Tumgik
#المنفى
sama-dai · 2 years
Quote
عزيزي؛ يسألونني على الدوام هل كتبت عن المنفى من قبل؟ والمنفى في معتقدهم هو أن تهجر موطنك اضطرارًا لأنك مضطهد فيه. أما المنفى بالنسبة لي فيختلف عن ذلك. المنفى بدأ منذ أن ولدت. لم يكن لدي يومًا بيتٌ أحتمي به، أو جدار أستند عليه، أو بقعة واحدة يمكن أن أطلق عليها كلمة وطن! المنفى هو أن تُطْردَ من رحمة من تُحبُّ، أو أن تعيش منسيًّا بصرخة مكتومة، وقلب منكسر، أو أن تعيش بأيديولوجية تختلف عن الجميع. المنفى يبدأ لحظة إدراكك أن مكانك ليس هنا، ولم يكن يوما هنا!  كنتُ، فكان الصراع بيني وبيني، ثم بيني وبين من أحب، ثم بيني وبين العالم. ذاك الصراع الذي كاد أن يفقدني نفسي التي أحب وأكره! أقول لك - وأنت الأعلم بكل شيء - أني غاضبة! ليس من سؤالهم عن المنفى، وليس لأني أعيش المنفى منذ البدء، وإنما لأن العالم يصر على هدمي بينما أعاند وأعاند. لأني كلما أدركت مكانًا قد يُطلق عليه وطن، هرب مني أو دُمِّر من قبل الكارهين!  اللغة ملاذ الضالين أمثالي، ورغم ذلك أزهدها بإرادتي؛ خوفا من لحظات التعري والانكشاف. ذلك الخوف المزروع بي من قِبَل من أحببته فجرَّدني من لساني! وفي ذلك مرارة، إن كنتَ تعلم. لدي الكثير لأقوله، ولا طاقة بي لقوله! سألني صديقي الذي لم يعد صديقي: "إن علمتِ أن اليوم هو آخر يوم لكِ في الحياة، فكيف تحبين قضاءه؟" أجبت بسذاجة: "سأركض نحو من أحب وسأقضي طيلة يومي معه!" أما الآن، فقد تغيرت الإجابة. اليوم أجيب بأني سأكتب - بلا توقف - عما بالغت في كتمانه، عن انعدام العدالة، عن وطأة الحقيقة، وعني! اليوم أقول أن تلك اللحظة الوحيدة التي أشعر فيها باكتمالي هي حين أضغط على لوحة مفاتيح حاسوبي لأكتب!  عزيزي؛ صراخي الآن موجه نحو الداخل! أستطيع القول اليوم أن المنفى فكرة أبدية بالنسبة لي، وأن انتقالي من بيت إلى بيت إلى بيت علمني أن أكون على أهبة الاستعداد دائما للرحيل. أصبحت قادرة على حزم حقائبي بسرعة، والركض بسرعة أكبر. لم أعد آسى على شيء، أو أحد. إلا أني بعد كل رحيل، أحزن. أود - لو كان باستطاعتي - أن أعيش بلا قلب طري يتأثر بأبسط الأشياء. أود لو أغفر لي هفواتي الصغيرة قبل الكبيرة. أود لو أنسى! أناقض نفسي بشكل ما، وأتقبل ذلك أيضًا.  أأخبرتك من قبل أن المكان الوحيد الذي يصلح للاختباء هو سريري؟ أشعر بالأمان حين ألتحف بالغطاء، وأتكور على نفسي، وأغمض عيني! أتخيل أن فوقي كواكب ونجوم، بينما أنام على غيمة! أرجوك لا تضحك عليًّ. أحدثك بصدق تام. لقد فشلت كل بقاع الأرض في منحي ما يمكن للسرير والغطاء أن يمنحانه لي! ولأصدقك القول لم أعد أهتم كثيرا لفكرة أن أجد مكانًا ذا خصوصية كبيرة يمكن أن يطلق عليه وطن!
أماني أبوشبانة
12 notes · View notes
amremad · 2 years
Text
الإنسان كائنٌ عاقل؟ صفة ناقصة. ما عادت دقيقة. الإنسان كائن منفيّ، بات صعبًا تحديد موطن للناس. المنفى اتسع. الأرض كلها صارت منفى.
