يمكن المشكلة إن حد ف يوم قالنا إننا كويسين، مميزين، مستقبلنا باهر وموهبتنا لا يمكن إنكارها، واحنا صدقناه وصدقنا نفسنا، لكن كل حاجة حصلت بعد كدة كانت بتثبت العكس، ولسة مش عارفين ننسى كلمة شخص قالها في لحظة يمكن كانت مجاملة أو رفع معنويات أو ببساطة سوء تقدير من شخص مش عارف هو بيقول ايه..
بس الحقيقة إننا عاديين لأقصى درجة، موهبتنا باهتة، وأحلامنا أضعف من إنها تزقنا، وطموحنا مناسب جدًا للي احنا وصلناله
يمكن خلاصنا هييجي لما نصدق إننا mediocre ف أحسن الأحوال، وإن يمكن دا مش شيء سيئ للدرجة..
من اجمل الافلام الرمزيه اللى شوفتها ،الإشارات اللى بيستخدمها لخلق حاله افتراضية لوصف التجاوزات اللى بيجبرنا عليها المجتمع تحت نوايا وحجج مزيفه
المخرج لجأ لتوضيح الفكره بأسلوب المرايا المعكوسه والاشاره لعالمين متناقضين بشكل يخلينا نكرههم ع حد سواء
عالمين من الممنوعات، يقف بينهما الإنسان بائساً، حائراً، وتعيساً. وفي حين لا يملُك البعض إلا الإذعان للقواعد، هناك من يُقررون التمرُّد على القيود، سواء بعالم واحد منهم أو بكلا العالمين، رافضين أن تكون حياتهم مَحل نزاع في الأساس، أو أن يتعاملون مع الحُب بطريقة غير حِسية، تقودها حسابات أخرى غير المشاعر.
فبين التَزَمُّت باسم العادات والتقاليد أو ما تفرضه السُلطة الحاكمة على جموع الناس، وبين التَطَّرُف المضاد من باب الثورة على الشائع يقع أبطال الفيلم ونَقع نحنُ فريسةً لأنياب الجهتين، ليصبح لا شيء أمامنا إلا الوقوف بوجه الظُلم، والديكتاتورية، رافضين تقييد إرادتنا، فإما أن نعيش الحياة أحراراً، أو نموت شُهداء.
لنكتشف بالنهاية أن الغرض من العَمل لم يكُن الانتصار لجهة على حساب أُخرى، فلا المُهم هنا الإقرار بضرورة العَيش كثُنائيات لا كأفراد وتمجيد الوقوع في الحُب، ولا حتى تجريمه، بل الانتصار لفكرة رَفض القيود أينما وكيفما كانت، وإدانة كل ذي فكر مُتطَرِّف يُريد أن يفرضه على جموع الناس.