Tumgik
#ماتبقى لكم
weesallahmed · 2 months
Text
مساء الخير لكم أما بالنسبة لي لا خير في ذلك ، الساعه الان الخامسة مساءً عدت للمدونة بعد انقطاع أربع سنوات عدت و أنا مُثقلة بكل ما أحمله في داخلي من شعور و كلام و فعل ولا اعلم ماذا بعد ، الحياة في عيني نقطة سوداء و النجاة فيها محال لا أعلم من أين أبدأ ولكن وجدت نفسي هُنا للكتابة كالعاده هي وسيلتي الوحيدة للهروب أو للتخفيف عن ذاتي ، خلال هذي السنوات فقدت حُلم كنت بانتظاره فقدت شغفي للكتابة فقدت شخص كان عزيز في يوم فقدت بعض من رغباتي فقدت الكثير و الكثير ولكن أعظم فقد و أكبر خسائري هو فقد والدي الحبيب بمرض السرطان الذي لطالما تمنيت أن يموت ويختفي هذا المرض الخبيث ولكن للاسف فقد أخذ والدي و أخذ ماتبقى من روحي ، أشعر الان بأني مجرد جسد وله ردود أفعال محددة يخلو هذا الجسد من الشعور او عفواً باستثناء شعور الرغبة باللحاق بوالدي .
0 notes
absentsun · 4 years
Quote
You wrote to me then, saying: "Why do I miss you with this continual longing, if the word 'I' means us, we two, just as we had agreed?" I guarded my hope with the devotion it deserved. I wanted you, wanted you, with all the demands that word implies.
Ghassan Kanafani, from All That’s Left to You, a novella and short stories
55 notes · View notes
aoujh · 4 years
Text
Tumblr media
لا تمت قبل أن تكون ندا .. لاتمت !  
إن قضية الموت ليست على الإطلاق قضية الميّت .. إنها قضية الباقين ،المنتظرين بمرارة دورهم لكي يكونوا درساً صغيراً للعيون الحية..
إن الموت السّلبي للمقهورين والمظلومين مجرّد انتحار وهروب وخيبة و فشل ..
الثورة وحدها هي المؤهّلة لاستقطاب الموت ..
الثورة وحدها هي التي توجّه الموت وتستخدمه لتشق سُبل الحياة ..
الموت! إنه الاختيار الحقيقي الباقي لنا جميعاً، أنت لا تستطيع أن تختار الحياة لأنها معطاة لك أصلاً، والمعطى لا اختيار فيه ...
اختيار الموت هو الإختيار الحقيقي، أن تختاره في الوقت المناسب قبل أن يُفرض عليك في الوقت غير المناسب.. قبل أن تُدفع إليه بسبب من الأسباب التي لا تستطيع أن تختارها كالمرض أو الهزيمة أو الخوف أو الفقر..
إنه المكان الوحيد الباقي للحرية الوحيدة و الأخيرة والحقيقية ! 
* الشهيد - غسان كنفاني .📄
(عكا ٨ أبريل ١٩٣٦/بيروت ٨ يوليو ١٩٧٢)
– أديب مناضل وروائي وقاص وصحفي فلسطيني، يعد واحدا من أهم أدباء القرن العشرين العرب، وأحد أبرز أعلام الأدب المقاوم والثورة الفلسطينية .
21 notes · View notes
3abiratsabil1 · 2 years
Text
*عمري في (٤٠ ) ثم (٤٥)*
*ثم قربت (٥٠) بدأت أشعر بالخوف*
*قبل أن أصل إلى (٦٠)*
*▫يقول أحدهم في زحمة الحياة فجأة وجدت نفسي في الأربعين من العمر .. ثم الخامسة والأربعين ثم قربت الخمسين !!*
*▫هذه الأرقام لم أسمع عنها سابقًا .. بدأت أشعر بالخوف*
*قبل أن أصل إلى الستين*
*ولاحظت أن الباعة يقولون لي (ياحاج ) والاولاد* *يقولون : (ياعم) .. ثم صار الشباب في المحلات*
*يعطونني كرسي كي أجلس !!*
*▫ كانت لحظات قاسية ومروعة ،،*
*▫ولكن المفاجأة كانت عندما تذكّرت مقالات قد قرأتها وتمعنت في سيرة أفضل الخلق رسولنا محمد صل الله عليه وآله وسلم حيث بدأ الوحي*
*ينزل عليه في الاربعين*
*وحارب الكفار في الخمسين*
*من العمر حتى اخر عمره*
*▫والسيده خديجه كانت في عز قوتها وهي في سن الاربعين حيث أنجبت بناتها في هذه المرحله*
*من العمر ...*
*▫أستنتجت في حياتي*
*أن العمر هو عبارة عن عداد للأيام فقط .. وأن العمر* *الحقيقي هو أن يبقى قلبك شاب وروحك متقدة ...*
*▫بيدك الشعور بالرضى والسعادة*
*▫لذلك من وصل لهذا العمر أنت في بداية طور جديد من أطوار الشباب*
*▫لذلك إبدؤا بحفظ القرآن لأنك في قمة شبابك واجتماع قدراتك...حافظ على السنن الراتبة...صوم ثلاثة أيام ... اجعل لك خلوة في جوف الليل بربك... ضع لك بصمة في دروب الخير ليبقى اسمك واترك اثرا ليحيى ذكرك*
*▫« لا شيء يستحق الحزن والندم في حياتك ، سوى تقصيرك في جنب الله ﷻ ».*
*▫‏أفرح أنك بقيت على قيدالحياة يومًا واحدًا ؛ ففي هذااليوم تزرع حسنات، وتؤدي صلوات، وتقدم صدقات، فأنت الرابح الفائز فاغتنم كل دقيقة فإنها لن تعود .*
*▫يوم التغابن ..أشد الناس ندماً في الآخرة هم المهدِرون لأعمارهم حتى وإن دخلوا الجنة !!*
*▫بين الدرجة والدرجة في الجنة قراءة آية، او تسبيحة أو تحميدة أوتهليلة والمتاجرة مع الله لا حدود لها فالله الله في حفظ ماتبقى من أعمارنا...*
*▫وهذه وصية لي ولكم لنغتنم اعمارنا ..*
" *خَيْرُ النَّاسِ مَن طالَ عمُرُه وَحَسُنَ عملُه "* .