6 notes · View notes
evmorfi-a · 8 months
Text
مسلسل المنفى الازرق الحلقة 11 الحادية عشر مترجمة
View On WordPress
0 notes
oiht · 4 months
Text
«ان لم تسعك الارض يوماً، هنا مسكنك"
5 notes · View notes
muslimaltag · 1 year
Text
" وقتها حين تركتني أمام باب ذلك المقهى ، مقهانا ، وقالت إنها ستتركني .. وإنها تخشى أن تكون قد أحبتني.. وقتها وقفت في الطريق مزروعاً كواحدة من تلك الأشجار ، لا أسمع شيئاً ، ولا أبصر شيئاً غير تلك الكلمات: [أخشى أن أكون قد أحببتك ! ... لا أفكر حتى في معناها ، اتركها تتخللني كيما تتشرب روحي الجافة المتشققة ذلك الندى الذى أبطأ عنها طويلاً...
أخشى أن أكون قد أحببتك ! ...
شراع أبيض يمرق بسرعة فوق موج أزرق ..
***
وفي المساء نفسه تتكلمين ، يأتي صوتك في التليفون صغيراً ومذنباً : هل يمكن أن أراك ؟ .. ونلتقي فتسقط كل حساباتي . تضيع كل الكلمات التى أعددتها لكي أردك أو أرد نفسى إلى العقل . آخذك في ذراعى بمجرد أن أرى وجهك ، أقبلك في فمك .أمسك ذراعك . وأضمك . أبعدك عنى قليلاً كيما أرى وجهك ، لكى أثق أن هذه أنت وأننى أنا ثم أضمك من جديد..
نمشى في الشوارع الخافتة الضوء . أضم يدك وتضمين يدى . تقولين كأنك تكلمين غيرى . لم يكن هذا عدلاً. لم يكن عدلاً أن ألقاك و أن أحبك .. ولا أفهم ماتقصدين بالضبط ولكني أكمل لم يكن هذا عدلاً أن ألقاك في هذا العمر و أن يأتيني كل هدا الحب . لكننا مع ذلك كنا نضحك . كنا مدهوشين وكنا سعيدين . وكنت تمشين بسرعة . كأنك تجذبينني من يدى ، تطئين الأرض بخفة كعادتك ، كأنك تلمسينها بأصابع قدميك وحدها ، وكنا قد دخلنا دون أن ندري تلك الحديقه وأخدنا نمشى في ممراتها التي ينيرها القمر وحده وأنا أحبك والليل الجميل غلاله تضمنا وأنا حولك وأنت حولى ورأسك على صدري وتتحسسين يدى وتسألين هل تشعر بالبرد فأقول لا وترفعين رأسك قليلاً وتغمغمين بشيء من الحيرة هل كل هذا صحيح ؟ ألا نحلم؟ .. و أقول وحتى لو كان حلماً فما أجمله . ويصحو في الليل طائر يرفرف بجناحيه على شجرة وتسقط من الشجرة ورقة فوق رأسي فتفرحين بها وتضعينها على شفتيك وتستديرين نحوى وأرى في ضوء القمر وجهك المستدير وسط هالة شعرك الذهبي وتبتسمين فتظهر تلك الخطوط التى أعشقها في ذقنك وحول عينيك وتسألينني لمَّ تحب أن تقبلني في النور ؟! فأقول لأنى أحب أن أرى وجهك ، فتردين ولكنى أراك وأنا مغمضة العينين .. من شهور طويلة أراك وأنا مغمضة العينين وتسبلين جفنك فأقبل هاتين العينين وتضعين أصابعك الطويلة الناعمة حول رأسي فأقبلك مرة آخرى ، ولكنى أسمعك وكأنك تعتذرين أنت تؤلمني فأتراجع وأعتذر أنا ، وتسندين رأسك على كتفى وأنت تقولين ولكنى أريد هذا الألم ثم تقبلينني قبلات سريعة في وجهى كله وجبهتى وتقولين بأنفاس متقطعة ما الذى يحدث لنا ؟ .. فأقول لك ها أنا أحبك مثل صبى صغير . انتهى عمرى ولكنى أحبك ، وكأنى أبدأ هذا العمر .. فتقولين بضحكة صافية وأنت تضعين رأسك في صدري ولكن ألا تعرف أن كل المحبين صغار لا عمر لهم وأن الحب طفل ؟ ..
وكنت أعرف أيضاً أنها كذبة ولكن ما أجمل هذا الكذب ! .. ما أجمل هذا الوهم ! .. وأنا أحبك ، وأنت معى ، في الليل الحنون ، في الحديقة الحانية ، ولا تعودين صغيرة ولا أعود كهلاً ولكننا مجلوان معاً في ذلك القمر الفضى ، في عمر واحد دون عمر ، في قلب الحب طفل ، في الزمن الوحيد الأبدى ، وأنا أحبك ، وأنت معي..
