،
خطرة، تماما مثلما كانت عندما كنت طفلا.
شهوانية. باردة. أقرب إلى رقبتي.
.
جوان مارجاريت
ترجمتي، عن ترجمة آنا كرو الإنجليزية
*جيرونا: مدينة في كتالونيا
12 notes · View notes
moelsharawy · 6 years
Text
‏أبذل جهدا لخلخلة الصمت وتقويضه، وعندما تتفلَّت الكلمة مفزَّعةً، لا تجد فضاءً ليحملها فتسيل على فمي وتسقط على قميصي حيث تتجمع كل الكلمات التي لم تصل، مجتمعا متناغمًا من الكلام المبتسر، جملا مبتورة، عبارات فقدتُ الحماس في منتصفها، وافتتاحيات قصائد لم أعرف أبدا إلى أين تتجه.
16 notes · View notes
moelsharawy · 6 years
Text
‏كان وجهه مشوشا كصورة في مرآة مكسورة، بلا ملامح يمكن الاقتراب منها والتحديق فيها أو لمسها بالأصابع. لم يعتد جسدُه وجودَه المحض ولم يتعلم كيف يقوم بالأشياء العادية دون جهد كبير، يتصدع حين يحرك يدًا، يتشظى حين يخطو، ويلد نفسه في كل شهيق.. بهوية جديدة شاحبة.
14 notes · View notes
moelsharawy · 6 years
Text
تجلس أمامي في الباص، تحاول بصعوبة حشر كتاب كبير داخل حقيبة يدها، ولما نجحت في ذلك.. أخذت تبكي. قبل دقائق كانت تطلب من أحدهم في التليفون أن يتغير من أجلها، ويبدو أنها أدركت، في هذه اللحظة فقط، أنها لن تتمكن من حشره في حياتها بنفس الطريقة.
33 notes · View notes
moelsharawy · 6 years
Text
‏أخاف الشوارع التي مشينا فيها وأتجنبها، لأننا لن نكون معا مرة أخرى. ترعبني تلك التي لم نمش فيها وأتجنبها أكثر، لأنني حين أمشي فيها الآن، تمشين معي. أخاف أن يسحقني حضورك أكثر مما أخشى أن يحرقني غيابك. أخاف أن أتجاهل وجودك فيتربص، أخاف أن أواجهه فيتوحش، وأخاف أن أنكره فينهار عالمي.
69 notes · View notes
moelsharawy · 6 years
Text
اليوم، قررت ألا أذهب. تذكرت الكابتن علي الغريب حين ناداني بصوته العريض "شعراو" -لم ينطق الياء أبدا- ذهبت إليه من منتصف الملعب أتوقع أن يعاقبني لأني لسعت زميلي على قفاه، التفتَ إليّ فجأة "ابسط يا حمامة" -نظرت إليه بعشم شديد كأنه إله- "..هتبدأ أساسي الماتش الجاي، انشف كده وخلي أمك تغذيك." كدت أمشي لكنه أمسك ذراعي برفق "عشرين لفة يا شرموط." لم أتذمر كالعادة، ركضت بأقصى سرعة، لم أشعر بساقيّ، كنت أرقص وأقفز في الهواء مستمتعا بالعقوبة الجميلة، لم أنتبه للعدد وتجاوزت العشرين بكثير. تسعون دقيقة وقت كاف لأثبت نفسي، بإمكاني جس النبض في ثلت الشوط الأول، أن أدخل في اللعب في الثلت الثاني، وأتألق في باقي الماتش، بإمكاني أن أخطأ مرة وأتدارك خطئي بتمريرة ذكية أو مراوغة مفاجئة، رأيتني أقود الفريق لفوز ملحمي، كنت سعيدا بشكل جنوني. ما حدث، هو أنني قررت ألا أذهب. علمت بعدها أن فريقنا فاز بنتيجة كبيرة. لم أرَ الغريب من يومها، لكنني أتذكره دوما كلما تراجعت خطوة للوراء.
7 notes · View notes
moelsharawy · 7 years
Text
يجمعن الحطب والأمل في زكيبة وكل ما يصلح لإشعال الفرن والكانون والحياة، يضعن في القدر ما تبقى في صدورهن من الحب قبل أن تأكله أرواحهن الجائعة في الليالي العجاف، يعجن فائض الحزن بماء العيون ويتركنه ليخمر في هواء الدار الذي لم يزل مشبعا بآخر فجيعة، يخبزن شمس الحقول القاسية رغيفا طريا بالسمن البلدي وينفخن فيه بأحلاق مغصوصة ليأكله الصغار الذين لم تلسعهم الحياة بعد.
33 notes · View notes
moelsharawy · 7 years
Text
الوجود الغافل المتبلد تحمله الفراشات المحبطة ويلقين به في الجحيم، جحيم اللا حركة التي ينعدم فيها كل أثر، الفراغ الهائل الذي يملؤني وأملؤه، أحتويه كأم ويحتويني كسجن، أحتضنه فيعصرني بأذرعه الأخطبوطية، يحيطني كغصن لبلاب ويحاصرني كجيش، أتملص منه كي أبحث عني فيه، أرقص معه وأركض أمامه، أقتفي أثري في عوالمه السفلية المحتشدة بالموتى -موتاي- وأتساءل: أَيُّهُمْ أنا؟
20 notes · View notes
moelsharawy · 7 years
Text
أغلق نافذة غرفته بهدوءٍ كي لا تُحدِث صوتاً يُذَكر ذلك الوحيد الجالس في غرفة أخرى في بيت آخر بكل تلك النوافذ التي أُغلقت في وجهه.
22 notes · View notes