*▫ ، اللهم بارك لنا في أوقاتنا ، وأعمالنا ، وأعمارنا ، ونسألك حسن الخاتمة ،
أعجتني فنقلتها لكم
8 notes · View notes
norawhit111 · 2 years
Text
‏وصيّتي لكم ..استغفروا كثيرآ وصلوا علي النبي من أجلكم.. من أجل ألا تقتلع عواصف هذا العالم ماتبقى من أرواحكم وتتسلل لتخرّب ما يكمن في جوهر قلوبكم..🙏🏻
12 notes · View notes
rozasaira · 3 years
Text
Tumblr media
#المتاجرة_مع_الله
قصة حقيفية،مؤثرة جداً :
جرت أحداث هذه القصة الحقيقية في دمشق في السبعينيات
أصيب أحد كبار التجار بسرطان قاتل ولم نكن نملك علاجاً في بلادنا كما هو اليوم !
وسرعان ما قرر الرحيل الى أمريكا !
وبعدما أنهى جميع التحاليل والصور الطبية، أخبره طبيبه المعالج هناك أنه لا نتيجة ولا فائدة مرجوة من العلاج، فقد استشرى السرطان بجسده ولم تعد هناك بارقة أمل تُذكر !
قال الطبيب للتاجر بصراحة مطلقة :
لم يعد أمامك من العمر إلا أيام قليلة جداً لاتتجاوز شهراً واحداً، فارجع الى بلدك لتموت فيها، واغتنم ماتبقى لك من أيام قليلة فيما تحب وتشتهي واستمتع!
عاد تاجرنا إلى دمشق وقد مضى من شهره المتبقي ثُلثاه، وبدأ ينتظر موعد حتفه ورحيله ..
وفي يوم ماطر شعر بضيق يأكل قلبه ويكتم أنفاسه، فترك البيت وذهب يمشي هائماً على وجهه في شوارع دمشق، حتى شعر ببعض التعب فتوقف على رصيف يسترد أنفاسه ..
كان على الرصيف صبية تحاور شاباً وسيماً يمضغ العلكة متمايلاً، ويبدو على محياه علائم السعة والقوة ..
ولم يكترث الشاب الغني للتاجر المريض وتابع حديثه مع الصبية الفقيرة وهو يساومها على جسدها (هكذا فهم التاجر من حديثها وصوتها الخفيض) ..
كانت تشرح للشاب حاجتها لبعض المال وقليل من الطعام، فقد رمى بها صاحب البيت الذي استأجرته مع أطفالها في الشارع، ولم يكترث لحالها ولظروفها، وظن أنها تخدعه بأنها لم تستطع ان تدفع شيئا من أجرة ذلك البيت العتيق !
غير أن الشاب الغني لم يرض أن يدفع لها ماطلبت، وهي تساومه على جسدها النحيل فقد كان يريدها بثمن بخس !
لم لا .. وهو الصياد الذكي .. ثم تركها ومضى عندما أصرت على المبلغ !!
اقترب منها هذا التاجر المريض، ورأى دموعاً من الأسى تفيض مرارة ..
فقال لها : اعذريني يا ابنتي، فقد سمعت حواركما فما قصتك وما الذي دعاك لهكذا عمل مشين؟
التفتت اليه الصبية وقالت :
أولادي في الشارع، رمانا صاحب البيت خارجاً، وزوجي سجين لا أعلم عنه شيئاً وليس لي أهل !
وأقسم بالذي رفع السموات أنني أول مرة أقف هذا الموقف لبيع نفسي، بعد أن أغلقت كل الأبواب في وجهي، وحتى هذا الباب لم يفتح لي !!!!
قال التاجر المريض:
اسمعي يابنيتي، ماذا تقدمين لي إذا كفيتك حاجتك، واعطيتك كل العمر مؤونتك، ومنعت الفقر عنك ؟!
قالت : اطلب ما تريد
فقال : أريد منك شيئاً واحداً ..
أن تعاهديني على ألا تبيعي جسدك للحرام طوال عمرك، وانا أتكفّل بك مع أولادك !
قالت الصبية : طبعاً أوافق
قال التاجر : وماهو الضمان لتنفيذ ذلك ؟
قالت الصبية : أتقبل أن يكون الله ضامناً لي ؟
أُشهد الله الذي لا يسمعنا غيره، أن أفي بوعدي لك كل عمري وحياتي، وان أحمد الله الذي أرسلك لي في هذا الوقت بالذات !!
قال التاجر :
اتفقنا والشاهد علينا الله
أعطني عنوان البيت الذي طُردت منه، وعودي الى هناك، وانتظريني مع أولادك أمام باب الدار، وسآتي إليك بعد قليل !