وكان هذا في البدء ، ليلة أصبحنا واحداً.
وإذ أرجع من عندك في ليلة الحب تلك وقد اكتملنا واحداً ، أسير وسط كتل البيوت الحجرية المظلمة التى تثقبها كوى النور القليلة السهرانة ، أسير وأنا أشعر بالبرد فأضع يدي في جيبي معطفي وأحث الخطى ، ولا أريد مع ذلك أن أرجع إلى البيت . لا أريد أن يقيدني مكان ، أتمنى لو أحلق فوق هذا العالم الجدارى الأصم الكثيف وأنت معى إلى دنيا أخرى ناعمة وشفافة لا يحدها الطوب ولا المواعيد ولا الصحف والحروب ولا الجوع ولا الموت ولا هموم الأمس ولا مفاجآت الغد - دنيا نصنعها معاً ، لا عمر لها حتى ولو كانت قصيرة العمر ، هنا والآن ، دنيا تصحح كل الماضي وتمحوه ، دنيا تصلح كل الحاضر ولا تبقى شيئاً غير الفرح ...
لا شيء غير الفرح !
وكأنما كانت تلك الرغبة عدوى أصابتنا معاً !
أذهلتني ليلتها وفي الليالى الأخرى قدرتك على الحب : رغبتك في أن نقضى الليل كله ساهرين وفي أن نفعل كل شيء بعمق وكأنه لن يأتى أبداً أي غد . كأن نقتنص الفرحة لأننا لو لم نفعل الآن فسنضيع إلى الأبد : كنا نتحاب وتصرين على أن أقرأ لك شعراً وتقرئين أنت لى ونخرج في عمق الليل لنتمشى في الشوارع الخالية الباردة متعانقين ثم نرجع لنستأنف كل شيء من جديد . ولم أكن أصدق أنني معك ، يمكن أن أكون فعلاً. دون عمر ولكننى كنت أكثر حرصاً منك على ألا تضيع لحظة واحدة من عرسنا الليلى المستمر.
وكانت لك طقوسك . تحبين أن ترقدي متكورة على جنبك وركبتاك عند صدرك وأنت مغمضة العينين . إبهامك في فمك تمتصينه بصوت خافت ورتيب ، وأميل عليك فتتظاهرين أنك أجفلت من نومك وتصدرين غمغمات وكلمات ناقصة لا معنى لها كمناغات طفل رضيع وأنت تمدين ذراعك لمعانقتي . وتقولين بصوت صغير قبلني .. قبلني كثيراً .. قبلني في كل مكان ، ولم أكن في حاجة لمجهود كثير لكي أفهم أنك تحبين كل ما يردك للطفولة . قبل أن تستيقظ فيك الأنثى كاملة وناضجة.
أفهم .. ولكن كيف أفهم ما حدث لى أنا ؟ .. كيف استطعت في ذلك الخريف المتأخر من العمر أن أكون نداً لفتوتك العارمة ؟ .. أن أغوص معك في تلك الدوامات الليليه فلا أغرق فيها ولا أنتهى ؟ وأين ذهب الضغط والصداع خلف الرأس وتلك الزغللة التى لا تنتهى في العين ؟ "
_____
"لكم كنت سعيداً ! .. فجأة في تلك الأيام أشرق في ذهني أني حاولت كل شيء أن أكون إبناً طيباً وزوجاً جيداً وأباً باراً وإنساناً له مبادئ وصحافياً له ضمير وعجوزاً وقوراً يدير لمستقبل أبنائه بعد أن يموت .. أشرق في ذهني أنني حاولت كل شيء غير الفرح .. غير أن أكون سعيداً داخل جلدي..فأي نعمة أن أعرف في حياتي ، ولو تكن هي مرة قبل النهاية ذلك الفرح المقدس الذي لايبغى غير ذاته. .."
