من مظاهر تلبيس النفس والشيطان على الرجال والنساء في قصة الدعوة إلى الله ظن النساء أنها إن انتقبت واختمرت ونحو ذلك فلها أن تتصور وتنشد وتقرأ القرآن صوت جميل ما بك هههههه قال يعني قدوة للناس ولو كان ذلك ينفع كقدوة حقا لسمعنا أن أمهات المؤمنين وبنات النبي فعلن ذلك ولم يفعلوه وللرجال يظن أنه إن عبث بالمصطلحات تفخيما وترقيقا وحرف بعضها عن موضعه وأخفى في الإسلام وأظهر فهكذا يتقرب من الناس ويكون لهم قدوة ونحو ذلك... كوني على يقين أختاه مهما وصل مبلغ علمك وحسن خلقك تصويرك لنفسك وسماع الناس صوتك مسجلا لأي سبب كان سينفر لأجله منك الرجال الحقيقيون ولن يقبلوه ولو جاملوكي في التعليقات والإعجابات ظنا منهم أنهم يدعمون الدعوة ونحوها إذا أردتي أن تكوني داعية حقا فتعلمي وعلمي النساء فذلك هو مجتمعكن مجتمع العفة والحياء والنقاء البعيد عن كل ما يشوبه ويشوهه ويحرفه عن مساره... وأمر آخر هنالك فرق بين التأثير الإيجابي والتأثير السلبي وافهموه جيدا التأثير السلبي كتأثير التلفاز والأخبار ونحوها عندما يحلوا بعين النساء النقاب والخمار بسبب رؤيتهن لكي في الصور والفيديوا فيلبسونه لأجل ذلك فهذا والله أعلم تأثير سلبي لأن الدافع فيه نفسي لا فطري ولا عقلي ولا عقدي وكثيرات ممن يلبسن الخمار والنقاب لزيادة مفاتنهن بالعبث بأبعاده والعطور والمكياج وتحديد العيون ونحو ذلك وتأكدي أن تأثيركي السلبي عليهن لا تحمد عقباه أبدا فإنهن ما فعلن ذلك ابتغاء مرضاة الله ولا عقيدة عقلية قلبية وإنما وقع في نفوسهن كشهوة بأمر تجمل بأعينهن ففعلنه ويخشى من هؤلاء الذين يفعلون ما يقع في نفوسهم لما يرتدون على أعقابهم ويفتنون بأشياء أخرى فإنهم كالأطفال ولا يخشى من الذين يتعلمون فيقع في عقولهم وقلوبهم ويرجون بذلك الله سبحانه وتعالى فاللهم نسألك أن ترينا الحق حقا ونتبعه وترينا الباطل باطلا ونحتنبه والسلام...
تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : لو أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدثت النساء من بعده لمنعهن الصلاة في المساجد... قلت كيف بهم لو رأوا زماننا من تقرؤ القرآن للناس على الشاشات قال ويطلبون منها اقرئي نشيدة أو قصيدة فتلبي طلبهم كيف لو رأت من ركبت الخيل فترجرجت فوق الخيل وهو مسرع وأهين مكان عفتها بركوب الخيل ذاك وتقول عن نفسها فارسة وخيالة!!! كيف لو رأت المنتقبات والمختمرات تزاحم في النت على النكات والتلاوة والرقص نسأل الله السلامة والعافية يعيشون بخديعة هؤلاء أمرها الله بالجلباب والخمار للستر فلبسته وعرضت نفسها أمام الشاشات فضاعت العبرة من الستر أبدا كيف وقد تأمل الناس ملامح صوتها وعينيها وحاجبيها وعندهم تصور عما يخفي هذا الخمار وغرقوا في الخيال والتتيم بها فيال المصيبة!!! اللهم إنا نعوذ بك من التبديل قال صلى الله عليه وسلم يذاد أناس من أمتي عن الحوض فأقول أمتي أمتي فيقال ليسوا أمتك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن بدل بعدي... اللهم السلامة والعافية...