عاد التاجر إلى مكتبه مسرعاً، وكتب وصيته على ورقة، ووضعها في صندوق المال وكتب عليها :
أبنائي الأحبة، وصيتي لكم أن ترسلوا راتباً شهرياً يكفي خمسة أشخاص إلى العنوان المذكور في الأسفل طوال عمركم، فنفذوا وصيتي من بعدي !
ثم حمل معه بعض المال من المكتب، وعاد إلى بيت الصبية محملاً بسيارة كبيرة تحمل مؤونة بيت متنوعة، وقدم لصاحب البيت الإيجار عن الأشهر السابقة كلها وإيجار ثلاث سنوات قادمة، وهكذا فعل مع اللحام والسمان ومن حولهم ممن قد استدانت منهم احتياجاتها فوفّى عنها دينها .
عاد التاجر إلى بيته وفي قلبه فرح غامر رغم أساه، منتظراً حتفه في نهاية شهره المتبقي ..
وانتهى الشهر وانقضت مدة البقاء في هذه الدنيا غير أن الموت لم يقترب منه ..
وذهب أول الشهر إلى الصبية وناولها راتبها وقفل راجعاً ..
وتوالت الأيام ولم يمت التاجر وكان يوصل المبلغ بيده شهراً وراء شهر، حتى مضت السنون وبقيت الوصية في خزنة النقود أكثر من عشرين عاماً !!!!
وفي يوم من الأيام، نهض تاجرنا لصلاة الصبح وسجد خاشعا لله وفي قلبه يقين ونور وايمان وطمأنينة تسع الدنيا كلها، وأسلم روحه لباريها وهو ساجد لربه.
وبعد انقضاء مدة العزاء فتح أولاده صندوق المال فوجدوا الوصية المكتوبة ..
قال كبيرهم : تأخرنا سبعة أيام عن الراتب للصبية الفقيرة !
ثم أخذ مبلغ الراتب وذهب مسرعاً إلى العنوان المذكور، طرق الباب، وخرجت إمرأة لم تعد صبية كما ظنّ !!
قال لها : تفضلي الراتب ونعتذر عن التأخير
قالت له وفي عينيها دموع سخية : أشكركم من كل قلبي
قل لوالدك أن يبحث عن محتاج غيرنا، لقد قبض إبني أول راتب
( منذ سبعة أيام) ولم نعد بحاجة للمال !!
سلم لي على أبيك وقل له : والله، سأبقى أدعو له أنا وأولادي ماحيينا .
نظر إبنه إليها وقد أغرورقت عيناه بالدموع وقال :
لقد توفي والدي ( منذ سبعة أيام )
العبرة :
هكذا هي المتاجرة مع الله
عطاؤها كبير كبير لاحدّ له
فأكثروا من فعل الخير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً .
🌹
د.محمد راتب
اللهم رضاك والجنة وحسن الخاتمة
اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
14 notes · View notes
rania11ay · 3 years
Text
✨🌙 ✨✨🌙✨✨🌙✨
اللهم إجعل ماتبقى من أيام شعبان جابرة للقلوب ساترة للعيوب ماحية للذنوب مفرجة للكروب ..
اللهم إن شوقنا لشهرك قد زاد فيارب لا تحرمنا وأحبتنا من صيامه وقيامه ..
اللهم بلغنا شهر رمضان (وَبَارِكْ لنا فيه ) ..
أجاب الله لكم الدعاء وأبعد عنكم البلاء ورفع شأنكم في الأرض والسماء .. صل اللهم وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين
**جمعة مباركة**
26 notes · View notes
sawa7net · 3 years
Text
Tumblr media
*من قصص الإحسان في دمشق*
جرت هذه القصة الحقيقية حوالي سبعينيات القرن الماضي…
أصيب أحد كبار التجار بسرطان قاتل ولم نكن نملك علاجاً في بلادنا كما هو اليوم !..
وسرعان ما قرر الرحيل الى امريكا !
وبعدما انهى جميع التحاليل والصور الطبية اخبره طبيبه المعالج هناك أنه لا نتيجة ولا فائدة مرجوة من العلاج فقد استشرى السرطان بجسده ولم تعد هناك بارقة أمل تذكر ..
قال الطبيب للتاجر بصراحة مطلقة ..
لم يعد امامك من العمر الا ايام قليلة جدا لاتتجاوز شهرا واحدا فارجع الى بلدك لتموت فيها واغتنم ماتبقى لك من ايام قليلة فيما تحب وتشتهي واستمتع!
عاد تاجرنا الى دمشق وقد مضى من شهره المتبقي ثلثاه ؛ وبدأ ينتظر موعد حتفه ورحيله ..
وفي يوم ماطر شعر بضيق يأكل قلبه ويكتم أنفاسه فترك البيت وذهب يمشي هائما على وجهه حتى شعر ببعض التعب فتوقف على رصيف يسترد انفاسه ..
كان على الرصيف صبية تحاور شابا وسيما يمضغ العلكة متمايلا ويبدو على محياه علائم السعة والقوة ..
ولم يكترث الشاب الغني للتاجر المريض وتابع حديثه مع الصبية الفقيرة وهو يساومها على جسدها (هكذا فهم التاجر من حديثها وصوتها الخفيض) ..
كانت تشرح للشاب حاجتها لبعض المال وقليل من الخبز فقد رمى بها صاحب البيت الذي استأجرته مع اطفالها في الشارع ولم يكترث لحالها ولظروفها وظن انها تخدعه ولم تستطع ان تدفع شيئا من أجرة ذلك البيت العتيق !