"رواية #الحب_في_المنفى| الكاتب: #بهاء_طاهر "
Tumblr media
4 notes · View notes
fadwa-00 · 2 years
Text
Tumblr media
6 notes · View notes
hador76 · 5 months
Text
Tumblr media
0 notes
alqahria · 1 year
Text
حكم على زعيم المعارضة الكمبودية في المنفى بالسجن مدى الحياة
حكم على زعيم المعارضة الكمبودية في المنفى بالسجن مدى الحياة
د. إيمان بشير ابوكبدة أدانت محكمة بنوم بنه البلدية رينسي بمحاولة “تسليم كل أو جزء من التراب الوطني لدولة أجنبية”، بعد أن منعت الناشط من المشاركة في الحياة السياسية، وتحديدا من خوض الانتخابات. من المقرر إجراء الانتخابات المقبلة في يوليو 2023، وسيترشح رئيس الوزراء هون سين أحد أقدم القادة في العالم، والذي ظل في السلطة منذ 37 عاما ، لولاية أخرى. قال محامي رينسي، يونغ فانيث ، لوكالة أسوشيتيد برس إن…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
holyfigtree · 2 months
Text
Tumblr media
“At first I wanted to be a butterfly but a butterfly is so beautiful that people catch it and trap it in their notebooks. I don't want anyone to shut me in.”
Frontiers of Dreams and Fears "أحلام المنفى" by Mai Masri 2001
104 notes · View notes
white-tulip323 · 2 months
Text
Tumblr media Tumblr media
اكتب .. حتى لا تبق وحيدا … فالكتابة حياة أخرى نعيشها ! والعبور إلى المنفى لا يحتاج تذكرة أحيانا تقتلنا كلمة عابرة وتحيينا جملة قالها شخص : لا نعرفه ولا يعرفنا ! تفعل الكلمات ما لا تقوى عليه البنادق وما الكلمات ؟ سوى أجنحة تحلق بك إلى ما وراء الأشياء
Tumblr media
64 notes · View notes
pippo99 · 4 months
Text
Tumblr media
شخص واحد فقط سيمر في حياتك
خطوط يديه تشبه خارطة وطنك
ما أن يسحب كفه من مصافحتك
حتى تشعر أنك في المنفى ..!!
" شمس التبريزي "
61 notes · View notes
cairoo · 9 months
Text
المنفى أكثر من مجرد مفهوم جغرافي، يمكنك أن تكون منفيًا في وطنك، في منزلك، في غرفة..
“Exile is more than a geographical concept.. You can be an exile in your homeland, in your own house, in a room.”
¬ Mahmoud Darwish. 🍃
112 notes · View notes
mehbara · 8 months
Text
‏شخصٌ واحدٌ فقط ، سيمر فى حياتكَ .. خطوطُ يديهِ تُشبه خارطةَ وطنك ، ما إنْ يسحب كفهُ من مُصافحتك حتى تشعرَ أنكَ في المنفى ...!!!
91 notes · View notes
evmorfi-a · 8 months
Text
مسلسل المنفى الازرق الحلقة 8 الثامنة مترجمة قصة عشق
شاهد مسلسل مسلسل المـنفى الازرق الحلقة 8 الثامـنة مترجمةHD عــل ى موقع قـص ـة عشق وعــل ى الدايليموشن ويوتيوب مجانا مترجم الحلقة كاملة شاهد فوريو Ramadan 2020 رمضان 2020 علي موقع قـص ـة عشق 3isk يعرض مسلسل مسلسل المـنفى الازرق الحلقة 8 الثامـنة مترجمةHD في الموسم الرمضاني مع مسلسلات رمضان 2020 علي موقع شاهد نت حيث يمكنكم مش اهدة الحلقة مسلسل مسلسل المـنفى الازرق الحلقة 8 الثامـنة مترجمةHD يوتيوب…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
al-dod · 11 days
Text
رسالة من المنفى لم يعد إلى الوطن؟
هل يذكر المساء مهاجراً مات بلا كفن؟
هل تذكرين أنني إنسان و تحفظين جثتي من سطوة الغربان؟
لمن كتبت هذه الأوراق بلا وطن.......
22 notes · View notes
Text
Tumblr media Tumblr media
أرتدي آزار أمي كي تعرفني طرق السماء
أرتدي صوتها كي تعرفني الصلواة
أحفر بما تبقى لي من كلمات
فجوة في صدر الليل
ليشقَّ منها النور طريقه
لستُ في بلاد غريبة
لكنني أحمل المنفى بداخلي
لستُ في مأتم
لكنني أرتدي الندبة لتألفني المواويل
أتيت من بعيد
أهرب من بلاد يأتي صباحها بلا عصافير ولا ضحكات
أهرب نحوك ،
ابحث عن السعادة
ولا اعرف عنها سوى حين اكون معك؛
اتوقف عن البحث.
45 notes · View notes