غير ان الشاب الغني لم يرض ان يدفع لها ماطلبت وهي تساومه على جسدها النحيل فقد كان يريدها بثمن بخس !
لم لا .. وهو الصياد الذكي .. ثم تركها ومضى عندما أصرت على المبلغ !!
اقترب منها التاجر المريض .. ورأى دموعا من الأسى تفيض مرارة ..
فقال لها:
اعذريني يا ابنتي فقد سمعت حواركما فما قصتك وما الذي دعاك لهكذا عمل مشين؟
التفتت اليه الصبية وقالت ..
اولادي في الشارع .. رمانا صاحب البيت خارجا وزوجي سجين لاأعلم عنه شيئا وليس لي أهل !
واقسم بالذي رفع السموات انني اول مرة اقف هذا الموقف لبيع نفسي بعد أن أغلقت كل الابواب في وجهي وحتى هذا الباب لم يفتح ..
قال التاجر المريض :
اسمعي يابنيتي .. ماذا تقدمين لي اذا كفيتك حاجتك واعطيتك كل العمر مؤونتك ومنعت الفقر عنك؟!
قالت : اطلب ما تريد
فقال :
أريد منك شيئا واحدا ..
*ان تعاهديني على ألا تبيعي جسدك للحرام طول عمرك وانا اتكفل بك مع اولادك !*
قالت الصبية : طبعا اوافق
قال التاجر : وماهو الضمان لتنفيذ ذلك؟
قالت الصبية : *أتقبل ان يكون الله ضامنا لي؟*
أشهد الله الذي لا يسمعنا غيره ان أفي بوعدي لك كل عمري وحياتي وان أحمد الله الذي ارسلك لي في هذا الوقت بالذات !!
قال التاجر :
اتفقنا والشاهد علينا الله أعطني عنوان بيتك وعودي الى هناك وانتظريني مع أولادك وسآتي اليك بعد قليل !
عاد التاجر الى مكتبه مسرعا وكتب وصيته على ورقة ووضعها في صندوق المال وكتب عليها :
*أبنائي الأحبة.. وصيتي لكم ان ترسلوا راتبا شهريا يكفي خمسة أشخاص إلى العنوان المذكور في الأسفل طوال عمركم فنفذوا وصيتي من بعدي !*
ثم حمل معه بعض المال من المكتب
وعاد الى بيت الصبية محملا بسيارة كبيرة تحمل مؤونة بيت متنوعة وقدم لصاحب البيت الإيجار عن الاشهر السابقة كلها وإيجار ثلاث سنوات قادمة وهكذا فعل مع اللحام والسمان ومن حولهم ممن قد استدانت منهم احتياجاتها فوفى عنها دينها ..
عاد التاجر الى بيته وفي قلبه فرح غامر رغم أساه منتظرا حتفه في نهاية شهره المتبقي ..
وانتهى الشهر وانقضت مدة البقاء في هذه الدنيا غير ان الموت لم يقترب منه ..
وذهب أول الشهر إلى الصبية وناولها راتبها وقفل راجعا ..
وتوالت الأيام ولم يمت التاجر وكان يوصل المبلغ بيده شهرا وراء شهر .. حتى مضت السنون وبقيت الوصية في خزنة النقود أكثر من عشرين عاماً ..
وفي يوم من الأيام .. نهض تاجرنا لصلاة الصبح وسجد خاشعا لله وفي قلبه يقين ونور وايمان وطمأنينة تسع الدنيا كلها..
وأسلم روحه لباريها وهو ساجد لربه..
وبعد انقضاء مدة العزاء فتح أولاده صندوق المال فوجدوا الوصية المكتوبة ..
قال كبيرهم : تأخرنا سبعة أيام عن الراتب للصبية الفقيرة !
ثم أخذ مبلغ الراتب وذهب مسرعا إلى العنوان المذكور ..
طرق الباب..
وخرجت إمرأة لم تعد صبية كما ظن ..
قال لها : تفضلي الراتب ونعتذر عن التأخير
*قالت له وفي عينيها دموع سخية :*
أشكركم من قلبي .. قل لوالدك أن يبحث عن محتاج غيرنا *لقد قبض إبني أول راتب منذ سبعة أيام*
ولم نعد بحاجة للمال !!
سلم لي على أبيك وقل له :
*سأبقى أدعو له ماحييت*..
نظر إبنه إليها وقد أغرورقت عيناه بالدموع وقال :
*لقد توفي والدي منذ سبعة أيام. قصة حقيقية .
هكذا هي المتاجرة مع الله .. عطاؤها
كبير لاحد له .. فأكثروا من فعل الخير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجراً…
رواها الشيخ الطنطاوي رحمه الله…
11 notes · View notes
amanelatifa · 3 years
Text
مما راق لي
*40 ثم 45 ثم 50 ... إلى 60*
*▫يقول أحدهم في زحمة الحياة فجأة وجدت نفسي في الأربعين من العمر .. ثم الخامسة والأربعين ثم قربت الخمسين !!*
*▫هذه الأرقام لم أسمع عنها سابقًا .. بدأت أشعر بالخوف*
*قبل أن أصل إلى الستين*
*ولاحظت أن الباعة يقولون لي (يا حاج ) والأولاد* *يقولون : (يا عم) .. ثم صار الشباب في المحلات*
*يعطونني كرسي كي أجلس !!*
*▫ كانت لحظات قاسية ومروعة ،،*
*▫ولكن المفاجأة كانت عندما تذكّرت مقالات قد قرأتها وتمعنت في سيرة أفضل الخلق رسولنا محمد صل الله عليه وآله وسلم حيث بدأ الوحي* *ينزل عليه في الأربعين* *وحارب الكفار في الخمسين* *من العمر حتى آخر عمره*
*▫والسيده خديجه كانت في عز قوتها وهي في سن الأربعين حيث أنجبت أولادها وبناتها في هذه المرحلة* *من العمر ...*
*▫استنتجت في حياتي*
*أن العمر هو عبارة عن عداد للأيام فقط .. وأن العمر* *الحقيقي هو أن يبقى قلبك شاب وروحك جميلة ...*
*▫بيدك الشعور بالرضى والسعادة*
*▫لذلك من وصل هذا العمر فهو في بداية طور جديد من أطوار الشباب*
*▫لذلك إبدأ بحفظ القرآن لأنك في قمة شبابك واجتماع قدراتك... حافظ على السنن الراتبة... صوم ثلاثة أيام ... اجعل لك خلوة في جوف الليل بربك... ضع لك بصمة في دروب الخير ليبقى اسمك، واترك أثرا ليحيى ذكرك*
*▫« لا شيء يستحق الحزن والندم في حياتك ، سوى تقصيرك في جنب الله ﷻ ».*
*▫‏إفرح أنك بقيت على قيد الحياة يومًا واحدًا ؛ ففي هذا اليوم تزرع حسنات، وتؤدي صلوات، وتقدم صدقات، فأنت الرابح الفائز فاغتنم كل دقيقة فإنها لن تعود .*
*▫يوم التغابن ..أشد الناس ندماً في الآخرة هم المُهدِرون لأعمارهم حتى وإن دخلوا الجنة !!*
*▫بين الدرجة والدرجة في الجنة قراءة آية، أو تسبيحة أو تحميدة أوتهليلة، والمتاجرة مع الله لا حدود لها. فالله الله في حفظ ماتبقى من أعمارنا...*
*▫وهذه وصية لي ولكم لنغتنم أعمارنا ..*
" *خَيْرُ النَّاسِ مَن طالَ عمُرُه وَحَسُنَ عملُه "* .
** *اللهم* *بارك لنا في أوقاتنا ، وأعمالنا ، وأعمارنا ، ونسألك حسن الخاتمة ،**
*أعجتني فنقلتها لكم*
🌹🌹
Tumblr media
7 notes · View notes
wardmohammed · 5 years
Text
بين عام مغادر.. وعام جديد
يغير الله الأحوال من حال إلى حال..
هذه الأعوام ليست أياماً تمضي..
بل أعماراً تقطع منّا..
نحن الذين نمضي..
ولكن ماذا حمّلنا هذا العُمر الذي مضى؟!
أفراح.. أتراح.. حسنات.. وذنوب..
خيبات.. وانكسارات.. أدعية.. ورجاءات
إن كنت تشعر أن ما مضى قد ضاع
فاحرص على ماتبقى منك..
فذلك الذي ذهب منك لن يعود إلى أن يشاء الله لتسأل عنه.
إن كان ذنوباً فكفر عنه.. وإن كان طاعة فاثبُت وزد..
اسأل الله لي لكم سعادة برضا ما قسم لنا..
وأياماً مليئة بطاعته..
وحباً له ومنه وإليه..
82 notes · View notes
sali- · 4 years
Text
السبت الرابع من إبريل
أكملته مع ماتبقى من يوم الجمعة. كان مزاجي سيئا منذ استيقظت التاسعة مساء الجمعة متعبة أجرجر خطواتي. أشعر بإرهاق و تعب في كل أرجائي، ورغم كوني متعبة و باستطاعتي الرجوع للنوم إلا أنني أبيت اعتباطا وقررت مشاهدة فلم. إيبائي كان اعتباطا لكن اختياري مشاهدة فلم كان اختيارا واعياً لأني أردت تحسين مزاجي. (the marige story) أحد الأفلام التي قمت بتحميلها سابقاً، يبدو إنه الأخف و الأنسب لحالتي المزاجية، التي كانت تتسبب في إيقافي للفلم للبحث عما أستطيع أكله أثناء المشاهدة. هل ذكرت لكم أني أعددت لنفسي كوب ضخم من عصير الليمون بالنعناع المثلج الذي بدلا من أن يهدأ أعصابي أشعل كل أنواع "الحرقان" في المعدة و المريء. ولتكمل السهرة فقد حرقت الفشار الذي وجدته في علبه زجاجية، ولا بأس فقد قمت بأكله محمصا و مليء بزيت الزيتون. لا بأس فزيت الزيتون مفيد. لم يعد مزاجي سيئا فقد تحول لمحايد. ومع آذان الفجر و عادتي الجديدة بذكر أذكار الصباح بعد الصلاة مباشرة تحول مزاجي لهادئ. في الأيام السابقة كنت أحاول حفظ الأذكار بدلا من قراءتها من الجوال، و كنوع من التحدي كنت أقوم بحساب عدد الأذكار التي اتذكرها فانغمس بها بدلا من أن انغمس في اللاشيء. وأنا أنظر للشارع و السيارات المصطفة على جانبيه، شعرت برغبة عارمة للخروج. "لأقعدن على الطريق وأشتكي و أقول مظلوم و أنت ظلمتني" هكذا كنت أود. حاولت مشاركة أمي مشاعري إلا أنها بعد حديثنا أطالت في قراءة وردها القرآني حتى ظننت أنها تراقبني حتى لا أخرج. أكاد أجزم أنها تظن أني فعلا سأخرج إلى الشارع الآن. لم آرد إفساد مزاجي الذي جاهد طيلة التسع ساعات السابقة لإصلاحه، وقمت بعمل بسكويت الشوفان مع الحرص على عدم إحراقه كما فعلت في المرة الأولى. نعم الساعة السادسة و دقائق صباحا سأنهيه في خلال أقل من ساعه. و بالفعل تأتي الساعة السابعة و قد أعدت أمي الفطور لكلينا بينما بسكوتي اللطيف قد أنهى جرعته الكافية من الحرارة. كان طريا لكنني أحببت المحروق أكثر لأنه بدى أكثر حلاوة من هذا. متعبة، أذكر أنني حينما وضعت رأسي لأنام قفزت لرأسي فكرة "أشعر أني لستُ بخير" و لم آرغب بتوثيقها و كأنني خفت من تداعيات أن لا أكون بخير وبدلا منها أرسلت "سأنام الآن" التاسعة صباح السبت.
الواحدة والنصف ظهراً! كيف ذلك؟ منذ متى استيقظ خلال ٤ ساعات. إلا أن بطني المتورمة أعلمتني بالسبب. ما أن قابلت مرآة الحمام حتى شعرت بالإعياء، سارعت بفتح قفل الباب قبل أن أتوضأ خوفا من أن.. أو ربما احتياطا. كان الشعور بالغثيان يزداد و أنا أصلي الظهر. كنت أفكر بتحدي أذكار مابعد الصلاة ولا أذكر إن كنت أكملتها أو لأ. كانت تدور حولي أفكار "تحاليل كيتون البول المرتفع"، "غيبوبة حموضة الدم". سبق لي و استيقظت في مثل هذا الوقت وانتهى السيناريو باستفراغ أفرغ كل مافي معدتي. إلا أني هذه المرة أضعف من أن استفرغ. جرجرت بقدمي سلة المهملات إلى قرب سريري. مال راسي للمخدة و أنا أفكر ماذا لو نومي تحول لغيبوبة وغفيت.
كلما استيقظت تحسست بطني لماذا تبدو متورمة، ويقز بإذني صوت الدكتور، الكيتون بيعمل انتفاخ بالبطن، سكري ليس مرتفع، لماذا تزعجني بطني
تمر الساعات و في كل مرة تحاول إمي ايقاظنا أخبرها: "أحس إني تعبانة"، تتلمس أمي رأسي، تذهب و تعود، تبدو مسالمة على غير عادتها في إيقاظنا "تبغين تنامين للصبح أقفل اللمبة؟"، يخبرني عقلي تبدو فكرة حسنة فإذا كان سكرك مرتفع سيتوازن أثناء نومك للصباح. و أشعر أني لا أريد تضييع كل هذا الوقت نوماً. "سوينا مكرونة باشميل" عقلي: تبدو فكرة الاستيقاظ جيدة الجميع مجتمع 😁
التحليل :١٤٠ إذن أستطيع التهام البشاميل. و بعد الصلاة لم أستطع إلا العودة إلى النوم. كنت أشعر بالضعف، ذلك الضعف الذي نسيته منذ سنوات الذي أشعر فيه أني ميته دون رغبة في الحراك. لكني هذي المرة كنت أفكر بالنوم كمخرج من الإزعاج الذي تسببه لي معدتي بعد كل وجبة. أريد لخفة بطني أن تعود، أريد أن أفهم مالمشكلة معدتي، مثانتي، الأمور المجتمعة المتأخرة، التأثيرات الجانبية للدواء، قولون، و أنام الحادية عشر مساء السبت.
Sali
3 notes · View notes
3beeri · 5 years
Text
Tumblr media
ـ
كيف تخلع عن قلبك قتامة الحزن؟!
كيف تنقذ نفسك الآيلة للفناء؟!
كيف تهزها بعنف وتخبرها أن
أجلها لم يأتِ بعد ؟!
َ
أخبروني كيف تتمكنون من حب
الحياة؟ أو على الأقل كيف ستكملون
ماتبقى لكم من الحياة ؟!
َ
ما أكتبه ليس قطعة أدبية بائسة
ما أكتبه سؤال سيغير أفكاري
سيأخذني من ضيقي إلى مكان
آخر قد يكون أشد ضيقاً وقد
يكون رحباً فسيحاً ..
َ
كيف أعيش وأنا أعلم أن النوائب
قد تجتاح عالمي في أي لحظة ؟!
َ
كيف أرسم خطة لغدٍ لا أعلم هل
سيجيء وأنا معه، أم ستشرق
شمسه وقد غربتُ ؟
كيف أعيش بذاكرة احتفظت
بكل الأحداث الموجعة ؟!
َ
َ
8 notes · View notes
hana-93 · 6 years
Text
الغريب جداً انني كنت لا احبذ برنامج التمبلر وكنت احذفة كل مره ادخل فيه ؛ اشعر انه عالم مهجور تسكنة الأشباح والموتى والناس المعقدين من انفسهم لذلك كانت هذه الاشياء تسبب لي نوعاً من الكآبة فأقوم بحذفة واستمتع في بقية البرامج ؛ ولكن بدأت ادخل عالم التمبلر قبل نصف سنة او اكثر بقليل ؛ وجدتُ انه عالم اخر غير الذي تصورتة في البداية ؛ عالم هادئ صامت بأمكانك ان تعبر عن دواخلك المتعبة دون ان ينتقدك احد ؛ عالم بعيد عن تفاهات الواقع وسخافات المشاهير التي تصيبني بالاشمئزاز كلما دخلت الى بقية البرامج ؛ وجدت شيء من الراحة النفسية في التمبلر وكأن جميع من فيه يشبهونني بحزني الصامت ؛ برفضي للواقع البشع ؛ بالروح التي تحاول ان تحافظ على ماتبقى منها من حياة ؛ وجدتُ اصدقاء طيبين يقدمون بلا مقابل .. ولكن اهم ماشد انتباهي هو عند وفاة احد في التمبلر جميع الصفحات تقوم بالدعاء له وتذكر محاسنة ؛ عكس بقية البرامج لا احد يعلم بشأن احد ؛ ولكن في التمبلر وجدتُ روح صداقة حقيقية ؛ تستطيع ان تشاركهم حزنك ؛ فرحك ؛ وحتى ابسط تفاصيلك وانت تعلم بأن هناك الكثير مثلك هنا ..... شكراً لكم عالم التمبلر 💕
.
#هناء
70 notes · View notes
hassan4779-blog · 5 years
Text
عمري في (٤٠ ) ثم (٤٥)
ثم قربت (٥٠) بدأت أشعر بالخوف
قبل أن أصل إلى (٦٠)
▫يقول أحدهم في زحمة الحياة فجأة وجدت نفسي في الأربعين من العمر .. ثم الخامسة والأربعين ثم قربت الخمسين !!
▫هذه الأرقام لم أسمع عنها سابقًا .. بدأت أشعر بالخوف
قبل أن أصل إلى الستين
ولاحظت أن الباعة يقولون لي (ياحاجة ) والاولاد يقولون : (ياخالة) .. ثم صار الشباب في المحلات
يعطونني كرسي كي أجلس !!
▫ كانت لحظات قاسية ومروعة ،،
▫ولكن المفاجأة كانت عندما تذكّرت مقالات قد قرأتها وتمعنت في سيرة أفضل الخلق رسولنا محمد صل الله عليه وآله وسلم حيث بدأ الوحي
ينزل عليه في الاربعين
*وحارب الكفار في الخمسين من العمر حتى اخر عمره *
▫والسيده خديجه كانت في عز قوتها وهي في سن الاربعين حيث أنجبت أولادها وبناتها في هذه المرحله * من العمر ...
▫أستنتجت في حياتي
أن العمر هو عبارة عن عداد للأيام فقط .. وأن
العمر الحقيقي هو أن يبقى قلبك شاب وروحك متقدة
بيدك الشعور بالرضى والسعادة
*▫لذلك من وصل لهذا العمر أنت في بداية طور جديد من
أطوار الشباب*
▫لذلك إبدؤا بحفظ القرآن لأنك في قمة شبابك واجتماع قدراتك...حافظ على السنن الراتبة...صوم ثلاثة أيام ... اجعل لك خلوة في جوف الليل بربك... ضع لك بصمة في دروب الخير ليبقى اسمك واترك اثرا ليحيى ذكرك
▫« لا شيء يستحق الحزن والندم في حياتك ، سوى تقصيرك في جنب الله ﷻ ».
▫‏أفرح أنك بقيت على قيدالحياة يومًا واحدًا ؛ ففي هذااليوم تزرع حسنات، وتؤدي صلوات، وتقدم صدقات، فأنت الرابح الفائز فاغتنم كل دقيقة فإنها لن تعود .
▫يوم التغابن ..أشد الناس ندماً في الآخرة هم المهدِرون لأعمارهم حتى وإن دخلوا الجنة !!
▫بين الدرجة والدرجة في الجنة قراءة آية، او تسبيحة أو تحميدة أوتهليلة والمتاجرة مع الله لا حدود لها فالله الله في حفظ ماتبقى من أعمارنا...
▫وهذه وصية لي ولكم لنغتنم اعمارنا ..
" خَيْرُ النَّاسِ مَن طالَ عمُرُه وَحَسُنَ عملُه " .
*▫ ، اللهم بارك لنا في أوقاتنا ، وأعمالنا ، وأعمارنا ،
ونسألك حسن الخاتمة ،
أعجتني فنقلتها لكم
--------------
5 notes · View notes
sdaalsorh-blog · 6 years
Photo
Tumblr media
رفقاً بقلوبنا . فبعض الكلمات كالخنجر تطعن ماتبقى من مشاعرنا لكم
10 notes · View notes
fooof2011 · 3 years
Text
*من قصص الإحسان في دمشق*
جرت هذه القصة الحقيقية حوالي سبعينيات القرن الماضي…
أصيب أحد كبار التجار بسرطان قاتل ولم نكن نملك علاجاً في بلادنا كما هو اليوم !..
وسرعان ما قرر الرحيل الى امريكا !
وبعدما انهى جميع التحاليل والصور الطبية اخبره طبيبه المعالج هناك أنه لا نتيجة ولا فائدة مرجوة من العلاج فقد استشرى السرطان بجسده ولم تعد هناك بارقة أمل تذكر ..
قال الطبيب للتاجر بصراحة مطلقة ..
لم يعد امامك من العمر الا ايام قليلة جدا لاتتجاوز شهرا واحدا فارجع الى بلدك لتموت فيها واغتنم ماتبقى لك من ايام قليلة فيما تحب وتشتهي واستمتع!
عاد تاجرنا الى دمشق وقد مضى من شهره المتبقي ثلثاه ؛ وبدأ ينتظر موعد حتفه ورحيله ..
وفي يوم ماطر شعر بضيق يأكل قلبه ويكتم أنفاسه فترك البيت وذهب يمشي هائما على وجهه حتى شعر ببعض التعب فتوقف على رصيف يسترد انفاسه ..
كان على الرصيف صبية تحاور شابا وسيما يمضغ العلكة متمايلا ويبدو على محياه علائم السعة والقوة ..
ولم يكترث الشاب الغني للتاجر المريض وتابع حديثه مع الصبية الفقيرة وهو يساومها على جسدها (هكذا فهم التاجر من حديثها وصوتها الخفيض) ..
كانت تشرح للشاب حاجتها لبعض المال وقليل من الخبز فقد رمى بها صاحب البيت الذي استأجرته مع اطفالها في الشارع ولم يكترث لحالها ولظروفها وظن انها تخدعه ولم تستطع ان تدفع شيئا من أجرة ذلك البيت العتيق !
غير ان الشاب الغني لم يرض ان يدفع لها ماطلبت وهي تساومه على جسدها النحيل فقد كان يريدها بثمن بخس !
لم لا .. وهو الصياد الذكي .. ثم تركها ومضى عندما أصرت على المبلغ !!
اقترب منها التاجر المريض .. ورأى دموعا من الأسى تفيض مرارة ..
فقال لها:
اعذريني يا ابنتي فقد سمعت حواركما فما قصتك وما الذي دعاك لهكذا عمل مشين؟
التفتت اليه الصبية وقالت ..
اولادي في الشارع .. رمانا صاحب البيت خارجا وزوجي سجين لاأعلم عنه شيئا وليس لي أهل !
واقسم بالذي رفع السموات انني اول مرة اقف هذا الموقف لبيع نفسي بعد أن أغلقت كل الابواب في وجهي وحتى هذا الباب لم يفتح ..
قال التاجر المريض :
اسمعي يابنيتي .. ماذا تقدمين لي اذا كفيتك حاجتك واعطيتك كل العمر مؤونتك ومنعت الفقر عنك؟!
قالت : اطلب ما تريد
فقال :
أريد منك شيئا واحدا ..
*ان تعاهديني على ألا تبيعي جسدك للحرام طول عمرك وانا اتكفل بك مع اولادك !*
قالت الصبية : طبعا اوافق
قال التاجر : وماهو الضمان لتنفيذ ذلك؟
قالت الصبية : *أتقبل ان يكون الله ضامنا لي؟*
أشهد الله الذي لا يسمعنا غيره ان أفي بوعدي لك كل عمري وحياتي وان أحمد الله الذي ارسلك لي في هذا الوقت بالذات !!
قال التاجر :
اتفقنا والشاهد علينا الله أعطني عنوان بيتك وعودي الى هناك وانتظريني مع أولادك وسآتي اليك بعد قليل !
عاد التاجر الى مكتبه مسرعا وكتب وصيته على ورقة ووضعها في صندوق المال وكتب عليها :
*أبنائي الأحبة.. وصيتي لكم ان ترسلوا راتبا شهريا يكفي خمسة أشخاص إلى العنوان المذكور في الأسفل طوال عمركم فنفذوا وصيتي من بعدي !*
ثم حمل معه بعض المال من المكتب
وعاد الى بيت الصبية محملا بسيارة كبيرة تحمل مؤونة بيت متنوعة وقدم لصاحب البيت الإيجار عن الاشهر السابقة كلها وإيجار ثلاث سنوات قادمة وهكذا فعل مع اللحام والسمان ومن حولهم ممن قد استدانت منهم احتياجاتها فوفى عنها دينها ..
عاد التاجر الى بيته وفي قلبه فرح غامر رغم أساه منتظرا حتفه في نهاية شهره المتبقي ..
وانتهى الشهر وانقضت مدة البقاء في هذه الدنيا غير ان الموت لم يقترب منه ..
وذهب أول الشهر إلى الصبية وناولها راتبها وقفل راجعا ..
وتوالت الأيام ولم يمت التاجر وكان يوصل المبلغ بيده شهرا وراء شهر .. حتى مضت السنون وبقيت الوصية في خزنة النقود أكثر من عشرين عاماً ..
وفي يوم من الأيام .. نهض تاجرنا لصلاة الصبح وسجد خاشعا لله وفي قلبه يقين ونور وايمان وطمأنينة تسع الدنيا كلها..
وأسلم روحه لباريها وهو ساجد لربه..
وبعد انقضاء مدة العزاء فتح أولاده صندوق المال فوجدوا الوصية المكتوبة ..
قال كبيرهم : تأخرنا سبعة أيام عن الراتب للصبية الفقيرة !
ثم أخذ مبلغ الراتب وذهب مسرعا إلى العنوان المذكور ..
طرق الباب..
وخرجت إمرأة لم تعد صبية كما ظن ..
قال لها : تفضلي الراتب ونعتذر عن التأخير
*قالت له وفي عينيها دموع سخية :*
أشكركم من قلبي .. قل لوالدك أن يبحث عن محتاج غيرنا *لقد قبض إبني أول راتب منذ سبعة أيام*
ولم نعد بحاجة للمال !!
سلم لي على أبيك وقل له :
*سأبقى أدعو له ماحييت*..
نظر إبنه إليها وقد أغرورقت عيناه بالدموع وقال :
*لقد توفي والدي منذ سبعة أيام. قصة حقيقية .
هكذا هي المتاجرة مع الله .. عطاؤها
كبير لاحد له .. فأكثروا من فعل الخير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجراً…
رواها الشيخ الطنطاوي رحمه الله…ا
0 notes